الجيش الصومالي ومواجهات عنيفة مع "أهل السنة والجماعة"

الأحد 01/مارس/2020 - 12:53 م
طباعة الجيش الصومالي ومواجهات حسام الحداد
 
اندلعت الجمعة  28 فبراير 2020، اشتباكات عنيفة بين القوات الصومالية وجماعات صوفية في محافظة جلجادود (وسط)، بحسب شهود عيان، وذلك في إطار الصراعات السياسية التي دفعت مؤخرا الحكومة في مقديشو إلى تقليل عملياتها العسكرية ضد مسلحي القاعدة.
وقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وأصيب أكثر من 20 بجروح الجمعة في وسط الصومال في معارك بين الجيش الحكومي وميليشيا صوفية معادية للإدارة الإقليمية كما ذكر وجهاء محليون.
وقال سكان إن "اشتباكات دارت بين قوات الحكومة الصومالية وميليشيا جماعة صوفية في واحدة من أخطر المعارك الناجمة عن خصومات سياسية إلى الآن، والتي تقول واشنطن إنها سبب تباطؤ الحرب على المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة".
وثارت توترات مساء الخميس بين الجيش الوطني الصومالي وميليشيا أهل السنة والجماعة وهي جماعة صوفية معتدلة لعبت دورا رئيسيا في القتال ضد حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.
و أهل السنة والجماعة تنظيم مكون من قوات شبه عسكرية (ميليشيا) صومالي إسلامي صوفي، حارب ضد المجموعات الإسلامية الردايكالية في الحرب الأهلية الصومالية من التنظيمات المنضوية تحت تنظيم القاعدة مثل الشباب و تنظيم المحاكم الإسلامية وهذا التنظيم يمنع تطبيق الشريعة و السلفية الوهابية وقد تحالف هذا التنظيم مع القوات الحكومية الصومالية ومع إثيوبيا في حرب الصومال (2006-2009) يقود هذا التنظيم محمد فرح عيديد.
وقال سكان إن القتال بدأ في مدينة دوساماريب العاصمة الإدارية لولاية غلغادود التي تقع في وسط الصومال وامتد إلى بلدة جوريل التي تبعد 60 كيلومترا الجمعة.
وأضافوا إن القوات الحكومية هاجمت منزلا يقيم فيه قادة أهل السنة والجماعة وإن الجانبين يخوضان القتال بمدافع المورتر والمدافع المضادة للطائرات في وسط المدينة.
وقالت حليمة فرح التي أبلغت مصادر إعلامية بأنها وأطفالها الأربعة يرتعدون من الخوف في منزلهم "بعد 11 عاما من السلام مدينة دوساماريب اليوم أشبه بالجحيم".
ويأتي هذا فيما تستمر القوات الصومالية بالتعاون مع القوات الأميركية في إفريقيا (افريكوم) وقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم) في محاربة حركة الشباب أحد فروع القاعدة في المنطقة.
وتقاتل حركة الشباب منذ 2007 للإطاحة بالحكومة المركزية في الصومال وبسط سيطرتها المعتمد على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
ومنذ طرد الحركة من مقديشو في 2011 خسرت السيطرة على أغلب المدن والبلدات الصومالية، لكن ما زال لها وجود قوي في مناطق خارج العاصمة.
ونفذت حركة الشباب التي تأسست في 2004 عمليات تفجير انتحارية عنيفة في مناطق مختلفة بالصومال، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق العقيد عمر حاشي أدن في 18 يونيو/حزيران 2009 في تفجير داخل فندق ببلدة بلدوين (وسط) وقتل معه 30 شخصا على الأقل، حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر".

شارك