المعارضة الإيرانية.. مقاطعة التصويت بمسرحية انتخابات نظام الملالي واجب وطني

الثلاثاء 18/فبراير/2020 - 01:16 م
طباعة المعارضة الإيرانية.. أميرة الشريف
 
يبدو أن نظام الملالي يعيش أيامه الأخيرة في ظل حالة الغضب التي تشهدها إيران والاحتجاجات التي نظمها عدد من الطلاب بجامعات مختلفة في البلاد اعتراضا على جرائم النظام الأخيرة و قوات الحرس بالضد من الشعب الإيراني وكذلك فیما یتعلق بإسقاط الطائره الأكرانية وقتل أکثر من 1500 من الشباب خلال انتفاضة نوامبر .
ويخشي نظام الملالي من انتشار الاحتجاجات الطلابي، ما أدي إلي نشر عناصره من راكبي الدراجات النارية لمکافحة الشغب أمام مدخل جامعة شريف.
يذكر أن الطلاب في جامعة أمير كبير وجامعة طهران دعوا لتجمع لتخليد ذكرى من فقدوا ارواحهم في نوفمبر و يناير للاحتجاج على سياسات النظام.
وهتف الطلاب "لا لصندوق الاقتراع ولا للتصويت، بل مقاطعة الانتخابات والناس يعانون من الفقر وهؤلاء منهمكون في التصويت» ويا قوات الحرس أنتِ تقتلنا واخشوا، اخشوا؛ نحن كلنا معًا ولا تقل لي أيها الظالم، أنتَ مثير الفتنة؛ بل أنتَ نفسك مَن يثير الفتنة ومن إيران إلى بغداد، يضرب الفقر والظلم والاضطهاد وقتلانا في نوفمبر 1500 شخص والأمهات كلهن ثكالى، لأن كل مكان أهوار، ونوفمبر ويناير وحزيران؛ تذكّر الظلم والدم المراق» ولا حامية ولا مؤسسة، التحية للجامعة".
في سياق متصل، طالبت المعارضة الإيرانية بعدم التصويت في انتخابات مجلس الشورى الأسبوع المقبل، واصفةً الانتخابات بأنها شكلية، كما دعت المعارضين إلى السعي للإطاحة بالنظام الإيراني بدلًا من التصويت.
وأكدت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لقناة فوكس نيوز، أن مقاطعة الانتخابات واجب وطني وعهد من الشعب الإيراني مع الشهداء خاصة بعد 1500 شهيد قضوا في انتفاضة تشرين الثاني.
وفي بداية الأسبوع الجاري قام عدد من سكان وشباب مدينة مياندوب  بتمزيق وإزالة لافتات مرشحي الانتخابات لمجلس شورى النظام الإيراني.
كذلك أزال سكان وشباب مدينة بندر عباس لافتات المرشحين في انتخابات مجلس شورى النظام، وأشعل المواطنون والشباب في مدينة سقز النار.
وأشعل المواطنون والشباب في مدينة مريوان النار في لافتات المرشحين للانتخابات البرلمانية للنظام الإيراني.
وأكدت رجوي أن هذه المقاطعة تتماشى مع مطالب انتفاضة المواطنين والطلاب في يناير لإسقاط نظام ولاية الفقيه غير الشرعي برمته. وقالت: صوت المواطنين الإيرانيين هو إسقاط النظام.
ويأتي ذلك الموقف بعد مرور أقل من شهرين من مقتل "قاسم سليماني" جراء هجوم أمريكي مما أدى إلى هز النظام وعززت المعارضة، ومن المقرر إجراء الانتخابات لاختيار 290 عضوًا لمجلس شورى للملالي يوم الجمعة. 
وقالت رجوي،: إن نظام الملالي في حالة السقوط ولا يمكن أن يغادر منها،العامل الرئيسي لهذا الوضع عدم الرضا، وهي حالة عميقة وشاملة في المجتمع.
وأكدت رجوي في مقابلة صحيفة "ال اسبانيول" الإسبانية، أنه منذ عام 2018، كانت هناك خمس موجات من الانتفاضات في جميع أنحاء إيران وآلاف من حركات الاحتجاج من قبل العمال والطلاب والممرضين والفلاحين والأشخاص الذين فقدوا مدخراتهم، والمتقاعدين، وسكان العشوائيات الفقيرة، وملايين الشباب، والخريجين ولكن العاطلين عن العمل أو مع عمل مؤقت.
وأشارت رجوي إلي أن مسؤولو النظام اعترفوا بأن 96٪ من المجتمع الإيراني يعارضون السلطة، الديكتاتورية الدينية غير مستقرة حتى ضمن النسبة المئوية الصغيرة من قاعدتها الاجتماعية. الوضع الاقتصادي متدهور جدًا. النمو الاقتصادي حاليا سالب 5 ٪. معدل التضخم هو 50 ٪. فقدت العملة الرسمية في العامين الأخيرين 3 إلى 4 أضعاف قيمتها. معظم أجزاء النظام المصرفي الإيراني مفلس أو متعثر.
هذا، إلى جانب الكوارث البيئية والبطالة وعجز النظام عن تصدير النفط "المصدر الرئيسي للإيرادات الحكومية" بسبب العقوبات الدولية،هذه العوامل كلها تجعل حالة الاستياء أكثر تفاقمًا.
وقالت: يعيش النظام في طريق مسدود أيا مسار يسلكه، فهو يتعارض مع بقائه. على سبيل المثال، يحتاج النظام بشكل عاجل إلى زيادة دخله. في نوفمبر الماضي، رفع سعر البنزين لملء خزانته. لكن هذا القرار تسبب في انتفاضة كبيرة تسببت في أضرار سياسية واقتصادية لا رجعة فيها. يعتمد النظام للبقاء فقط على القمع.
وقالت رجوي: يحاول خامنئي أن يملأ مجلس شورى للملالي بعناصره المخلصة، لانه يرى الانكماش حلاً للأزمة الحالية. ولكن سواء نجح أو لم ينجح ، فإن نظام الملالي ليس لديه مخرج من الأزمة ولا يستطيع ان يمنعه من الإطاحة به.


شارك