مقتل 11 عسكريا تركيا في استهداف لقاعدة معيتيقة بطرابلس/إسقاط طائرة تركية مسيّرة شرق مصراتة/مقتل 7 مدنيين بهجومين انتحاريين لجماعــة «بوكــو حــرام» في الكاميــرون

الثلاثاء 07/أبريل/2020 - 01:43 ص
طباعة مقتل 11 عسكريا تركيا إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح  اليوم 7 إبريل 2020.

إسقاط طائرة تركية مسيّرة شرق مصراتة

تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من إسقاط طائرة تركية مسيّرة في منطقة أبو قرين شرق مدينة مصراتة، وذلك خلال محاولتها الإغارة على تمركزات القوات المسلحة الليبية. وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الليبي، إن الطائرة التركية المسيّرة أقلعت من الكلية الجوية في مصراتة لاستهداف وحدات القوات المسلحة.
وتمكنت قوات الجيش الليبي في إسقاط ما يقرب من 10 طائرات تركية مسيّرة خلال الأسبوعين الماضيين غالبيتهم شرق مدينة مصراتة خلال محاولة استهداف تمركزات القوات المسلحة الليبية.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث العسكري الليبي اللواء أحمد المسماري استهداف وحدات من الجيش الليبي عدداً من الأهداف المختارة من بنك المعلومات، موضحاً أن القصف أسفر عن تدمير 22 سيارة مسلحة، و4 خيام للمسلحين، ومبنيين بهما غرف عمليات عسكرية.
كان اللواء أحمد المسماري، قد أعلن في وقت سابق أنه تم التصدي بقوة لهجوم شامل على القوات المسلحة، شنته الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي، أنه تم تدمير آليات مسلحة تابعة لميليشيات الوفاق في الوشكة شرق مدينة مصراتة، مشدداً على أن قوات الجيش الليبي لا تزال تحافظ على الهدنة.
إلى ذلك، أكد الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي مقتل 41 مسلحاً في صفوف الميليشيات المسلحة خلال محاولة مسلحي الوفاق التقدم في محور وادي الربيع ومشروع الهضبة.
من جانبها، كشفت تقارير إعلامية محلية في ليبيا عن وجود حالات إيجابية مصابة بفيروس كورونا، داخل المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا لدعم قوات حكومة الوفاق.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة أن الحرب التي تخوضها قوات الجيش الليبي غرب البلاد أصبحت تختلف كلياً عن معارك تحرير مدن الشرق والجنوب الليبي، موضحاً أن الجيش الوطني يواجه ميليشيات خارجة عن القانون تنتهج الإرهاب والفساد في طرابلس بدعم لوجستي وسياسي من تركيا.
على جانب آخر، أعرب مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة في ليبيا، عن استنكاره لاستهداف الطيران التركي شحنة الأدوية والمعدات الطبية في مهبط ترهونة.
كما أدانت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا في ليبيا استهداف الميليشيات المسلحة شحنات أدوية وأغذية ومحروقات متجهة من شرق البلاد إلى غربها ضمن التدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتشار الوباء في ليبيا.
واعتبرت لجنة الأمم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي شركاء في تصرفات الغزو التركي لتقاعسهم وتواطؤهم أمام هذه الأعمال غير المسؤولة التي يقوم بها الطيران التركي المسير بالتحالف مع ميليشيات الوفاق.
(الاتحاد)

مقتل 7 مدنيين بهجومين انتحاريين لجماعــة «بوكــو حــرام» في الكاميــرون

قتل سبعة مدنيين، بينهم مراهقان في سن الخامسة عشرة تقريباً، مساء أمس الأول الأحد، في عمليتين انتحاريتين، نفذهما إرهابيان من جماعة بوكو حرام في أمشيدي، أقصى شمال الكاميرون، وفق ما ذكر مسؤول محلي وآخر بالشرطة في المنطقة.

وقال ضابط في الشرطة، رفض الكشف عن هويته، «فجر انتحاريان من بوكو حرام نفسيهما قرابة الساعة 20:00»، ما تسبب بمقتل سبعة أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح في المنطقة الواقعة على الحدود مع نيجيريا. وذكر مسؤول محلي أن «بين الضحايا السبع مسؤول محلي في قرية، ومراهقان في الخامسة عشرة تقريباً». وبحسب المصدر ذاته، وقع الهجوم بينما كان الضحايا «في طريق عودتهم إلى منازلهم» خلال مرورهم في منطقة تنصح السلطات مواطنيها بتجنّبها بعد الساعة السادسة مساء، بسبب مخاطر تعرضهم لهجمات إرهابية. وشكّلت أمشيدي، وهي نقطة عبور استراتيجية للمبادلات التجارية بين كاميرون ونيجيريا، إحدى أبرز مراكز النزاع بين الجيش الكاميروني ومقاتلي بوكو حرام.

وبعدما أبصرت النور في نيجيريا عام 2009، توسّع تمرد جماعة بوكو حرام تدريجياً ليطال عدداً من دول المنطقة، ويتصدّى الجيش الكاميروني لمقاتليها على الحدود منذ عام 2014. وعلى غرار نيجيريا وتشاد والنيجر، يمتد أقصى شمال الكاميرون على طول جزء من بحيرة تشاد، التي تتألف من سلسلة بحيرات ومستنقعات تتخللها جزر صغيرة تنشط فيها جماعة بوكو حرام وفصيلها التابع لتنظيم «داعش».

(الخليج)

مسيّرات تركيا تستهدف شحنات الغذاء والدواء والوقود في ليبيا

أكد مصدر عسكري ليبي لـ «البيان» اليوم الاثنين أن التدخل التركي في ليبيا تحوّل إلى غزو مباشر عبر استخدام الطائرات المسيرة لقصف شحنات الوقود والدواء والمؤونة المتوجهة لمدن وقرى المنطقة الغربية، وتوسيع دائرة العدوان إلى مناطق عدة، في ظل انشغال العالم بأزمة انتشار فيروس «كورونا». وأضاف المصدر أن النظام التركي بات يستعمل مقدرات الناتو في مهاجمة الأهداف الحيوية، وفي تدمير البنية التحتية وترهيب المدنيين بالمناطق الداعمة للجيش.

وأعلن اليوم عن استهداف المسيّرات التركية ناقلة وقود وشحنتي مؤونة وبوابة أمنية في محيط مدينة بني وليد (180 كلم جنوب غرب طرابلس).

وأعرب رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني عن إدانته الشديدة للاستهداف المتكرر لشحنات المواد الطبية والغذائية والمحروقات التي ترسلها الحكومة للبلديات التابعة لها بالمنطقة الغربية من قبل الطيران التركي المسير لقوات الوفاق. واستنكر استهداف طائرة شحن محملة بالمستلزمات الطبية لمواجهة وباء «كورونا» أثناء هبوطها في مدرج مهبط ترهونة (80 كلم جنوب غرب طابلس).

وقال المجلس الاجتماعي لقبائل ترهونة في بيان «إنه وفي الوقت الذي يعيش العالم بأسره انتشار وباء «كورونا» القاتل، وما تشكله هذه الجائحة من خطر حقيقي على الليبيين في ظل انعدام الإمكانيات، ونظراً لانشغال القوات المسلّحة والحكومة الليبية بمجابهة هذا الوباء.. يسيّر أردوغان بوارجه البحرية وطائراته لقصف المدن وقتل المدنيين».

وحمل المجلس المجتمع الدولي كامل المسؤولية، داعياً مجلس النواب إلى اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها رفع الحظر على تسليح الجيش الليبي.

إلى ذلك، أكد الجيش الوطني أنه ألحق خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات بمحور وادي الربيع وجزء من محور المشروع جنوبي العاصمة طرابلس، مؤكداً أنه أحصى 41 قتيلاً من مسلحي الميليشيات.

(البيان)

Volume 0%
 
()

سقوط 3 صواريخ قرب موقع لشركة نفط أميركية في البصرة

قال الجيش العراقي في بيان إن ثلاثة صواريخ سقطت اليوم (الاثنين) قرب موقع شركة هاليبرتون الأميركية للخدمات النفطية في البصرة بجنوب العراق دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية.

وأضاف البيان أنه تم العثور قرب الموقع على قاذفة بها 11 صاروخا معدا للإطلاق وأن قوات الأمن قامت بتفكيكها.

وقالت مصادر نفطية وأخرى بالشرطة لوكالة «رويترز» للأنباء، إن الصواريخ، التي قالت الشرطة إنها ثلاثة من طراز «كاتيوشا» وأُطلقت في نحو الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، أصابت منطقة البرجسية السكنية ومقراً للعمليات غربي البصرة.

وأضافت المصادر أن قوات أمن هرعت إلى مكان الحادث وعثرت على منصتي إطلاق ويجري حالياً تحقيق حول الحادث.
(الشرق الأوسط)

مقتل 11 عسكريا تركيا في استهداف لقاعدة معيتيقة بطرابلس

أعلن الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، مقتل ١١ عسكريا تركيا في غارة استهدفت غرفة عمليات الطيران المسير بقاعدة معيتيقة المحتلة بالعاصمة طرابلس.

وقالت إدارة التوجيه المعنوي للجيش الليبي إن 11 جثة لعسكريين أتراك من الذين قتلوا في استهداف الجيش لقاعدة معيتيقة وصلت إلى وسط طرابلس.

وأوضحت الإدارة في بيان أن استهداف القاعدة لأنها تحتلها القوات التركية وتوجد بها غرف عمليات الطائرات المسيّرة التي تقوم بقصف واستهداف القوات والمستلزمات الطبية والاحتياجات الإنسانية.

وأشارت إلى أن هذه الأعمال العدائية رغم التزام قوات الجيش بالهدنة الإنسانية ورفض المليشيات وأسيادهم الأتراك أي التزام بها.
وسبق وأعلن الجيش الليبي مقتل نحو 1000 مرتزق سوري وأفريقي و50 عسكريا تركيا وإصابة وأسر آخرين منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس من الإرهاب في ٤ أبريل/نسيان ٢٠١٩.

واستهدفت الطائرات التركية المسيرة، تم إسقاط أكثر من ٥٠ منها، مساعدات إنسانية ووقودا ومخازن دقيق ومناطق مدنية مختلفة في الأيام الأخيرة، ضمن خروقاتها للهدنة المعلنة لتوحيد الجهود لمواجهة كورونا وسابقتها المعلنة بجهود دولية منذ ١٢ يناير/كانون الثاني الماضي.

وتشهد محاور القتال بجنوب العاصمة وجنوب مدينة مصراتة وغرب سرت، معارك طاحنة بين قوات الجيش الليبي ومليشيات الوفاق.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمليشيات في مناطق وادي زمزم وبوقرين والهشة جنوب مدينة مصراتة ومحوري الوشكة والقداحية غرب مدينة سرت.

وحقق الجيش الليبي تقدمات عسكرية، حيث تمكن من السيطرة على زلطن والجميل ورقدالين ومناطق أخرى قريبة من الحدود التونسية.
(العين الإخبارية)

أئمة النهضة يربكون إجراءات الفخفاخ في المساجد التونسية

ألقت مجموعة من الأئمة خطب الجمعة في مساجد متفرقة من تونس تحت مبررات ظاهرها ديني بزعم الحفاظ على صلاة الجمعة ولو في مساجد محدودة بدل توقفها بالكامل “حفاظا على شعائر الإسلام”، وباطنها سياسي يهدف إلى إرباك أداء حكومة إلياس الفخفاخ التي تحظى بدعم قوي من الرئيس قيس سعيد.

ويعود تكليف خطباء الجمعة إلى وزارة الشؤون الدينية التي تمثل مركز ثقل لحركة النهضة الإسلامية، الشريك الحكومي الذي يعمل ما في وسعه للحد من إشعاع رئيس الحكومة، خاصة بعد صدى الحوار الذي أجراه الخميس الماضي في التلفزيون، والذي قرّبه أكثر من الشارع التونسي بسبب لغة سهلة وأفكار واضحة جلبتا له احتراما واسعا.

وتقول أوساط من وزارة الشؤون الدينية إن أغلب أئمة الجمعة محسوبون على النهضة، وإنه تم تكليفهم بالخطابة منذ فترة الوزير الأسبق المثير للجدل نورالدين الخادمي، وزير الشؤون الدينية الذي فتح الباب خلال فترة حكم الترويكا لدعوات الجهاد في سوريا، وما تبعها من تكوين شبكات استقطاب وتهريب لعناصر متشددة باتجاه ليبيا وسوريا.

وأقالت وزارة الشؤون الدينية التونسية ثلاثة أئمة عن مهامهم لانتهاكهم القيود المفروضة بسبب فايروس كورونا والتي شملت إيقاف صلاة الجماعة تجنبا للعدوى بين المصلين.

وذكرت وزارة الشؤون الدينية في بيان لها أنها “أنهت بصفة وقتية تكليف ثلاثة إطارات مسجدية ثبتت مبدئيا مخالفتهم لقراري الحجر الصحي الشامل وتعليق صلاة الجماعة”، مجددة حرصها على “تطبيق القرارات ذات الصلة واتخاذها كافة الإجراءات المتطلبة فورا حال بلوغ العلم بحصول أي تجاوز”. ويكشف هذا القرار عجز الوزارة المعنية عن التحكم في الموظفين المنتسبين لها وإلزامهم بقراراتها. وتُتـهم الوزارة بأنها تتساهل مع الأئمة وبقية القائمين في المساجد ولا تراقب أنشطتهم بالحزم الكافي، ما فتح الأبواب أمام سيطرة المنتمين إلى الجماعات الدينية (نهضة وسلفيين) على المساجد وأنشطتها، والترويج لخطاب متشدد في مختلف المسائل بما في ذلك الفقهية التي تتناقض مع الفقه المالكي الذي تعتمده البلاد.

وسعى سامي القاسمي مدير عام المعالم والإطارات الدينية إلى التخفيف من ردود الفعل الغاضبة على خرق قرار الإغلاق المؤقت للمساجد خوفا من انتشار الوباء. وقال في تصريح لـ”العرب” إن “الوزارة تتابع مدى تطبيق الحجر الصحي في المساجد بالولايات” (المحافظات). ولفت إلى أن الوزارة رصدت مخالفات من قبل الإطارات الدينية لقرار الحجر الصحي وأشار إلى مخالفة 4 أئمة لقرار الحجر في الأسبوع الأول منه، ومؤخرا ثلاثة أئمة، وهو ما دفع الوزارة إلى إعفائهم من مهامهم.

ونشر عدد من الأئمة فيديوهات لخطب جمعة من داخل مساجد مختلفة من تونس، في تحايل واضح على قانون الحجر، مستفيدين من إبقاء المساجد مفتوحة أمام القائمين عليها.

 وتعرض هذه الفيديوهات صلاة يشارك فيها أربعة أشخاص بما “يوافق رأي الإمام أبي حنيفة” بزعم “الحفاظ على صوت الإسلام وشعائره”.

وبرر القاسمي خرق بعض الأئمة لقرار الحجر بـ”العاطفة الدينية”، معتبرا أن “هذه العاطفة وراء عدم اكتراث البعض بخطورة الوضع الصحي، في حين أن حفظ النفس له الأولوية في الدين أيضا”.

لكن متابعين للشأن الديني يعتقدون أن خرق الحظر أكبر من مبرر “العاطفة الدينية” التي يُفترض أن تصدر عن عامة المصلين، وليس عن أئمة بينهم خريجو جامعات ومتخصصون في الشؤون الدينية والفقهية، مشددين على أن الأمر مرتبط برغبة في تحدي قرار الحكومة وإظهارها في موقف ضعيف وعاجز عن السيطرة على إدارة مؤسسات تابعة لها.

وأظهرت صور تمّ تداولها في فترة سابقة على فيسبوك عددا من المصلين يؤدون صلاة الجماعة أمام بعض المساجد، في تحدّ لقرار الغلق.

وأقرت الحكومة جملة من الإجراءات الوقائية والتي تشمل المرافق الدينية في البلاد وهي حظر صلاة الجماعة والجمعة لتلافي العدوى.

وكان وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم قال إن القرار لا يعني غلق المساجد التي ستفتح في المواعيد المخصصة للصلاة مع إقامة الأذان، مشيرا إلى أن الوزارة تعوّل على تفهم التونسيين للقرار الذي اتخذته الدولة لحماية مواطنيها، داعيا المصلين إلى الصلاة في منازلهم. ويرى متابعون أن الأمر لا يتعلق فقط بالتعصب الديني في مجتمع تونسي يحارب للحفاظ على وسطيته ونجح اختراق ممنهج لثقافته المعتدلة في زرع ثقافة وافدة غريبة عنه، وإنما بمجموعات دينية تريد تحدي السلطة وتحويل هذا الاختراق إلى أمر واقع، والسيطرة على الحياة الدينية في البلاد، حيث بات النقاب أمرا شائعا بالرغم من قرارات منعه.


واعتبرت منجية السوايحي، أستاذة التفسير وعلوم القرآن بجامعة الزيتونة في تونس، أن اختراق الحجر الصحي من قبل بعض الأئمة حرام لغير المضطر، مستندة إلى الآيات القرآنية التي قالت إنها في المجال مثل “لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.

ووصفت خرق الحجر الصحي بأنه بمثابة الانتحار الجماعي، مشددة على أن “المقاصد الإسلامية والعلماء جميعهم يساندون ما يقره الطب، فالطبيب بالنسبة لي هو دليلي، وهو ينضوي تحت سلطة الدولة حين يطالبنا بعدم مغادرة بيوتنا، فالإسلام قائم على حفظ الأرواح والتصدي لكل الأوبئة”.

وعزت خرق بعض الأئمة للحجر الصحي “إلى عدم تعمق البعض في النصوص الدينية، التي تضع مصالح الناس وحماية أرواحهم أولوية”.

وتسعى الجماعات الدينية لاستثمار أي أزمة سياسية أو اجتماعية أو صحية لتظهر في الواجهة وتسجل حضورها بهدف الاستقطاب وجلب الأنصار، وإظهارها في صورة المتحدث باسم الله والمدافع الوحيد عن الدين، وهو ما يحرك مشاعر الناس في مجتمعات عربية وإسلامية لم تختبر بعد التعدد الفكري والعقائدي، ولا تزال واقعة تحت سيطرة النظرة السلفية المتشددة للدين.

ويشير المحلل السياسي باسل الترجمان في تصريح لـ”العرب” إلى أن “ما قام به بعض الأئمة لا يخرج عن سلوك بعض الناس الرافضين للحجر الصحي الشامل واعتقادهم بأن ذلك قد يكون حربا على الإسلام ويوهمون أنفسهم بأنهم حماته”.

وقال الترجمان إن وزارة الشؤون الدينية طبقت القانون حين أعفت هؤلاء الأئمة من مهامهم، لافتا إلى أن مؤسسات الأديان التقليدية لن يكون دورها وتأثيرها بعد هذا الوباء كما كان عليه قبل ذلك.

وأضاف أنه “في خضم هذا الوباء، الذي أصاب البشرية جمعاء بغض النظر عن الدين أو العرق، تهاوت الكثير من ادعاءات رجال الدين الذين كانوا يجسدون فيها سلطتهم المجتمعية ويبررون دورهم ووجودهم، ما جعلهم يدخلون في صدام مع الدول”.
(العرب)

شارك