تأمين سرت.. خطة جديدة للجيش الليبي بعد تحريرها من الإرهاب

الجمعة 06/مارس/2020 - 03:07 م
طباعة تأمين سرت.. خطة جديدة أميرة الشريف
 
يواصل المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني، تطهير المدن من بقايا العناصر والميليشيات الإرهابية، حيث انطلقت بمدينة سرت الخطة الأمنية الجديدة من قبل الغرفة الأمنية المكلفة من القيادة العامة تنفيذا لأوامر القائد العام للجيش الوطني.
وقامت مختلف الجهات الأمنية بتسيير دوريات مشتركة إضافة إلى الانتشار في الشوارع والميادين لتأمين المدينة والحفاظ على أمن المواطن.
وطالب آمر الغرفة الأمنية المشتركة سرت العميد صالح سالم سكان المدينة بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية لبسط الأمن وتحقيق الاستقرار بعد تحرير المدينة من براثن الإرهاب.
وشهدت مدينة سرت الاجتماع الأول للمنسق الاجتماعي للقيادة العامة للجيش الوطني مع مختلف مسؤولي القطاعات على مستوى البلدية، وكلف خلال الاجتماع المجلس التسييري لبلدية سرت رئيس لجنة الأزمة فرج عبد المجيد وعضو المجلس فتحي أبورواي بمقابلة عدد من المسؤولين بمختلف الشركات والوزارات التابعة للحكومة الليبية وذلك لبحث المختنقات التي تواجه البلدية.
وأوضح المجلس التسييري أن البلدية تعاني من عدة مشاكل تتعلق بالوقود وغاز الطهي بالإضافة إلى السلع التموينية المخصصة للجمعيات التعاونية الاستهلاكية مبيناً أن أعضاءه سيطرحون للمسؤولين خطة العمل وآلية حل المختنقات بصورة دائمة.
وفي يناير الماضي، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، السيطرة على مدينة سرت، وأن العملية لم تتعدَ غيرها، مشيرًا إلى أن الجيش الليبي، لا يهدف إلى السيطرة أو الاحتلال، لكنها تهدف إلى إرجاع الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية الشريفة الكريمة لأهالي المدينة.
وأضاف أنذاك أن العملية كانت كالبرق الخاطف، حيث كانت سريعة للغاية من أجل تطهير ليبيا من الإرهاب: "هناك عناصر إجرامية خطيرة خرجت وهربت من مدينة سرت باتجاه الغرب".
وتابع: "هذه العملية لا تستهدف أي مدينة كانت أو الأهالي في مصراتة، أو أي مكون آخر في مصراتة، بل تستهدف تطهير سرت من عناصر إرهابية، كانت تنوي مهاجمة الحقول النفطية، وقد تذهب العناصر الهاربة إلى مصراتة، أو إلى أي مدينة أخرى، ونوجه أهالي تلك المدن والمناطق بعدم السماح لهذه العناصر الإجرامية الدخول".
ودعا المسماري، أهالي تلك المناطق، بمطاردة العناصر الإرهابية الهاربة من سرت، وإلقاء القبض عليهم، لأن القوات المسلحة تطاردها، للقضاء على ما تبقى على المجموعات الهاربة.
وتعود أهمية المدينة إلى موقعها الجغرافي المميز في ظل الصراع الليبي الحالي، حيث تعد أهم مدينة في وسط ليبيا، إذ تمكن من يسيطر عليها من مفاتيح التحرك نحو شرق وغرب البلاد بحرية تامة.
وسرت؛ مدينة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتقع في منتصف الساحل الليبي بين مدينتي طرابلس وبنغازي.
وللمدينة أهمية في الصراع الدائر الآن إذ تقترب من حقول النفط الواقعة جنوب شرقها، وكذلك موانئ النفط الرئيسية في ليبيا؛ وهي: "البريقة، ورأس لانوف، والسدرة" وهو ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية الكبرى.
ويبلغ تعداد سكان سرت نحو 128 ألف نسمة بحسب آخر إحصاء عام 2013.
في 2011 اتخذ الرئيس الراحل معمر القذافي المدينة مقرًا له بعد أن فقد السيطرة على طرابلس، وبقى فيها حتى قُتل في 20 أكتوبر من نفس العام.
واختفت المدينة عن ساحة الصراع منذ مقتل القذافي إلى أن سيطر عليها تنظيم (داعش) في مايو 2015 بعد معارك استمرت نحو شهرين.
ولم تغفل التنظيمات الإرهابية أهمية المدينة الكبرى، إذ تصارعت عليها خلال سنوات الحرب الليبية بسبب موقعها الاستراتيجي المهم.
يذكر أن المدينة شهد الحادث الإرهابي المأساوي لإعدام 21 مصريًا، قبل أن تثأر القوات المسلحة المصرية وتشن ضربة دقيقة للعناصر الإرهابية.

شارك