"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 07/مارس/2020 - 10:32 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  7 مارس 2020.
الاتحاد: الجيش اليمني يأسر 15 حوثياً في الجوف
أسر الجيش اليمني، أمس الجمعة، 15 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بالقرب من مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف. وذكرت مصادر ميدانية في الجوف لـ«الاتحاد» أن قوات من الجيش أسرت، مساء الجمعة، 15 مسلحاً حوثياً أثناء مرورهم على متن مركبة عسكرية في منطقة اللوذ الواقعة شمال شرق مدينة الحزم، مشيرة إلى أنه تم أسر المسلحين الحوثيين بعد اشتباك ناري قصير أسفر عن إصابة أربعة من مسلحي الميليشيات.
وبحسب مصدر في الجيش اليمني، فإن المسلحين الحوثيين كانوا قد ضلوا طريقهم وتوغلوا باتجاه مناطق سيطرة القوات الحكومية التي خسرت، الأسبوع الفائت، نفوذها على مدينة الحزم ومديرية الغيل المجاورة بعد نحو 40 يوماً من المعارك العنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتتمركز القوات الحكومية حالياً شرق مدينة الحزم على الحدود بين محافظتي الجوف ومأرب، وتسيطر على معظم أجزاء مديرية خب والشعف الصحرواية التي تحتل 70 بالمائة من مساحة محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، إن قوات الجيش «ترابط في مختلف جبهات القتال بمحافظة الجوف، وتعمل على إجراءات تنظيم المعركة لتنفيذ العمليات العسكرية بجاهزية قتالية ومعنوية عالية»، مشيراً في تصريح لموقع وصحيفة الجيش إلى أن القوات «تحقق التقرب من مدينة الحزم وتستعد لعملية استكمال تحرير ما تبقى من محافظة الجوف»، وتوعد المتحدث العسكري ميليشيات الحوثي بـ«ردٍّ قاسٍ» على جرائمها بحق أهالي مدينة الحزم، متهماً الميليشيات بتهجير السكان من منازلهم ونهب ممتلكاتهم وإحراق المحلات التجارية وتعطيل الحياة في المدينة.
وكانت السلطات الصحية بمحافظة الجوف نددت، الخميس، بـ«الانتهاكات والجرائم» التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي منذ سيطرتها على مدينة الحزم يوم الأحد الماضي. وذكر مكتب الصحة العامة بالجوف، في بيان، أن «الميليشيات الحوثية قامت بإحراق سكن الأطباء بهيئة مستشفى الجوف، ونهبت مخازن مكتب الصحة والمستشفى، وأغلقت مستشفى الحزم، وحولت المباني الصحية إلى ثكنة عسكرية»، لافتاً إلى أن «إغلاق المرافق الصحية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يهدد حياة المدنيين لاسيما النساء والأطفال وكبار السن».
وأوضح البيان أن «هذه الانتهاكات تمثل خرقاً للقوانين والأعراف الدولية»، داعياً المنظمات الدولية إلى «توثيق هذه الجرائم، وإدانة هذه الممارسات والعمل على التحقيق فيها بما يسهم في الحد منها وتقديم مرتكبيها للعدالة». إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية تصعيدها العسكري وخروقها النارية لاتفاق السلام الهش في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي قصفت، الجمعة، بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع تابعة للقوات الحكومية المشتركة في مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي والتحيتا وحيس ومنطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه، مضيفة أن ميليشيات الحوثي شنت، منذ مساء الخميس، هجومين على القوات المشتركة في مديريتي حيس والتحيتا، جنوب محافظة الحديدة، دون أن تتمكن الميليشيات من تحقيق أي مكسب ميداني.
وأوضحت المصادر أن «ميليشيات الحوثي حاولت صباح أمس الجمعة التقدم صوب مواقع القوات المشتركة شمال مدينة حيس، لكن القوات المشتركة تصدت بكل صلابة وحزم للميليشيات التي تكبدت قتلى وجرحى قبل أن تتراجع»، مؤكدة مصرع ثمانية من عناصر الميليشيات خلال هجوم فاشل، الخميس، على مواقع القوات المشتركة شرق منطقة المجيلس غرب مدينة التحيتا.
وأفاد سكان في الحديدة، أمس الجمعة، بأن ميليشيات الحوثي استهدفت حي كمران السكني بثلاث قذائف مدفعية، وقصفت بأكثر من خمس قذائف مناطق زراعية شرق مديرية الدريهمي القريبة.
وتحدثت مصادر محلية أخرى عن قيام ميليشيات الحوثي باقتحام العديد من المنازل المملوكة لمواطنين في شارع الستين بمدينة الحديدة، وتهجير ساكنيها بقوة السلاح، لافتة إلى أن الحوثيين حولوا بعض هذه المنازل إلى سجون سرية، واتخذوا من البعض الآخر مخازن للأسلحة والذخائر.

الخليج: مصرع قيادات حوثية في الضالع و«المشتركة» تحبط تسللاً
نفذت القوات المشتركة، أمس الجمعة، عملية نوعية استباقية استهدفت ناقلة جند حوثية في بلدة العود الواقعة شمال محافظة الضالع، جنوبي اليمن، ما أسفر عن مصرع عدد من الحوثيين بينهم قيادات ميدانية. وأوضح قيادي بالقوات المشتركة في الضالع، أن وحدة الدروع والمدفعية التابعة للقوات المشتركة استهدفت ناقلة جند تقل عناصر حوثية في الأطراف الشمالية لبلدة العود، وذلك بعد رصد ميداني ومعلومات استخباراتية مسبقة، ما أدى إلى تدمير الناقلة ومقتل العناصر الحوثية التي كانت على متنها، من دون أن ترد معلومات حول عددهم.
وفي السياق ذاته، أحبطت القوات المشتركة، تسللين لميليشيات جماعة الحوثي بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، الأول غرب مدينة التحيتا وأدى إلى مصرع 8 حوثيين، والثاني شمال مدينة حيس وتكبدت خلاله الميليشيات الحوثية خسائر بالأرواح والعتاد. وذكرت المصادر أن 8 من عناصر الميليشيات الحوثية لقوا مصرعهم، أثناء كسر القوات المشتركة محاولة تسلل شنتها ميليشيات الحوثي على مواقع القوات شرق منطقة المجيلس، غرب مدينة التحيتا، جنوب الحديدة، ودمرت القوات المشتركة، أسلحة من عتاد الميليشيات وأجبرتها على التراجع.
كما تمكنت القوات المشتركة، من إحباط محاولة تسلل حوثية على مواقعها من جهة وادي نخلة شمال مدينة حيس، جنوب الحديدة، وقالت مصادر ميدانية، إن ميليشيات الحوثي حاولت التسلل والتقدم نحو مواقع القوات التي تصدت للميليشيات بكل صلابة وحزم وكبدتها خسائر فادحة.
وذكرت مصادر ميدانية في مدينة الحديدة، أن الفرق الهندسية التابعة للواء الأول تمكنت من تفكيك عبوات ناسفة حساسة مموهة بشكل ولون ترابي زرعتها الميليشيات في الطريق الترابي القريب من خط كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
وأضافت المصادر، أن ميليشيات الحوثي تستغل الهدنة الأممية وتقوم بالتسلل إلى الطرقات لزراعة الألغام والعبوات من دون الاكتراث لما قد يصيب المواطنين المارين، أو الالتزام بالهدنة الأممية ووقف التصعيد العسكري
من جانب آخر، كشفت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين عن قيام ميليشيات الحوثي بتعذيب العشرات من المختطفين لديهم في سجن الأمن المركزي بصنعاء. وأضافت في بيان، أنها علمت بإقدام ميليشيات الحوثي على تعذيب العشرات من السجناء المختطفين في سجن الأمن المركزي في صنعاء بشكل يومي على أيدي المشرفين.
كما أشارت إلى أن ميليشيات الحوثي لا تكتفي بالإخفاء القسري وحرمان السجناء من حقوقهم، بل تمارس أقبح صور الجرائم من التعذيب البدني والنفسي بطريقة تتناقض مع حقوق الإنسان وانتهاك صريح لنصوص القانون الدولي الإنساني والعهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
ودعت المنظمة مؤسسات حقوق الإنسان إلى القيام بواجبها والوقوف على أوضاع السجناء والرقابة على السجون للقضاء على أي انتهاك لحقوق السجناء وإنسانيتهم، مطالبة المبعوث الأممي مارتن جريفث بسرعة البت في ملف الأسرى والمختطفين ومحاسبة المتورطين في تعذيب السجناء. كما طالبت مفوضية حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالنزول العاجل إلى سجون الميليشيات الانقلابية وإنقاذ عشرات الأسرى والمختطفين، حيث تمنع الميليشيات عنهم الرعاية الطبية والصحية وتمارس ضدهم أبشع الجرائم.

البيان: ميليشيا الحوثي تنهار في البيضاء
تكبدت جماعة الحوثي في اليمن خسائر بشرية ومادية، جراء ضربات جوية شنها طيران التحالف العربي على مواقعها في محافظة البيضاء وسط البلاد.

وقال العقيد مسعد الصلاحي مدير عام مديرية ناطع في محافظة البيضاء إن طيران التحالف شن غارات مركّزة على مواقع الحوثيين في جبهتي ناطع وفضحة المجاورة.

وأضاف إن «الغارات الجوية أدت إلى تدمير أسلحة للحوثيين مع استهداف تجمعات لهم في المواقع ذاتها». ما أدى إلى انهيارهم وفرار مسلحيهم.

ولفت إلى أن الغارات الجوية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي فضلاً عن تدمير عتاد عسكري.

وبين أن هذه الغارات أفشلت هجوماً كانت تخطط له ميليشيا الحوثي على مواقع الجيش الوطني هناك.

في الأثناء، ارتكبت ميليشيا الحوثي أكثر من مئة وسبعين خرقاً للهدنة في مدينة الحديدة خلال يوم واحد فيما قتل ثمانية في محاولة تسلل لهذه الميليشيا في مديرية التحيتا.

وذكرت القوات المشتركة أن غرفة عمليات الرقابة على الالتزام بوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة سجلت 178 خرقاً للميليشيا خلال 24 ساعة منها 96 في مدينة الحديدة وحدها والبقية في جنوبي المدينة.

وحسب المصدر فإن نقاط الرقابة الخمس داخل مدينة الحديدة سجلت 96 خرقاً للميليشيا، كما استهدف الحوثيون بـ3 قذائف مدفعية حي كمران في مدينة الحديدة و5 قذائف مدفعية استهدفت قرى ومزارع مواطنين في الدريهمي ضمن خروقها الساعات الماضية، وذكرت أن 8 من عناصر الميليشيا لقوا مصرعهم عند محاولتهم التسلل غربي التحيتا بمحافظة الحديدة.

وفي البيضاء لقي قيادي حوثي مصرعه وأصيب آخر، في كمين لقوات الشرعية بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.

ووفق مصادر عسكرية، فإن القيادي الحوثي «أبو حرب» لقي مصرعه وجرح آخر بكمين نوعي نصبته قوات الشرعية، بمنطقة الحيل بعزلة طياب مديرية ذي ناعم فيما لاذ بقية المسلحين بالفرار.

البيان: الحوثي يعبث بالمستشفيات
كشف مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الجوف اليمنية، عن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بإحراق مسكن الأطباء بهيئة مستشفى الجوف، ونهب مخازن مكتب الصحة والمستشفى والعبث بمحتوياته، وإغلاق مستشفى الحزم، وتحويل المباني الصحية إلى ثكنة عسكرية.

ودان المكتب، في بيان صحافي، هذه الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً للقطاع الصحي في المحافظة. وحملها المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مشيراً إلى أن إغلاق المرافق الصحية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يهدد حياة المدنيين ولا سيما النساء والأطفال وكبار السن.

كما دعا المنظمات الدولية إلى توثيق هذه الجرائم وإدانة هذه الممارسات والعمل على التحقيق فيها بما يساهم في الحد منها وتقديم مرتكبيها للعدالة، مطالباً بإجراءات كفيلة بحماية المنشآت الصحية من انتهاكات ميليشيا الحوثي.

وكان مصدر مسؤول بمحافظة الجوف كشف، الثلاثاء، عن إقدام ميليشيا الحوثي على إعدام طبيبين في مدينة الحزم، وذلك في سياق جرائمها المرتكبة بحق القطاع الصحي.

وقال مدير مكتب الإعلام بمحافظة الجوف يحيى قمع، إن ميليشيا الحوثي قامت بإعدام اثنين من الأطباء العاملين بمكتب الصحة في مديرية الحزم.

الشرق الأوسط: مقتل 8 انقلابيين جنوب الحديدة... واستهداف ناقلة ميليشيات في الضالع
استهدفت القوات اليمنية ناقلة جند حوثية في الضالع، في الوقت الذي قتل فيه 8 انقلابيين أثناء كسر القوات المشتركة من الجيش الوطني في الساحل الغربي، محاولة تسلل شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقعها شرق منطقة المجيلس، غرب مدينة التحيتا، الواقعة جنوب الحديدة، غرباً، علاوة على تدمير أسلحة وعتاد للانقلابيين، وفقاً لما أكدته قوات «ألوية العمالقة» الحكومية، في بيان لها، قالت فيه إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية هجرت مواطنين قسرياً من منازلهم في مدينة الحديدة، وحولتها إلى مخازن أسلحة وسجون سرية».

وذكرت «العمالقة» أن «ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، اقتحمت اليومين الماضيين، منازل عدد من المواطنين في شارع الستين، بمحيط مبنى الأمن السياسي، بمدينة الحديدة، وطردت منها السكَّان، وحولت بعضها إلى سجون سرية تزج فيها معتقليها».

وأفادت بأن «عناصر الميليشيات احتلت بعض المنازل، وتمركزت على أسطحها، فضلاً عن تخزين كميات من الأسلحة بداخلها، محولة الحي إلى ثكنة عسكرية وتخزين للأسلحة، وحولت منازل الحي إلى معتقلات سرية، بهدف استخدامهم دروعاً بشرية تحسباً لأي ضربات عسكرية محتملة»، معتبرة «ما تقوم به الميليشيات الحوثية تحدياً صارخاً للاتفاقات والقوانين الدولية بتحييد المعتقلين وحمايتهم».

وتمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، الجمعة، من «تفكيك عبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في إحدى الطرقات الفرعية القريبة من خط كيلو 16، شرق مدينة الحديدة، التي تقع في نطاق مراقبة نقطة الارتباط الثالثة».

وقالت مصادر ميدانية، نقل عنها المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة»، إن «الفرق الهندسية التابعة للواء الأول (عمالقة) تمكنت من تفكيك عبوات ناسفة حساسة مموهة بشكل ولون ترابي زرعتها الميليشيات في الطريق الترابية القريبة من خط كيلو 16 شرق مدينة الحديدة».

وأشارت إلى أن «ميليشيات الحوثي تستغل الهدنة الأممية، وتقوم بالتسلل إلى الطرقات لزراعة الألغام والعبوات دون الاكتراث، لما قد يصيب المواطنين المارين، أو الالتزام بالهدنة الأممية، ووقف التصعيد العسكري، فالميليشيات تسللت وزرعت العبوات في منطقة تقع تحت رقابة نقطة الارتباط الثالثة».

بدوره، أكد النقيب هيثم فضل محمد ناصر، قائد قوات الطوارئ والدعم الأمني بحزام الضالع، أن «القوات الجنوبية المرابطة في جبهات شمال وغرب الضالع في جهوزية كاملة، لمواجهة أي تصعيدات ميدانية من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران».

وقال، وفقاً لما نقل عنه المركز، إن «جبهة الضالع الاستراتيجية التي لا تزال صامدة منذ خمسة أعوام لن تكون هدفاً سهلاً بالنسبة للميليشيات، بل ستكون الدرع الحصين لبوابة الجنوب الشمالية»، موضحاً أن «القوات الجنوبية هناك رفعت جهوزيتها العسكرية للدرجة العالية، وتمكنت الخميس 5 مارس (آذار)، من التصدي لعملية هجومية كبيرة من قبل الميليشيات في صبيرة والفاخر».

إلى ذلك، قال محافظ محافظة الجوف قائد المحور اللواء أمين العكيمي، إن «منتسبي القوات المسلحة في المنطقة العسكرية السادسة يحققون انتصارات على ميليشيا الحوثي في مختلف المواقع والجبهات»، مضيفاً، وفقاً لما نقل عنه الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر. نت»، أن «محافظة الجوف بخير، وستظل كذلك بفضل تضحيات أبطال القوات المسلحة وكل أبناء المحافظة».

ودعا «المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، إلى الحفاظ على أبنائهم، وألا ينخدعوا بأكاذيب الميليشيا التي تسعى إلى جر أبنائهم إلى محارقها التدميرية في جبهات القتال».

وفيما تواصل ميليشيات الحوثي خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية من خلال قصف واستهداف الأحياء السكنية ومزارع المواطنين في مختلف مديريات محافظة الحديدة، استهدفت الميليشيات الانقلابية، خلال الساعات الماضية، عدداً من القرى السكنية في الريف الجنوبي للحديدة، ناهيك عن استهدافها، مساء الخميس، حي كمران السكني، داخل مدينة الحديدة، ومساكن ومزارع المواطنين في مديرية الدريهمي، جنوباً، دون ذكر أي خسائر بشرية، إن وجدت.

وصباح الجمعة، تمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولة تسلل لميليشيات الحوثي على مواقعها شمال مدينة حيس، جنوباً، من جهة وادي نخلة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد عدد من الجبهات الغربية والشمالية في محافظة الضالع، بجنوب البلاد، مواجهات وسط استماتة الميليشيات الحوثية للتقدم إلى مواقع الجيش الوطني.

وكشف مصدر قيادي في القوات الجنوبية المشتركة بالضالع، تفاصيل عملية استباقية جديدة نفذتها القوات، إذ قال، وفقاً لما نقل عنه المركز الإعلامي لمحافظة الضالع، إن «وحدة الدروع والمدفعية استهدفت ناقلة جند حوثية تقل مجاميع مليشاوية في الأطراف الشمالية لبلدة العود، شمال غرب، بعد رصد ميداني ومعلومات استخباراتية مسبقة».

وقال إن «العملية التي نفذتها وحدة متخصصة من سلاح المدفعية دمرت الناقلة الحوثية، وأودت بحياة عدد من المسلحين الحوثيين».

الشرق الأوسط: شيوخ القبائل اليمنية في دائرة الاستهداف الحوثي الممنهج
منذ بدأت الجماعة الحوثية انقلابها على الشرعية قبل نحو 5 سنوات، وضعت نصب عينيها رجال القبائل ليكونوا وقوداً لحربها على اليمنيين سواء عبر الاستقطاب بالترغيب، أو من خلال الإذلال والقمع وإلغاء الدور الاجتماعي لكبار شيوخ القبائل المناوئين للجماعة.

وفي هذا السياق؛ أفادت مصادر قبلية في صنعاء بأن الجماعة عادت من جديد في الأيام الماضية لاستهداف شيوخ القبائل في العاصمة ومناطق أخرى خاضعة لها بعد أن وجهت لهم اتهامات بعدم حشد المجندين من أتباعهم للقتال في صفوفها والتقصير في جمع التبرعات النقدية والعينية.

وأكدت المصادر قيام الجماعة بشن حملات اعتقال بصورة مباغتة ضد رجال القبائل، خصوصاً في محيط صنعاء؛ حيث اقتحمت منازل كثير من الشيوخ عن طريق عناصر «الأمن الوقائي» الذين اقتحموا مناطق وأحياء بيت بوس وأرتل وحزيز وقاع القيضي، واعتقلوا كثيراً من شيوخ القبائل ومرافقيهم واقتادوهم إلى معتقلات سرية.

وجاءت حملات الاعتقال الحوثية - بحسب المصادر - عقب اتهامات عدة وجهتها قيادات انقلابية بارزة بصنعاء خلال اجتماعات لها مع قبائل أخرى تُكِن الولاء لها، لعدد من المشايخ بالتقصير في حشد المقاتلين وتقديم المال والغذاء للميليشيات وكذا استمرار ولائهم لحزب الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.

وفي السياق نفسه، أفادت المصادر بأن الميليشيات الحوثية استهدفت قبل أسبوع العشرات من الشيوخ في مديرية همدان (شمال العاصمة) وقامت باختطاف العديد منهم قبل أن ترغمهم على حضور دورات تعبئة طائفية.

وبحسب تلك المصادر، فقد داهم مسلحو «الأمن الوقائي الحوثي» على متن 18 عربة عسكرية، عدداً من المنازل واختطفت نحو 40 شخصاً، بينهم 5 مسنين، واقتادوهم إلى قسم منطقة ضروان بمديرية همدان ومن ثم إلى جهة مجهولة لإخضاعهم لدورات طائفية.

واتهمت الجماعة الحوثية - طبقاً لأهالي المنطقة - المختطَفين بأنهم أقاموا عزاء لمناسبة مقتل أحد الجنود في صفوف القوات الحكومية في مأرب، ينتمي إلى منطقتهم.

وأوضح عدد من الأهالي بالمنطقة في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف الحقيقي للجماعة من اقتحام المنطقة واعتقال أبنائها هو إذلال القبائل وشيوخها وتركيعهم، فضلاً عن إجبارهم على حضور دورات الشحن الطائفي.

وبينت المصادر أن من بين من اختطفتهم الجماعة في همدان: الشيخ أحمد مساعد، والشيخ علي أحسن البروي، والحاج أحسن ناصر علي، والحاج علي محمد مقبل، ومحسن علي أحمد، وحمود علي صالح، وعلي حمود صالح، ومحمد حميد غانم، وإبراهيم محمد أحمد، وعلي محمد أحمد، وزين العابدين علي محمد أحمد، ومحمد محمد حسين عايض، ونبيل أحسن علي اليزيدي

وتمارس جماعة الحوثي، منذ انقلابها على الشرعية واقتحامها العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، مختلف أنواع وطرق الإذلال والتركيع لليمنيين بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم.

ولم تتوقف الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين في اليمن فحسب؛ فالميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، مارست مختلف أنواع الانتهاكات كالاعتداء والاعتقال والتصفية والاختطاف ضد العشرات من شيوخ القبائل المقيمين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.

وتفرض الجماعة منذ انقلابها الإقامة الإجبارية على كبار مشايخ قبيلتي حاشد وبكيل الذين رفضوا الانخراط في مشروعها الانقلابي، ومن بينهم الشيخ صادق الأحمر وشقيقه حمير الأحمر، كما تخضع أغلب المشايخ الآخرين لرقابة صارمة وتمنعهم من اصطحاب المرافقين المسلحين.

وبحسب تقرير يمني حديث، أقدمت الجماعة، خلال عام 2019، على تصفية واختطاف وتدمير منازل أكثر من 22 من شيوخ القبائل، معظمهم ممن كانوا مؤيدين لها في انقلابها.

وتحدث التقرير عن أن العام الماضي «شهد ارتكاب عدد من جرائم التصفيات والمداهمات والاقتحامات والاعتداءات والاستهدافات الحوثية، بحق العشرات من شيوخ القبائل ومرافقيهم، خصوصاً أولئك الذين دعموا انقلاب الجماعة المشؤوم على الشرعية».

وأكد التقرير أن ميليشيات الحوثي قامت خلال 2019 بتصفية 12 شيخاً قبلياً ممن مهدوا لها الطريق لإسقاط الدولة اليمنية نهاية 2014 كما تناول التقرير عمليات التنكيل التي ارتكبتها الميليشيات بحق مشايخ قبائل ساندوا انقلابها وأسهموا في إسقاط الدولة، والذين أصبحوا لاحقاً هدفاً لبطشها.

وذكر أن 22 شيخاً قبلياً ممن شاركوا في دعم انقلاب الحوثيين، تعرضوا لتنكيل حوثي شمل التصفية والاختطاف والمداهمة وتدمير منازل، منهم 12 شيخاً جرت تصفيتهم بصورة سرية أو علنية.

وفي حين أوضح التقرير الذي نشره موقع «الثورة نت» الحكومي أن تلك الانتهاكات تضمنت اختطاف 5 مشايخ، وتفجير 3 منازل، ومداهمة منزلين، أوضح أن شهر يوليو (تموز) من العام الماضي كان الشهر الأكثر وحشية ضد مشايخ القبائل في مناطق سيطرة الميليشيات، حيث أقدمت خلاله على قتل 6 منهم؛ على رأسهم الشيخ سلطان محمد الوروري (37 عاماً) وهو مهندس إسقاط عمران وإسقاط «اللواء 310» بقيادة حميد القشيبي قبل اقتحام صنعاء.

واتخذت طرق الحوثيين في تصفية حلفائهم أساليب وأشكالاً متعددة. ومن بين تلك الطرق وأبرزها القتل بطريقة غادرة ومهينة بغرض بث الرعب في أوساط السكان والشيوخ الآخرين الموالين لها، وهو المصير الذي لاقاه الشيخ محمد المطري، المكني «أبو سراج»، أحد مشايخ بني مطر غرب صنعاء.

ورغم العدد الكبير من جرائم القتل التي ارتكبتها جماعة الحوثي بمناطق سيطرتها خلال 2019، فإن أغربها - كما يفيد التقرير الحكومي - هو التخلص من شيخ قبلي بشيخ قبلي آخر، وهو ما حدث لكل من الشيخ محمد الشتوي والشيخ مجاهد قشيرة نهاية يوليو الماضي، بعد افتعال مشكلات بينهما قادت لقيام قشيرة بقتل الشتوي، لتصبح جريمة قتل الشتوي ذريعة للتخلص من الشيخ قشيرة.

والشيخ محمد الشتوي من أحد وجهاء مديرية سفيان بعمران، ومن أبرز الموالين للميليشيات الحوثية، في حين ينتمي الشيخ مجاهد قايد قشيرة الغولي إلى مديرية القفلة بالمحافظة ذاتها وهو أحد الوجاهات القبلية المتحالفة مع الحوثيين.

العربية نت: اليمن يطالب بمضاعفة الجهود الأممية للضغط على الحوثيين
ناقش رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، الجمعة، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، التحركات الأممية والدولية الرامية للتهدئة وخفض التصعيد، وآفاق العملية السياسية.
في التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الطرفين ناقشا أيضا التصعيد المستمر لميليشيا الحوثي الانقلابية وانتهاكاتها المستمرة لحقوق المواطنين وتأثيرات ذلك على الحل السياسي، بما في ذلك التصعيد العسكري الأخير في عدد من الجبهات وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين خاصة في الجوف، وعلى رأسها عمليات القتل للمواطنين العزل والتهجير القسري.
كما تناول اللقاء، استمرار ميليشيا الحوثي في رفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم رغم مرور أكثر من عام على توقيعه وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية، إضافة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها من خلال عرقلة ونهب المساعدات الإنسانية وحظر تداول العملة الوطنية، وهو ما يستلزم مضاعفة الضغط على القوى الانقلابية للجنوح للسلم والإذعان للقرارات الدولية ذات الصِّلة.
ولفت رئيس الحكومة اليمنية، إلى أن تمادي ميليشيات الحوثي الانقلابية وإصرارها على إفشال كل الجهود الرامية للحل السياسي يبرهن على عدم جديتها في السلام، وما يستلزمه ذلك من مضاعفة الضغوط الأممية والدولية على هذه الميليشيات لتنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية ذات الصلة مؤكدا أن التغاضي عن تنفيذ إجراءات حازمة تجاه تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية ومراوغاتها، يشجعها على المزيد من الجرائم تجاه الشعب اليمني ما يؤدي إلى إطالة أمد الحرب تنفيذا لأجندات داعميها في ايران، التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وجدد دعم حكومته لجهود الأمم المتحدة، وطالبها بأن تكون أكثر حزما ووضوحا مع العصابات الانقلابية وتعرية ممارساتها وجرائمها تجاه العزل والأبرياء من أبناء الشعب اليمني.
بدوره استعرض المبعوث الأممي، الجهود المبذولة لخفض التصعيد والتهدئة في كل الجبهات وصولا إلى تجميد العمليات العسكرية.
وجدد غريفثس سعيه للوصول إلى حل سياسي بما يؤدي إلى رفع المعاناة عن اليمنيين.

شارك