جرائم بلا حصر في المعتقلات السرية لمليشيات الملالي بالعراق

الخميس 12/مارس/2020 - 02:15 م
طباعة جرائم  بلا حصر  في روبير الفارس
 
تحتل ايران العراق بعشرات المليشيات التى تقوم بجرائم لا حصر لها حيث اغتالت مليشيات الملالي  الناشط عبد القدوس قاسم، والمحامي كرار عادل في مدينة  العمارة بمحافظة ميسان جنوب العراق.وقال ناشطون أن مليشيات مسلحة  أطلقوا النار على قاسم وعادل في منطقة الحي الصناعي في المدينة.و تجمع العشرات من اهالي ميسان للتنديد بقتل الناشطين متهمين الاحزاب وميلشياتها بالجريمة.

والي جانب هذا مارست  المليشيات الايرانية جرائم الاغتيال والاختطاف والتغييب القسري ضد المتظاهرين السلميين دون أي رادع أمني وحكومي، وابرز محطات هذه الجرائم هجوم مليشيا القبعات الزرقاء التابعة لمقتدى الصدر على ساحات الاعتصام في المحافظات في محاولة ترهيب المتظاهرين، وفض التظاهرات المطالبة بإسقاط العملية السياسية.وأفاد ناشطون ومعتقلون في السجون السّريّة  للمليشيات الايرانية بمعلومات مهمة نشرها المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب كشفت عن وجود أكثر من سجن سرّيّ يتبع لمليشيات الحشد الشعبي في العراق موزّعة في عدة أماكن من العاصمة بغداد وبقيّة المحافظات.
وذكر أحد الناشطين أنّ معسكر سبايكر يحوي أعدادًا كبيرة من معتقلي التظاهرات وبقيّة المناطق في شمال بغداد، ويشرف على السجن (أبو إيمان الباهلي) ومساعده (حجي ليث) مسؤول استخبارات الحشد ومسؤول المسيرات، وقد وثّق الناشط مقتل الشاب (عمر محمد عبدالله) من أهالي تكريت على يد حجي ليث أثناء التحقيق بعد أن تمّ اعتقاله في وقت سابق من قبل المليشيات المتواجدة في المدينة.
وبيّن الناشط أنّ (عمار كريم) الملقب بـ(أبو زهراء) أحد أتباع المدعو (حجي ليث) يرتدي زيّ قوّات مكافحة الشغب ويذهب إلى ساحة التحرير، ووثّقنا مقتل الطفل (عباس صباح جواد) على يده قرب ساحة الخلاني.
ووثّق أحد المعتقلين السابقين في سجن اللطيفية أنّ يوم 29/2/2020م وصلتمجموعة جديدة من المختطفين إلى سجن اللطيفيّة وأغلب المختطفين كانوا من الشباب وتعرّضوا للتعذيب والضرب المبرح.
وذكر مصدر خاصّ من أحد أفراد الجيش الحكوميّ أنّ “أوّل يوم بدأت فيه التظاهرات قامت هيئة الحشد الشعبي بإعطاء منتسبيها إنذارًا من نوع (ج) بشكل عام، وفتح مقرات سرّيّة جديدة فضلا عن المقرات السرّية في منطقة (اللطيفية) وتحديدا في (منشأة القعقاع) سابقا، وهذا المقر هو عبارة عن مجموعة من السجون تعمل على حراستها قوات تسمى (روح الله) والمسؤول عنها شخص يدعى (أبو علي الجويبراوي) أحد عناصر منظمة بدر ومقرب من هادي العامري، ويشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد.
وأمّا عمليّة التحقيق فهي بيد عناصر خاصة من استخبارات الحشد وتحديدًا من المقربين من المدعو (أبو إيمان الباهلي).
وذكر ناشطون للمركز أنّ لجانًا حكوميّة عثرت على معتقلين ومختطفين -فُقدوا في أحداث سابقة في بغداد وباقي المحافظات على يد مليشيات الحشد الشعبيّ- وهُم الآن موجودون في سجون سرّيّة؛ منها:
1- سجن سرّيّ داخل سجن أبو غريب غرب العاصمة بغداد يحوي على معتقلين مدنيين من جرف الصخر والطارميّة والنخيب.
2- سجن المحاويل وسجن البومصطفى والمحطّة الحرارية، وغالبيّة المعتقلين من أهالي الموصل الذين تم اعتقالهم في مدينة الرطبة ومنطقة الرزازة في الأنبار.
3- سجن عرب جاسم السري، وغالبيّة معتقليه من مختطفي مدينة الصقلاوية.
4- سجن جرف الصخر، ويقبع فيه مدنيّون من منطقة الكرخ في بغداد ومناطق زوبع، والكراغول والجميلات، والبوعيسى، والغرير، والبوحمدان، وهذه المناطق محاذية لمدينة بغداد وشهدت في السنوات الأخيرة سيطرة ميليشيا الحشد عليها عقب تنظيم الدّولة (داعش).
وأوضح الناشطون أنّ هذه السجون تُديرها مليشيات (النجباء) و(كتائب سيد الشهداء) و(حزب الله العراقي) و(عصائب أهل الحق) و(مليشيا الخراساني).
وذكر المصدر أنّ: “المعتقلين يتعرضون لانتهاكاتٍ نفسيّة وجسديّة، ويتم إخضاعهم لجلساتِ تحقيق يتخللها تعذيب تستمر لساعات طويلة”.
اعتُقِل جميع هؤلاء على أيدي المليشيات أثناء دخولهم إلى المناطق التي شهدت اضطرابات في السنين الماضية بحجة مكافحة الإرهاب ثمّ تمّ تحويل القليل منهم إلى الأجهزة الأمنيّةِ وما زال الكثيرون محتجزون من غيرِ تُهم ولا محاكمات.
إنّ الجهة المسؤولة عن هذه السجون هي مليشيا الحشد الشعبيّ وفيلق القدس الإيرانيّ وبترتيب مع حكومة بغداد.
ويدعو المركز العراقيّ لتوثيق جرائم الحرب إلى إيقاف عمليّات الاعتقال غير القانونيّة في جميع المحافظات، والإفراج الفوريّ عن جميع المعتقلين دون أيّ مسوّغ قانوني، في كافة المعتقلات والسجون التابعة للحكومة والميليشيات.
ويدعو أيضا المجتمع الدّوليّ والأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة في وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المجرمين.

شارك