انهيار نظام الملالي .. بين ضربة البنتاجون وضربة كورونا

الثلاثاء 24/مارس/2020 - 11:58 ص
طباعة انهيار نظام الملالي روبير الفارس
 
في ظل أزمة كورونا الذي ينشغل بها العالم اليوم، وتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للإعلان بأن فيروس كورونا “حالة طوارئ وطنية”، اندلع داخل البيت الأبيض، ، نقاش حاد بين الرئيس وكبار مستشاريه حول موضوع مختلف تماماً.

وبحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”،  فهو ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة تصعيد العمل العسكري ضد إيران التي دمرها وباء كورونا.

وقالت الصحيفة الأمريكية: إن “وزير الخارجية مايك بومبيو، وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي، طالبا بردٍّ صارم على الهجمات الصاروخية التي أسفرت عن مقتل جنديَّين أمريكيين في قاعدةٍ شمالي بغداد يوم 14 مارس الجاري؛ بحجة أن اتخاذ إجراءات صارمة في أثناء انشغال قادة إيران بمحاربة فيروس كورونا الذي يعصف بالبلاد، قد يدفعهم أخيراً إلى مفاوضات مباشرة”.

لكن وزير الدفاع مارك إسبر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة رفضا ذلك، وقالا: إن “البنتاجون ووكالات المخابرات ليس لديها دليل واضح على أن الهجمات التي شنتها الميليشيات قد أمرت بها إيران”، وحذرا من أن “رداً واسع النطاق قد يجر واشنطن إلى حرب أوسع مع إيران، وتمزيق العلاقات المتوترة بالفعل مع العراق”.

وأضافت الصحيفة أن “موقف العسكريين هو الذي ساد في الاجتماع، على الأقل في الوقت الراهن، وأذِن الرئيس ترمب بشن غارات جوية على 5 مستودعات أسلحة للميليشيات داخل العراق، نُفذت ليلاً؛ للحد من الخسائر البشرية المحتملة”.

ووفق الصحيفة، هناك اتفاق واسع النطاق بين كبار المسؤولين الأمريكيين على أن قيادة إيران التي دمرها فيروس كورونا، في موقف ضعيف.

وأكدت وكالات الاستخبارات الأمريكية التقارير العامة التي تفيد على أن الوباء أدى إلى انقسام خطير في المستويات العليا بإيران، وقد تضرر القادة الإيرانيون من الفيروس أكثر من أي بلد آخر تقريباً، وكانوا يخفون عدوى الفيروس عن زملائهم، وفقاً لتقارير استخباراتية؛ وهو ما يزيد من انعدام الثقة والانقسامات في الحكومة.
وكانت مصادر معارضه قد نشرت  قائمة تشمل ٨٣ شخص من عناصر النظام  الايراني  الذي قتلوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا وتضم 
٢٣ حرسي اي من قادة الحرس الثوري و ٤ أشخاص من الحرسيين القدامى كانوا يعملون كمستشارين،  أهمهم الحرسي ناصر شعباني أحد العملاء الإرهابيين الموكلين بتنفيذ عمليات إرهابية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منذ عام ٢٠٠٢ وحتى الآن، (بعد الهجرة الضخمة للمجاهدين تولى أيضا تنفيذ العمليات الإرهابية في ألبانيا).
وتشمل هذه القائمة ٢١ ملا من بينهم الملالي الدبلوماسي خسروشاهي إلى عدة أشخاص من برلمانيي النظام وأئمة الجمعة التابعين لخامنئي من بينهم الملا خلفي من السلطة القضائية أحد العناصر الأساسيين في مذبحة عام ١٩٨٨.و
من بين المتوفين بفيروس كورونا هناك عناصر سياسيين ودبلوماسيين للنظام، حسين شيخ الإسلام من وزارة الخارجية، ومير محمدي أحد أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام وأحد عناصر مكتب خامنئي، وعدة برلمانيين من المجلس الحادي عشر وعدد من البرلمانيين السابقين، إلى عدة مدراء عامين وزوجة الملا محمد يزدي رئيسة جامعة مدرسين وعضوة مجلس الخبراء، وزوجة الملا حسين طائب رئيس منظمة استخبارات قوات الحرس الثوري 
المهم في هذه القائمة
وتشهد إيران واحدة من أسوأ حالات تفشي “كورونا” بالعالم، وقد أصيبت قطاعات من القيادات السياسية والإدارية في البلاد، حيث توفي 12 مسؤولاً من كبار المسؤولين بالبلاد، وانتشرت المستشفيات الميدانية في مواقف السيارات والملاعب وقاعات الزفاف؛ للتعامل مع العدد الكبير من المرضى.

وإيران واحدة من الدول الأكثر تضرراً بالعدوى خارج الصين، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، ، أن عدد المصابين بفيروس كورونا وصل إلى 20610 حتى الآن، هذا إلى جانب تسجيل 123 وفاة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى1855.
وهكذا اصبح نظام الملالي علي وشك الزوال فاذا نجا من ضربة البنتاجون لن ينجو من ضربة كورونا

شارك