جرائم الحوثيين تطيل أمد الحرب..ضغوط مضاعفة تثقل كاهل السوريين في تركيا..غريفيث يبحث مع أطراف الشرعية وقف إطلاق النار

الأربعاء 08/أبريل/2020 - 12:15 ص
طباعة جرائم الحوثيين تطيل إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح  اليوم 8  إبريل 2020.

ميليشيات طرابلس تجند أطفالاً في المعارك

كشف الجيش الليبي، أمس، عن تجنيد الفتيان في صفوف الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني. فيما أحبطت وحدات القوات المسلحة الليبية هجوماً للميليشيات الإرهابية والمدعومة بمرتزقة سوريين وآليات وأسلحة تركية على محور عين زارة.

وقال الضابط في الجيش، عبد القادر المبروك، إن القوات المسلحة عثرت على مجموعة من الفتيان يقاتلون بجوار الميليشيات، أثناء تقدمها في عدة محاور بالعاصمة طرابلس.

وأشار المبروك إلى أن عدداً من الأطفال قتلوا أثناء الاشتباكات، مثل الطفل حسن عمر الحداد، والطفل محمد سليم، كما تم أسر مجموعة أخرى بعد هروب الميليشيات وترك الأطفال إلى مصيرهم، ومن هؤلاء الطفلان محمد بيت المال ومحمد بشير.

وأضاف المبروك، أن قوات الجيش الليبي وجدت الطفل محمد بشير نائماً في منزل استولت عليه الميليشيات، ونظراً للتعب الشديد والإرهاق وكونه كان لوحده في المنزل، فقد غلبه النوم ولم يستيقظ إلا بعد أن أيقظه جنود الجيش.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل صوراً لفتيان يحملون السلاح، وقالوا إنهم يقاتلون الجيش الوطني في صفوف الميليشيات.

في الأثناء، أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أن وحدات القوات المسلحة الليبية تمكنت من صد هجوم للميليشيات الإرهابية والمدعومة بمرتزقة سوريين وآليات وأسلحة تركية، والتي حاولت مهاجمة محور عين زارة.

وأضاف المسماري، في إيجاز صحفي، أن اللواء فوزي المنصوري قائد غرفة عمليات أجدابيا وقائد المحور أكد تدمير ثلاث عربات مسلحة وقتل أكثر من 15 إرهابياً، وهناك كثير من الجثث داخل العربات المدمرة وأشلاء تنتشر في أرض المعركة.

ولفت إلى أنه من أبرز القتلى الإرهابي عبد الحكيم الزين صهر الميليشياوي هيثم التاجوري، مؤكداً كذلك سيطرتهم على مراصد العدو بعد هروبهم منها.

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع لـ«البيان» أن الجيش الوطني المتمسك بتنفيذ قرار الهدنة، لا يزال منذ أسابيع يتعرض لهجومات على مواقع تمركزاته في مختلف المناطق، كما لا تزال القرى والمدن الداعمة لعملية الكرامة تواجه القصف الممنهج من قبل الطيران التركي المسير الذي لم تسلم من ضرباته حتى الإمدادات الطبية الخاصة بمواجهة فيروس «كورونا» المستجد الموجهة من قبل الحكومة المؤقتة إلى مناطق غرب البلاد، وهو ما يعني أن النظام التركي وحلفاءه المحليين غير مبالين بالقرارات والتوافقات الإقليمية والدولية.

وتابع المصدر أن القوات المسلحة عملت رغم العدوان على احترام الهدنة، لكنها لن تستمر طويلاً في البقاء في موقع الرد على الاعتداءات، وإنما قد تضطر إلى اعتبار الهدنة ملغاة، وتستأنف مهمتها التي أطلقتها سابقاً لتحرير العاصمة طرابلس وبقية مدن المنطقة الغربية من الاحتلال التركي وحكم الميليشيات الموالية لنظام أردوغان.

ضغوط مضاعفة تثقل كاهل السوريين في تركيا

«سوريون اضطروا إلى ترك أعمالهم والجلوس بالبيت، دون أي تعويضات أو دعم يساعدهم في التغلب على صعوبة الأزمة.. نعيش أياماً صعبة، والحكومة التركيّة اهتمامها منصب على الأتراك ولا تختصنا بقرارات داعمة في تلك الأزمة الصعبة على العالم بأسره».

راشد العبد، وهو اسم مستعار للاجئ سوري في ولاية غازي عنتاب التركية، تحدث لـ «البيان»، يقول إن «الأمور تزداد صعوبة على اللاجئين السوريين في تركيا، وهم الأكثر تضرراً من تفشي فيروس كورونا القاتل في البلاد.. هناك الكثيرون ممن توقفت أعمالهم تماماً، ولا يعلمون كيف يعيشون ويسددون ما عليهم من التزامات ضرورية خلال قادم الأيام».

العبد، الذي أبلغته إدارة الشركة التي يعمل بها مؤخراً بانتهاء عمله بنهاية الشهر الجاري، يتحدث عن المعاناة التي يواجهها السوريون في تركيا في زمن كورونا، بالإشارة إلى أن اهتمام النظام التركي الأول والأخير منصب على الأتراك والسوريين الذين حصلوا على الجنسية التركيّة، بعد أن أعلنت الحكومة التركية عن أنها تعتزم منح مليوني أسرة مساعدة نقدية، بقيمة ألف ليرة تركية لكل أسرة على حدة.. دون الحديث عن أي دعم لنحو أربعة ملايين لاجئ يشكلون الحلقة الأضعف في المجتمع«.

كما تحدث عن فقدان العديد من السوريين وظائفهم بسبب كورونا دون آليات تعويضية، ضارباً المثل بما تشهده الولاية التي يقطن فيها، بقوله:»المنطقة الصناعية في ولاية غازي عنتاب شبه متوقفة تماماً، وذلك بعد صدور القرارات الخاصة بالوقاية من كورونا، علماً بأن تلك المنطقة الصناعية في الولاية يتم تشغليها من خلال غالبية سورية«.

اللاجئون السوريون في تركيا، وباعتبارهم الحلقة الأضعف داخل المجتمع التركي، تفاقمت معاناتهم في زمن الوباء، وهم الذين استخدمتهم وتستخدمهم تركيا كسلاح لابتزاز أوروبا، وتتخلى عنهم عملياً في مواجهة الفيروس القاتل الذي يهدد العالم بأسره.

هذا ما يؤكده المحلل الاستراتيجي والسياسي الكردي، إبراهيم كابان، في حديثه مع»البيان«عبر الهاتف، والذي قال إن النظام التركي لم يقدم أي دعم للاجئين السوريين المقيمين على أرضه، وهو الذي كان يستخدمهم من أجل ابتزاز أوروبا كورقة ضغط يجني من ورائها المكاسب، والآن وبعد تفشي الفيروس حول العالم ينصب اهتمام النظام التركي الأول والأخير على الأتراك، دون غيرهم، حتى لا يفقد أردوغان المزيد من شعبيته.

وأفاد بأن»تركيا لا تبدو مهتمة كثيراً بمسألة أن تكون هناك أنظمة حماية للاجئين في فيروس كورونا داخل تركيا أو في المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري، والنظام التركي يركز جل اهتمامه على الوضع الداخلي بخصوص الفيروس، خشية على شعبيته من أن تلحق بها مزيد من الخسائر حال تفاقم الوضع الخاص بكورونا خلال الفترة المقبلة«.

وتحدث كابان عن الضغوط التي يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا، والمعاناة المتزايدة في ظل الإجراءات المرتبطة بالوقاية من كورونا، ذلك أن كثيرين منهم توقفوا عن العمل، وسيبقوا قيد الإقامة في منازلهم حتى انجلاء الأزمة، ولم يخصص لهم النظام التركي أياً من المساعدات أو الأموال التي كان يحصل عليها من الاتحاد الأوربي، في سبيل دعمهم ومساندتهم في تلك الأزمة، ناهيك عن النقص الشديد في القطاع الطبي بتركيا.

البروفيسور إيماره ألتنيدس، أستاذ علم الأحياء في جامعة بوسطن، تحدث في حديث نشرته مجلة»نيويوركر) الأمريكية،حول مدى تأثير تواجد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، بقوله -حسب ما ترجمته تقارير صحافية- إنه من القواعد العامة المتعارف عليها فإن الأمراض المعدية الوبائية تؤثر دائمًا على الحلقات الأضعف في المجتمع، وهم الفقراء والطبقة العاملة واللاجئون والمساجين. لذا، ولأنه يوجد على التراب التركي ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ، ويوجد اتفاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات، تحصل تركيا بمقتضاه على ميزانيات لتوفير العناية والرعاية والغذاء والدواء للاجئين، إلا أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لم تتطرق وسائل الإعلام التركية ولا تصريحات المسؤولين إلى ذكر لهؤلاء اللاجئين، وبالطبع فإنه من المتوقع أن هؤلاء اللاجئين سيتعرضون لأبلغ الضرر أثناء الجائحة.


جرائم الحوثيين تطيل أمد الحرب

رغم الآمال التي تشكلت على قبول الأطراف اليمنية وقف إطلاق النار لمواجهة مخاطر فيروس كورونا المستجد إلا أن الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في تعز والجوف تدفع نحو إطالة أمد الحرب وتجهض كل آمال السلام.

وبعد استهداف ميليشيا الحوثي سجن النساء في مدينة تعز وقتل ست من نزلائه وطفل، ومن ثم استهداف طفلين في حي عصيفرة وقتل أحدهم وإصابة آخر، وما رافق ذلك من مداهمات واعتقالات في محافظة الجوف دفع الشرعية إلى الرد على تلك الجرائم وتفعيل جبهات المواجهات مع الميليشيا في المحافظتين وفي محافظتي البيضاء وحجة.

ورأت الحكومة أن المواقف الضبابية للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث تجاه تلك الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي تطيل أمد الأزمة ولا تخدم جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام. وتمنح الميليشيا ضوءًا أخضر لتصعيد عملياتها العسكرية واستهدافها المتكرر للمدنيين والتي كان آخرها قنص طفلين في تعز استشهد أحدهما والثاني يعاني من جروح بليغة.

واعتبرت الشرعية أن عدم توجيه المبعوث الخاص لليمن أصابع الاتهام صراحة للميليشيا مؤسف جداً ولا يرقى لحجم الجريمة الإرهابية ووجهت الدعوة للرجل لزيارة مدينة تعز والاطلاع على موقع الجريمة الإرهابية في السجن المركزي بالمدينة واستمرار الحصار المفروض على المحافظة في ظل الصمت الدولي منذ العام ٢٠١٥م، ليكتشف كذب وزيف ادعاءات الميليشيا ومحاولاتها البائسة لتغطية جرائمها النكراء.

ووسط هذه الجرائم ذهبت الميليشيا نحو التصعيد مع الأمم المتحدة، وهددت برنامج الغذاء العالمي بتسجيلات مصورة قالت إنها صورتها خلال اجتماعات خاصة عقدت معها لمناقشة آلية تقديم المساعدات الإغاثية عبر النقد بدلاً عن المواد الغذائية التي كانت الميليشيا تسرقها.

وهذه العراقيل التي تواجه العمل الإغاثي أكدت عليها منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزغراندي في بيانها أمس وقالت إن اليمنيين يواجهون مشاكل إنسانية هائلة في هذا البلد. ولا يوجد سبب ولا مبرر لاستمرار هجمات الحوثيين على المدنيين، وقالت إن الوقت قد حان للطرفين للجلوس سوية للتوصل إلى حلول سياسية.

ونبهت إلى أن اليمن لا يزال يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم. ويحتاج ما يقرب من 80 في المئة من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية.

غريفيث يبحث مع أطراف الشرعية وقف إطلاق النار


واصل المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث لقاءاته عبر الفيديو مع الأطراف اليمنية لمناقشة خطته لوقف إطلاق النار، تمهيداً لاجتماع مرتقب بين ممثلي الشرعية وميليشيا الحوثي للمصادقة على الخطة.

وذكرت مصادر سياسية يمنية لـ «البيان» أن غريفيث ناقش مع الجانب الحكومي ومع المجلس الانتقالي وممثلي الجماعات النسائية، مقترحاته بشأن وقف إطلاق النار، والتي سلمها للشرعية وممثلي الميليشيا، واستمع إلى ملاحظات الأطراف عليها حتى يتمكن من استيعاب تلك الملاحظات قبل إقرارها.

إلى ذلك التقى العميد طارق صالح، قائد المقاومة الوطنية، المبعوث الأممي عبر دائرة تلفزيونية، وبحث معه آلية وقف إطلاق النار الشامل وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس «كورونا».

وقال مصدر في إعلام المقاومة لـ«البيان» إن صالح ناقش والمبعوث الأممي خروقات الميليشيا الحوثية، وعرقلة تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، والموقّع منذ ما يزيد على 15 شهراً، وتعرقل الميليشيا تنفيذه.



الشرعية تسيطر على مرتفعات في البيضاء

تبتلع صحارى محافظة الجوف اليمنية يومياً عشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، وتدمر مقاتلات التحالف العربي أرتالاً من العربات في واحدة من أكثر المعارك استنزافاً منذ انهيار التهدئة بفعل تصعيد الميليشيا.

وفي واحدة من عمليات مقاتلات التحالف، استهدفت رتلاً عسكرياً كبيراً للميليشيا في صحراء منطقة المتون شرقي مديرية الحزم عاصمة الجوف‬، موقعة مذبحة كبيرة في صفوف الميليشيا، أفراداً وآليات، ومن بين القتلى 3 من القيادات الميدانية هم أبو حامد المراني وحسن محمد أبو خرص ومحمد حميد.

وفي حادثة أخرى وقبل الأولى بساعات، استدرج الجيش والقبائل العشرات من عناصر الميليشيا في الصحراء وحاصروهم، فأجبروا على الاستسلام.

وفي منطقة الخسف شرقي المديرية، تدور معارك عنيفة بين الجيش والميليشيا بإسناد من مقاتلات التحالف التي استهدفت تعزيزات عسكرية ودمرتها.

المعارك المتواصلة منذ أسبوعين، مكنت قوات الجيش من التقدم نحو 20 كلم وصولاً إلى منطقة «لقشع والخسف» شرقي مدينة الحزم واستعادة كمية من الأسلحة و3 عربات.

البيضاء

في محافظة البيضاء، سيطرت قوات الشرعية على مرتفعات جبلية جديدة مع تجدد القتال ضد ميليشيا الحوثي، فيما تصدت القوات المشتركة لهجوم حوثي استهدف مديرية حيس جنوبي الحديدة.

وقال مصدر عسكري في محور بيحان لـ «البيان» إن قوات الجيش بقيادة اللواء مفرح بحيبح قائد المحور، شنت هجوماً خاطفاً على ميليشيا الحوثي وحررت جبل البياض وجبل اللبان في مديرية الملاحم، واقتربت من الطريق الأسفلتي الذي يربط بين محافظة البيضاء والعاصمة صنعاء في منطقة عفار.

وحسب المصدر، فإن قوات الجيش بدأت عملية عسكرية واسعة في مديريتي ناطع والملاجم، وهاجمت مواقع الحوثيين في جبهة قانية الوهبية، في حين قتل عشرة من عناصر الميليشيا، بينهم قيادات ميدانية، في كمين مسلح نفذته المقاومة. وفي محافظة الحديدة أفشلت القوات المشتركة هجوماً لميليشيا الحوثي استهدف مدينة حيس مركز المديرية جنوبي الحديدة، وكبدت الميليشيا خسائر فادحة.

استهداف طفلين

وبعد يوم من مقتل ست نساء باستهداف ميليشيا الحوثي قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز، لقي طفل مصرعه برصاص قناص حوثي عندما ذهب وشقيقه لإحضار الماء لوالدتهما.

وأبلغ سكان «البيان» أن شقيقين من سكان حي عصفيرة، شمال مدينة تعز،‬ذهبا لإحضار الماء لوالدتهما ووجدا في الطريق شجرة «اللوز الهندي» في طريقهما فصعدا الشجرة لاقتطاف ثمرتها «المحببة للأطفال»، فأطلق قناص حوثي عليهما النار فأردى أحدهما قتيلاً واسمه صابر الصمادي (10 سنوات)، فيما أصيب شقيقه محمد (8 سنوات) بجروح.


شارك