ميليشيا السراج تخرق الهدنة ...بقصف "ترهونة" و"قصر بن غشير"

الإثنين 23/مارس/2020 - 09:11 م
طباعة ميليشيا السراج تخرق فاطمة عبدالغني
 
تعرضت منطقة الشرشارة بمدينة ترهونة، فجر الاثنين 23 مارس للقصف من جانب ميليشيا السراج المتمركزة بمنطقة القويعة، بأكثر من عشرة صواريخ جراد، لكن مصادر طبية داخل المدينة، أكدت عدم وقوع أي إصابات جراء القصف.
ولم يمر ساعات إلا وقصفت المليشيات "قصر بن غشير" بالقرب من "الطويشة" بأكثر من 8 صواريخ، وهو ما منع المواطنين من الخروج من المنازل خوفاً على أرواحهم. 
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في بيان، إن "الميليشيات الإرهابية خرقت الهدنة الإنسانية في يومها الثاني باستهداف منطقة الشرشارة شمال مدينة ترهونة بوابل من صواريخ الجراد".
وانتقد المسماري توعد قائد ميليشيا الإسناد التابعة لحكومة فايز السرج بمزيد من العمليات ضد المدينة والمنطقة بالكامل.
كما أشار المسماري إلى أن قصف منطقة الشرشارة يتزامن مع استمرار تساقط القذائف العشوائية من مدفعية الميليشيات على أحياء منطقة قصر بن غشير ووادي الربيع شرق العاصمة طرابلس.
ومن جانبه قال جمال أوحيدة، مسؤول بمديرية أمن ترهونة، إن القصف الصاروخي استهدف مساحات فارغة بمنطقتي سوق الأحد والشرشارة بترهونة. وتابع أوحيدة، في تصريحات صحفية له أن القصف ناتج عن طائرات مسيرة.
وبحسب شاهد عيان إن القصف استهدف تحديدا مسجد الزيانية وموقعا آخر بالقرب من منتزه عين الشرشارة جنوبي المدينة.
هذا وأدان مجلس مشايخ وأعيان مدينة ترهونة تعرض المدنيين في المدينة، لقصف صاروخي، منددا بضرب الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق لكل الأعراف والمواثيق الدولية واحترام مبدأ وقف إطلاق النار في ليبيا. 
وحمَل مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، في بيان، المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي متمثلا في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "لمماطلتها في معالجة الملف الليبي، وكيلها بمكيالين في إيصال الصورة واضحة للجهات الدولية المسؤولة على حفظ السلم والأمن في العالم بأسره".
وطالب البيان قيادة الجيش الليبي إلى ضرورة العمل على إنهاء الميليشيات التي لا تعرف عهداً ولا ذمة في أمن وسلامة وراحة الليبيين.
وكان المسماري كشف خلال تصريحات تليفزيونية نقلتها قناة "مداد نيوز" السعودية اليوم الاثنين، عن صد هجوم شنته القوات التركية على القوات المسلحة الليبية رغم الهدنة بسبب مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، مشيرا الى أن قوات الجيش دمرت مدرعة تركية من طراز ACV-15 حاولت خرق الخطوط الدفاعية للجيش الليبي .
وتابع :" وقد قتل 4 جنود أتراك وقيادي سوري، خلال الاشتباكات الأخيرة في المحاور الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس".
وأوضح "المسماري" أن الجنود الأتراك قتلوا إثر حصار طويل قامت به الوحدات العسكرية التابعة للجيش في محور عين زارة بينما توفي القيادي السوري متأثرا بإصابته البليغة بعد أسره رغم محاولات إسعافه .
وأشار "المتحدث باسم الجيش الليبي" الى أن  الإرهابي السوري اعترف قبل وفاته بوجود 10 أتراك و8 سوريين لاذوا بالفرار بعد استهداف المدرعة التي كانت تقلهم وبأنهم طلبوا الدعم من قاعدة معيتيقة العسكرية إلا أنه لم يصلهم بسبب الحصار المفروض عليهم من الجيش الوطني الليبي .
وإختتم "المسماري" تصريحاته قائلا :" رغم ترحيب الجيش الليبي بالدعوة لوقف القتال لمواجهة فيروس كورونا المستجد  إلا أن الميليشيات الموالية لتركيا لم تتوقف عن خرق الهدنة وقصف معسكرات وقوات الجيش الليبي.
وكان الجيش الوطني الليبي رحب، السبت الماضي، بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت القيادة العامة للجيش إلى أنها لا تزال ترحب بكل جهد يضمن تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها وطرد المرتزقة الأتراك والسوريين من ليبيا والقضاء على الإرهاب. 
لكن الميليشيات والقوات التركية الداعمة تستغل الهدنة في شن هجمات على الجيش الوطني، فضلا عن الاستمرار في تهريب السلاح والمرتزقة لميليشيات حكومة الوفاق.

شارك