حزب الله.. جناح إيران لقيادة الميليشيات في العراق

الأربعاء 12/فبراير/2020 - 01:31 م
طباعة حزب الله.. جناح إيران سيد طنطاوي
 
تساؤلات عدة تدور حول المسئول عن توجيه الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في العراق، وذلك بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في العراق إثر تواجده هناك، وتم تصفيته بطائرة أمريكية مسيرة، في 3 يناير الماضي. 
يبدو أن جماعة حزب الله، الموالية لإيران هي التي ستقود الميليشيات هناك، إذ عقدت قيادات بحزب الله اللبناني اجتماعًا، مع قادة فصائل عراقية مسلحة، لتوحيد صفوفها لسد الفراغ الذي تركه سليماني.
ووفق وكالة رويترز، أكدت مصادر أن إيران أصدرت تعليماتها لحزب الله بضرورة قيادة الميليشيات خلفًا لـ"سليماني".
وعقدت قيادات حزب الله اجتماعًا مع الميليشيات، وسلطت فيه الضوء على الطريقة التي تحاول بها إيران والجماعات المتحالفة معها تعزيز سيطرتها في الشرق الأوسط.
وتعد الفصائل المسلحة المدعومة من طهران مهمة لجهود إيران للحفاظ على سيطرتها على العراق الذي ما زالت الولايات المتحدة تحتفظ فيها بنحو 5000 عسكري.
وفي ذات السياق قالت المصادر العراقية، إن حسن نصر الله، زعيم حزب الله المُصنف إرهابيًا بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، منح محمد الكوثراني سلطة توجيه المجموعات المسلحة في العراق
وقال مسؤول إقليمي عراقي، موال لإيران، إن توجيه حزب الله للجماعات المسلحة في العراق سيستمر إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس الذي كان يقوده سليماني في الحرس الثوري الإيراني التعامل مع الأزمة السياسية في العراق، وفق رويترز.
وقال المصدران العراقيان إن الاجتماعات بين جماعة حزب الله وقادة الجماعات المسلحة العراقية بدأت في يناير الماضي، بعد أيام فقط من اغتيال سليماني.
وأكدت المصادر أن اختيار الكوثراني، ممثلًا لحزب الله في العراق، جاء بسبب  عمله عن قرب مع سليماني لسنوات في توجيه الجماعات المسلحة العراقية، وأن أول توجيه للكوثراني للميليشات المسلحة في العراق والموالية لإيران كان حادًا ووصل إلى مرحلة التوبيخ، نظرًا لتقصيرهم في التوصل لخطة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة بغداد والقوات شبه العسكرية التي تهيمن عليها.
حزب الله، بقياة حسن نصر الله يرى أن الكوثراني، هو  الشخصية الأنسب لتوجيه الفصائل المسلحة العراقية إلى أن يتم اختيار خليفة إيراني دائم، لأن إيران لن ترضى بأن يكون رجلها في العراق إلا إيرانيًا، وذلك رغم الثقة الكاملة التي تُعامل بها "الكوثراني".
واوضحت المصادر أن التغيير الضروري في المستقبل لـ"الكوثراني"، رغم ثقة طهران الكاملة فيه إنما يأتي من عدم اطمئنانها الكامل للميليشيات الموجودة في العراق، خاصة أن الكثير من قادة الفصائل الموالية لإيران في العراق يرون أنهم أفضل من "الكوثراني".
ورجحت المصادر أن إيران ربما تحاول الرد على مقتل "سليماني"، عبر الميليشيات، وأيضًا لن تسمح بتدخل مباشر من حزب الله على أرض العمليات.
ونما دور حزب الله بشكل كبير خلال السنوات الماضية. وقاتلت الجماعة دعما للرئيس بشار الأسد في سوريا وقدمت الدعم السياسي للحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران في حربهم مع تحالف عسكري تقوده السعودية.

شارك