تاجر الأرواح.. أردوغان يطالب بالنفط السوري أوثمن اللاجئين

الأربعاء 11/مارس/2020 - 11:11 ص
طباعة  تاجر الأرواح.. روبير الفارس
 
العلاقة بين انهيار الاقتصاد التركي  والمتاجرة باللاجئين علاقة واضحة كالشمس في سياسية خليفة الارهاب اردوغان الذي يسرق النفط السوري و يتاجر بالارواح والدماء في سبيل الحصول علي الاموال يظهر ذلك بوضوح بعد حالة انهيار الليرة التركية امام الدولار الامريكي  وانهيار البنوك حيث  كشفت مؤسسة “Brand Finance” العالمية عن قائمتها الخاصة بأقوى البنوك حول العالم لعام 2020، دون أن تضيف أي من البنوك التركية ضمن أقوى 100 بنك حول العالم.

المركز الأول كان من نصيب بنك ICBC الصيني الذي تبلغ قيمة علامته التجارية 80.791 دولارا أمريكيا، يعمل به قرابة 450.000 عامل، وتسيطر الحكومة الصينية على 70% من أسهمه.

أما المركز الثاني فقد كان من نصيب بنك ” China Construction Bank”، تبلغ قيمة علامته التجارية 62.602 دولار أمريكي، ويضم أكثر من 14 قسمًا، بها أكثر من 372.000 عامل.

فيما كان المركز الثالث من نصيب البنك الزراعي الصيني أيضًا، بقيمة علامة تجارية بلغت 54 ألفًا و658 دولارا أمريكيا، وعدد عاملين بلغ نحو 24 ألف موظف؛ تلاه في المركز الرابع بنك الصين بقيمة علامة تجارية 50 ألفًا و630 دولارا أمريكيا ومع أكثر من 20 ألف موظف.

وكانت المراكز من الخامس وحتى الثامن من نصيب بنوك أمريكية ليعود بنك China Merchants Bank الصيني مرة أخرى إلى القائمة في المنصب التاسع.

أما بالنسبة للبنوك التركية، فقد جاء أول البنوك التركية، بنك الزراعة، في المركز 147، ثم بنك جرانتي في مركز 153، ثم بنك أك بنك في المركز 188، ثم بنك إيش في المركز 197، ثم بنك يابي كريدي في المركز 201، ثم بنك وقف 299، ثم بنك خلق في المركز 323، ثم بنك دنيز في المركز 331، ثم البنك الاقتصادي التركي (TEB) في المركز 442.
النفط السوري ام ثمن اللاجئين
هذا الانهيار الاقتصادي جعل اردوغان يقع في تناقض عجيب؛ حيث اعاد  رجب طرح فكرة استخراج البترول من شمال سوريا لتمويل إنشاء مشروع “المنطقة الآمنة” من عائداته، بعد أن تفاخر قبلها بأيام بأن تركيا الوحيدة التي لا تفكر في الاستفادة من النفط السوري، ليكرر تصريحاته المتناقضة وينفيها كلما اقتضت الظروف.

أردوغان قال إن تركيا طلبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبادل إدارة حقول النفط في محافظة دير الزور السورية “بدلا أن يديرها الإرهابيون” في إشارة إلى الأكراد، وذكر أن “بوتين يدرس عرض إدارة حقول دير الزور وقد نتقدم بعرض مماثل لترامب”. نقل ذلك صحفيون رافقوا أردوغان خلال رحلة عودته اليوم من بروكسل.

والتقى أردوغان مع بوتين الخميس الماضي في قمة موسكو التي اتفق فيها الجانبان على وقف إطلاق النار في إدلب، فيما لا تزال البنود الكاملة للاتفاقية غير معلنة.

يأتي ذلك بعدما قال أردوغان يوم 29 فبراير الماضي في حديثه باجتماع المشرعين في إسطنبول إن تركيا لا تسعى إطلاقاً لمغامرة في سوريا أو توسعة حدودها، وأنها تريد فط إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم شمال سوريا للاجئين، ووجه رسالة إلى دمشق، قائلا “لا داعي لقلق سوريا بشأن النفط أو الأرض، فنحن نريد تأمين حدودنا بمنطقة آمنة”.

تصريح أردوغان الذي أكد فيه أنه لا يطمع في نفط سوريا، سبقه تصريح متناقض تماما في ديسمبر العام الماضي خلال مشاركته في المنتدى العالمي الأول للاجئين في جنيف، طرح فيه أردوغان نفس المقترح الذي يعرضه اليوم لضمان سرعة إنشاء مشروع “المنطقة الأمنة” في ظل عدم دعم الاتحاد الأوربي، وقال وقتها: “تعالوا لنستخرج البترول الموجود في هذه الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا. ونسكن هؤلاء اللاجئين في المساكن والمدارس التي سنقوم بإنشائها” وقصد أردوغان بالإرهابيين المقاتلين الأكراد من وحدات حماية الشعب الكردية.

جاء ذلك بعد أن كرر أردوغان في الأشهر السابقة لهذا الاجتماع الحديث عن أن بلاده الوحيدة التي لم تفكر في الانتفاع من البترول السوري وأن كل ما يهمها حياة الإنسان، وذكر أن تركيا رفضت جميع العروض التي تقترح عليها تقاسم النفط السوري.
ثمن الارواح 
وحول المساومة ام النفط السوري او ثمن اللاجئين و دفع تركيا اللاجئين للهجرة نحو أوروبا من أجل الضغط على الاتحاد الأوروبي لتوفير مساعدات مالية وعسكرية؛ نشرت وكالة (بلومبرج) الأمريكية مقالًا حول الأزمة، أوضحت فيه أن تركيا لا توجد لديها أي نية لترك اللعب بورقة أزمة المهاجرين التي تستخدها في مواجهة الاتحاد الأوروبي.

وأكدت “بلومبرج” أن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تراجعت بنسبة كبيرة، بسبب تهديدات أردوغان لليونان، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي مشغول في الوقت الحالي بمواجهة فيروس كورونا المستجد.

أردوغان كان قد قال في تصريحات جديدة له =: “بعد التطورات الأخيرة في إدلب، خلقنا فرصًا للاجئين للذهاب إلى المكان الذي يريدونه”.

وأشارت الوكالة إلى أن الأزمة والتوترات بين تركيا والاتحاد الأوروبي ازدادت سوءًا وتصعيدًا بعد سماح أردوغان للاجئين بالعبور إلى الأراضي الأوروبية، 

وقال أردوغان ”الأزمة النابعة من سوريا، بجوانبها الأمنية والإنسانية تهدد منطقتنا بل وكل أوروبا… لا تملك أي دولة أوروبية رفاهية أن تواصل التعامل بلامبالاة“.

وأضاف ”نتوقع دعما ملموسا من كل حلفائنا في المعركة التي تخوضها تركيا بمفردها… حلف الأطلسي يمر بمرحلة حرجة ينبغي خلالها أن يظهر دعما واضحا“.

ولا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي ما يقدمه فيما يتعلق بالدعم العسكري في سوريا، التي ندد بتورط تركيا فيها. ولوح التكتل المؤلف من 27 دولة، حيث معظم الدول حلفاء لأنقرة في حلف شمال الأطلسي، بخيار تقديم المزيد من المساعدات لكن في الوقت المناسب وبشروط.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قبل المحادثات مع أردوغان ”تشير الأحداث على الحدود اليونانية التركية بوضوح إلى ضغط بدوافع سياسية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي“.

وأضافت في مؤتمر صحفي = ”التوصل إلى حل لهذا الموقف يتطلب تخفيف الضغط الموجود على الحدود“.اردوغان يضغط للحصول علي الاموال 
وفي الوقت ذاته، يحاول الاتحاد الأوروبي دعم اليونان حيث يقول إن 42 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل على الجزر بينهم نحو 5500 طفل دون مرافقين.

وعرضت فرنسا والبرتغال وفنلندا وألمانيا ولوكسمبورج استقبال بعضهم، وقالت برلين إن بوسعها استقبال ما يصل إلى 1500 قاصر في المجمل. ومن المقرر أن يبحث وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي المسألة في بروكسل يوم الجمعة القادم 

شارك