ورقة اللاجئين.. 5 عوامل تحسم موقف أوروبي حازم ضد أردوغان

الجمعة 13/مارس/2020 - 12:14 م
طباعة ورقة اللاجئين.. 5 علي رجب
 

يحسم الاتحاد الأوروبي ملف اللاجئين والتطورات على الحدود التركية اليونانية في ظل انتشار فيروس كورونا وتوجه غالبية الدولة الأوروبية إلى  عمليات عزل لعدد من المدن.

ويشتهد اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة بحث الموضوعات الملحة كوباء كوفيد- 19 والوضع المتوتر على الحدود اليونانية التركية  على آخر التطورات على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع تركيا، حيث يحاول آلاف المهاجرين العبور إلى داخل التكتل.

وأعلن مسؤولو الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أنه سيجري إرسال حرس حدود وتمويل إضافيين إلى أثينا لمنع المعابر غير القانونية. كما سيبحث وزراء الداخلية كيفية تنفيذ الإجراءات.

وفرضت التشيك والنمسا قيودا على السفر مع باقي الدول الاعضاء في منطقة شنغن التي تضم 26 دولة، مشيرتين إلى مخاوف تتعلق بالصحة العامة لتبرير تعليق قواعد الحدود المفتوحة لمنطقة الحركة الحرة.

وكانت تركيا فتح الحدود أمام عشرات اللاجئين في 20 فبراير الماضي ، للضغط على دول الاحاد الأوروبي لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسة في ظل خسائر نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إدلب السورية.

وقالت تركيا في 28 فبراير إنها لن تبقيهم بعد الآن على أراضيها كما يقضي الاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل عام 2016 مقابل الحصول على مساعدة من الاتحاد الأوروبي من أجل اللاجئين.

وحاول أردوغان الحصول على دعم من الناتو بعد القصف الأخير في إدلب، وعندما لم يجد استجابة عاد إلى ترديد تهديداته القديمة. ولنلق نظرة على تصريحاته التي قالها العام الماضي:"أيها الاتحاد الأوروبي، ارجعوا إلى صوابكم، انظروا، أنا أقول مرة أخرى، إذا حاولتم وصف عمليتنا الحالية بأنها "احتلال"، فإن مهمتنا سهلة، سنفتح الأبواب وسنرسل لكم 3.6 مليون لاجئ".



وأثار هذا ردا صارما من اليونان حيث تعهدت بعدم السماح لأي شخص بالعبور بشكل غير قانون من تركيا وحصلت على دعم من قادة الاتحاد الأوروبي الذين قالوا إن الحدود إلى التكتل ليست مفتوحة.

ومن حينها تتبادل الدولتان ذواتا العلاقات السيئة تاريخيا، الاتهامات بشأن الأحداث على الحدود.

ويرى مراقبون أن موقف الاتحاد الأوروبي قد تكون صادمة لأردوغان وعدم الاستجابة الى ابتزاز الأغا التركي، في ظل انتشار فيروس كورونا.

ويرى المحلل السياسي نضال السبع، أن هناك عدة عوامل ترجح اتخاذ وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي موقفا صارما تجاه الابتزاز التركي.

وأضاف السبع لـ"بوابة الحركات الاسلامية" أن خطر كورونا يتصدر  العوامل التي تساهم في الحسم والحزم  من قبل وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي ضد ابتزاز أردوغان.

ولفت السب أن الاجراءات داخل الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وألمانيا وإيطاليا، يؤشر على هذه موقف أوروبي تجاه تركيا في ملف الهجرة واللاجئين.

العامل الأخر من وجهة نظر "السبع" وقف الابتزاز التركي، فمنذاندلاع الأزمة السورية في 2011  ويعمل أردوغان على المتاجرة بورقة اللاجئين وابتزاز  وبحث الاتحاد الأوروبي عن حل أخر بعيدا عن أردوغان.

وتابع السبع، أن الخسائر الاقتصادية بفعل "كورونا" تصعب من موقف الدول الأوروبية في التماشي مع الابتزازات التركية، فحكوما الدول الأوروبية "مستنفرة" ضد كورونا.

وقال السبع إن من العوامل أيضا التي سوف تساهم في عدم خضوع أوروبا مجددا الى الابتزاز التركي هو "مهاجرينفوبيا"، حيث ارتفعت درجات الرفض الشعبي الأوروبي لاستقبال موجات جديدة من اللائجين، والسياسيين الاوروبيون في ظل موسم الانتخابات المحلية يسعون دائماً إلى الفوز في الانتخابات مرة تلو الأخرى. ويعرف زعماء الاتحاد الأوروبي المنتخبون أنهم إذا سمحوا بتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا، كما حدث في عام 2015، سيدمرون فرصهم في الانتخابات.

واختتم السبع تصريحاته أن العامل الأهم هو وقوف دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب اليونان باعتبارها حائد الصد الأوروبي ضد المهاجرين، وفي ظل سياسة أردوغان المهددة للأمن الأوروبي عبر دعم للجماعات الارهابية تهديد الاتحاد الأوروبي في منطقة غاز المتوسط.





شارك