"زياد بلعم".. مقتل الذراع الإرهابي للوفاق في ليبيا

الخميس 19/مارس/2020 - 03:16 ص
طباعة  زياد بلعم.. مقتل أميرة الشريف
 
ترددت أنباء حول مقتل الإرهابي المطلوب دوليا زياد بلعم، متأثرا بجروحه، أثناء القتال ضد الجيش الوطني الليبي بالعاصمة طرابلس، وهو أحد المخططين لاغتيال السفير الأمريكي 2012.
وأعلنت الكتيبة 155 مشاة، التابعة للجيش الوطني الليبي، أن الوحدات المكلفة تمكنت إتمام من القضاء على الأهداف المرصودة التي كان من أبرزها الإرهابي الهارب زياد بلعم، وفق بيان نشرته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك".
وكانت ذكرت تقارير إعلامية، إنه أصيب إصابات بالغة الخطورة بالقصف المدفعي للقوات المسلحة على تمركزات الميليشيات، وتم نقله إلى مصحة الجسر بمنطقة صلاح الدين بطرابلس. 
ويعد، بلعم أحد أكبر الرؤوس المطلوبة لدى الجيش الليبي وعلى قمة أولويات بنك الأهداف للاستهداف في محيط العاصمة طرابلس.
وتتابع الأجهزة الأمنية المعاونة من استطلاع واستخبارات تحركات العناصر الإرهابية وتستهدفهم ما كان ذلك ممكنا بعيدا عن المدنيين.
ووفق مواقع ليبية، ذكرت أن قيادات الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة فائز السراج نقلت الإرهابي زياد بلعم على متن طائرة خاصة إلى مدينة إسطنبول التركية لتلقي العلاج بعد تعرضه لإصابة بالغة خلال قتاله في صفوف الميليشيات ضد الجيش الليبي في محور عين زارة.
وتقول التقارير، إن إصابة بلعم بالغة الخطورة، أثناء قتاله الجيش الوطني الليبي ضمن صفوف ميليشيات حكومة الوفاق، أمس الأربعاء، بمحور عين زارة، حيث قالت مصادر طبية إن بلعم مصاب ببتر في الساق، ونزيف حاد في المعدة.
وأضافت أن بلعم جرى نقله لإحدى المستشفيات الخاصة بالعاصمة طرابلس، وأن هناك محاولات حالية من أجل نقله بشكل عاجل للعلاج في تركيا غير أن عدم وجود طيران خاص أو رحلات جوية يحولان دون ذلك.
وتلقت ميليشيات حكومة الوفاق ضربة قوية بإصابة بلعم ظهر اليوم، في محور عين زارة، حيث كان يقود إحدى المجموعات المسلحة ضمن ميليشيات السراج.
وبلعم، اسمه الحقيقي، فريد محمد محمد بلعم، مواليد 1976 من سكان حي الماجوري ومنه انتقل إلي حي سيدي حسين في مدينة بنغازي.
واعتنق بلعم الفكر الجهادي المتطرف، وتشبع بأفكار تنظيم ما يعرف بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وفق تقارير.
وسبق أن تم إلقاء القبض علي بلعم في 12 يناير 1996 من قِبل أعضاء مركز شرطة بنغازي الجديدة، بناءً على بلاغ من إحدي المواطنين، ‏حيث تم إحالته من المركز المذكور إلى فرع بنغازي والذي بدوره أحاله إلى اللجنة الأمنية المشتركة للتحقيق معه، وتبين أنه ينوى تهريب السيارة “الصحراوية تويوتا لاند كروزر إلى دولة السودان بناء على تكليف من قبل مجموعة من المتطرفين يتواجدون على الساحة السودانية، وتم الإفراج عليه في 30 يونيو 2006 .
والتحق بأحداث فبراير 2011 وتحديدا أصبح ضمن قيادات ما يعرف بكتيبة عمر المختار، وكانت تتمركز حينها في مدينة اجدابيا، والتي أسسها القيادي المتطرف عبد المنعم مختار المدهوني، المكنى عروة، أو أبا مالك الصبراتي، مواليد مدينة صبراتة 1970 ومتزوج من امرأة جزائرية الجنسية، وقد نعاه تنظيم القاعدة يوم مقتله 25 إبريل 2011 عبر منتديات (ليبيا المسلمة) والتي كانت بمثابة نواة ذراع إعلامية للتنظيم.
وأثناء أحداث فبراير 2011 كُلف بلعم بقيادة الكتيبة وأصبح أمراً ومسؤولاً عليها، ومنها قيادي ومسؤولاً عسكريا بدرع ليبيا عند الإعلان عن تأسيسه في اواخر العام 2012 وكُلف أيضا من قبل ما تعرف بوزارة الدفاع لدي المؤتمر الوطني المنتهي ولايته وبتوصيات من مصطفي عبدالجليل” بتأمين مدينة الكفرة خلال العام 2013 .
وكتيبة عمر المختار كانت من الكتائب التي انضمت إلي مجلس شوري ثوار بنغازي عند الإعلان عن تأسيسه في مدينة بنغازي خلال يونيو 2014 وأصبح آمرا لسرية مالك إحدى السرايا الهامة لدي مجلس شورى ثوار بنغازي والتي تتواجد بها قيادات متطرفة وابرزهم المتطرف محمد اشتيوي، و القيادي المتطرف سليم عمران نبوس، والذي شارك معه في اقتحام بنينا – بنغازي وتحديدا يوم 2 أكتوبر 2014 والذي سمي بيوم الدقم والذي تفتخر به العناصر المتطرفة نظرا لاستخدامها لأكثر من 9 عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة لاقتحام بنينا والتي باءت محاولاتهم بالفشل، ليعلن عن مقتل نبوس علي أيدي رجالات القوات المسلحة الليبية ببنينا في 8 أكتوبر 2014 .
‏ومن المعروف أن القيادي بلعم له صلة قرابة ومصاهرة بالمدعو سامي الساعدي، وقد اظهرت المراسلات والتسجيلات الصوتية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الساعدي كان بمثابة منسق خاص بين دار الافتاء في طرابلس والجماعات المتطرفة في بنغازي وعلى رأسهم المتطرف أحمد الحرابي عضو تنظيم القاعدة، والمتطرف زياد بلعم، فضلاً عن علاقة بلعم بالمتطرف القيادي في تنظيم داعش، عبدالله الدباشي، الشهير حفتر مؤسس تنظيم داعش الإرهابي بمدينة صبراته والذي لقي حتفه على يد لواء العروبة في 24 أبريل 2017.
وبلعم أحد المطلوبين دوليا خاصة من الولايات المتحدة كونه أحد المخططين لعملية اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي 2012.
كما شارك مع إبراهيم الجضران المطلوب دوليا أيضا في الهجمات على مناطق الهلال النفطي في 2017-2018 ودمرا كثيرا من مؤسسات الدولة.
ويقاتل بلعم منذ أبريل 2019 ضمن صفوف الميليشيات في طرابلس بعد عودته من تركيا التي فر منها في وقت سابق إلى مصراته.
وكان الظهور الأول لبلعم في طرابلس عبر تسجيل فيديو في الأيام الأولى التي أعقبت شن الجيش الليبي عمليته العسكرية لتحرير العاصمة من الميليشيات والإرهابيين، وتعهد فيه بالثأر لمقتل وسام بن حميد  أبرز القادة الميدانيين لمجلس شورى ثوار بنغازي.

شارك