صناعة الكراهية وتشوية السمعة.. كيف يدير إعلام تركيا والإخوان مخطط إسقاط اليونان عربيا وإسلاميا؟

الثلاثاء 03/مارس/2020 - 12:43 م
طباعة صناعة الكراهية وتشوية علي رجب
 
مخطط خبيث بدء تنفيذه عبر وسائل التواصل الاجتماعي،  بتشويه صورة اليونان أمام العرب واللاجئين ، وذلك بعد تدفق آلاف المهاجرين على الحدود اليونانية، مع فتح نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحدود بتصوير اليونان بالمعتدية على اللاجئين في لم يشير المتبعين إلى  النظام التركي بتفاق مبرم مع الاتحاد الاوروبي عام 2016 كانت تمنع بموجبه اللاجئين والمهاجرين من التوجه إلى أوروبا، مقابل حصول تركيا على ستة مليارات يورو (6.6 مليار دولار).
وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" الأحد رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية.
وهناك حدود مشتركة بين اليونان وتركيا. وتبادلت الدولتان الاتهامات والانتقادات بسبب تصاعد التوتر على الحدود حيث بدأ اللاجئون والمهاجرون في الوفود بأعداد كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية.
وسرعان ما نقلت وسائل اعلام تركية وعربية قريبة من تركيا كقنوات الجزيرة القطرية، ومكملين والشرق وغيرها من وسائل الاعلام التي يشرف عليها التنظيم الدولي للإخوان وكذلك حسابات على موقاع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"انستجرام" و"الفيسبوك"، وغيرها ، لفيديوهات تزعم اعتداء حرس الحدود اليوناني على اللائجين ومنهم في دخول البلاد، دون ان يشيروا إلى ان مواثيق الأمم المتحدة تمنح لليونان والدول حماية حدودها من أي مخاطر في ظل وجود تقارير عن  "اندساس" ارهابيين وسط المهاجرين، لتبدو معها قضية اللاجئين ملفاً عند الطلب، يستحضرهُ أردوغان كلما تهاوت طموحاتهُ باستعادة حلم سلطنة الإجرام العثمانية.
و نشرت السلطات التركية اليوم شريط فيديو يظهر حسب زعمها، ضباط خفر السواحل اليونانيين يحاولون قلب زورق مطاطي مليء بالمهاجرين في عرض البحر بطلقات نارية.
كما اتهمت السلطات التركية بأن خفر السواحل اليوناني يضايق قوارب اللاجئين بإطلاق طلقات تحذيرية ومضايقاتهم بخطافات القوارب.
وكانت القوات الأمنية اليونانية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع لرد المهاجرين خلال الأيام القليلة الماضية، في الدفاع عن الحدود اليوانية.
كما تداول على نطاق واسع صورة لمهاجرين قالو ان الحرس الحدود اليوناني "اقلعهم" مللابسهم، وتركهم عراة في المناطق المحاذية لحدود اليوانية.
كما تداول نطاق واسع فيديوهات وصور  لم تؤكد صحتها او تاريخ نشرها حول استهداف المهاجرين من قبل عناصر امنية، يقال انها يوانية.
وقال وزير الداخلية التركي إنّ 130 ألفا و469 مهاجرا غير نظامي عبروا الأراضي التركية إلى اليونان حتى الساعة 09:15 من صباح الثلاثاء.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الأوروبيين أغمضوا أعينهم على مدى سنين تجاه أزمة اللاجئين، متسائلًا: "ألم يحن بعد وقت تحمل.
وفي تهديد مبطن، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين من أن "ملايين" المهاجرين واللاجئين سيتوجّهون قريبا إلى أوروبا، مثيرا ردودا حادة من قادة الاتحاد الأوروبي إزاء محاولاته ممارسة ضغوط عليهم للحصول على مزيد من المساعدات في النزاع السوري.
وقال أردوغان في وقت سابق إن الجنود اليونانيين قتلوا اثنين من المهاجرين، وأصابوا ثالث بجروح خطيرة.
وقد نفى المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، اليوم الثلاثاء، التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واتهامه القوات اليونانية بإطلاق النار وقتل اثنين من المهاجرين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة في تدوينة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية  "إن قوات حرس الحدود اليونانية لم تطلق أي أعيرة نارية على أي شخص كان يحاول دخول البلاد بطريقة غير شرعية"، ووصف معلومات الرئيس التركي بأنها "خاطئة وكاذبة".
 وفي وقت سابق حذر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس من أن بلاده سترد على كل من يحاول عبور الحدود بشكل غير شرعي، قائلا :"إن بلاده عازمة على حماية حدودها وحذر المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع".
وفي اكتوبر 2019 قالت ممثلة الادعاء ومحققة الأمم المتحدة السابقة كارلا ديل بونتي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجب أن يخضع للتحقيق ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بالعملية العسكرية التي نفذتها بلاده في سوريا.
وقالت بونتي  لـ"رويترز" إن الدول الأوروبية ترددت في مواجهة تركيا بشأن تحركاتها في سوريا بعد أن هدد أردوغان ”بفتح البوابات“ للاجئين للتوجه لأوروبا.
وقالت ممثلة الادعاء ومحققة الأمم المتحدة السابقة”أردوغان يستخدم اللاجئين ورقة ضغط“.

من جانبه قال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع، إن الاعلام التركي  والقطري والإخواني ان يشوه صورة اليونان في عيون العرب والمسلمين، واستخدام هذه المشاهد في استهداف المصالح الاوروبية بشكل عام واليونانية بشكل خاص في المنطقة.
وحمل السبع في تصريحات لبوابة الحركات الاسلامية، أردوغان ثمن أي دماء للمهاجرين واللائجين، تسقط ن لانه خالف الاتفاق الموقع مع الاتحاد الأوروبي بمنع تدفق اللائجين واغلاق الحدود مقابل الحصول على ستة مليارات يورو (6.6 مليار دولار).
وطالب السبع بمحاسبة نظام اردوغان بتهمة " الاتجار بالبشر " نظرا لفتح الحدود امام المهاجرين وهو يعرف يقينا انه لا طريق امامهم وكذلك الاخلال بالاتفاقيات الدولية التي تحمي اللائجين.
وشدد على ان اليونان كدولة لها الحق في الدفاع عن أراضيها، وان تركيا تعيد انتاج صناعة الكراهية ضد اليونان، في استعادة للصراع التاريخي بين الدولة العثمانية واليونانيين.






شارك