فوبيا الإرهاب تلحق بالسودان .. تفكيك "خلية إخوانية" خططت لتفجيرات بالخرطوم

الجمعة 14/فبراير/2020 - 12:23 م
طباعة فوبيا الإرهاب تلحق فاطمة عبدالغني
 
كشفت النيابة العامة السودانية أمس الخميس 13 فبراير، تفاصيل جديدة عن "خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات في الخرطوم"، وقيّدت دعوى جنائية بالإرهاب وحيازة الأسلحة والذخائر، في مواجهة أحد أفرادها، وأصدرت أوامر بالقبض على بقية أعضاء الخلية.
وكانت السلطات السودانية ضبطت الثلاثاء 11 فبراير، خلية إرهابية مكونة من سودانيين وأجانب، بحوزتهم مواد كيميائية وأدوات تستعمل في صناعة المتفجرات.
وقالت مصادر شرطية سودانية، إن الخلية كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات إرهابية بالخرطوم والقاهرة بتعليمات من التنظيم الدولي للإخوان بغرض زعزعة الاستقرار في البلدين، وذلك بحسب تحقيقات أجريت مع أحد عناصرها.
وجاء في بيان صحفي للنيابة العامة بالسودان، أن "وكيل أعلى نيابة، مولانا معتصم عبد الله محمود، بمنطقة الحاج يوسف، وجه اليوم (الخميس)، بفتح قضية جنائية من قانون مكافحة الإرهاب ضد أحد عناصر الخلية الإرهابية، بمنطقة الحاج يوسف وتسجيل أقوال المتهم كاعتراف قضائي واستصدار أوامر اعتقال بحق بقية أعضاء الشبكة".
وأضاف البيان أن "أحد المتهمين اعترف بتلقيه تدريبات على صناعة وتركيب المتفجرات، وأنه تم إرساله وبقية أعضاء الشبكة للسودان عن طريق التهريب بجوازات سفر سورية مزورة".
وأوضح البيان أن "أعضاء الخلية وصلوا البلاد قبل نحو 6 أشهر وظلوا في اجتماعات متنقلة خلال هذه الفترة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث، وأن هدفهم من الشبكة تنفيذ عمليات تفجيرية داخل السودان".
وأفادت النيابة العامة إن المتهم الذي ألقت القوات الأمنية القبض عليه الثلاثاء الماضي، اعترف بانتمائه إلى شبكة إرهابية تتبع جماعة الإخوان المسلمين المصرية.
وأوضح المتهم أنه كادر فني في جماعة الإخوان بمصر، وأن عائلته تقيم حاليا في تركيا، وترجح المصادر أنها هربت إلى هناك بعد حملة السلطات الأمنية بالقاهرة على الإرهاب.
وأفاد المتهم في أقواله أمام جهات التحري، أنه بعد وصوله للسودان بدأ في البحث عن منزل للإيجار على أن يكون بالأحياء الطرفية وفق التعليمات التي تلقاها من تنظيمه الذي كان في تواصل مستمر معه.
وظل أفراد الخلية في المنزل لستة أيام، وقاموا بتخزين متفجرات وأحزمة ناسفة، لكن سكان الحي لاحظوا نشاطا مشبوها فأبلغوا السلطات.
وبحسب المصادر حصلت مباحث الشرطة على إذن تفتيش من النيابة، وقامت بمداهمة المنزل المشبوه بمنطقة الحاج يوسف، ووجدت ثلاثة أفراد تمكنت من اعتقال أحدهم وهرب الاثنان الآخران، ويجري تتبعهما حاليا لتوقيفهما، كما وجدت بحوزتهم متفجرات وأحزمة ناسفة ومواد كيميائية وأجهزة إلكترونية.
وأعلنت المباحث الجنائية أنها حرزت المعروضات لإخضاعها لمزيد من الفحص والتصنيف بواسطة فرق متخصصة لكشف أبعاد العملية الإجرامية.
ومن جانبها أكدت قناة "العربية" أنها حصلت على معلومات بشأن خلية الإخوان الإرهابية التي تم ضبطها في السودان، تفيد بأن أحد المتهمين مصري ينتمي، ويحمل الجواز السوري، وبحسب القناة، فإنه قد سجن في مصر عدة سنوات قبل صدور قرار بالإفراج عنه، ليأتي إلى السودان.
وفي السياق ذاته قال القيادي في قوى الحرية والتغيير، عروة الصادق بحسب تصريحه لـمصادر صحفية: "إنه حسب معلومات تحصلوا عليها، فإن الخلية الإرهابية تستهدف شخصيات سياسية وحكومية، وعلى وجه الخصوص أعضاء لجنة إزالة تمكين نظام الإخوان المعزول في البلاد".
ولم يسم عروة أي مسؤول حكومي أو سياسي مستهدف بالتفجيرات الإرهابية، لكن ما توصلوا إليه يؤكد نية هذه الخلية استهداف منسوبي لجنة تفكيك التمكين، بغرض وقف التضييق على قيادات نظام الإخوان البائد.
وبحسب مصادر صحفية يرى المحلل السياسي عبدالواحد إبراهيم، أن الخلية التي ضبطت في الخرطوم تعكس رغبة جماعة الإخوان في نقل تجربة التفجيرات إلى السودان، وذلك بتدبير من تركيا.
وقال ابراهيم : "هناك مئات الهاربين من إخوان مصر والسودان في أنقرة، وحسب رأيه فإن هذا المخطط تم بتنسيق مشترك بينهم، وبمباركة تركيا العقل المدبر للتفجيرات".
وأضاف "الإخوان مشهورون بهذا العمل، وليس غربيا عليهم تنفيذ التفجيرات، فقد اغتالت العديد من العلماء والمفكرين والسياسيين في بلدان عربية مختلفة".

شارك