المسماري: مليشيات أردوغان خطفت 650 ليبياً وهربت 25 مليار دولار

الإثنين 09/مارس/2020 - 11:28 ص
طباعة المسماري: مليشيات روبير الفارس
 
كشف الناطق باسم الجيش الوطني  الليبي اللواء أحمد المسماري أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاوز حدوده وكل المعايير الدولية في التعامل مع ليبيا حيث يريد تحويل هذا البلد إلى قاعدة للإرهاب من أجل استهداف دول الجوار. كما كشف عن تهريب ما يقارب 25 مليار دولار من ليبيا إلى تركيا بينها 2 مليار خلال الشهريين الماضيين،مشدداً أنه لا تهاون مع الإرهابيين ولا هدنة مع محتل أجنبي. وقال اللواء المسماري في حوار نشرته صحيفة “البيان” أن أهم ما تحقق في معركة طرابلس هو نزع الأقنعة عن تركيا وقطر وكشف طائراتهم المسيّرة وأسلحتهم ومدرعاتهم،مشيراً إلى أن قطر وراء الاغتيالات السياسية في ليبيا ومخابرات تركيا وراء اختطاف 650 ليبياً حيث تحدث عن رصد الجيش الليبي اتصالات هاتفية بين عناصر في تنظيم القاعدة الإرهابي وقطر وتركيا.  واضاف المسماري  قائلا تركيا لها عدة أغراض لتدخلها في ليبيا، أردوغان يريد تحويل مدننا، خاصة مصراتة، إلى مستعمرة تركية، ونحن نعرف أن أهالي مصراتة وطرابلس لن يرضوا بذلك أبداً، ونحن في القيادة العامة، لن نرضى أبداً بوجود جندي أجنبي واحد على الأراضي الليبية. وقطر من أولى الدول الراعية للإرهاب في ليبيا، ونقلت إليها الإرهابيين، وكانت راعياً رسمياً لكل العمليات الإرهابية في ليبيا. واضاف مؤكدا ان أطماع قطر وتركيا، برزت منذ مدة في ليبيا، فالمنطقة حيوية في صناعة الغاز والنفط، ولديها من المقومات أن تكون ضمن الاقتصاد العالمي، قطر قررت دعم الإخوان للوصول إلى الثروات، وتركيا لجأت إلى دعم الإرهابيين، وهناك دولة أخرى تسعى إلى الخراب بالإنابة.

ففي 2004، ظهرت قطر دولة مؤثرة في السياسة الليبية، من خلال زجها بعناصر المخابرات وعملاء في بنغازي، وهناك وثائق تؤكد أن قطر مسؤولة عن اغتيال عدد من السياسيين والعسكريين في ليبيا، وكذلك رجال الأعمال، فقد ثبت أن مجموعة «الفهد الأسود»، مجموعة قطرية، تعمل في الخفاء، لتصفية الشخصيات التي من الممكن أن يكون لها دور بارز في المستقبل، أما تركيا، فقد بدأت مخططاتها في ليبيا بداية من سنة 2011، بدعم الإخوان وتنظيمي القاعدة وداعش بالعتاد والأسلحة.  كما ان تركيا تسعى إلى توسيع مجالات نفوذها على الأراضي الليبية، لا سيما في الجانب الغربي منها، بالتعاون مع جماعة الإخوان، وعناصر الجماعة الليبية المقاتلة، فآوت أمراء الحرب الفارين من المعارك، وعالجتهم في مشافيها، فيما تدفع قطر الأموال بسخاء للجماعات الإرهابية المقاتلة في ليبيا، كما أنها قامت بتمويل المعدات العسكرية التي تم نقلها من تركيا إلى طرابلس. وقد تم رصد اتصالات هاتفية بين عناصر في تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وقطر وتركيا. واضاف المسماري قائلا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تجاوز حدوده، وكل المعايير الدولية في التعامل مع ليبيا، حيث يريد تحويل هذا البلد، إلى قاعدة للإرهاب، من أجل استهداف دول الجوار، لدينا في ليبيا أدلة على نقل عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، و«جبهة النصرة»، من سوريا، بواسطة المخابرات التركية، بالتعاون مع قطر، وهذا الموضوع خطير جداً، كما اكتشفنا أن 650 شاباً ليبياً مفقوداً، وقد تم اختطافهم من عناصر محسوبة على المخابرات التركية. لكننا مثلما أفشلنا مشروع تقسيم ليبيا، ومشروع تشكيل جيش مصر الحر لضرب مصر، فإننا سنفشل كل مساعي تحويل ليبيا إلى مرتع للإرهاب.

 وحذر المسماري من الوجود التركي في ليبيا، واكد علي انه  يستهدف ثروات البلاد، وجاء لتعويض رفض أوروبا دخول أنقرة الاتحاد الأوروبي، ليبيا تبعد 1900 كلم عن سواحل أوروبا، وهي غنية بالغاز والنفط والذهب واليورانيوم، فهي تريد أن تكون قوة ذات ثقل كبير في المنطقة، لتخاطب أوروبا من موقع قوة، لدينا أدلة على تفكيك تركيا مصانع ليبية، ونقلها إلى أنقرة، كما أن هناك مستندات تثبت تهريب 25 مليار دولار إلى تركيا، بعد فرض عقوبات أميركية على أنقرة، كما تم تحويل 2 مليار دولار مؤخراً من البنك المركزي، فكل الميليشيات لديهم أرصدة بمختلف العملات في بنوك تركيا، والآن، رموزهم تدير الحرب بليبيا، من غرفة العمليات بتركيا. أردوغان يريد استنزاف ثروات البلاد.

شارك