بتمويلات قطرية... حيل أردوغان الخبيثة لتشجيع المرتزقة على القتال في ليبيا

السبت 08/فبراير/2020 - 01:15 م
طباعة بتمويلات قطرية... فاطمة عبدالغني
 
تلعب قطر وتركيا دوراً كبيراً في كافة الدول التي طالها الإرهاب خاصة ليبيا، والتي مازالت تعانى من الدعم المستمر من قبل تميم بن حمد وأردوغان لجماعات الإرهاب هناك والميليشيات المسلحة في طرابلس من أجل عرقلة جهود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. 
فقد حرص تحالف الشر القطري التركي، على تنفيذ خطط فوضوية في المنطقة العربية، كما كثف جهوده هذه الفترة لنشر الإرهاب في ليبيا، وذلك من خلال دعم الميليشيات الإرهابية بالمال والأسلحة مؤخرا، الأمر الذي زاد من معاناة الليبيين بسبب إرهاب أردوغان وتميم.
رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية ومؤسس المخابرات القطرية، اللواء محمود منصور، قال أن تميم بن حمد آل ثاني حاكم قطر يمول الجماعات الإرهابية بالتعاون مع تركيا لتنفيذ مخططات إرهابية في عدد من البلدان.
وأضاف اللواء محمود منصور، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا" المصرية "أن أربعة أضعاف التمويلات التي يتحرك بها أردوغان تأتي من الدوحة والتي تذهب لتركيا بغرض تدمير ليبيا والاستيلاء عليها.
ولفت إلى إن تصرفات تميم بن حمد، أمير قطر، ترهق الأمة القطرية والعربية بأكملها، مشيرا إلى أن تميم من أكبر المشاكل لديه هو الشعور بالنقص تجاه الآخرين، حيث إن التخلص من المشاكل القطرية هو التخلص من مشاعر النقص لدي الحاكم تميم والذي يسعى إلى أن يثبت نفسه في الساحة الدولية وبين رؤساء الدول.
وأوضح محمود منصور أن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه أردوغان وتميم هو تدمير مصر، مؤكدا أن هناك حقدا من الجهات الدولة القطرية منذ زمن بعيد لمصر والسعودية.
ويأتي حديث رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية ومؤسس المخابرات القطرية، بعد أن كشف الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، اللواء أحمد المسماري، الثلاثاء الماضي، أسماء قادة المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس.
وأكّد المسماري، خلال مؤتمر صحفي؛ أنّ أردوغان كان يريد إرسال 18 ألف إرهابي إلى ليبيا، موضحاً أنّ تركيا قامت بنقل ما يصل إلى 2000 مسلح من تنظيم جبهة النصرة إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة.
كما عرض أدلة على تورط أردوغان في دعم الإرهاب في ليبيا، مؤكداً أنّ سياسته أصبحت واضحة في دعم الإرهاب؛ من خلال دعم وإنشاء مجموعات وشركات أمنية.
حيل وأكاذيب تركيا لتشجيع المرتزقة 
في الوقت الذي تحاول فيه تركيا تشجيع المسلحين المرتزقة الموالين لها على الذهاب إلى طرابلس للقتال بين صفوف ميليشيات العاصمة الليبية تبذل قصارى جهدها من أجل إبقاء السوريين الذين يقاتلون في ليبيا هادئين ومتحمسين.
وبحسب التحقيق الذي نشره موقع "إنفيستيغيتيف جورنال"، فإن تركيا تبلغ المرتزقة الذين ترسلهم إلى ليبيا بأنهم "سيقاتلون الروس هناك".
ونقل التحقيق عن أحد المرتزقة السوريين، وهو يعمل ضمن ما يعرف "الجيش الوطني السوري" قوله: "يوجد روس هنا. لقد أكد الأتراك لنا ذلك. لن أؤذي ليبيًا واحدا. نحن هنا من أجل قتال الروس".
وقال المرتزق السوري البالغ من العمر 21 عاما، وهو من بلدة كفر نبل في محافظة إدلب، إنه "لم يخض الكثير من المعارك حتى الآن"، لكنه أضاف أنه "بمساعدة القوات التركية ومعداتها، سنهزم الروس".
وبهذه الحيلة، تلعب تركيا على مشاعر هؤلاء المرتزقة للزج بهم في أتون المعارك في ليبيا، على اعتبار أنهم سيواجهون العدو نفسه الذين يقصف مدنهم في سوريا، وفق ما ذكر أحد المصادر في ما يعرف "الجيش الوطني السوري".
وقال المصدر نفسه للموقع من محافظة إدلب شمالي سوريا: "هذه بالطبع كذبة، وليبيا ليست سوريا. لكن هؤلاء المرتزقة يؤمنون بما تخبرهم به تركيا".

شارك