تركيا والاستمرار في خرق قرارات مجلس الأمن ودعم الإرهاب

الأحد 05/أبريل/2020 - 12:21 ص
طباعة تركيا والاستمرار حسام الحداد
 
أكدت وزارة الخارجية الليبية، أمس السبت 4 أبريل 2020، أن الخروقات التركية لحظر توريد السلاح إلى ليبيا مازالت مستمرة، على الرغم من جهود الاتحاد الأوروبى وإعلانه الأخير بشأن انطلاق العملية "إيرينى" من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا ومنع تدفقها بطرق غير مشروعة للمجموعات المسلحة والإرهابية.
وفى بيان لها، أمس السبت، قالت وزارة الخارجية التابعة للحكومة الليبية، إن تركيا لاتزال تخترق قرارات حظر توريد الأسلحة، وتقوم بتزويد الميلشيات المسلحة والإرهابية بمختلف أنواع الأسلحة باستخدامها المطارات والموانئ الليبية غربى البلاد.
وطالبت الوزارة بتفعيل قرارات مجلس الأمن بشأن منع تهريب البشر واستغلالهم، مشيرة إلى أنها ستتابع مع الدول الفاعلة القرارات الدولية الصادرة بشأن فرض عقوبات على الأفراد والكيانات الداعمة للإرهاب داخل الأراضى الليبية
كما شددت الخارجية الليبية على أنها ستواصل مساعيها من أجل إدانة وإيقاف التدخل التركى فى ليبيا بحجة توقيعهم إتفاقية باطلة مع حكومة السراج غير الدستورية، وستواصل العمل على رفع الحظر عن القوات المسلحة ومنحها حق الحصول على الأسلحة بالطرق المشروعة، للدفاع عن الشعب الليبى وحمايته فى مواجهة الإرهاب المدعوم دوليا من تركيا.
يذكر أن ميليشيات حكومة السراج فى ليبيا، والمدعومة من تركيا، قد حاولت فى عملية نوعية، الاستحواز على قاعدة الوطية العسكرية التي تقع تحت سيطرت الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، إلا أن المغامرة الغير محسوبة كبدتهم خسائر فادحة ليس فقط بمقدرة الجيش على صدهم بل تمكنه من مطاردهم وتحرير 4 مدن ومناطق جديدة .
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أن قواتها تقترب من حدود رأس جدير مع تونس،  قائلة: "عدة كيلومترات تفصل قواتنا المسلحة عن السيطرة على ميناء رأس جدير الباري وعلى كامل حدود البلاد"، ويأتي الإعلان عن ذلك بعد تمكن الجيش الوطني من السيطرة على مدينة رقدالين ، التي تقع بالقرب من العاصمة طرابلس، والجميل، والعيسى ، كما تلقوا استقبالًا شعبيًا من الأهالي.
والمتحدث باسم قوات الوفاق المدعومة من تركيا ، العقيد طيار محمد قنونو ، قال في بيان صحفي الأربعاء، أن قوات الوفاق بدأت "عملية ربيع السلام" ضد الجيش الوطني الليبي من أجل استعادة قاعدة الوطية، وأن العملية أدت إلى اعتقال عدد من مسلحي حفتر ومرتزقة،على حد وصفه، إلا أن  الانتصار الساحق الذي حققه الجيش الوطني الليبي أدي لتحريره  4 مدن من أيدي المليشيات التي حاولت الهجوم على قاعدة الوطية العسكرية، لتنقلب نتائج العملية ضد قوات الوفاق .
وارتفع عدد قتلى «المرتزقة» السوريين الذين يحاربون في ليبيا تحت راية تركيا إلى 151 شخصا،بحسب ما أكد  المرصد السوري، الذي قال، إن 8 مسلحين موالين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان قتلوا الأربعاء في اشتباكات مع الجيش الوطني الليبي على عدة محاور، ليرتفع إجمالي القتلى إلى 151.
وأكد المرصد السوري، أن الاشتباكات وقعت على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، والرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا، لافتا إلى أن جثث المقاتلين «بعضها جرى نقله إلى الأراضي السورية ودفنه ضمن مناطق نفوذ فصائل (درع الفرات) بالريف الحلبي».
المرصد السوري كشف أيضا أن  الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر «أسر سوريا من ضمن المرتزقة الذين أُرسلوا إلى ليبيا من قبل تركيا»، موضحا أن  القتلى من فصائل «لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه».

شارك