ضبط أسلحة قادمة للحوثيين في بحر العرب .. اليمن يطالب بفرض عقوبات دولية على إيران

الجمعة 14/فبراير/2020 - 11:51 ص
طباعة ضبط أسلحة قادمة للحوثيين علي رجب
 

تواصل إيران سياستها في تهديد امن المنطقة وذلك بنقل اسلحة وعتاد الى ميليشيات الحوثيين في اليمن ما يؤكد ان تصريحات مسؤوليها حول تخفيض التوتر وفتح حوار مع دول خليجية كالسعودية والإمارات مجرد مناورة في حين تتكثف الجهود الدولية لمواجهة مثل هذه الخروقات.

وفي هذا الإطار، ضبطت سفينة حربية أمريكية، في 9 فبراير الجاري، كمية من الأسلحة مخبأة داخل قارب في بحر العرب.

وأعلن الجيش الأمريكي الخميس 13 فبراير إن السفينة التابعة للبحرية الأميركية صادرت أسلحة يعتقد بأنها "من تصميم وتصنيع" إيراني تشمل أكثر من 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات وثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو.

وقال بيان الجش الأمريكي "تم تحديد أن هذه الأسلحة من أصل إيراني ويقدر أنها موجهة إلى الحوثيين في اليمن ، مما يشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر الإمداد المباشر أو غير المباشر بالأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين"

وتابع الجيش في بيان إن بحارة السفينة نورماندي اعتلوا سفينة شراعية في بحر العرب يوم الأحد.

وأضاف البيان "الأسلحة المصادرة شملت 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات من طراز دهلاوية وهو تقليد إيراني للصاروخ الروسي كورنيت".

وقال البيان "مكونات الأسلحة الأخرى المصادرة من السفينة الشراعية من تصميم وتصنيع إيراني وتشمل ثلاثة صواريخ إيرانية سطح جو".

وليست هذه المرة الاولى التي تتمكن فيها القوات الامريكية من ضبط شحنات اسلحة تتوجه في البها لتسليح الحوثيين في مواجهة الجيش اليمني.

وضبطت المدمرة فورست شيرمان العام الماضي مكونات لصواريخ متطورة يعتقد أنها مرتبطة بإيران في قارب اعترضته في بحر العرب.

وفي الأعوام الماضية اعترضت سفن حربية أمريكية وضبطت أسلحة إيرانية كانت متجهة على الأرجح الى المتمردين في اليمن.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد كشف أيضا وفي مناسبات عدة، بقايا صواريخ وطائرات مسيرة، تحمل بصمات إيرانية أمنها النظام للمليشيات الحوثية.

وبموجب قرار من الأمم المتحدة يحظر على طهران بيع ونقل الأسلحة خارج البلاد إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي. ويحظر قرار منفصل صادر عن الأمم المتحدة بشأن اليمن تزويد الحوثيين بالأسلحة لكن ايران تخرق دائما هذه القرارات.

وذكر التقرير السري المقدم إلى مجلس الأمن، إلى أن إيران مدت الحوثيين بصواريخ بالستية، وطائرات بلا طيار، بحسب وكالة "فرانس برس.

ووفقًا لتقارير دولية سابقة فقد زودت إيران الحوثيين بالخبراء والتقنيات الحديثة لصناعة القوارب السريعة المفخخة، وزراعة الألغام، وأجهزة التجسس عن بُعد، وغيرها من الدعم العسكري من قبل النظام الإيراني لذراعها العسكرية في اليمن.

ودائما ما تحاول ايران  الايحاء برغبتها في الحوار بينما تستمر سرا في تاجيج التوتر في الخليج ما يكشف حملة التضليل الايرانية وبان الحوار ليس خيارا ايرانيا بل هو مناورة لكسب مزيد من الوقت.

وعلق وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع "تويتر"، "نرحب بإعلان القيادة المركزية الأمريكية ضبط البحرية الأميركية سفينة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الميليشيا الحوثية، تحمل على متنها 150 صاروخا إيرانيا من النوع المضاد للدبابات و3 صواريخ (بر-جو) إيرانية".

واعتبر أن ذلك، "انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة للحوثيين"، مطالبا " المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات رادعة على نظام طهران وممارسة الضغط الكافي لوقف عمليات تهريب السلاح والخبراء للمليشيا الحوثية والتي تشكل تدخلا سافرا في الشأن اليمني وانتهاك لمبدأ السيادة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية ".

وجدد وزير الإعلام اليمني، التأكيد على أن الدور الإيراني الخبيث في اليمن واستمراره بتهريب الأسلحة وسيطرته على مفاصل القرار للميليشيا الحوثية لعب دورا رئيسيا في التصعيد الأخير وفشل تنفيذ اتفاق السويد واستمرار نزيف الدم اليمني وتفاقم المعاناة وإجهاض كل جهود حل الأزمة اليمنية سلميا وفقا للمرجعيات الثلاث.

ويقول السياسي اليمني والقيادي بحزب المؤتمر كامل الخوداني: إن تهريب إيران سلاحًا للحوثيين، ليس جديدًا، فهناك العديد من تقارير الاستخبارات الإقليمية والدولية، وأيضا المخابرات اليمنية، رصدت عمليات تسليح الحرس الثوري للحوثيين، وكذلك وجود خبراء إيرانيين ومن حزب الله لتدريب الحوثيين.

وأضاف الخوداني في تصريحات خاصة أن طُرق تهريب السلاح الإيراني للحوثيين معروفة عبر البحر الأحمر، ومنها إلى ميناء الحُدَيْدة، والذي بتحريره يتم قطع "رئة" الحوثي، وتحجيم حصوله على السلاح من إيران، وينهي سطوته على الدولة اليمنية.

 

وأضاف المحلل السياسي اليمني، أن قطر تلعب دورًا في دعم تهريب السلاح للحوثيين، وهي لديها ذراعها في الداخل اليمني، يسهم في وصول السلاح الإيراني للحوثيين.

وتابع الخوداني، أن تقارير استخباراتية عدة أشارت إلى أن أهم نقطة في تهريب السلاح ودعم الحوثيين، هي سفينة "سافيز" الإيرانية، وهي سفينة شحن رأسية على أرخبيل "دهلك" على البحر الأحمر، يعتقد أنها تُستخدم في تزويد الحوثيين ببيانات استهداف قوات التحالف والجيش اليمني والملاحة في البحر الأحمر.

ورأى السياسي اليمني أن مواجهة تهريب السلاح للحوثيين يتوقف على أمرين؛ الأول تحرير ميناء الحُدَيْدَة، والذي يشكل كما قلنا "رئة" ونقطة مهمة في دعم الحوثيين، والأمر الآخر إصدار قرار دولي بفرض عقوبات ضد إيران لمنعها تكرار تهريب السلاح للحوثيين.

شارك