مقتل عددا من القوات التركية.. أردوغان يغرق في المستنقع السوري

الجمعة 13/مارس/2020 - 12:52 م
طباعة مقتل عددا من القوات علي رجب
 
يدفع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثمن سياسته في المنطقة، واحتلاله الاراضي السورية مع ارتفاع خسائر جيش الاجتلال التركي في سوريا.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة القتلى بانفجار سيارة شاحنة مفخخة في بلدة تل حلف بريف رأس العين "سري كانييه" عند أحد الحواجز العسكرية التابعة لفصائل “الجيش الوطني السوري”، إذ قُتل 5 عناصر وهم: 2 من القوات التركية و3 من الفصائل الموالية لتركيا، كما أصيب 8 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم جنود أتراك. فيما خلف التفجير دمارا كبيرا في المنطقة المحيطة.
وفي يناير الماضي ضرب انفجار أيضاً مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بمنطقة شمال شرق سورية، حيث انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مقر لفصيل “فيلق الرحمن” الموالي لتركيا في قرية حويش الناصر بريف رأس العين.
من جهتها اعترفت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية بمقتل جندي تركي و3 عناصر أمنية محلية، إثر هجوم "إرهابي" بسيارة مفخخة على نقطة تفتيش في مدينة "رأس العين" الواقعة ضمن منطقة عملية "نبع السلام".
وفي بيان صادر عنها، أشارت ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا إلى "تنفيذ تنظيم (ي ب ك/بي كا كا) الإرهابي هجوما على نقطة تفتيش في رأس العين المحررة من الإرهابيين".
وأضافت: "أسفر الهجوم عن استشهاد جندي تركي و3 عناصر أمنية محلية، وإصابة 10 بينهم 7 مدنيين، جرى نقلهم إلى مستشفى مدينة جيلان بنار (التركية)".
كذلك سلط موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، على خسائر جنود تركيا فى إدلب خلال الشهر المنصرم، موضحا أن يواجه النظام التركي العشرات هزائم متتالية خلال الفترة الأخيرة في سوريا، وخسر خلال المعارك التي خاضها ضد الجيش العربي السوري من جنوده المنتشرين بالنقاط التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي شمالي سوريا، وتجاوزت الخسائر وفقًا للبيانات الرسمية أكثر من 53 جنديًا خلال شهر فبراير فقط، بخلاف الخسائر المادية في العتاد والسلاح.

وفي نهاية فبراير الماضي، منيت تركيا بأكبر خسارة بشرية في جيشها الذي بدأ تدخله في سوريا منذ 2016، بمقتل 33 جنديا في غارة سورية في إدلب، الأمر الذي يثير التساؤلات عن سبب هذه الخسارة الفادحة.
وقد استطاع كل الجيش السوري السيطرة على نحو 85% من الأراضي السورية، بعد أن كان نفوذه قد انحسر إلى نحو 20% فقط.
من جانبه  وجه زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، أن كمال أوغلو، العديد من الانتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يخص السياسة الخارجية لتركيا، قائلا إنه يجب أن يكون المحور الأساسي لسياستنا الخارجية هو السلام. وعندما أنتقد التدخل في سوريا، أتلقى ردود أفعال كثيرة، فلقد أنفقنا 40 مليار دولار، ويوجد 6 مليون و300 ألف سوري، وهذا هو الرقم الرسمي، لكن عدد المهاجرين أكثر من ذلك بكثير.. أنا أقول نفس الشيء، ستلتقي بشار الأسد في سوريا، وستطرح الأوضاع على الطاولة.
فيما قال الرئيس المشترك لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي في إقليم الفرات بشرق سوريا شيخ أحمد حمو، بأن الشعب السوري والرأي العام العالمي يدرك أن تركيا هي دولة احتلال على الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة العمل على إخراج تركيا من سوريا.
وشدد حمو في تصريحات صحيفة، أن "تركيا المتسبب الرئيسي في كل ما يحصل في سوريا، والحل الأول والوحيد هو إخراج الاحتلال التركي، لذلك على كافة مكونات الشعب السوريا وضع مشروع سوري-سوري والمطالبة بإخراج الاحتلال التركي بالدرجة الأولى".





شارك