"المعارضة الإيرانية" تنتفض ضد خامنئي.. يواجه سقوطا حتميا

الأربعاء 12/فبراير/2020 - 12:37 م
طباعة المعارضة الإيرانية أميرة الشريف
 
قالت المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، إن الشعب لم يتوقف عن الانتفاضة بوجه نظام ولاية الفقيه المستحوذ على حكم البلاد منذ 4 عقود، مؤكدةً أن نظام المرشد علي خامنئي يواجه سقوطا حتميا في الوقت الراهن.
وفي بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أكد أن المرشد السابق الخميني انتزع السلطة من الشعب الإيراني قبل 41 عاما.
يأتي ذلك بمناسبة الذكرى السنوية للثورة المناهضة للشاه وبمناسبة الذكرى السنوية لـ"عاشوراء"، ويوم استشهاد أشرف رجوي وموسى خياباني.
وقالت رجوي، "نرسل التحية والسلام وننحني للإرادة الفولاذية للشعب الإيراني البطل الذي أطاح في 11 فبراير بدكتاتورية كانت معتمدة على 700 ألف من القوات المسلحة ، وأظهر في 8 فبراير 1982 أنه لم ولن يستسلم لغاصبي حرية الشعب وسيادته من خلال التضحية بأشجع أبنائه".
وأوضحت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق، وتتخذ من باريس مقرا لها، أن قمع نظام الشاه محمد رضا بهلوي للأحزاب الوطنية والديمقراطية مهد الطريق أمام الخميني ورفاقه من رجال الدين للسيطرة على مقاليد الحكم في فبراير عام 1979.
وأكد البيان أن الشعب الإيراني سيسترد حريته وسيادته المسروقة، حيث أثبتت انتفاضتا نوفمبر، ويناير الماضيين الاستعداد لنيل الديمقراطية والتعددية.
ونقل البيان عن زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، قولها إن "منظمة مجاهدي خلق رفضت منذ اليوم الأول، سلطة الخميني الرجعية كما رفضوا التصويت على دستور ولاية الفقيه، ووقفوا بوجه قمعه للمرأة، وخنق الحريات، وهو نضال مستمر دون توقف حتى اليوم".
وأضافت رجوي: "بعد مقتل 1500 محتج أثبت الشعب الإيراني أنه مستعد لدفع ثمن الحرية، في حين تعرض نظام المرشد علي خامنئي لضربة قاصمة أفقدته توازنه".
وقالت: منذ انتفاضة 11 فبراير 1979 حتى 20 يونيو 1981 والصباح الدموي في 8 فبراير1982، حيث انطلقت روح الانتفاضة والعصيان في مواجهة هجمة خميني، الذي نهب حصاد 70 عامًا من الدماء والمعاناة، أي سرق الثورة. ومنذ ذلك الحين فصاعدا حتى انتفاضات هذا العام، لا تزال إيران تعيش في خضم الزئير الحماسي والهيجان والعصيان من أجل الحرية.
ويخشى نظام خامنئي مصيرا مماثلا لشاه إيران السابق محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الحركات الاحتجاجية لشرائح اجتماعية مختلفة اندلعت بين الحين والآخر داخل البلاد، حسب البيان.
وأكدت المقاومة الإيرانية أن نظام ولاية الفقيه يواجه أزمة السقوط بالوقت الراهن لدرجة استبعاد المنافسين من التيارات السياسية الأخرى بانتخابات البرلمان المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري.
وذكر البيان، أن النظام الإيراني سواء نجح بهذا الإجراء أو فشل، فإنه على أية حال لن يستطيع النجاة ولا مهرب له من السقوط الحتمي، بعدما أدلى الشعب الإيراني بصوته الحقيقي في الاحتجاجات مؤخرا.
ولفت بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن التشريعات التي صادق عليها برلمان طهران طوال 41 عاما لم تهدف سوى لقمع المرأة ونهب موارد الشعب، ولذا يتوجب مقاطعة مسرحية الانتخابات البرلمانية المقبلة.
واختتم البيان نقلا عن رجوي أن البديل الديمقراطي، المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يجسد وعي ونضج المجتمع الإيراني نحو إقامة إيران خالية من الديكتاتورية بكل أشكالها، والتعذيب والإعدام والتمييز الديني والجنسي، إضافة إلى الفصل بين الدين والدولة، والتعددية على أساس من العدالة والمساواة.
وقام أعضاء معاقل الانتفاضة بلصق صور ورسائل لمريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية في مختلف أنحاء طهران منها في طريق ”جلال آل أحمد“ السريع وبارك وي ودماوند وفي مدن شيراز وتبريز ورشت ومشهد والأهواز وكجساران وكرج.
وكتبت في هذه الملصقات: صوتي هو إسقاط النظام وإسقاط العدو المعادي للإنسانية أمر حتمي ومناطق الانتفاضة قد ألقت الرعب في قلوب الملالي ومدن الانتفاضة تحفر قبر الدكتاتورية الدينية وتحية للمجاهد والموت للظالم سواء كان الشاه أو القائد خامنئي وازدهرت شقائق النعمان من دماء الشباب والموت لخامنئي والتحية لرجوي وسواء كان نوفمبر أو يناير، يجري النضال في الشوارع.
وردد محتجون إيرانيون شعارات حادة من قبيل: "فليسقط مبدأ ولاية الفقيه"، و"الموت لخامنئي وروحاني" خلال ما عرفت باحتجاجات البنزين نهاية العام الماضي، وكذلك في المظاهرات التي اندلعت مطلع يناير الماضي اعتراضا على إسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة مدنية أوكرانية كانت تقل 176 راكبا أغلبهم إيرانيون وكنديون.

شارك