تحت شعار "العزم المتوقد".. فصائل مدعومة من تركيا تهاجم مواقع حكومية في حلب

السبت 01/فبراير/2020 - 01:54 م
طباعة تحت شعار العزم المتوقد.. أميرة الشريف
 
لا تزال الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات النظام والميليشيات المسلحة من جهة والفصائل المقاتلة والجهادية من جهة أخرى، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر في المعارضة السورية، السبت، إن مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا شنوا هجوماً على مواقع تسيطر عليها الحكومة في شمال شرقي حلب، ما يفتح جبهة جديدة ضد قوات النظام السوري، التي حققت تقدماً كبيراً في إدلب المجاورة خلال الأسبوع الماضي.
وأطلقت فصائل المعارضة السورية؛ عملاً عسكريًا تحت مسمى "العزم المتوقد"، والذي سيستهدف مواقع النظام السوري وميليشياته، ومواقع ميليشيا قسد.
وتركز الهجوم على منطقة قريبة من مدينة الباب، التي تسيطر عليها تركيا وقوات المعارضة السورية المتحالفة معها منذ عام 2017. ولم يرد أي ذكر عن أي هجوم جديد في وسائل الإعلام السورية الرسمية. 
وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن القوات التركية لم تشارك في الهجوم.
وقال مصدر محلي لوكالة ستيب الإخبارية، من المنطقة، إنَّ قرية الدغلباش شهدت منذ صباح اليوم معارك عنيفة بين فصائل المعارضة؛ المدعومة تركيًا، وقوّات النظام السوري، حيث تمكّنت الأولى من اغتنام دبابة وعربة (بي إم بي).
وتمكّنت المعارضة في بداية عملها، من السيطرة على قرية خربشة وكتلة رادار الشعالة.
ونفى المصدر أي تقدّم للمعارضة على جبهة مدينة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي، مؤكّدًا أنَّ الاشتباكات الدائرة فقط على حدود الجبهة بالأسلحة الخفيفة وبشكل متقطع.
وأوردت شبكات إخبارية محليّة أنه وفقًا لإعلاميي الفصائل، فقد أسميت العملية بـالعزم المتوقد، والذي يتشابه مع عملية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، وهي عملية “العزم الصلب.
ووفق وكالة رويترز، فإن مقاتليها استولوا على ثلاث قرى حتى الآن، فيما وصف المرصد السوري الهجوم بأنه عنيف و"تنفذه الفصائل الموالية لأنقرة".
وحقق الجيش السوري، الذي تدعمه قوة جوية روسية، تقدماً سريعاً في إدلب، حيث استولى على بلدة معرة النعمان الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي مدينة الباب.
وتشكل إدلب والمنطقة الواقعة شمال حلب جزءاً من آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا، بعدما استرد الرئيس بشار الأسد بدعم روسي وإيراني معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها أعداؤه.
وأدى أحدث تقدم للجيش السوري في إدلب إلى موجة نزوح جديدة للمدنيين، حيث توجه مئات الآلاف نحو الحدود التركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن بلده قد ينفذ عملية عسكرية في إدلب ما لم يتوقف القتال هناك.
وقال جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص بشأن سوريا، يوم الخميس، إن القتال في إدلب يثير المخاوف من أزمة دولية.
وتخشى تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري، من موجة نزوح جديدة للمهاجرين من إدلب. 
وتملك أنقرة 12 نقطة مراقبة عسكرية حول المحافظة السورية أنشأتها بموجب اتفاق مبرم عام 2017 مع روسيا وإيران، وتحاصر قوات الجيش السوري عدداً منها في إطار تقدمها هناك.

شارك