حملة اعتقالات وتعطيل توتير..خسائر الجيش التركي في سوريا تعصف باردوغان داخليا

الإثنين 02/مارس/2020 - 01:21 م
طباعة حملة اعتقالات وتعطيل علي رجب
 

واصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قمع وانتهاكاته لحقوق الانسان في تركيا وتكميم الأفواه الرافضة للحرب في سوريا، بشن حملات اعتقالات واسعة ضد النشطاء الرفضون للحرب واغلاق منصات التواصل الاجتماعي وتقييدها لعدم الكشف عن خسائر الجيش التركي في إدلب السورية.

وألقت الشرطة التركية القبض على رئيس تحرير جريدة “Doğu Haber”، بسبب منشور على حسابه في تويتر تناول الأحداث في إدلب.

الكاتب الصحافي ألبتاكين دورسون تم اعتقاله بسبب تغريدة بتاريخ 29 فبراير المنصرم، ووجهت له تهمة إثارة العداء والكراهية بين المواطنين.

المحامي كامل أيتاتش، أوضح أن موكله دورسون أوغلو لم يرتكب جريمة، وأنه معارض مزعج للسلطة السياسية، مشيرًا إلى أن السلطات بدأت تحقيقات معه.

وقتل 34 جنديا تركيا في الهجوم الذي شنه الجيش السوري في إدلب السورية الخميس الماضي، أعلنت النيابة العامة فتحت تحقيقات في مشاركات استفزازية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان من الملاحظ وجود خلل وبطء في الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، مع تأخر الإعلان الرسمي عن حصيلة الضحايا في الهجوم الغادر.

حيث أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن السلطات التركية، حجبت عناصر الجيش التركي من الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة عقب الأحداث التي وقعت في إدلب السورية، بعدما أكدت وكالة رويترز الإخبارية الدولية، مقتل ما لا يقل عن 34 جنديًا تركيًا اليوم الخميس، جراء هجوم الجيش العربي السوري على الجيش التركى، موضحا أن المواطنين الأتراك يعانون داخل تركيا الآن من مشاكل في الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي تويتر، فيس بوك، انستجرام، واتس آب.

وأكد رواد التواصل الاجتماعي الذين استطاعوا الدخول عبر برنامج VPN أن حجب منصات التواصل الاجتماعي محاولة من الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل منع المواطنين الأتراك من الاعتراض عن السياسة الخارجية بسوريا التي أودت بحياة جنود الجيش التركي.

وأثار الرئيس أردوغان غضبا واسعا، عندما تحدث عن واقعة استشهاد الجنود، وتطرق إلى حواره مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحديثهما عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفاجأ الجميع بضحكات عالية، صاحبها تصفيق حار من الحاضرين، وكأن شيئا لم يكن.

وتتعرض حرية التعبير في تركيا لهجوم مستمر ومتزايد؛ يواجه أكاديميون، وصحفيون، وكتاب ينتقدون نظام أردوغان الإحالة إلى التحقيق الجنائي ، ومواجهة الملاحقة القضائية، والترهيب، والمضايقة والرقابة.

واقترن ذلك بإغلاق السلطات 180 وسيلة إعلامية على الأقل بموجب مرسوم تنفيذي أصدرته في إطار حالة الطوارئ المفروضة في البلاد. فالرسالة التي أرادت السلطات إيصالها وما ترتب عليها من تأثير على وسائل الإعلام واضحة ومقلقة؛ إذ إن شدة القمع الذي تمارسه الحكومة على حق وسائل الإعلام جعلت البعض يصفون ما يحدث بأنه "موت الصحافة".

ووُضِع في السجن أكثر من 120 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام، في حين فقد آلاف آخرون وظائفهم في أعقاب إغلاق السلطات أكثر من156 نافذة إعلامية؛ إذ إن الصحافة المستقلة في تركيا أضحت على حافة الهاوية.

 

 

 

من جانبه قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع ، أن شرطة أردوغان بدأت حملات قمع وتكميم للأفواه ضد النشطاء والمعارضون لسياسة الرئيس التركي في سوريا والمنطقة، واغراق تركيا في حروب خسارة، مشددا على ان تركيا تستحق رئيسا أفضل من أردوغان.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريحات لـ"بوابة الحركات الاسلامية" أن الأمر لم يتوقف عند ذلك بل امتد إلى استخدام أذرع أردوغان الاعلامية لشن حملات تغييب  للشعب التركي، وهجوم على المعارضة التركية التي تفضح خسائر أردوغان في سوريا، وسياسته الخاطئة في المنطقة.

وأضاف السبع قائلا:"جريدة الصباح التركية القريبة من اردوغان والاجهزة الامنية تشن هجوما علي وعلى زعيم المعارضة التركية كليجدار_اوغلو ، بالنسبة لي هذا وسام على صدري سوف افتخر فيه مدى الحياة".

وتابع نضال السبع أن :" تركيا تستحق رئيسا أفضل من أردوغان"ن مضيفا :" ومعركة الانتخابات في الداخل التركي ، لا تقل اهمية عن معارك ادلب العسكرية ، ما يهمنا الان ليس تحرير ادلب فقط بل تحرير الشعب التركي من كهنوت العدالة والتنمية ،حتى تعود تركيا كما كانت دولة حاضنة للعرب ورافعة للراية الاسلام ،وحينها سوف نرى اردوغان لاجئ في احدى دول الناتو او اسرائيل".

 

 

 

 

شارك