سفينة "أبو مرعي".. حزب الله يهرب أسلحة تركيا إلى إرهابي ليبيا

الإثنين 23/مارس/2020 - 12:23 ص
طباعة سفينة أبو مرعي.. علي رجب
 

تحالف الشر إيران وتركيا وقطر، يكشف عن مخططاتهم الارهابية ضد الدول العربية ودعم الميليشيات والجماعات الارهابية في المنطقة، وتشكل ليبيا "الجائزة النفطية" للدول الثلاثة ، وأيضا لموقعها الاستراتيجي من الدول الأوروبية وتهديد الأمن الأوروبي بموجهات من المهاجرين وتجار المخدارت والارهابيين.

كما يشكل الموقع الاستراتيجي لليبيا أهم لإيران وتركيا وقطر والتنظيم الدولي للاخوان، فهي تربط بين المشرق والمغرب العربيين، والمفتوح على دول الساحل والصحراء وعموم القارة الأفريقية، وعمل في هذا الاتجاه على التموقع داخل الأراضي الليبية، من خلال العمل على اقتطاع دولة للأمازيغ في غربي البلاد.

ومؤخرا كشفت تقارير اعلامية عديدة عن دور رجال أعمال حزب الله اللبناني، ذراع إيران الطولى في المنطقة، للنقل شحنات الأسحلة التركية إلى ليبيا، وخاصة ميليشيات مصراتة التي تشكل أبرز حلفاء قطر وتركيا في الدولة الليبية.

واوضحت مصادر اعلامية إيطالية عدة أن قوات الحرس الوطني الإيطالي أوقف سفينة بحرية تابعة لأحد رجالات مليشيا حزب الله اللبناني، كانت متجهة إلى ميناء مصراتة الليبي وعلى متنها شحنة من الأسلحة التركية.

رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، الذي يمتلك أكثر من شركة في لبنان وخارجه تابعة لـ“مجموعة أبو مرعي غروب“، خصوصاً في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، احد ابرز رجال أعمال حزب الله، يمتلك السفن التي تولت نقل شحنات الاسلحة التركية إلى ليبيا.

ونتيجة لدور  "أبو مرعي" في نقل الاسلحة الخدرات والقيام بعمليات القذرة لحزب الله وايران، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية على رجل حزب الله عقوبات مشددة  في 2011.

واتهمت واشنطن، أبو مرعي، بـ“تقديم الدعم لنشاطات تهريب المخدرات، وتبييض الأموال لمصلحة شبكة أيمن سعيد جمعة“، والأخير لبناني ويحمل الجنسية الكولومبية، تصف الخزانة الأمريكية شركته بـ“الإجرامية، وأنها تعمل من أجل توفير تمويل لحزب الله“.

السفينة التي تحمل حالياً اسم ، Bana  وهي مملكة لـ"أبو مرعي" وكان تحمل فيالسابق اسم " sham 1" وترفع العالم اللبناني، تولت نقل  شحنتين من السلاح التركي في الاسابيع الأخيرة، الشحنة الأولى تم تحمليها من ميناء حيدر باشا وسوف تفرغ في ميناء مصراتة، بينما حُملت الشحنة الثانية من ميناء مرسين التركي وستفرغ حمولتها في ميناء طرابلس.

الوزير اللبناني السابق ورئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، قد كشف عن اسم مالك سفينة الشحن اللبنانية “بانا”، التي نقلت المرتزقة والسلاح التركي من تركيا إلى ميناء العاصمة الليبية طرابلس.

وقال "‏وهاب" في تدوينة له عبر حسابه  على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أنه “مازلت أنتظر الموقف الرسمي من الباخرة اللبنانية التي نقلت (السلاح) إلى ليبيا”، كاشفاً أن مالك السفينة هو “مرعي أبو مرعي”.

وأضاف؛ "ولأن الخطوة تهدد الأمن القومي اللبناني ننتظر إجراءات قضائية وموقفاً رسمياً من الإعتداء التركي على دولة عربية".

وفي فبراير  الماضي، أعلنت الخارجية اللبنانية، أن مدير الشؤون السياسية والقنصلية بوزارة الخارجية اللبنانية، السفير غادي الخوري، استقبال السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل، للتباحث حول ما تم تداوله إعلاميًا بشأن رفع سفينة شحن العلم اللبناني ترافقها فرقاطة تركية متجهة إلى ليبيا.

وأوضحت الخارجية اللبنانية، في بيانٍ إيجاز صحفي، أن “السفير السفير التركي وعد بمراجعة سلطات بلاده بهدف الحصول على المعلومات حول هذه المسألة”.

نقل شحنات سلاح ومرتزقة ليس جديد فالتحالف التركي الايراني القطري، يتواصل لدعم الميليشيات المسلحة والجماعات الارهابية في ليبيا وعلى رأسهم تنظيم الإخوان.

كذلك تم ضبطت  القوات البحرية الليبية، في ابريل2019، شحنة سلاح إيرانية كانت في طريقها الى ميليشيات مصراتة.

 

وفي 2011 قال خالد الكعيم، معاون وزير الخارجية الليبي ابان عهد معمر القذافي، إن أفراد من حزب الله اللبناني يشاركون في القتال إلى جانب المتمردين في مدينة مصراته الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس.

و صرّح وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر صالحي، في حوار مع صحيفة "جام جام" الإيرانية، بالقول:"لقد كنا على اتصال مع الجماعات المتمردة في ليبيا قبل سقوط القذافي". وأضاف إن حكومته أرسلت شحنات من المساعدات للكثير من الجماعات هناك.

كما اتهم المسؤول الليبي، قطر بتزويد المتمردين في شرق البلاد بصواريخ ميلان فرنسية الصنع، والمضادة للدروع والدبابات، وهو ما اكدته التصريحات القطرية فيما بعد.

كذلك كشفت وزارة الخزانة الأمريكية  في عام 2016، عن علاقات طهران بتنظيم القاعدة والجماعة المقاتلة في ليبيا وهي مجموعة متطرفة يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بالحاج، وذلك عبر وثائق سرية، يعود تاريخها إلى فترة قليلة سبقت اندلاع حرب الإطاحة بالقذافي في فبراير 2011.

وأظهرت الوثائق أن القيادي في القاعدة، والمكنى عطية الله الليبي، واسمه الحقيقي جمال إبراهيم الشتيوي زوبية المصراتي، لعب دوراً محورياً في عمليات التمويل، فيما قام البحريني عادل محمد محمود عبد الخالق، بمساعدة الجماعة الليبية المقاتلة، عبر سفره لإيران 5 مرات، ولقائه كبار الداعمين لـ "القاعدة" في طهران.

ويرى مراقبون أن التعاون التركي الإيراني القطري وحزب الله اللبناني في ليبيا، يشكل جزء من تعاون" حكومات الاسلام السياسي" في المنطقة خاصة في العراق واليمن والصومال ودول المغرب العربي، بصور متعددة، والتنافس في سوريا، ليس الا سيناريو تقسيم نفوذ بين الدول الثلاث.

 

وقال المراقبون إن اهداف حزب الله من التعاون مع تركيا في ليبيا، يهدف ايجاد فصائل مسلحة متحالفة له لتقدم له الدعم اللوجيستي في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء وصولا ال غرب ووسط افريقيا، والتي يتمتع حزب الله وايران بعلاقات مع جماعات متمردة ومسلحة في هذه الدول.

وأضاف المراقبون ان الهدف الثاني  اتخاذ ليبيا  نقطة ارتكاز لتهريب شحنات المخدارت التابعة لحزب الله وايران الى أوروبا.

كذلك يهدف التعاون إلى توفير مصادر تمويل لحزب الله اللبناني، في ظل العقوبات الأمريكية  على إيران وحزب الله، وهو ما يضع تركيا كأحد مصادر تمويل الحزب الايراني عبر اموال ليبية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك