"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 14/مارس/2020 - 10:05 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  14 مارس 2020.

الاتحاد: القوات اليمنية تصد هجمات «حوثية» بالحديدة والضالع
صدت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجمات عنيفة شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقعها في محافظتي الحديدة والضالع. وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» أن ميليشيا الحوثي شنت هجمات مسلحة على مواقع تابعة للقوات المشتركة في مدينة الحديدة، ومديريتي الدريهمي والتحيتا جنوب المحافظة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية قصفت، مساء الجمعة، بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع القوات المشتركة في منطقة كيلو 16 وشارع الخمسين، شرق وشمال شرق مدينة الحديدة، لافتة إلى أن الميليشيات شنت أيضاً هجوماً عنيفاً على مواقع تابعة للقوات المشتركة شرق مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة. وأكدت القوات المشتركة، في بيان، التصدي للهجوم العنيف الذي شنته ميليشيات الحوثي على مواقعها شرق الدريهمي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة خلفت «عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي».
كما صدت القوات المشتركة هجوماً على مواقعها جنوب مديرية التحيتا الساحلية، بحسب المصدر السابق الذي أكد أن القوات المشتركة مستمرة في «كسر وسحق» كل هجمات الحوثيين في مختلف جبهات القتال بمحافظة الحديدة.
وعلى صعيد متصل، تمكنت القوات اليمنية المشتركة، والمدعومة من فصائل المقاومة الجنوبية، مساء أمس، من إفشال هجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي في وقت مبكّر امس غرب مديرية قعطبة بمحافظة الضالع الجنوبية.
وذكر مصدر عسكري في الضالع لـ«الاتحاد» أن ميليشيا الحوثي شنت فجر أمس هجوماً واسعاً على مواقع القوات المشتركة في مناطق صبيرة والجب وبتار غرب مديرية قعطبة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة استمرت قرابة ثماني ساعات وانتهت بدحر الميليشيا الحوثية، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين خلال المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وفي سياق ميداني آخر، تواصلت أمس المعارك، وبشكل متقطع، بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد حيث شنت مقاتلات التحالف العربي سبع غارات على مواقع وتجمعات للميليشيا موقعة في صفوفها خسائر بشرية ومادية.
كما نفذت المقاتلات العربية غارتين على موقعين لميليشيات الحوثي في مديرية نهم، شمال شرق صنعاء، ودمرت ثلاثة أهداف تابعة للميليشيات في مديريتي حيدان والظاهر بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين أقصى شمال البلاد.

الخليج: «المشتركة» تكسر تسللاً حوثياً في الحديدة
كسرت القوات اليمنية المشتركة محاولة تسلل حوثية في الحديدة، وسيطرت على مواقع جديدة في الضالع، وتم تحرير اليتمة والخنجر بوابة العبور نحو استكمال تحرير الجوف والمحافظات المجاورة.

فقد أحبطت القوات المشتركة، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع القوات في مديرية التحيتا، جنوبي محافظة الحديدة. وقال مصدر عسكري: «تصدت القوات المشتركة للعناصر الحوثية التي حاولت التسلل وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح»، مضيفاً أن القوات المشتركة أجبرت عناصر الميليشيات على الفرار والتراجع بعد المعارك التي خاضتها القوات المشتركة بكل صلابة واستبسال.

وسيطرت القوات المشتركة، على كافة قطاعي صُبيرة - الجُبّ وبتار غرب مديرية قعطبة، وذلك عقب معارك ضارية ضد الميليشيات الحوثية. وأكد المتحدث الرسمي باسم محور الضالع فؤاد جباري، السيطرة على الوضع بالكامل في قطاع صُبيرة - الجُبّ وقطاع بتار غرب مديرية قعطبة، بعد مواجهات ضارية، كما أكد صد القوات كافة الهجمات والتسللات الحوثية وتكبيدها خسائر كبيرة، لافتاً إلى أن القوات المشتركة تواصل استهداف فلول عناصر الميليشيات شمال بلدة صُبيرة والشامريَّة جنوبي بلدة حبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء.

وتواصل وحدات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي تمشيط بقايا جيوب الميليشيات الحوثية وتثبيت المواقع التي تم تحريرها بمنطقة اليتمة بمديرية خب الشعف في محافظة الجوف. وبعد تحرير اليتمة مركز مديرية خب والشعف واصلت قوات الجيش تقدمها الميداني شمالي محافظة الجوف خلال مواجهات عنيفة تخوضها مع الميليشيات وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وشنت قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف العربي هجمات واسعة على مواقع الميليشيات الحوثية سيطرت خلالها على مواقع استراتيجية عديدة. وأكد قائد المحور الشمالي اللواء الأول حرس حدود العميد هيكل حنتف أن قوات الجيش تمكنت من تحرير مساحات واسعة في منطقة المهاشمة بمديرية خب الشعف. كما تمكنت من استعادة السيطرة على معسكر الخنجر الاستراتيجي بشكل كامل واستعادة جبال «العرفا» و«لغدم»، بعد عملية استدراج محكمة نصبها الجيش للميليشيات.

وتكمن أهمية معسكر الخنجر في تحكمه بعدة طرق رئيسية في مديرية خب والشعف التي تشكل حوالى ثلثي مساحة محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية. وتضم طريقاً دولياً يصل الجوف بمنفذ البقع البري شرق محافظة صعدة شمالاً مع المملكة والذي يقابله منفذ الخضراء في نجران جنوبي السعودية ومركز عمليات ألوية حرس الحدود.

وتم استدراج الميليشيات الحوثية إلى صحراء الجوف وجرى استهدافهم من البر والجو، وأغلب تعزيزاتهم العسكرية تم قصفها بمدافع الجيش أو بغارات من طيران التحالف.

والمعارك الجارية في الجوف هي الأقوى - حسب محللين عسكريين، إذ إن تمركز قوات الجيش وإنشاء خط دفاع شرق مدينة الحزم وفي الصفراء وأطراف اليتمة مكّن أبطال الجيش من استعادة المبادرة في شنّ الهجمات.

الخليج: عبدالملك يطلع على العمليات لردع الحوثيين
اطلع رئيس الحكومة اليمنية الشرعية معين عبدالملك، على تطورات الأوضاع الميدانية والعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في عدد من الجبهات ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً.

وتعرف عبدالملك، خلال اتصالات هاتفية أجراها مع رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير بن عزيز، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي، على آخر المستجدات والعمليات القتالية بعدد من الجبهات لردع التصعيد العسكري المستمر لميليشيات الحوثي الانقلابية، وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد المدنيين.

البيان: غريفيث لمجلس الأمن: اليمن يمر بمنعطف حرج
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، من أن الوضع العسكري في البلاد بات «مروعاً على نحو متزايد»، مشيراً إلى تصعيد مقلق ببعض المناطق شمالي البلاد، والذي أدى إلى نزوح آلاف الأسر.

وأبلغ غريفيث مجلس الأمن بأن اليمن يمر «بمنعطف حرج»، كما قال إن هذا البلد إما سيمضي قدماً «تجاه خفض التصعيد واستئناف العملية السياسة أو، حسبما أخشى، تجاه عنف ومعاناة أكبر ما من شأنه أن يجعل المسار نحو طاولة التفاوض أكثر وعورة».

وأضاف غريفيث أن التصعيد العسكري «قد يجر اليمن إلى دائرة غير مسؤولة جديدة من العنف» الذي قد يفضي إلى «تداعيات إنسانية وسياسية مدمرة».

أوضاع سيئة

وتأتي تصريحات غريفيث في وقت كشف مسؤول يمني، نزوح حوالي 13 ألف أسرة إلى محافظة مأرب (شمال شرقي البلاد) منذ منتصف يناير الماضي إلى الثامن من مارس الجاري، وذلك جراء التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة الجوف المجاورة، لافتاً إلى أن أعداد النازحين في تزايد.

وقال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، في تصريح صحافي، إن ما يقارب 850 ألف أسرة نزحت إلى مأرب خلال خمسة أعوام، واصفاً أوضاع النازحين بـ«السيئة جداً» في ظل غياب شبه تام للمنظمات الدولية المعنية بالنازحين.

البيان: القوات المشتركة تستهدف أوكار الحوثي في الضالع
هاجمت القوات المشتركة اليمنية أمس، مواقع ميليشيا الحوثي شمال محافظة الضالع ودمرت آليات ومخازن أسلحة.

وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة نفذت هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيا في الفاخر وغلق تلاه قصف مدفعي عنيف تكلل بتدمير آليات ومخازن أسلحة وثكنات في حبيل العبدي وبيت الشرجي.

ووفق ما ذكرته المصادر فقد استهدفت القوات المشتركة ثكنات عسكرية وتعزيزات لميليشيا الحوثي في حبيل العبدي وحبيل الخرازة والمناطق المحيطة ببيت الشرجي. كما قصفت بالمدفعية غرفة عمليات الميليشيا وتجمعاتهم في صبيرة وحبيل يحيى وأن القصف خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا واجبرها على التراجع.

وأكد الناطق الرسمي باسم محور الضالع أنه تم استهدف مواقع تمركز الميليشيا في منطقة الخرازة جنوبي منطقة العود والنويشات غرب مدينة الفاخر وفي حبيل السماعي شمال بلدة صبيرة وأيضاً في حبيل يحيى شرق مدينة الحشاء بشكل مباشر. وذكرت المصادر أن المواجهات العنيفة تجددت بين القوات المشتركة والميليشيا الحوثية في جبهات الفاخر والخرازة وبتار والجُب، على شمال وغرب وجنوب مدينة الفاخر.

العربية نت: الحديدة.. ميليشيا الحوثي تفجر نقطة رقابة أممية
فجرت ميليشيا الحوثي الانقلابية، نقطة الرقابة الخامسة التي تشرف عليها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة، غربي اليمن.

وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، مساء الجمعة، إن ميليشيات الحوثي فجرت بالديناميت مقر نقطة الرقابة الخامسة الواقعة في سيتي ماكس شرق مدينة الحديدة.. معتبراً هذا التفجير اعتداء جديد للميليشيات الحوثية على بعثة الأمم المتحدة التي تشرف على نشر نقاط الارتباط لمراقبة إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار بالحديدة.
وأوضح ان عملية تفجير النقطة تأتي بعد يومين من انسحاب ضباط الارتباط من جميع نقاط المراقبة واعلان الفريق الحكومي تعليق عمله احتجاجا على قيام ميليشيات الحوثي بقنص ضابط الارتباط في النقطة ذاتها.

ونشرت لجنة الرقابة الأممية خمس نقاط ارتباط نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي من أجل مراقبة عملية وقف إطلاق النار بالمدينة وهو الأمر الذي لم تلتزم به الميليشيات الحوثية منذ سريان الهدنة الأممية بموجب اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018م.

في السياق، تصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، خلال الساعات القليلة الماضية لمحاولتي تسلل متزامنة من قبل الميليشيات الحوثية جنوب الحديدة غربي اليمن، ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن بقايا جيوب الميليشيات الحوثية المتمركزة في مناطق نائية حاولت التسلل صوب ضواحي مدينة حيس - مركز مديرية حيس- من الجهة الجنوبية الشرقية تزامنا مع محاولة تسلل مماثلة في مديرية التحيتا صوب منطقة الجبلية.

وأكد أن المحاولتين انتهت بالفشل وخسائر في صفوف المتسللين.. لافتا إلى أن ميليشيات الحوثي استهدفت مزارع مواطنين في الجبلية بقذائف مدفعية لحظة محاولة التسلل الفاشلة.

الشرق الأوسط: عبث حوثي بإيرادات الزكاة وقيود جديدة لتكبيل عمل المنظمات الإنسانية
رغم التلويح الدولي بخفض المساعدات الإنسانية وتقليص برامج الإغاثة في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، فإن الجماعة تحرص بإصرار على وضع مزيد من القيود أمام عمل المنظمات الدولية، وفق ما أفادت به لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة في صنعاء.
ويتزامن استمرار الأعمال التعسفية الحوثية ضد عمل المنظمات الدولية الإنسانية، في وقت تواصل فيه الجماعة العبث بموارد المؤسسات الحكومية الخاضعة لها، وتسخيرها للإنفاق على المجهود الحربي وإثراء عناصرها.
وفي هذا السياق قدرت مصادر اقتصادية في صنعاء أن الميليشيات الحوثية استطاعت أن تجني أكثر من 300 مليار ريال (الدولار حوالي 600 ريال) من أموال الزكاة خلال العام الماضي، وقامت بتسخيرها للمجهود الحربي واستقطاب المجندين الجدد.
وعلى الرغم من مزاعم الجماعة أنها تقوم بتوزيع أموال الزكاة العينية على الفقراء في مناطق سيطرتها، فإن شهادات للسكان في صنعاء وغيرها من المناطق تدحض ادعاءات الجماعة، وتؤكد أن من يتم توزيع الأموال عليهم، في أغلبهم من عناصر الميليشيات والموالين لها.
وأمام استمرار الجماعة في هدر موارد البلاد وتسخيرها لعناصرها، وسطوها على المساعدات الإنسانية، أكدت الولايات المتحدة الأميركية أخيراً، أنها ستوقف المساعدات في مناطق سيطرة الجماعة ابتداء من نهاية مارس (آذار) الحالي.
وجاء القرار الأميركي في كلمة مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة كيلي كرافت، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، في شأن اليمن، والتي اتهمت فيها الجماعة الحوثية بعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية، فضلاً عن عدم الاستجابة لدحض مخاوف العاملين في توزيع تلك المساعدات.
وقالت كرافت: «الولايات المتحدة ستعلق المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن نهاية مارس».
وفي سياق القيود الحوثية المستمرة على عمل المنظمات، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن ابن عم زعيم الجماعة محمد علي الحوثي، وهو الحاكم الفعلي لمجلس حكم الانقلاب، عقد لقاء جديداً مع المسؤولين الأمميين في صنعاء، لفرض إملاءات جديدة حول نشاط الوكالات الأممية.
وضم الاجتماع الذي اعترفت المصادر الرسمية الحوثية بانعقاده، كلاً من الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، ومدير مكتب «الأوتشا» أيدين أوليري، ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة كريستا روتنسانير، ومدير العمليات ببرنامج الأغذية شيلا ماثيو، والممثل المقيم لـ«الفاو» حسين جادين، والقائم بأعمال ممثل منظمة «اليونيسف» جون لوكا.
وزعمت الجماعة أن اللقاء الذي ترأسه الحوثي يهدف «لمناقشة سبل تطوير علاقات الشراكة القائمة مع المنظمات الأممية والدولية، في مواجهة التحديات الإنسانية المتعاظمة، وتوطيد مستوى العمل للتغلب على الصعوبات والإشكاليات التي تواجه عدداً من الأنشطة الإنسانية».
وقالت المصادر التي اطلعت على تفاصيل الاجتماع لـ«الشرق الأوسط»، إن قادة الميليشيات يريدون فرض آليات جديدة على نشاط الوكالات الأممية، بما يكفل للجماعة السيطرة المطلقة على أدائها، وتحديد طبيعة البرامج والتدخلات الأممية، بما يوافق رغبة قادة الميليشيات.
في مقابل ذلك، زعمت المصادر الرسمية للجماعة أن الاجتماع فرض تشكيل فريق مشترك يضم قادة الجماعة المكلفين بملف المساعدات الإنسانية، وممثلي المنظمات الأممية، من أجل «مراجعة صيغ الاتفاقات المقترحة، تمهيداً للتوقيع عليها بصيغتها النهائية الملزمة للطرفين».
وكان الأسبوعان الأخيران قد شهدا في صنعاء اجتماعات مماثلة بين ممثلي المنظمات الأممية والإنسانية الأخرى وبين قيادات الجماعة الحوثية، أملاً في أن تخفف الجماعة من القيود التي فرضتها على أنشطة المنظمات.
واشترطت الجماعة الحوثية على المنظمات الحصول على موافقة مسبقة من قادة الجماعة، على كافة المشروعات الإغاثية التي تعتزم تنفيذها في مناطق سيطرة الميليشيات، وتحديد السقف الزمني للتنفيذ، إضافة إلى القبول برقابة الجماعة على تنفيذ المشروعات، وفق ما ذكره لـ«الشرق الأوسط» عاملون في المجال الإنساني. وأوضحت المصادر أن القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي، توعد خلال اجتماع مع الموظفين الأمميين بوقف نشاط المنظمات الإنسانية، بما فيها الوكالات التابعة للأمم المتحدة، إذا لم ترضخ لإملاءات الجماعة، وتحديداً ما تسميه «المجس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي».
وكانت وسائل إعلام حوثية قد نقلت عن القيادي في الجماعة المعين أميناً عاماً للهيئة الحوثية المسؤولة عن المساعدات، عبد المحسن الطاووس، تصريحات ذكر فيها أن جماعته لا تتحمل أي وزر بسبب عرقلة استمرار العمل الإنساني.
كما زعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، أن الطاووس عقد اجتماعاً حضره كل من المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لـلشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جورج خوري، ومدير مكتب «الأوتشا» باليمن أيدن أوليري، لمناقشة «آلية عمل المنظمات الدولية، وسبل تعزيز الشراكة والتنسيق، للتغلب على الإشكاليات التي توجه سير العمل الإنساني».
واعترفت المصادر الحوثية بأن الاجتماع تطرق «إلى الإشكاليات المتعلقة بالاتفاقيات الأساسية والفرعية، وآلية تنفيذ المشروعات، ومعرفة أسباب تأخيرها، وسبل معالجة الصعوبات التي تواجه تنفيذها».
وزعمت الجماعة الموالية لإيران أن تأخرها في البت في المشروعات الإغاثية يعود لـ«عدم استيفاء متطلبات تلك المشروعات، وعدم تقديمها عبر المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية».
وفي حين أدت العرقلة الحوثية المستمرة لنشاط المنظمات الإنسانية إلى حرمان الملايين من الحصول على المساعدات في موعدها بانتظام، في صنعاء وغيرها من المناطق، زعمت المصادر الرسمية للجماعة أن الجماعة اتفقت مع المسؤولين الأمميين على إجراءات تتعلق بتحديد الفترة الزمنية قبل تسليم المشروعات المقترحة إلى قادتها الحوثيين، والفترة الزمنية المحددة لإنجاز الإجراءات المتعلقة بالمشروع.
وعلى الرغم من إعلان الجماعة قبل أكثر من أسبوعين أن برنامج الغذاء العالمي سيبدأ في صرف المساعدات النقدية في صنعاء، فإن عراقيل أخرى فرضتها الجماعة أدت إلى عرقلة إنجاز المشروع التجريبي.
وفي حين نفى برنامج الأغذية في اليمن ما زعمته الجماعة الحوثية من التوصل إلى اتفاق مع البرنامج لبدء توزيع المساعدات النقدية في صنعاء على المسجلين في قوائم البرنامج، قال في بيان سابق إنه «لا يمكن إطلاق المرحلة التجريبية إلا بعد حل القضايا العالقة» كما أوضح أنه «سيبدأ تقديم المساعدات النقدية إلى الأسر المستحقة، عند توفر آلية التحقق البيومتري (نظام البصمة) لضمان وصول المساعدات النقدية للأسر المستحقة».
وكانت مصادر في الحكومة الشرعية وتقارير أممية قد اتهمت الجماعة بأنها تفرض على وكالات الإغاثة والمنظمات دفع 2 في المائة من قيمة مشروعاتها في مناطق سيطرتها، دون أن تلقي بالاً لتبعات ذلك على ملايين السكان الذين يتضورون جوعاً، غير أن الجماعة زعمت أنها تراجعت عن هذا القرار.

شارك