الجيش الليبي يواصل الانتصارات.. والميليشيات تعاني من الهزائم والحصار

الخميس 13/فبراير/2020 - 02:25 م
طباعة اللواء أحمد المسماري اللواء أحمد المسماري سيد طنطاوي
 
يوما بعد يوم يتقدم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، نحو القضاء على الميليشيات الإرهابية الموجودة على الأراضي الليبية، والداعمة لحكومة الوفاق الإخوانية، والتي يترأسها فايز السراج.
وصرح اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، بأن القوات المسلحة تسيطر على حوالي 99% من الأراضي الليبية، والباقي يقع تحت نطاق نيران القوات الجوية أو المدفعية.
وأضاف "المسماري"، وفقًا لـ"رويترز"، أن الجيش مخول من الشعب الليبي للقضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن أهدافهم تتمثل في القضاء على الإرهاب تمامًا وجمع السلاح وحل كافة الميليشيات وهو ما يطلبه الشعب الليبي، مؤكدًا أن المعارك لن تتوقف حتى تحقيق أغراضها وأهدافها التي كلف بها الشعب الليبي".
وعن الحظر الجوي، في بعض المناطق، قال "المسماري"، إن منطقة الحظر الجوي التي أعلن عنها الجيش، هي من أجل سلامة الطائرات والمسافرين، موضحًا أن قاعدة معيتيقة تحت سيطرة ”الميليشيات“، ولا يمكن السماح لأي طائرة أن تهبط فيها وهي تحت هذه السيطرة.
وردت القيادة العامة للجيش الليبي، على ما ادعته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، حول عدم منح الإذن لطائرات تابعة لها للهبوط في المطارات الليبية.
وقال اللواء أحمد المسماري، إن الجيش لن يسمح للأمم المتحدة باستخدام مطار "معيتيقة"، ويتعين على الأمم المتحدة استخدام مطارات أخرى مثل مطار "مصراتة"، موضحًا أنه لا يمكن لقواته ضمان سلامة الرحلات إلى مطار "معيتيقة"، نظرا لأن تركيا تستخدمه كقاعدة، مؤكدًا أن منطقة الحظر الجوي التي أعلن عنها الجيش هي من أجل سلامة الطائرات والمسافرين.
واستغرب المسماري إثارة غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، موضوع هبوط طائرته في هذا الوقت، مضيفا أنه في ليبيا يوجد 45 مطارا آمنا يمكنه أن يستعملها متى شاء.
وأشار إلى أن تركيا نقلت "إرهابيين" من داعش والنصرة عبر مطار معيتيقة ومصراتة بالمئات، وأن العشرات من هؤلاء انتقلوا إلى أوروبا، وخلال مؤتمر صحفي له أمس استعرض بعض بطاقات الأجانب الموجودين غرب ليبيا، مؤكدا أن عددهم أكثر من 200 عنصر، وأنه سيتم نشر البطاقات عبر صفحته الرسمية.
من جهةٍ أخرى، تواجه حكومة الميليشيات في طرابلس أزمة اقتصادية، في ظل غلق الحقول والمنشآت النفطية من قبل القبائل الليبية.
ووفقًا لصحيفة البيان الإماراتية، إن المصرف المركزي الليبي، أصدر بيانًا حول الإيراد والإنفاق عن شهر يناير الماضي، مبينًا فيه  الخسائر المباشرة من إغلاق الموانئ النفطية ووقف إنتاج الحقول، والتي قُدرت بأكثر من 2.5 مليار دينار (مليار دولار).
وأشار بيان المصرف الليبي المركزي، إلى أن إيرادات رسوم بيع النقد الأجنبي بلغت مليارين و319 مليون دينار، فيما لم تتجاوز الموارد السيادية والخدمات 111 مليون دينار، وتوزعت إلى 53 مليون دينار من الضرائب، و50 مليون دينار من رسوم الخدمات والإيرادات الأخرى، إضافة إلى 8 ملايين دينار حصيلة الجمارك في الشهر نفسه.
فيما أوضحت إحصائيات صادرة عن المؤسسة الوطنية للنفط، تراجع إنتاج الخام إلى 181.576 مليون برميل يومياً، مقابل 1.2 مليون برميل يوميا قبل إغلاق الحقول والموانئ النفطية.
وفي ذات السياق، أكد مجلس قبائل منطقة الحوض النفطي، استمرار غلق الحقول والموانيء النفطية إلى حين تحقيق شروطها ومنها تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات والمرتزقة، والتوزيع العادل لإيرادات النفط على كافة المدن والمناطق الليبية.
وعلى الصعيد الشعبي، دعت حركات سياسية ومدنية في ليبيا إلى يوم غضب، غدًا الجمعة، تنديدًا بالتدخل التركي في ليبيا وجلب المرتزقة الأجانب لمساندة حكومة الوفاق، في ظل ما حققه الجيش الليبي من انتصارات.
وحسب صحيفة البيان الإماراتية، دعت الأمانة العامة للتكتل المدني الديمقراطي، أبناء الشعب الليبي، للمشاركة في تظاهرة «جمعة الغضب»، كما دعا عدد من النشطاء السياسيين، إلى خروج المواطنين إلى الساحات والميادين في مختلف المدن والبلديات، للتعبير عن دعم القوات المسلحة العربية الليبية، في حربها ضد الإرهاب. 
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في فعاليات التضامن، مع جنود القوات المسلحة يوم غد الجمعة. وقالوا « سنخرج في جميع ساحات ومدن ليبيا، لنعلن أننا ضد الغزو التركي على ليبيا.

شارك