حرق وقتل واعتقال.. "تل تمر" السورية تعاني من إرهاب ميليشيات أردوغان

الجمعة 15/مايو/2020 - 01:37 ص
طباعة حرق وقتل واعتقال.. علي رجب
 

 

واصلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، انتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب، عبر تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل الموالية لأنقرة، عمدت إلى إضرام النيران وإحراق 9 منازل في قريتي القاسمية والمحمودية بريف تل تمر، وذلك عقب إفراغ محتواها وسرقته، في حادثة باتت تتكرر بشكل شبه يومي، حيث تقوم تلك الفصائل بتعفيش ما يمكن لها سرقته من المنازل ضمن عموم المنطقة هناك، وتعمد إلى إحراقها بعد ذلك.

وفي 10 مايو رصد  المرصد السوري رصد مواصلة الفصائل الموالية لأنقرة استيلائها على المحاصيل الزراعية للمواطنين في ريف الحسكة، حيث جرى الاستيلاء على المحاصيل في قرى بعيرير وقاسمية ومحمودية الواقعة ضمن المنطقة بين أبو رأسين (زركان) وتل تمر، وذلك في إطار استمرار الانتهاكات بأشكالها المتعددة سواء بحق من تبقى من أهالي تلك المناطق، أو بسلب ونهب والاستيلاء على أملاك وأرزاق الذين أجبروا على التهجير.

كم داهمت  ميليشيا  فيلق الشام الارهابية، في 12 مايو، قرية دير بلوط واعتقلت 3 مواطنين كرد ومواطن عربي، واقتادتهم إلى سجونها في قرية إيسكا التابعة لناحية جنديرس.

على صعيد متصل، تواصل الفصائل الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق الكرد، حيث أفادت مصادر المرصد السوري، بأن عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تؤجر كروم الزيتون والعنب العائدة للمزارعين الكرد في قرية “ميدان إكبس”، إلى رعاة الماشية من النازحين العرب في المنطقة، حيث يحملون أسلحة حربية  أثناء رعي الأغنام.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 11 مايو، أن مجموعة مسلحة من “فرقة الحمزات” الارهابية الموالية لتركيا، اعتقلت “مختار” قرية شوربة التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين شمال غرب حلب، برفقة 3 مواطنين آخرين، بتهمة “التعامل مع الإدارة.

كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم، قصفا مدفعيا نفذه الجيش التركي المتمركز في شمال حلب، استهدف ناحية شيراوا وقرى أقيبة وصوغانكة ومرعناز والمالكية الواقعة ضمن مناطق انتشار القوات الكردية في ريف حلب الشمالي.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى، على محاور التويس وتل مضيق بريف حلب الشمالي، تزامنا مع قصف مدفعي تركي استهدف محور سد الشهباء بالريف ذاته، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفا مدفعيا نفذه الجيش التركي في قاعدة البحوث التركية شمال حلب، استهدف قريتي مرعناز وتل مضيق بريف تل رفعت الواقعتين ضمن مناطق انتشار القوات الكردية في شمال حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

 

وحذرت سبع منظمات حقوقية في سوريا، في بيان مسترك، من استمرار انتهاكات قوات الاحتلال التركي والميليشيات التابعه له في انتهاكات حقوق الإنسان والتي ترتقي لجرائم حرب.

وأضافت المنظمات الحقوقية السورية  أنّ تركيا ترتكب جرائم يحاسب عليها القانون عبر ممارستها هذه والتي تعتبر بحسب القرارات الدولية انتهاكات خطير لحقوق الإنسان، وانتهاكا للقوانين الدولية.

من جانبها قالت لينا بركات المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية، إن  وجود تركيا احتلال، وهو الامر كذلك بالنسبة لإيران، فوجود ايران فتح التهديد لسوريا.

وأضافت لينا لـ"بوابة الحركت الإسلامية" تدخل تركيا وايران حول الازمة السورية الى أزمة دولية، وادى الى انهيار وتدمير البنية التحتية السورية.

 وتابعت :"اتخذت موقفاً معادياً للشعب السوري منذ بدء الأزمة قبل أكثر من 9 سنوات، وذلك بدعم وتجنيد الفصائل المسلحة والجماعات الإرهابية لحسابها، من أجل تحقيق مآربها".

وقالت بركات غن :"الانتهاكات التركية بلغت حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، عندما تم التمثيل بجثة السياسية الكردية أمين عام حزب سوريا المستقبل "هفرين خلف" التي قُتلت في العاشر من أكتوبر 2019، إضافة إلى اختطاف المقاتلات الكرديات والنساء من المناطق المحتلة تركياً في عفرين ورأس العين وتل أبيض".

 

كانت دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن قد أعربت عن قلق بالغ بسبب تصاعد العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا والتي أدّت إلى نزوح ما يزيد على 800 ألف شخص منذ الأول من ديسمبر.

وطالبت دول الاتحاد بمحاسبة الشخص المسؤول عن الانتهاكات ودعت الأطراف المعنية بالنزاع إلى وقف هجماتها العسكرية على الفور وتحقيق وقف جدي ودائم لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي.

شارك