وفيات فيروس كورونا .. مجاهدي خلق تكشف عن كارثة صحية في إيران

الإثنين 23/مارس/2020 - 12:06 ص
طباعة وفيات فيروس كورونا علي رجب
 

فيما يبدو أن الارقام التي يعلنها نظام المرشد الايراني علي خامنئي، لا تشكل الارقام الحقيقة في البلاد، وهو ما كشفته تقارير المعارضة الايرانية في الخارج "مجاهدي خلق" والتي وصف الاوضاع في ايران بالكارثية، وأن البلاد تعيش وضع مأساوي في ظل سياسة النظام وتجاهله لحلول الصحيحة والمبادرات لانقاذ الشعب الايراني من كورونا.

أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ، مساء الأحد 22 مارس، أن حصيلة وفيات فيروس  كورونا  في ايرا ارتفعت إلى أكثر من 9600 في 210 مدن.

ولفتت إلى أن  عدد الضحايا في محافظة طهران لا يقل عن 1500 حالة، وفي أردبيل 120حالة ، في كرمان  حالة160، مازندران 620حالة ، أصفهان 690حالة، كلستان 490 حالة ، لورستان180 حالة، قزوين 250 حالة.

 

وأوضحت المعارضة الايرانية أنه في مدينة قزوين، تمتلئ المستشفيات بالمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا وتم تخصيص معرض قزوين الدولي للمصابين بهذا الوباء. في الوقت نفسه، تضاف أعداد الضحايا بشكل يومي في قزوين ومدن أخرى مثل كُردكوي وماكو ونيشابور وسمنان وعلي آباد.

كذلك كشف موسى أفشار، عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، عن قائمة المسؤولين والمقربين من المرشد علي خامنئي الذي قتلوا نتيجة الإصابة بكورونا

وقال أفشار، إن" النظام لم یعلن حتی الآن اسماء الجمیع من المسؤولین الذین توفوا جراء اصابتهم بفایروس کورونا بل اعلن بعض منهم .... لماذا؟ بینما کان بإمكان نظام الملالي ان یضخم موت هولاء في اعلامهم من اجل تلمیع وجهه امام الشعب لكی یقول مثلما هناك حالات الوفاة بین المواطنین فمثلها موجودة بین المسؤولین ایضا.... فلماذا النظام اذن لا یعلن اسماء الجمیع".

وأضافال المعارض الإيراني: ذلك یعود الی مستوی الرعایة العالیة جداٌ التي یوفرها النظام لهولاء المسؤولین بدءاً من اختبارات ومرورا بالمستلزمات الطبیة العدیدة ووصولا الی نقل اعداد منهم الی مناطق سکن وفیلاهات خاصة ان النظام یعرف تماما بان الشعب یستنتج مباشرة بانه اذا کان عدد الوفیات کبیرا 83 مسؤول بین أعلی القیادات ورموز النظام رغم امکانیاتهم الطبیة والصحیة الخاصة فناهیك عن ارقام الوفیات بین شرائح مختلفة من الشعب وهي لا تمتلك الحد الادني من تلک الامکانیات".

وتابع أفشار أن النظام لا یعلن عن اسماء جمیع المتوفیین من صفوف المسؤولین لان ذلک یثبت بان الآمر – ای حالة التفشي‌ للمرض- اصبحت خارجة‌عن سیطرة‌ النظام الی حد کبیر والی حد بات لا یستطیع منعها من حاشیته المقربیین من الصف الاول .

 

وقال المعارض الإيراني إن هناك 27 حالة وفاة بين قادة الحرس الثوري على رأسهم القائد بالحرس الثوري ناصر شعباني أحد العملاء الإرهابيين الموكلين بتنفيذ عمليات إرهابية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منذ عام ٢٠٠٢ وحتى الآن،  والدبلوماسي خسروشاهي إلى عدة أشخاص من برلمانيي النظام وأئمة الجمعة التابعين لخامنئي من بينهم الملا خلفي من السلطة القضائية أحد العناصر الأساسيين في مذبحة عام ١٩٨٨.

من بين المتوفين بفيروس كورونا هناك عناصر سياسيين ودبلوماسيين للنظام الايراني، منهم حسين شيخ الإسلام من وزارة الخارجية الايراني، ومير محمدي أحد أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام وأحد عناصر مكتب خامنئي، وعدة برلمانيين من المجلس الحادي عشر وعدد من البرلمانيين السابقين، إلى عدة مدراء عامين وزوجة الملا محمد يزدي رئيسة جامعة مدرسين وعضوة مجلس الخبراء، وزوجة الملا حسين طائب رئيس منظمة استخبارات قوات الحرس.

 

وقد حذر عشرة من المديرين العامين السابقين في منظمة التأمين الصحي الايرانية في رسالة إلى الرئيس حسن  روحاني من الوضع الصحي بالبلاد قائلين: "ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية اليوم، فمن المحتمل أن نشهد مشاكل كبيرة في أواسط أبريل في أعقاب أخطاء التقدير في يناير حيث إضافة إلى استمرار المخاطر وتهديد الصحة العامة سيؤدي إلى تخبط حاد للنظام التنفيذي في الأشهر المقبلة".

وقال قاضي زاده هاشمي وزير الصحة السابق اليوم "منذ أواسط ديسمبر طرحتُ مخاوف بشأن كورونا على طاولة كبار المسؤولين في البلاد، بما في ذلك رئيس الجمهورية، لكن معظم جهودي حتى الآن لم تكن ذات جدوى".

وفي هذا الوقت، خصّص خامنئي القسم الأعظم من خطابه اليوم الذي استغرق 40 دقيقة للتبجحات المتكررة، وتناول خلال دقائق قليلة في آخر حديثه، موضوع كورونا ولماذا يرفض تلقي المساعدة الأمريكية لمواجهة كورونا.

وقال خامنئي للولايات المتحدة: "أوّلاً أنتم تعاونون أنفسكم من نقص شديد... إذا كان لديكم شيء فاهتموا لأنفسكم. ثانياً عندما يُوجّه إصبع الاتّهام إلى الأمريكيّين بإنتاج هذا الفايروس، أيّ إنسانٍ عاقل سوف يقبل مساعدة من هذا البلد؟ لأن أدويتكم قد تزيد من نسبة تفشّي الفايروس في إيران وتساعد على استمراريّته أو قد يوفدوا أشخاصاً بصفتهم معالجين لكي يلحظوا مدى تأثير هذا الفايروس ويستكملوا معلوماتهم لكي يُصعّدوا من خطواتهم العدائية، لأنه يقال إنهم صنعوا جزءًا من الفيروس لإيران خاصة باستخدام المعرفة الوراثية الإيرانية".

من جانبها قالت زعيمة المعارضة الايرانية في الخارج  مريم رجوي: إن تصريحات خامنئي الخرقاء وخطابه المشوب بالدجل تظهر روح اليأس والمأزق المميت الذي يعيشه النظام والخوف من الانتفاضات الشعبية، إضافة إلي قسوة قلبه بشأن المصابين بكورونا. في الوقت الذي عمت فيه المأساة كل بقاع إيران ويتزايد عدد الضحايا يوميًا، لا يقدم خامنئي للناس أي حل أو حتى أي وعد للمساعدة.

 

وأضافت  رجوي: خامنئي يحاول يائسًا من خلال الإدلاء بتصريحات مرتبكة بشأن إنتاج الولايات المتحدة لفيروس كورونا، إخفاء عدم كفاءة النظام في مواجهة كورونا ودور الملالي الإجرامي في نشر الفيروس في عموم إيران وتوجيه غضب المواطنين واشمئزازهم نحو أمريكا. لكن هذه التبريرات لم تعد لها أي أثر بل تضاعف غضب المواطنين.

 

 

شارك