كشف فساد وإرهاب فهد ياسين.. هارون معروف صحفي صومالي في مرمى ارهاب رجل قطر

الأحد 05/أبريل/2020 - 12:14 ص
طباعة كشف فساد وإرهاب فهد علي رجب
 

 

واصل رجل قطر فهد ياسين، مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، مخططه في التخلص من خصومه ومناوئ سياسة قطر والإخوان في الصومال، عبر سياسية التهديد وقمع الحريات .

وهددت وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية بمقاضاة الصحفي الصومالي الشهير هارون معروف الذي يعمل في القسم الصومالي في إذاعة صوت أمريكا.

واشارت وكالة الاستخبارات التي يسيطر عليها فهد ياسين، في تغريدة عبر حسابها في توتير إلى ان معروف له اتصالات تشكل تهديدا على الأمن القومي واتهمته بالقيام بأفعال خارجة عن مهنة الصحافة، وحذرت الأجهزة الأمنية من إجراء أي اتصال معه، ولم تكشف الوكالة عن ماهية اتصالاته التي قالت إنها خطيرة.

تهديد فهد ياسين، للصحفي اصومالي هارون معروف، ياتي بعد كشفه في برنامجه "مبف التحقيق" يبث عبر إذاعة صوت أمريكا، للشعب الصومالي عن حقائق تتعلق بالفساد المنتشر في مؤسسات الحكومة الصومالية وتقصير أجهزتها الأمنية.

 ويولي معروف اهتماما خاصا بالقضايا الأمنية في الصومال خاصة الهجمات التي تنفذها حركة الشباب الإرهابية وقد أصدر كتابا خاصا عن الحركة سماه “داخل حركة الشباب”

ويبدو ان كالة الاستخبارات الصومالية ضاقت ذرعا من تناول الصحفي للقضايا الأمنية التي تشهدها الساحة الصومالية الأمر الذي جعلها تهدد بملاحقته قضائيا، ولم يعلق معروف حتى الآن على الاتهامات التي وجهها إليه جهاز الأمن والاستخبارات الصومالي.

وتوثِّق منظمة العفو الدولية في تقرير جديد يحمل عنوان "نعيش في رعب دائم" التدهور المأساوي الذي يطال الحق في حرية التعبير وحرية الإعلام منذ استلام الرئيس محمد عبد الله "فارماجو" في فبراير 2017 السلطة. ويواجه الصحفيون على السواء هجمات مستهدفة من حركة الشباب المجاهدين وقوات الأمن الحكومية، وتزايد الرقابة والاعتقالات التعسفية، واضطر ثمانية منهم إلى مغادرة البلد.

قُتِل على الأقل ثمانية صحفيين في الصومال منذ استلام الرئيس فارماجو السلطة. إذ قُتِل خمسة صحفيين في هجمات عشوائية شنتها حركة الشباب المجاهدين، كما قُتِل اثنان بسبب هجمات نفذها مهاجمان غير معروفين، وقُتِل آخر في إطلاق نار نفذه ضابط شرطة اتحادي.

الانتهاكات ضد الصحافيين  لا تقتصر على منطقة دون غيرها، فهي موجودة  في العاصمة،  مقديشو ،وهرجيسا و كسمايو وغروي وإن اختلفت دراجاتها.

وقال ديبروز موشينا، المدير الإقليمي لشؤون شرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية "يتعرض الصحفيون الصوماليون للحصار إذ لا يكادون ينجون من السيارات المفخخة، حتى يتعرضون لإطلاق النار، والضرب، والاعتقال التعسفي، الصحفيون يعملون في ظروف مخيفة".

 

وأضاف قائلا "هذا القمع الذي يستهدف الحق في حرية التعبير وحرية الإعلام يحدث في ظل حالة الإفلات من العقاب، فالسلطات بالكاد تحقق مع مرتكبي الهجمات على الصحفيين أو تقاضيهم".

خلال 2019 منعت الشرطة الصومالية في مقديشو،  15 مرة الصحافيين  والمصورين من تغيطة  الأماكن  التي وقعت فيها التفجيرات والحوادث الأمنية الأخرى، ويرى مراقبون ان فهد ياسين يهدد كل من يشكف فسادهم وعلاقته بالجماعات الارهابية بالقتل والتصفية الجسدية.

لم تجد الدوحة صعوبة تذكر في تحريك خيوط الفوضى في الصومال، خاصة بعد نجاحها في زرع واحد من أهم أتباعها في جهاز المخابرات الاتحادية، وهو فهد ياسين حاج طاهر.

 وأثار ياسين أزمة عنيفة بين الرئيس والبرلمان في ديسمبر 2018، حيث تقدم 92 نائباً من أعضاء البرلمان لرئيسه مطالبين بمساءلة رئيس الجمهورية وسحب الثقة منه، متهمين إياه بسوء إدارة البلاد وتعريض سيادتها للخطر، وإحداث تغييرات في المؤسسات الأمنية والعسكرية دون الرجوع إلى حكام الأقاليم ومجلس الوزراء، ونظراً لتوغل ياسين داخل الدولة وعلاقاته المتشعبة بأركانها، استطاع إجهاض ذلك الطلب قانونياً، حيث تراجع 14 نائباً عن الطلب المقدم ليفشل في اكتمال النصاب القانوني لنجاحه.

ووصفت"قطريليكس" فهد ياسين بمخلب الشر القطري في الصومال، معتبرةً إياه "جاسوس زرعته الدوحة في القصر الرئاسي الصومالي، ويتولى تنفيذ مخطط الحمدين من منصبه في مؤسسة الرئاسة".

بدأ فهد ياسين حياته عضواً ناشطاً في جماعة "الاعتصام" السلفية الجهادية، ثم التحق بجماعة الإخوان حيث أقام علاقات قوية مع يوسف القرضاوي، ليكون بعد ذلك وسيط التمويلات بين نظام الدوحة والجماعات الإرهابية في الصومال، قبل أن يصبح رئيساً لديوان الرئاسة في مقديشيو في مايو 2017.

وكان قد عمل في قطاع الإعلام، وتحديداً في موقع "صومال توك" قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة ليعمل مراسلاً لها في الصومال، وبعدها، أصبحت علاقاته بالمخابرات القطرية التي جندته عبر مكتب يوسف القرضاوي متينة للغاية، حيث إنه سرعان ما أصبح رئيساً لمكتب مركز الجزيرة للدراسات في شرق أفريقيا إلى جانب إدارته للقصر الرئاسي في 2013.

وكشفت صحيفة "سونا تايمز" الصومالية، عن الأدوار التي يلعبها فهد ياسين وقالت إن "المسؤول الصومالي المرتبط بالتنظيمات الإرهابية عقد اجتماعاً سرياً مؤخراً في تركيا، شارك فيه ضباط استخبارات قطريون وإيرانيون وممثلون لجماعة حزب الله اللبنانية".

وأفادت أن الاجتماع كان بهدف تشكيل جماعة إرهابية في الصومال تتبع فرع جماعة الإخوان الإرهابية، وتمضي على درب ميليشيا حزب الله وحركة حماس الفلسطينية.

وأوضحت أن أجهزة استخبارات غربية كشفت عن هذا الاجتماع وأبلغت دبلوماسيين غربيين بتفاصيل الاجتماع، الذي جرى خلاله أيضاً تكليف فهد ياسين بالعمل على زعزعة الاستقرار السياسي للحكومات المحلية في بعض أقاليم الصومال، التي تتخذ موقفاً مناوئاً للنظام القطري ولسياساته المُزعزعة للاستقرار والراعية للإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط.

ويرى محللون أن قطر استخدمت وجود فهد ياسين في الدائرة الضيقة لصنع القرار في الصومال، لزيادة نفوذها داخل البلد المهم في منطقة القرن الأفريقي، وضرب مصالح من تعتبرهم الدوحة أعداءها.

 

 

 

شارك