ملف ليبيا.. الجزائر تسقط"لوبي" الإخوان وتفضح مشروعهم

الخميس 19/مارس/2020 - 12:07 م
طباعة ملف ليبيا.. الجزائر علي رجب
 

يسعى "إخوان الجزائر" لاظهار قدرتهم على توجيه غير مباشر للسياسية الخارجية للدولة الجزائرية، في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، وخاصة في الملف الليبي والعلاقات العربية، ولكن هذه القدرة ليست حقيقة ، فالعلاقات بين  الجزائر والمغرب، في تبون لم تتغير رغم ان من في رئاسة الحكومة المغربية  هو حزب العدالة والتنمية الاخواني.

خلال الأشهر الماضية حاولت حركة مجتمع السلم"حمس" برئاسة عبد الرزاق مقري، ان توحي للرأي العام الجزائري والعربي قدرتها على تشكيل "لوبي"ضاغط على السياسة الخارجية للدولة الجزائرية، وهو غير "صحيح" تماما، نظرا لان السياسية الخارجية الجزائرية اقوم على مصالح الدولة الجزائرية بعيدا عن العلاقات "الحزبية" و" الاخوانية" في الاقليم.

وكان ملف الليبي ابرز التصريحات الخارجية، والتي سعت فيه جماعة الإخوان بمختلف اطيافها احراج الدولة الجزائرية، بخلق حالة ضغط شعبي واعلامي على الدولة الجزائرية باتخاذ موقف الاخوان وتركيا وقطر الى جانب ميليشيات طرابلس، واعلان العداء للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم الإخوانية عبدالرزاق مقري، مؤامرة على الجزائر، بعد الاق الجيش الوطني الليبي عملياته لتحرير طرابلس من الميليشيات.

وقال مقري، في تصريحات صحيفيةان "ما يحدث في ليبيا مؤامرة على الجزائر. هناك تسابق على المصالح ما في ذلك شك، لكن الأكيد أن هناك محاولة لكسر بلدنا وعدم ترك أي فرصة له لأن يكون دولة صاعدة وقوية".

وأعلن مقري عن دعم مميليشيات طرابلس وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ، مشيرا إلى أن "الجهات غير الشرعية في ليبيا هي التي تجاوز القوانين الدولية وتقوم بحشد الكثير من القوى لإثارة الحرب هناك واستقدام المرتزقة لخوض حرب بالوكالة".

كذلك قال رئيس حركة "البناء الوطني" الاخوانية عبدالقادر بن قرينة ، ان الحركة متيقنة علم اليقين أن المستهدف الأساسي من الفلتان في ليبيا ومن إسقاط حكومة طرابلس هو أمن واستقرار الجزائر".

 

لكن الدولة الجزائرية لم تتاثير بالدعاية الإخوانية ومحاولة الضغط عليها سياسا واعلاميا باتخاذ موقف مضاد للجيش الوطني اليبي ومصالحها في ليبيا الإقليم، حيث زار وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في 5 فبراير الماضي، بنغازي، وبحث مع بحث قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، تطورات الأوضاع والعلاقات بين البلدين.

والتقى بوقادوم حفتر في مكتبه بالرجمة ببنغازي (شرق)، في أول لقاء رسمي بينهما منذ قرار الجزائر إعادة تفعيل دورها الدبلوماسي لحل الأزمة الليبية.

ووجّه بوقادوم دعوة رسمية للمشير خليفة حفتر لزيارة الجزائر، في إطار الوساطة التي أعلنت عنها بلاده، وفق المصادر ذاتها.

وأعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في 22 يناير الماضي "موافقة غالبية الفرقاء الليبيين على الوساطة الجزائرية" التي اقترحها في مؤتمر برلين.

وفي تصريح لوسائل إعلام محلية، أكد الرئيس الجزائري أن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر كان من بين الموافقين والمرحبين بالوساطة الجزائرية، بالإضافة إلى معظم قبائل الجنوب الليبي، وما يعرف بـ"حكومة الوفاق".

وقال: "حصلنا على ثقة كل الأطراف الليبية بمن فيهم ممثل عن اللواء خليفة حفتر وأغلب قبائل الجنوب وحكومة الوفاق لقبول الوساطة الجزائرية"، مؤكدا أن "السلم في ليبيا يساوي السلم عند الجزائر"، وأعرب عن تفاؤله بنجاح الوساطة الجزائرية التي لم يقدم تفاصيل أكثر عنها.

تصريحات الرئيس الجزائري تبون وزيارة وزير الخارجية الجزائري "بوقادوم"  إلى بنغازي ولقائه حفتر و الثني اسقطت" لوبي" الاخوان الذي كان يعمل في خدمة سياسة قطر وتركيا في ليبيا والمغرب العربي.

وأكد مراقبون على أن الدولة الجزائرية لا تتأثر بالإخوان أوتحركاتهم فيها تعمل وفقا لمصالج الدولة الجزائرية وتحقيق الأمن القومي الجزائري والدعم ليبيا في انهاء أزمتها التي تدخل عامها العاشر، في ظل عبث الميليشيات بقدرات الدولة.

وتابع المراقبونأن اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، كشف عن المطامع التركية في دول المغرب العربي، ودور تنظيم الإخوان كطابور خامس في استهداف الدولة الوطنية في المغرب العربي، والجزائر ضن ذلك المخطط الاخواني التركي القطري.

 

 

 

 

شارك