في أول ظهور له..."باطرفي" يبايع زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري"

الأحد 22/مارس/2020 - 01:40 ص
طباعة في أول ظهور له...باطرفي فاطمة عبدالغني
 
في أول ظهور لخالد باطرفي زعيم تنظيم القاعدة باليمن بعد تنصيبه خلفا لقاسم الريمي الذي قتل في عملية عسكرية أمريكية في محافظة البيضاء وسط اليمن مطلع فبراير الماضي، أعلن باطرفي امس الجمعة 21 مارس، مبايعته لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، متوعدا واشنطن بأن يكون تنظيمه "كابوسا يقض مضاجع الأمريكان".
وقال باطرفي في تسجيل مصور بثته مؤسسة الملاحم الذراع الإعلامية للتنظيم اليوم، "إلى شيخنا وأميرنا المحضار أبي محمد أيمن الظواهري .. فإني أُبايعك على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأن لا أنازع الأمر أهله..".
وأضاف زعيم القاعدة "وأبايعك على الجهاد في سبيل الله وإقامة شرع الله على الأرض وهذه البيعة عني وعن جميع إخواني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".
ونعى باطرفي للظواهري مقتل قاسم الريمي، مؤكداً أن "قتل الأمريكان وأعوانهم للقيادات لن تثني التنظيم عن أهدافه وعملياته".
وتعهد باطرفي باستهداف الأمريكان "بأن نكون كابوساً يقض الله به مضاجعكم وحمماً يحرق الله بها قلوبكم وأجسادكم".
وهاجم باطرفي الديمقراطية وقال إنها صنيعة الغرب لإخناع المسلمين، مشيراً إلى ما حققه الأفغان من إخضاع وكسر لأمريكا وحلفائها حتى استجدوا السلام وطلبوا الخروج من أفغانستان مكتفين بما خسروا.
وتحدث باطرفي عن عهد جديد للتنظيم للانتصار والثأر لدماء قتلاهم وتطهير صفوفهم من الخونة والمندسين، داعياً بالخذلان "لأمريكا وإسرائيل وروسيا وإيران ومن والاهم وأعانهم من حكام العرب والمسلمين".
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن باطرفي، لافتة إلى أنه دعا إلى شن هجمات ضدها وضد مصالحها الاقتصادية.
من هو خالد باطرفي؟
خالد عمر سعيد باطرفي الكندي، من مواليد مدينة الرياض 1979م – 1396 هـ، التحق بالقتال في أفغانستان عام 1999م وتدرب في معسكر الفاروق، وحصل على دورات متقدمة ثم التحق بخطوط القتال مع صفوف "طالبان"، ومكث في خط القتال ثمانية أشهر ثم عاد إلى السعودية بغرض إكمال تعليمه ولقاء المشايخ والعلماء ليشرح لهم قضية المجاهدين ويحرضهم على الالتحاق بالجبهات ودعمها، وطوال مرحلة مكوثه في أفغانستان كان يلتقي أسامة بن لادن ويتلقى منه التوجيهات.
وقبل عمليات 11 سبتمبر عام 2001م عاد مرة أخرى إلى أفغانستان وشارك في المعارك التي دارت عقب الغارات الأمريكية على أفغانستان، ثم انحاز مع المقاتلين الذين خرجوا إلى باكستان وبعد التضييق الشديد انتقل إلى إيران، واعتقل فيها مع جمع من قيادات القاعدة منهم أبو بصير ناصر الوحيشي أمير قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ورحلا سوياً إلى اليمن بعد أن مكثا شهراً ونصف في السجون الإيرانية، وفي اليمن أودع السجن ليخرج بعد سنتين عام 2004، وانخرط مباشرة في الاعمال القتالية من خلال التحريض والدعوة والدعم اللوجستي المتمثل في تنسيق نقل المقاتلين إلى العراق لقتال أمريكا، وفي تلك المرحلة تزوج ورزق بمولودين عبد الرحمن وعبد الله توفي الأخير أثناء اعتقاله في سجن المكلا.
وفي عام 2008 انضم إلى مجاميع المقاتلين في اليمن وكان يعمل ضمن مجموعة "حمزة القعيطي" وبعد مقتل الأخير التحق بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب وكان عضواً في اللجنة الشرعية، وألقى خلال تلك الفترة عدداً من الخطب والمحاضرات والندوات حول مواضيع مختلفة كان أبرزها التعليق على استهداف السفارة الأمريكية في صنعاء، وبعد مقتل القيادي جميل العنبري أسندت إليه إمارة أبين عام 2010، وشارك بشكل ميداني في مواجهة الحملات العسكرية التي استهدفت مناطق أبين خلال ذلك العام.
اعتقل في مطلع عام 2011 على أطراف مدينة تعز عندما كان متوجهاً لزيارة أهله، ونفى بشكل قاطع أن يكون أعتقل في ساحة التغيير.
مكثت في السجن أربع سنوات، سنتان وسبعة أشهر في صنعاء في المعتقل السياسي شديد التحصين وحكم عليه خلالها بالسجن ثمان سنوات، ثم وبسبب نشاطه الدعوي داخل السجن السياسي نقل إلى حضرموت في السجن المركزي في مدينة المكلا ومكثت هناك سنة ونصف.
في سنة 2015 حرر مسلحو "أنصار الشريعة" مدينة المكلا وهجموا على السجن المركزي بهدف تحريره مع اثنين من أعضاء التنظيم، فخرج وعاد مرة أخرى ليكون أحد أبرز الوجوه التي تمثل ما يعرف اليوم بـ"أبناء حضرموت" كونه أحد أبناء المكلا.
وبعد تأكيد تنظيم القاعدة باليمن مقتل زعيمه قاسم الريمي في عملية عسكرية أمريكية في محافظة البيضاء وسط اليمن، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن، تنصيب خالد باطرفي زعيما للتنظيم مطلع فبراير الماضي.

شارك