جرائم مليشيات الملالي ..تحول حياة العراقيين إلى جحيم

الإثنين 03/فبراير/2020 - 11:29 ص
طباعة جرائم مليشيات الملالي روبير الفارس
 
تستخدم المليشيات  الموالية للملالي  في العراق كل الجرائم لتقمع المظاهرات المستمرة في العراق  جدد عناصر ميليشيا سرايا السلام الذي يطلق عليهم في ساحات التظاهر “أصحاب القبعات الزرق” التابعين للزعيم الشيعي “مقتدى الصدر”؛ اعتداءهم على المعتصمين السلميين في ساحة التحرير وسط بغداد.وقالت مصادر محلية، إن العشرات من ميليشيا سرايا السلام هاجمت المعتصمين في ساحة التحرير؛ بسبب انتقادهم إخراج المرابطين من المطعم التركي بالقوة.وأضافت المصادر، أن الميليشيات هاجمت المتظاهرين واستخدمت الأسلحة البيضاء، فيما هددوا المعتصمين بالقتل والاستهداف.وتعاني ساحة التحرير من توتر كبير لليوم الثالث على التوالي؛ بسبب عودة ميليشيا سرايا السلام إلى الاعتصام وخلق المشاكل، في محاولة لحرف مسار الاحتجاجات، بحسب ناشطين.
وأقبلت الميليشيات على اقتحام المطعم التركي والاعتداء على المعتصمين فيه وإخراجهم بالقوة، ومن ثم إطفاء الأضوية وإنهاء الاعتصام بالكامل.
ونشر ناشطون من ضحايا الهجوم، مقطعًا مصورًا يظهر آثار التعذيب الذي تعرضوا له بعد احتجازهم في المطعم التركي والاعتداء عليهم بالضرب، لامتناعهم عن الانسحاب من بناية المطعم.ويطالب المتظاهرون السلميون بخروج جماعة التيار الصدري من ساحات التظاهر، بسبب دعم زعيمهم للسلطات الحكومية وقربه من إيران، وميليشياته المتورطة بقتل المتظاهرين.

وكانت مصادر إعلامية إن أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المعروفون بميليشيا “سرايا السلام”؛ أطلقوا الرصاص على المحتجين في النجف، اليوم الاثنين.وكان زعيم التيار الصدري قد دعا أنصاره إلى مساعدة القوات الحكومية في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف محمد توفيق علاوي، برئاسة الحكومة.

من جانبه دعا رئيس الحكومة المكلف المتظاهرين إلى سحب فتيل النزاع والخلافات، وعدم إتاحة الفرصة لمن وصفهم بالفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء.

وأكد ناشطون في ساحة التحرير على أن ميليشيا سرايا السلام بدأت باتخاذ خطوات تصعيدية تهدف لإنهاء الحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية الفاسدة.

وقالت مصادر محلية في محافظة ميسان، إن المئات من عناصر الميليشيات انتشرت في الشوارع وقرب الدوائر الحكومية وبعض المدارس، في محافظة ميسان، لمنع اي محاولة إضراب عن الدوام أو غلق الطرق أو تنظيم مسيرات احتجاجية.

وأضافت المصادر، أن العناصر المنتشرة هددت الشبان في أي تجمع قد يحدث في الشوارع، وسط انتشار مسلحين يتبعون لنفس الميليشيات.

أما في مدينة الحلة، فأكد ناشطون على أن العشرات من عناصر ميليشيا سرايا السلام، أو كما يطلق عليهم أصحاب القبعات الزرق، هاجموا المحتجين السلميين في اعتصام المدينة صباح اليوم الاثنين.

وأضاف الناشطون، أن الميليشيات هاجمت صباح اليوم اعتصام محافظة بابل باستخدام أسلحة بيضاء، مهددين المعتصمين بالاستهداف والقمع في حال إقبالهم على الإضراب أو تنظيم مسيرات في الشوارع.

ويطالب المتظاهرون السلميون بخروج جماعة التيار الصدري من ساحات التظاهر، بسبب دعم زعيمهم للسلطات الحكومية وقربه من إيران، وميليشياته المتورطة بقتل المتظاهرين.أقر مسؤول محلي في محافظة ديالى، مساء أمس الخميس، بأن سيطرة وهمية لمسلحين خطفت 7 أشخاص شمال شرق المحافظة.

وقال مدير ناحية قره تبه (96كم شمال شرق بعقوبة) وصفي التميمي لوسائل إعلام محلية، إن ”سيطرة وهمية لمسلحين بين قره تبه وجبارة شرقي الناحية خطفت 7 أشخاص بينهم طلاب”.

وقالت مصادر محلية بعد ساعات من الحادثة، إن الأهالي عثروا على جثة أحد مختطفي حادثة طريق جبارة – قره تبه في ديالى.

وتعاني تلك المناطق من انهيار أمني كبير، دفع الكثير من سكان القرى إلى النزوح، في ظل الإهمال الحكومي وسطوة الميليشيات.

ويتهم السكان الميليشيات المنضوية تحت ميليشيا الحشد الشعبي بوقوفها خلف هذه الحوادث، رغم تذرع السلطات الحكومية بوقوف “داعش” خلفها.

ويؤكد مختصون عسكريون على أن جرائم الميليشيات في محافظة ديالى تهدف إلى ترويع السكان وإجبارهم على ترك مناطقهم، لتغييرها ديموغرافيًا.بمطاردة العرب السنة 
واقر رئيس ما يعرف بلجنة العمل والهجرة والمهجرين النيابية، رعد الدهلكي باستمرار الإهمال الحكومي لملف النازحين وتعامل الدوائر المعنية بهذا الملف على أنه ملف ثانوي، مؤكداً على أن 350 عائلة هاربة من بطش الميليشيات لا تستطيع العودة لمنازلهم بسبب سيطرة تلك الميليشيات على مناطقهم المنكوبة.

واكد الدهلكي في بيان له، على أن “استمرار الإهمال الحكومي لملف النازحين وتعامل الدوائر المعنية بهذا الملف على أنه ملف ثانوي”.

وأضاف أن “هذا الإهمال الحكومي وعدم اكتراثها بعودة النازحين إلى مناطقهم الآمنة كان سببا في وفاة طفلة بعمر ثلاث سنوات مع فتاة بعمر 18 عاما حرقا داخل خيمتهم في منطقة الحبانية غربي العراق”.

وبيّن الدهلكي أن “تلك العائلات البالغ عددها نحو 350 عائلة الهاربة من بطش الميليشيات التي تسيطر على مناطقهم المنكوبة تمنعهم من العودة إليها في صمت وتخاذل حكومي لم نسمع به أو نراه إلا في العراق الأسير لتلك الميليشيات”.

ولا يزال نحو مليون ونصف عراقي في حالة نزوح، نتيجة الميليشيات التي تمنع عودتهم، أو أزمة الاقتصاد والدمار وانعدام التعويضات، أو أسباب تتعلق بانعدام الأمن والخدمات.

شارك