"صادات" .. الذراع الحامي لأردوغان في ليبيا

الثلاثاء 17/مارس/2020 - 02:37 م
طباعة صادات .. الذراع الحامي أميرة الشريف
 
ظهر التدخل التركي في ليبيا، بشكل علني وأكثر وضوحا، فبين طرابلس ومصراته التي تبعد عنها 250 كلم شرقاً، يمتد إلى الزاوية الواقعة على بعد 50 كلم إلى الغرب من العاصمة، وبعض المناطق الأمازيغية في جبل نفوسة، وما يربط بين تلك المناطق هي "صادات" الشركة الأمنية التركية المرتبطة بحزب العدالة والتنمية والمنفذة لسياسات أردوغان في المنطقة، والتي تعاود السير على خطى الحضور العثماني السابق مدفوعة بأهداف عقائدية.
وتتخذ صادات من الحرس الثوري الإيراني الرؤية الإيديولوجية الميلشياوية لخدمة التوسع الإمبراطوري للرئيس التركي. 
ووفق تقارير إعلامية، قالت مصادر مطلعة في طرابلس، إن عدداً من قيادات تلك الشركة زاروا ليبيا مؤخراً، بمن فيهم رئيسها العميد المتقاعد عدنان تتري فردي المكلف بهيئة السياسات الأمنية والخارجية في الرئاسة التركية.
وكان الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري قال، إن شركة صادات هي التي تدير التحرك العسكري التركي في ليبيا، لافتاً إلى أن لدى الجيش معطيات كاملة عن تحركات عناصر تلك الشركة سواء في طرابلس أو مصراتة أو الزاوية أو غيرها.
ويري محللون، أن صادات باتت موجودة في مناطق عدة لا تزال خاضنة لسلطة الجماعات المسلحة عبر الخبراء والضباط والقادة الميدانيين، الذين تم تكليفهم بالملف الليبي، وقد وقع الاختيار على عدد منهم ممن يتكلمون اللغة العربية، وخاصة ممن كان لهم دور في نقل المرتزقة إلى شمالي سوريا ، قبل أن يعاد نقل الآلاف منهم إلى طرابلس.
وتشير مصادر من غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية، إلى أن لديها معطيات استخباراتية تؤكد وصول أكثر من 170 عنصراً من الشركة إلى ليبيا منذ يناير الماضي، وأن مكتباً لصادات تم افتتاحه داخل مقر الكلية الجوية بمصراتة، لإدارة شؤون المرتزقة القادمين من سوريا، وللإشراف على كل ما يتعلق بالشؤون المالية والصحية والاجتماعية الخاصة بهم. وتضيف المصادر، أنّ حكومة الوفاق تدفع رواتب المرتزقة عن طريق الشركة التركية.

شارك