صفعة جديدة لنظام الملالي.. أفغانستان تطرد دبلوماسيين إيرانيين بتهمة التجسس

الإثنين 23/مارس/2020 - 12:00 ص
طباعة صفعة جديدة لنظام فاطمة عبدالغني
 
أعلنت وكالة أنباء "طلوع" أن حكومة أفغانستان طردت دبلوماسيين إيرانيين بسبب عضويتهما في فيلق القدس الذراع الخارجية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وقالت الوكالة أنه يوم 19 مارس حسب المعلومات الواردة تم طرد دبلوماسيين لنظام الملالي من أفغانستان أحدهما يدعى عبدالله آبادي المستشار الثقافي لسفارة النظام الإيراني بتهمة نشاطات استخبارية وتجسسية، والدبلوماسي الآخر يدعى فتح آبادي بتهمة العضوية في قوة القدس.
وحسب هذه الوكالة، قام نظام الملالي برد فعل وطرد اثنين من الدبلوماسيين التابعين لحكومة أفغانستان، في خطوة تعكس توترا بالعلاقات بين البلدين المجاورين حدوديا.
ومن جانبه أفاد مسؤول مطلع في الحكومة الأفغانية، في اتصال هاتفي مع قناة "إيران إنترناشيونال" التي تبث بالفارسية من بريطانيا، بأن اثنين من موظفي السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية كابول، وهما عضوان في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كانا يقومان بنشاطات "أمنية وتجسسية" في أفغانستان "تحت غطاء دبلوماسي".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، أن الموظفين الإيرانيين الاثنين تم طردهما من أفغانستان، بعد مقتل قائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، على يد القوات الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أكدت طرد موظفيها الاثنين من أفغانستان، لكن عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، وصف الأمر بأنه يأتي في إطار "تبديل الدبلوماسيين"، وهذا "أمر طبيعي في السياسة الخارجية والدبلوماسية"، على حد تعبيره.
وبناء على التصريحات التي أدلى بها المصدر المطلع لـ"إيران إنترناشيونال"، فإن أحد الموظفين المطرودين كان قائما بالأعمال الثقافية، والآخر كان قائما بالأعمال العسكرية لإيران، وكان الاثنان من الأشخاص المعتمدين لدى قاسم سليماني، حيث كانا يقومان بمتابعة مشروعه في أفغانستان.
يذكر أن إسماعيل قاآني القائد الجديد لفيلق القدس حينما كان نائبا لسلفه قاسم سليماني زار باسم مستعار ولاية باميان الواقعة وسط أفغانستان مرتين، حسب إيران إنترناشونال.
واعتبرت وزارة الخارجية الأفغانية حينها أن قاآني ليس دبلوماسيا إيرانيا لدى كابول، قبل أن تجري تحقيقات حول ملابسات الزيارتين.
واختتمت القناة أن طرد الدبلوماسيين الإيرانيين من أفغانستان يأتي في أعقاب تلك التطورات.
من ناحية أخرى، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" في تقرير عبر نسختها الفارسية، الخميس الماضي، عن مصادر لها رفضت ذكر أسمائها، أن طهران وكابول قد طردتا العديد من الدبلوماسيين خلال الأيام الأخيرة.
واستدعت كابول قبل شهرين السفير الإيراني لديها بهادر أمينيان على خلفية تصريحات لمسؤولين في بلاده هددوا خلالها باستهداف القواعد الأمريكية داخل الأراضي الأفغانية، ردا على مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في العراق، 3 يناير الماضي.
وطالبت أفغانستان سفير طهران لديها بتقديم تعليق رسمي على تصريحات باحتمالية استهداف بعض المناطق في أراضيها.

شارك