"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 09/مارس/2020 - 10:33 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  9 مارس 2020.

الخليج: «التحالف» يستهدف مواقع تفخيخ الزوارق المُسيّـرة للحوثي
أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن عملية استهداف نوعية في الصليف، فجر أمس الأحد، لمواقع تجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمُسيّرة عن بُعد والألغام البحرية، تتبع للميليشيات الحوثية الإرهابية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن الأهداف المدمرة شملت عدد 6 مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمُسيّرة عن بُعد، وكذلك الألغام البحرية؛ حيث يتم استخدام هذه المواقع للإعداد لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية، والتي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مبيناً أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وقواعده العرفية، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية؛ لحماية المدنيين ومواقع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية، والتي تبعد مسافة ( 2.1 ) كلم من المواقع المستهدفة.

وأضاف: إن الميليشيات الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمُسيّرة عن بُعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وانتهاك نصوص «اتفاق ستوكهولم» لوقف إطلاق النار بالحديدة، مؤكداً استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة؛ للتعامل مع مثل هذه الأهداف العسكرية المشروعة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، واستمرار دعمها لكل الجهود السياسية لتطبيق «اتفاق ستوكهولم» وإنهاء الانقلاب.

من جانب آخر، أحبط الجيش الوطني اليمني، مسنوداً بطيران التحالف العربي، محاولة تسلل لمجاميع من ميليشيات الحوثي باتجاه مواقعه شمالي محافظة الجوف.

وأفاد مصدر عسكري بأن مجاميع من ميليشيات الحوثي حاولت التسلل الى مواقع الجيش في جبهتي الوجف والسليلة بمنطقة اليتمة بمديرية خب الشعف، شمالي المحافظة. وأضاف: إن قوات الجيش الوطني استهدفت تحركات الميليشيات في الجبال المحاذية للعقبة واوقعت فيها عشرات القتلى والجرحى.

وساندت مقاتلات التحالف قوات الجيش الوطني خلال تصديها لعناصر الحوثي، واستهدفت تجمعات للميليشيات في المنطقة.

الخليج: ألغام الحوثي تقتل مدنيين.. وخطف طفل في الحديدة
أودى لغم زرعته ميليشيات الحوثي في إحدى قرى مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة بمدنيين اثنين، فيما داهمت عناصر من الميليشيات منزلاً واختطفت طفلاً في منطقة الحسينية بمديرية بيت الفقيه بالمحافظة نفسها.

وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن مدنيين اثنين، قُتلا، أمس الأحد، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي في قرية الحمراء التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

وأوضح المركز أن عايش حسن جنيد وعلي عياش أحمد جنيد قُتلا بلغم أرضي انفجر بدراجتهما النارية أثناء ذهابهما إلى السوق، وأحالهما الانفجار إلى أشلاء.

وأشار إلى أن الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة باشرت عملية مسح للألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بالقرب من منازل المواطنين في المنطقة، حيث تستمر ميليشيات الحوثي في زراعة الألغام والعبوات الناسفة بالطرقات والمزارع وبالقرب من منازل المواطنين التي تحصد المئات من الأرواح.

وفي منطقة الحسينية التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوبي المحافظة داهمت ميليشيات الحوثي منزل إبراهيم طائر وقامت بالاعتداء والضرب على النساء بأعقاب البنادق، كما قامت باختطاف أحد أولاده.

وحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة توعدت عناصر الميليشيات وهددت بتفجير منزل المواطن إبراهيم طائر، وسط حالة من الخوف والفزع لدى النساء والأطفال.

البيان: القوات المشتركة تعمق خسائر الحوثي في الضالع
عمقت القوات المشتركة خسائر ميليشيا الحوثي في الضالع، في وقت أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن بدء تنفيذ عملية نوعية بالصليف في محافظة الحديدة غرب البلاد ضد أهداف عسكرية للميليشيا الحوثية.

وكشف الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت عملية استهداف نوعية في مديرية الصليف ضد أهداف عسكرية تتبع للمليشيا الحوثية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأوضح المالكي أن الأهداف المدمرة شملت 6 مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك الألغام البحرية، حيث يتم استخدام هذه المواقع للإعداد لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

كما بيّن أن عملية الاستهداف توافقت مع القانون الدولي منوهاً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين ومواقع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية .

وفي الضالع قالت مصادر ميدانية لـ«البيان»: إن تجدد المواجهات أدت المواجهات لمقتل القيادي الحوثي عبدالقادر الكبسي، وعدد آخر فيما جرح آخرون.

ويأتي تجدد المواجهات عقب يوم واحد من تجدد المواجهات في جبهة بتار، والتي أدت لمقتل عدد من الحوثيين باشتباكات القوات المشتركة مع ميليشيا الحوثي في جبهات بتار ومريس والفاخر، وتصدت لمحاولة تسلل وهجمات نفذتها الميليشيا وقتلت وجرحت عدداً منهم، بينهم قيادي ميداني.

خروقات

إلى ذلك، كشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن 193 خرقاً لميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، معظمها في مركز المحافظة والتحيتا.

ورصدت نقاط الرقابة الأممية في الحديدة 151 خرقاً للميليشيا الحوثية بالأسلحة الرشاشة داخل مدينة الحديدة وحدها خلال الساعات الماضية.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن خروقات الميليشيا الحوثية داخل مدينة الحديدة في الساعات الماضية تضمنت استخدام أسطح منازل المواطنين منصات إطلاق قذائف صاروخية.

البيان: التصعيد الحوثي يهدّد التطلّع الأممي للسلام
يتطلع المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث لعقد جولة محادثات شاملة الشهر القادم، إذا قبلت ميليشيا الحوثي بخطته الهادفة إلى إيجاد اتفاق شامل للسلام في اليمن.

وعقب جولة شملت لقاءات متعددة استدعت سفراء الدول الراعية للتسوية، حصل المبعوث الدولي على موافقة مبدئية بعقد جولة محادثات شاملة، لكن المواقف المعلنة لقيادات في الميليشيا والتي تضمنت اشتراطات تعجيزية تهدد بنسف هذه الجهود وإطالة أمد الحرب وتصاعد حدة القتال.

ووفق ما أوضحته مصادر مطلعة، على الاتصالات التي يجريها المبعوث الدولي فإن آمال انعقاد هذه المحادثات لا تزال ضئيلة بسبب تعنت الميليشيا والتعقيدات التي تواجه هذه الجهود، حيث تؤكد الحكومة الشرعية أن التغاضي عن رفض الميليشيا تنفيذ كامل بنود اتفاق السويد يجعل من غير المجدي الذهاب نحو محادثات جديدة أو إبرام اتفاق لا توجد ضمانات لتنفيذه، وتعتبر أن الإقرار بتنصل ميليشيا الحوثي من التزاماتهم فيما يتعلق بالانسحاب من مدن وموانئ الحديدة، والإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار المفروض على تعز سيكون بمثابة مكافأة للميليشيا وحافز لتحدي جهود إحلال السلام.

واستناداً إلى هذه المصادر فإن الدول الراعية للتسوية والتي تضم 11 بلداً في مقدمتها الدول الخمس الكبرى تناقش إمكانية تحويل أي اتفاق إلى قرار دولي يصدر عن مجلس الأمن وبما يجعله ملزماً ويضمن عدم التنصل من بنوده، إلا أن تعثر عمل الفريق الخاص بملف المعتقلين والأسرى، والفريق المكلف بالملف الاقتصادي نتيجة تعنت ممثلي الميليشيا يجعل مهمة المبعوث الدولي صعبة ومعقدة، وأن هذه التحديات ينتظر أن تعرض على مجلس الأمن الدولي السبت المقبل ضمن الإحاطة الدورية التي سيقدمها المبعوث الدولي إلى المجلس.

وإذا ما أخذ في الاعتبار التصعيد الأخير لميليشيا الحوثي في نهم والجوف والانقلاب على التهدئة التي رعتها الأمم المتحدة، ورفض الميليشيا خلال اللقاءات غير المعلنة التي جمعتها بأطراف إقليمية ودولية إنهاء تبعيتها لطهران، تلقي بظلال كثيفة على آمال انعقاد جولة المحادثات الشاملة، وقد تدفع باتجاه تصعيد المواجهة.

الشرق الأوسط: الحديدة في عهدة الحوثيين... منصة مفخخة لتهديد الملاحة والتجارة الدولية
لأكثر من 5 سنوات، ظلت محافظة الحديدة اليمنية (على ساحل البحر الأحمر)، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، منصة لتهديد الملاحة البحرية والتجارة الدولية، عبر إطلاق الزوارق المفخخة المسيرة عن بُعد، وزرع الألغام البحرية على امتداد شواطئها. 

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، فجر أمس، عن تنفيذ عملية نوعية لاستهداف مواقع تجميع وتفخيخ وإطلاق زوارق مفخخة مسيرة عن بعد، وألغام بحرية، في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، مبيناً أن هذه المواقع تستخدم للإعداد وتنفيذ الأعمال الإرهابية التي تهدد الملاحية البحرية والتجارة الدولية.

وكانت القوات المشتركة لألوية العمالقة والقوات الوطنية والتهامية التابعة للشرعية قد تعرضت لضغوط في عام 2018 أدت لوقف عملية عسكرية كانت على وشك تحرير الحديدة ومينائها من قبضة الحوثيين، الأمر الذي فاقم معاناة السكان، وأدى لاستمرار انطلاق العمليات الإرهابية وتهريب السلاح من مينائها.

وبحسب العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت، فجر الأحد، عملية استهداف نوعية في مديرية الصليف بالحديدة ضد أهداف عسكرية مشروعة تتبع للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وأضاف: «الأهداف المدمرة شملت 6 مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة المسيّرة عن بُعد، والألغام البحرية، حيث يتم استخدام هذه المواقع للإعداد لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».

ولفت المالكي إلى أن «عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وقد تم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين ومواقع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية التي تبعد مسافة كيلومترين من المواقع المستهدفة».

وتابع: «الميليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكاناً لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد، وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وانتهاك لنصوص اتفاق (استوكهولم) لوقف إطلاق النار بالحديدة».

وشدد المتحدث باسم التحالف على استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأهداف العسكرية المشروعة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، واستمرار دعمها لجميع الجهود السياسية لتطبيق اتفاق «استوكهولم»، وإنهاء الانقلاب.

ومسلسل استخدام الحديدة منصة تهديد للملاحة والتجارة الدولية له امتدادات سابقة. ففي 24 مايو (أيار) 2018، أعلن التحالف العربي إحباطه عملية إرهابية لاستهداف الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالبحر الأحمر، تمثل في تدميره 3 زوارق سريعة مفخخة مسيَّرة عن بعد هاجمت 3 سفن تجاريه ترافقها سفينتان من سفن قوات «التحالف»، مقابل ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وفي الثاني من أبريل (نيسان) 2019، أحبط التحالف عملاً إرهابياً عبر قارب مفخخ انطلق من منطقة اللحية، شمال مدينة الحديدة.

وفي 18 يونيو (حزيران) 2019، هدد مهدي المشاط، رئيس ما يسمى مجلس حكم انقلاب الجماعة الحوثية (المجلس السياسي الأعلى)، باستهداف ممرات الملاحة التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وبحر العرب.

كما أسقطت الدفاعات الجوية للتحالف في 20 يونيو (حزيران) 2019 طائرة من دون طيار فوق أجواء محافظة حجة اليمنية، كانت باتجاه السعودية، وقد انطلقت من محافظة الحديدة.

وفي سبتمبر (أيلول) 2019، أعلن التحالف عن تدمير عدة أهداف في الحديدة، شملت 4 مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيّرة عن بعد، وكذلك الألغام البحرية، وكانت تستخدم لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر. كما تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في 24 فبراير (شباط) 2020 من إعطاب زورق مفخخ وتدميره، بعد محاولة حوثية لتنفيذ عمل عدائي وإرهابي جنوب البحر الأحمر.

الشرق الأوسط: أطفال اليمن وقود الحوثيين لتعزيز جبهات القتال
عوضاً عن ذهاب الأطفال اليمنيين إلى مدارسهم واللهو مع أقرانهم مثل غيرهم من أطفال العالم، حرصت الجماعة الحوثية منذ الانقلاب على الشرعية على تسخير الآلاف منهم لخدمة مشروعها، وجعلهم وقوداً للحرب في أغلب جبهات القتال.

ومع تصعيد الجماعة الأخير في الجوف ونهم والضالع والجبهات الأخرى، كثف قادتها من تحركاتهم في أوساط المجتمعات المحلية سواء في صنعاء أو في غيرها من المحافظات لاستقطاب المزيد من المجندين، خصوصاً من صغار السن وطلبة المدارس، بحسب ما أفادت به مصادر حقوقية.

وفي هذا السياق حذرت الحكومة اليمنية من مضاعفة الجماعة الانقلابية لعمليات التجنيد والتحشيد في صفوف الأطفال، واستمرارها في الزج بهم في جبهات القتال لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة، وفق ما ذكره وزير الإعلام معمر الإرياني.

واتهم الوزير اليمني في تصريحات رسمية، أمس (الأحد)، الميليشيات الحوثية بأنها تدفع يومياً بالمئات من المجندين غالبيتهم من الأطفال للموت المحقق في جبهات القتال دون أي اكتراث بمصيرهم.

وأكد الإرياني أن الجماعة من خلال هذا السعي تبحث فقط عن تحقيق انتصارات إعلامية، في الوقت الذي يستمر فيه كثير من المخدوعين بإلقاء أنفسهم في المحرقة إرضاء لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وخدمة لمشروع إيران في اليمن.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى الإحصائية الأخيرة التي نشرها الجيش بأسماء أكثر من 800 عنصر حوثي في جبهات نهم والجوف خلال أقل من شهر، أغلبهم من صغار السن.

ودعا الإرياني الآباء والأمهات في مناطق سيطرة الجماعة لحماية أبنائهم وعدم إلقائهم وقوداً لمعارك الميليشيات العبثية ضد اليمنيين وجيرانهم، وإلى أخذ العبرة من مصير مئات القتلى الذين يشيعهم الحوثي يومياً في صناديق فارغة ومواكب موت ومغامرات لا تنتهي، بحسب تعبيره.

وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها للنهوض بمسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في هذا الملف، والضغط على الميليشيات الحوثية لوقف نهجها المستورد من إيران في استخدام الأطفال وقوداً للحرب، كما دعا لدعم جهود استعادة الدولة اليمنية باعتبارها الضامن الحقيقي لحياة آمنة ومستقرة يستحقها الأطفال.

وكانت مصادر محلية في محافظات حجة والمحويت وذمار وإب أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الآونة الأخيرة شهدت اختفاء العشرات من الأطفال اليمنيين، ما يرجح قيام الجماعة الحوثية باستدراجهم إلى معسكرات التجنيد. وأبلغ مواطنون في محافظة ذمار في الأسابيع الأخيرة عن اختفاء العشرات من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة، حيث خرجوا من منازلهم ولم يعودوا إليها، وهي ذات الواقعة التي تحدث عنها ناشطون في محافظتي حجة والمحويت.

ويرجح السكان المحليون أن عمليات التعبئة القتالية والمحاضرات الحوثية في المدارس والمساجد، أدت إلى دفع المئات من الأطفال إلى اعتناق أفكار الجماعة بخصوص الدعوة إلى الموت، والذهاب إلى جبهات القتال.

وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي اتهم أخيراً الميليشيات الحوثية بالاستمرار في تجنيد الأطفال في صفوفها، مؤكداً أن عدداً من جندتهم الجماعة يزيد عن 30 ألف طفل حيث يواجهون مخاطر الموت وانتهاك حقوقهم.

ووردت هذه الاتهامات للميليشيات في خطاب للسعدي ألقاه في الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، داعياً فيه إلى مراجعة آليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.

وفي حين أكد المندوب اليمني أن الإحصائيات التي تقدمها الآليات الحالية عن تجنيد الأطفال من قبل الميليشيات بعيدة عن الواقع، أشار إلى ممارسات الجماعة الحوثية واستغلالها للظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر وإجبارها على تجنيد أطفالها «والزج بهم في محارقها العبثية»، بحسب تعبيره.

وعلى صعيد ما تعانيه مدارس العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى من استهداف حوثي ممنهج لعقول الصغار شهدت مدارس العاصمة أخيراً، غياباً ملحوظاً لمئات الطلبة الذين رفضوا استمرار الحضور، جراء ما تقوم به الجماعة من حملات تجنيد في أوساطهم واستخدامهم وقوداً في معاركها العبثية.

وكشفت مصادر تربوية بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، أن عدداً كبيراً من أولياء الأمور قرروا منع أولادهم من الذهاب للمدارس، خصوصاً تلك التي تُطبق الميليشيات الحوثية الخناق والسيطرة الكاملة عليها، وفضلوا إبقاءهم في المنازل، خوفاً عليهم من عملية الاستهداف الواسعة التي تشنها الميليشيات في أوساط طلبة الصفوف (الابتدائية والإعدادية والثانوية).

كما كشف معلمون في مدارس حكومية بصنعاء، عن خلو الفصول الدراسية بمدارسهم، وارتفاع نسبة تسرب الطلبة، وأرجعوا ذلك إلى الحملة الحوثية المتواصلة التي تستهدف المدارس، وتستغل صغار السن في معاركها تعويضاً لخسائرها الفادحة بجبهات القتال.

وتحدث معلمون لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة فرضت على مديري المدارس اختيار 15 طالباً من كل مدرسة حكومية في صنعاء، لأخذهم إلى جبهات القتال دون علم أهاليهم. وكانت الجماعة أقامت دورات طائفية فكرية، خلال العام الماضي، من خلال إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز صيفي في صنعاء، ومختلف مناطق سيطرتها، لغرض الاستقطاب والتجنيد.

ودائماً ما تحول الجماعة الموالية لإيران جدران المدارس إلى معارض تعلق عليها صور القتلى من عناصرها في سياق سعيها لتحريض الطلبة على الالتحاق بجبهات القتال. وكشفت تقارير يمنية محلية وأخرى دولية عن حجم المآسي والمعاناة التي لحقت بالطفولة في اليمن جراء الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعة، منذ أواخر 2014، حيث رصدت التقارير قيام الميليشيات بارتكاب 65 ألف انتهاك بحق الأطفال تنوعت بين القتل والتجنيد والإخفاء والحرمان من التعليم.

وأوضحت التقارير أن الميليشيات الحوثية انتهجت أساليب إرهابية، ومارست أبشع الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، وعملت على حرمانهم من جميع الخدمات التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد وحالت دون التحاقهم بالتعليم.

ورصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بالتعاون مع 13 منظمة دولية، أكثر من 65 ألف واقعة انتهاك حوثية بحق الطفولة في اليمن، في 17 محافظة يمنية، منذ 1 يناير (كانون الثاني) 2015، وحتى 30 أغسطس (آب) 2019.

وبين تقرير الشبكة أن الميليشيات قتلت خلال الفترة ذاتها 3 آلاف و888 طفلاً بشكل مباشر، وأصابت 5 آلاف و357 طفلاً، وتسببت بإعاقة 164 طفلاً إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.

وأوضح التقرير أن هناك نحو 456 طفلاً تعرضوا للاختطاف من قبل الحوثيين، وما زالوا خلف قضبان الميليشيات الحوثية، فيما تسببت بتهجير 43 ألفاً و608 أطفال آخرين. ولفت التقرير إلى أن هناك نحو 12 ألفاً و341 طفلاً دفعت بهم الميليشيا إلى مختلف جبهات القتال.

العربية نت: الحديدة.. خرق حوثي صارخ للهدنة الأممية
رصدت غرفة عمليات ضباط الارتباط المشتركة المنبثقة عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، غربي اليمن، خرقاً صارخاً للهدنة الأممية من قبل الميليشيات الحوثية خلال الساعات الماضية.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، أن نقطة الرقابة المتمركزة في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة أبلغت غرفة عمليات ضباط الارتباط في السفينة الأممية عن قيام الميليشيات الحوثية باستحداث نفق قرب نقطة الرقابة.

ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية تقوم بحفر النفق في وضح النهار وذلك في ظل صمت اللجنة الأممية عن خروقاتها المتصاعدة للهدنة.

ورصدت نقاط الرقابة نهاية الأسبوع الماضي قيام الميليشيات الحوثية بحفر نفقين؛ الأول خلف عمارة عدي بشارع صنعاء والثاني خلف سيتي ماكس قرب جولة يمن موبايل.

في السياق، كشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن 193 خرقاً لميليشيات الحوثي للهدنة الأممية في محافظة الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية معظمها في مركز المحافظة والتحيتا.

ورصدت نقاط الرقابة الأممية في الحديدة 151 خرقاً للميليشيات الحوثية بالأسلحة الرشاشة داخل مدينة الحديدة خلال الساعات الماضية.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن خروقات الميليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة في الساعات الماضية تضمنت استخدام أسطح منازل المواطنين لنصب منصات إطلاق قذائف صاروخية.

وقال إن الميليشيات الحوثية استخدمت 17 قذيفة مدفعية ضمن خروقاتها في الدريهمي الساعات الماضية.

كما أصيب مدني، مساء الأحد، جراء قصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في مديرية حيس جنوب الحديدة.
حيث أصيب كل من المواطن عبده علي يحيى (50) عاماً، وسالم عبدالله عمار (40)عاماً بشظايا قذيفة بي 10 أطلقتها الميليشيات على منزلهم في منطقة ربع الحضرمي شمال شرق حيس.

هذا وتم نقل المصابين إلى مستشفى حيس الريفي لتلقي الإسعافات الأولية ومن ثم تم نقلهما إلى مستشفى الخوخة لاستكمال العلاج.

وتواصل ميليشيات الحوثي عملياتها التصعيدية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، تحت غطاء الهدنة الأممية التي دعت لها الأمم المتحدة والتي تستفيد منها الميليشيات في تنفيذ عملياتها الإجرامية بحق المدنيين، وفق الإعلام العسكري للقوات المشتركة.

شارك