قلق أوروبي.. مخيمات اللاجئين تنشر كورونا وتثير اليمين المتطرف

الخميس 05/مارس/2020 - 12:55 م
طباعة قلق أوروبي.. مخيمات روبير الفارس
 
قالت وكالة (بلومبرج) أن تركيا باتت تتحول إلى تهديد جيوسياسي بالنسبة للغرب يوما بعد يوم، مشيرة إلى أنها تسمح بدخول اللاجئين إلى الأراض الأوروبية للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، مما ينتهك الاتفاقية الخاصة بوقف تدفق اللاجئين الموقع بين أنقرة والاتحاد في عام 2016.

وأوضحت الوكالة أنه في حالة عدم تغيير اليونان سياساتها في التعامل مع اللاجئين، فإن العديد من اللاجئين سيعلقون على الحدود بين اليونان وتركيا، وسيتسبب الأمر في انتشار للأمراض وحالات والوفاة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس في وضع يسمح بحدوث هذه الأزمة الإنسانية، لأنه بذلك سيفقد مبادئه التي أسس عليها.

واكدت الوكالة أن أزمة اللاجئين تصب في مصلحة قادة الدول الشعبويين المعادين للاتحاد، اليمين المتطرف  مشيرة إلى أن حدوث أزمة جديدة للاجئين ستسهل العبث العلني للقادة الشعبويين خلف ظهر الاتحاد مع ارتفاع اعداد المنضمين لليمين المتطرف الذى يضيق باللاجئين وثقافتهم وسلوكهم  . أما صحيفة  “Tages-Anzeiger” السويسرية فقد أكدت أن طلب أردوغان نقل المساعدات التي يحصل عليها من الاتحاد الأوروبي إلى الميزانية العامة للدولة بدلًا من جميعات ومنظمات المساعدات لا يمكن الموافقة عليه بأي شكل من الأشكال.

كما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن تركيا تحاول دفع 130 ألف لاجئ يقيمون سوريا إلى اليونان.

وأضافت الوزارة أن ثلثي اللاجئين، الذين تحاول تركيا دفعهم من مخيمات مؤقتة في سوريا إلى اليونان، أفغان وعراقيون وأفارقة وليسوا سوريين. وحول خطورة انتشار كورونا بين اللاجئين وخاصة في المخيمات قال عضو مفوضية حقوق الانسان، فاضل الغراوي، ان الوضع الانساني في مخيمات النازحين مازال مأساويا مع قدم المخيمات وقلة مواد الإغاثة وإصابة الأطفال والنساء بأمراض جلدية ومزمنة.وهو ما ينطبق علي كافة تجمعات اللاجئين 


وأضاف الغراوي في بيان ان "وضع المخيمات ينذر بالخطر من انتشار فايروس الكورونا وخصوصا ان العديد من المخيمات يوجد فيها مئات الالاف من النازحين ولا تتوفر فيها متطلبات السلامة الصحية.


واشار الى ، ان "المفوضية تطلق نداء اغاثة انساني لوكالات الامم المتحدة والمنظمات  الدولية ووزارة الصحة ومديريات الدفاع المدني لتعقيم كافة المخيمات وتوزيع مواد النظافة والتعقيم على النازحين مع حملة توعية لهم بمخاطر انتشار فايروس الكورونا.
ويأتي خوف الاتحاد الاوروبي  من كورونا امر واقعيا خاصة بعد كشف علماء في الصين يدرسون أصل تفشي الأمراض الفيروسية، أنهم وجدوا نوعين رئيسيين من فيروس كورونا الجديد يمكن أن يتسببا في العدوى.
وأوضح العلماء في كلية علوم الحياة بجامعة بكين ومعهد باستور في شنغهاي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن تحليلهم اقتصر على مجموعة محدودة من البيانات، وأكدوا على ضرورة متابعة دراسة مجموعات البيانات الأكبر، لفهم تطور الفيروس بشكل أفضل.
ووجدت الدراسة الأولية أن وجود نوع أكثر عدوانية من فيروس كورونا الجديد، المرتبط بتفشي المرض في ووهان، يمثل نحو 70% من السلالات التي حُلّلت، في حين كان 30% منها يرتبط بنوع أقل عدوانية. وقالوا إن معدل انتشار الفيروس الأكثر عدوانية انخفض بعد أوائل يناير 2020.

شارك