دلائل أمريكية على تورط إيران في هجوم أرامكو.. هل يتحرك المجتمع الدولي لمعاقبة نظام خامنئي؟

الجمعة 14/فبراير/2020 - 01:43 م
طباعة دلائل أمريكية على علي رجب
 
يبدو أن الخناق يضيق حول رقبة المرشد الايراني علي خامنئي، وقصصة اذرعه الارهابية في المنطقة، وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني  بضربة أمريكية في 3 يناير 2020، حيث كشفت البعثة الأمركيية في الأمم المتحدة عن تورط إيران في استهداف منشآت أرامكو بالسعودية.
وأصدرت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بيانًا أكدت فيه أن إيران مسؤولة عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مضيفةً أن طهران هي المسؤولة عن مهاجمة المنشآت النفطية السعودية.
واستشهد البيان الأمريكي الذي صدر الخميس 13 فبراير 2020، بأحدث تقرير لخبراء مجلس الأمن الدولي، بأن الحوثيين اليمنيين غير قادرين على تنفيذ مثل هذه الهجمات.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، أجرت حكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا تقييمات استخباراتية مماثلة، حيث ألقت باللوم على إيران لمهاجمتها منشأة أرامكو في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقًا لما ذكرته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.
كما اتهمت واشنطن حكومة إيران بمواصلة الأنشطة الإرهابية والابتزاز النووي والسلوك المزعزع للاستقرار في المنطقة منذ الهجوم على المنشآت النفطية السعودية.
واعتبرت أن دعم الحكومة الإيرانية للحوثيين اليمنيين هو مثال على هذا السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار.
وفي سبتمر 2019 اعلن مسؤول أمريكي، أن المرشد الإيراني علي خامنئي، وافق على الهجوم الذي نُفذ السبت الماضي على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو في السعودية، ولكن بشرط أن تتم بطريقة تمكن طهران من نفي أي ضلوع لها في الهجوم.
وذكرت "سي بي إس نيوز" من دون أن تكشف هويات المسؤولين أو كيف حصلوا على المعلومات، أنّ خامئني وافق على الهجوم، شرط أن يتم تنفيذه بشكل يبعد الشبهات في أي تورط إيراني.
وقال المسؤولون الأمريكيون في التقرير: إنّ الأدلة الدامغة ضد إيران هي صور التقطت بقمر اصطناعي، ولم يتم نشرها بعد، تظهر قوات الحرس الثوري الإيراني وهي تقوم بترتيبات للهجوم في قاعدة الأحواز الجوية، وأوضح التقرير أن أهمية الصورة لم تتضح سوى في وقت لاحق.
وقالت شبكة "CNN"،  18 سبتمبر 2019: إن صور الأقمار الصناعية، أظهرت أن الصواريخ التي استهدفت المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو بالسعودية السبت الماضي، أتت من الجهة الشمالية أي إيران، وأضافت أن الصواريخ المعدلة يمكنها التحليق منخفضة؛ للتخفي عن الرادارات، مؤكدةً أنها فشلت في ضرب أهدافها في أرامكو.
زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي، قائلةً في بيان لها: "إن عملية القصف بالصواريخ وطائرات بدون طيار من داخل الأراضي الإيرانية على منشآت نفطية للمملكة العربية السعودية من قبل نظام الملالي، تعد خطوة حربية بما تعنيه الكلمة، مضيفةً أنه بعد هذا الهجوم، رفض خامنئي أي نوع من التفاوض بأي مستوى كان مع الولايات المتحدة، إلا أن تتوب أمريكا!."

وأضافت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "إبداء القوة والحزم، هو اللغة الوحيدة التي يعرفها الملالي"، مشددةً على أن "التقاعس أمام الفاشية الدينية يحفزها على استمرار أعمالها" لافتةً إلى أن "الشعب الإيراني هو أول ضحية لهذا النظام".
واعتبرت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن الحل الناجز للخلاص من الفاشية الدينية التي هي مصدر كل الأزمات في الشرق الأوسط، يكمن في تغيير هذا النظام غير الشرعي، على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور محمد بناية: إن كل الخيارت التي تحدث عنها وسائل الإعلام الأمريكية يمكن تنفيذها، ولكن يتوقف الأمر على توقيت التحرك العسكري، والذي لن يكون قبل تشكيل واشنطن تحالفًا عسكريًّا موسعًا.

وأضاف بناية في تصريحات خاصة أن الاحتمال الأقرب هو استهداف ميليشيات إيران في المنطقة في حالة عدم توجيه ضربه مباشرة إلى ايران، فإنه قد يكون هناك ضربات عسكرية لأذرعها في المنطقة، وهو الأمر الذي يسمى بحرب الوكالة.
وتابع: عملية الهجوم الإلكتروني الأمريكي ضد إيران متسمرة، وليس الأمر متوقفًا على هجوم أرامكو، فقد استهدفت واشنطن المؤسسات الإيرانية عبر هجمات إلكترونية في السابق، لافتًا إلى أن الهجوم الإلكتروني أحد الأدوات القوية في الصراع الأمريكي الإيراني.

شارك