الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الجمعة 15/مايو/2020 - 11:45 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 16 مايو 2020
العين الإخبارية: الدائرة المغلقة".. يكشف خبايا شبكة الإخوان التخريبية في الغرب
منذ ستينيات القرن الماضي، تعمل شبكة الإخوان المشبوهة في الغرب على تحقيق أهداف الجماعة المتمثلة في تقويض المجتمعات الغربية من الداخل، وتتمدد يوما بعد يوم، ناشرة أذرعها في كل الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وفي كتابه الجديد "الدائرة المغلقة.. الانضمام للإخوان المسلمين في الغرب وتركها"، يعرض الباحث الأمريكي ذو الأصول الإيطالية لورينزو فيدينو، أهم باحث غربي في شؤون تنظيم الإخوان ورئيس مركز التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، لكيفية عمل شبكة الإخوان في الدول الغربية، وتحركاتها، وفق شهادات من عناصر إخوانية منشقة.
إبراهيم الزيات.. "عنكبوت" الإخوان في أوروبا
وتعتبر المقابلات مع المنشقين طريقة مناسبة لتكوين نظرة ثاقبة للمنظمات المغلقة والأوساط المعزولة مثل تنظيم الإخوان. لذلك قدم فيدينو الذي شارك في مراجعات بريطانيا والنمسا لملف الإخوان عامي 2014 و2017 على الترتيب، تحليلاً لبنية شبكة الإخوان في الدول الغربية استنادا لتصريحات وشهادات مسؤولين وأعضاء منشقين.

شبكة عالمية.. لكن سرية
وفي مقدمة كتابه الذي يأتي في 296 صفحة من القطع المتوسط، يؤكد فيدينو أن جماعة الإخوان لا تشمل فقط المنظمة الأم التي أسسها حسن البنا في مصر عام 1928، ولكنها تمثل شبكة عالمية من المنظمات.

ولفت الكتاب الذي نشرته جامعة كولومبيا الأمريكية العريقة، إلى أن أفرع الإخوان في الدول الغربية هي أحصنة طراودة المعاصرة التي تعمل على إضعاف وتقويض الأنظمة الديمقراطية الغربية من الداخل عبر اتباع أساليب تخريبية.

وأحد أهم النتائج التي توصل إليها الكتاب هي أن شبكة الإخوان متشابكة بشكل قوي، وليست تنظيمات منفردة في كل دولة، وهو ما ينكره قيادات الجماعة في الدول الأوروبية بشدة، ويؤكدون أنهم ليسوا تابعين أو خاضعين للمنظمة الأم في مصر.
ويفيد الكتاب المطروح في الأسواق منذ نهاية مارس/آذار الماضي، بأن الإخوان في أوروبا منظمون بطريقة مماثلة تماما لتلك الموجودة في الدول العربية. وعادة ما تسير عملية التجنيد والترقي في أوروبا في مسار معقد يبدأ بالأسرة ثم الشعبة حتى القيادة العليا، لكن الجماعة تحيط كل هيكلها في الغرب بقدر كبير من السرية.

وقال الإخواني السابق بيير دوراني، المولود في السويد عن انضمامه للجماعة، في شهادته بالكتاب: "ساعدت منظمة لا أقبل بأفكارها الأصولية".

وانضم دوراني للإخوان أثناء دراسته في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية في باريس، وأصبح من القيادات الرئيسية، ثم انتقل للعمل في شبكة الجماعة في السويد، قبل أن ينفصل عن الجماعة بشكل كامل وينتقد هياكلها التنظيمية وأفكارها الأصولية.
زرع الأفكار المتطرفة
وفي شبكة الإخوان في أوروبا، تعد "الأسرة" أصغر وحدة في التنظيم، وتتكون عادة من 5 إلى 15 فردا في مدينة واحدة، يلتقون بشكل أسبوعي لقراءة ومناقشة كتابات متطرفة مثل تلك الخاصة بيوسف القرضاوي، وسيد قطب، وفق الكتاب.

وبسبب قلة عدد الأعضاء في الدول الغربية مقارنة ببعض الدول العربية، يجري تشكيل الشعب على مستوى إقليمي (الولايات والمقاطعات)، وليس على مستوى المدن.

وفي الغرب مثل الدول العربية، تعتبر جماعة الإخوان منظمة ذات تنظيم هرمي صارم واستبدادي، يكون للقيادة فيه اليد العليا، ما يسبب مشاكل كبيرة للأعضاء الذين نشأوا وعاشوا في ظل الديمقراطيات الغربية، ويدفعهم للتمرد.
كما أن استراتيجيات السرية والتحرك في الظلام يمكن أن يقبلها أعضاء المنظمة في الدول العربية، لكن أعضاءها في الغرب لا يتعايشون معها، وينتقدوها بشكل مستمر.

وفي هذا الإطار، نقل الكتاب عن كمال الهلباوى المنشق عن الإخوان، انتقاده الكبير للعمل السري كأساس من أسس الجماعة، حيث قال "الجماعة لا تبيع الأفيون والمخدرات، وإنما تنشر الدعوة وفق أهدافها المعلنة.. فلماذا السرية".

وكان الهلباوي من بين الجيل الذي أسس وجود الإخوان في أوروبا، وشارك في تأسيس المجلس الإسلامي البريطاني، والجمعية الإسلامية البريطانية، وفي حين أن المنظمة الأولى متأثرة بالإخوان وتقبل في عضويتها أعضاء الجماعة، فإن الثانية تعتبر فرعا مباشر للجماعة في بريطانيا.

ووفق الكتاب، فإن المنظمات الفردية، سواء التابعة مباشرة للإخوان أو المتأثرة بها، مرتبطة ببعضها بشكل وثيق داخل البلد الواحد، ثم داخل القارة الأوروبية، لتكون شبكة كبيرة متماسكة ومتشعبة. وتعتمد هذه الشبكة على التخصص وتقسيم العمل، فتعهد لبعض القيادات بالدعوة والتجنيد، وبعضها الأخر بالضغط السياسي، وآخرين يتولون ملف جمع التمويل.

استراتيجية الخداع
ونقل الكتاب عن المسؤول الدنماركي السابق في الإخوان، أحمد أكاري، قوله "أسسنا رؤيتنا على أن الغرب قصير النظر، لا يطلب منا سوى التصويت في الانتخابات، وألا نكون بن لادن"، في إشارة إلى اتباع الجماعة استراتيجية تعتمد على الاندماج الكامل في المجتمعات والتظاهر بنبذ العنف، كغطاء لأنشطتها.
وأوضح الكتاب "نبذ العنف المعلن يعتبر خطوة تكتيكية من الجماعة، فهي لا تزال تعتبر الإرهاب وسيلة مشروعة لتحقيق أهدافها المتمثلة في فرض رؤيتها ونظامها الحاكم على المجتمع".
اختراق الأحزاب السياسية
وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد الجماعة على استراتيجية أخرى في اختراق المجتمعات الغربية، تتمثل في محاولة التأثير على الأحزاب السياسية، واختراقها.

ففي السويد على سبيل المثال، يعمل المجلس الإسلامي السويدي، وهي منظمة يهيمن عليها الإخوان، مع حركة (SAP) السياسية الشهيرة، ويجمعهما اتفاقية تعاون. كما أن الإخوان تسعى دائما لاختراق الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية والخضر، عبر زرع أعضاء من الجماعة فيها، أو إبرام اتفاقات تعاون.

ولا يتوقف محاولات الإخوان عند ذلك، فهي تحاول أيضا اختراق الأحزاب المحافظة "يمين وسط". وعلى سبيل المثال، كان الإخواني عبد الرزاق وابري، قياديا في التنظيم في السويد، وانتخب في عام 2010، عضوا بالبرلمان عن حزب الاعتدال المحافظ، وكان عضوا في لجنة الدفاع بالبرلمان.
خلافات داخلية وانشقاقات
لكن الأمر لا يخلو من الخلافات الداخلية، حيث تؤدي المواقف البراجماتية للقيادات إلى أزمات كبرى مع القواعد الشبابية. وظهر ذلك جليا في حالة المسؤول الإخواني في الدنمارك أحمد أكاري، الذي استقال من الجماعة قبل سنوات، وبرر استقالته بـ"الغضب من موقف القيادات من الرسوم المسيئة للرسول في 2005، وميلها لعدم التصعيد.

كما أن شباب الإخوان في الغرب لا يتبنون رؤيتها للعالم كوحدة واحدة وتجاوزها الأوطان، حيث يميل الشباب الذي نشأ وتلقى تعليمه في الغرب إلى تبني رؤية محلية والتركيز على الأوطان المنحدرين منها فقط. لذلك لا تعد شبكة الإخوان في أوروبا تنظيم متماسك يتمحور حول فكرة واحدة أو أهداف واحدة، ما يدفع العديد من أعضائه للانشقاق بشكل مستمر.
ولم يتناول الكتاب ملف الإخوان في ألمانيا بإسهاب، وبرر فيدينو ذلك بقوله "ألمانيا ذات أهمية كبيرة لشبكة الإخوان في أوروبا، وهي واحدة من الدول الأساسية للجماعة، سواء من حيث عدد المنظمات، أو القيادات، لكن الكتاب يعتمد على مقابلات مع المنشقين عن التنظيم، ولم أجد منشقا في ألمانيا يمكن البناء على رؤيته".

غموض وطبيعة شريرة
وفي النهاية، تظل شبكة الإخوان المسلمين في الغرب كيانا غامضا، يرى المراقبون أنه يملك طبيعة شريرة ويكرس موارده وتحركاته من أجل تنفيذ خططه في السيطرة على المجتمعات الغربية.

ورغم أن الوكالات الحكومية في كل الدول الغربية تكافح النفوذ الإخواني في بلدانها، إلا أنه لا يوجد تقييما متماسكا للإخوان، تتبعه جميع الأفرع الحكومية داخل الدولة الواحدة، وجميع الحكومات في الدول الغربية، ولا يوجد كتاب أبيض صادر عن سلطة مركزية يحدد المنظمات الإخوانية في الغرب وطريقة التعامل معها.

لذلك، يوجد تناقضات كبيرة في السياسات المتبعة لمواجهة نفوذ الإخوان، وتختلف استراتيجية كل دولة في التعامل مع الجماعة من حيث الحدة، ففي حين اكتفت بريطانيا بمراجعة ملف الجماعة في 2014 دون إجراءات قوية، تضع ألمانيا كل مؤسسات وقيادات الجماعة تحت رقابة قوية من الاستخبارات الداخلية وتصنف الإخوان كــ"تهديد للدستور".

كما أن شبكة الإخوان كتنظيم تفضح نفسها، فرغم إعلانها المتكرر التزامها بالديمقراطيات في الدول الغربية، إلا أنها تفتقر تماما للديمقراطية الداخلية. ويتفق جميع المنشقين عن الجماعة في الدول الغربية على أن غياب الديمقراطية والتسلسل الهرمي الاستبدادي وانعدام الشفافية هما أبرز آفات التنظيم الداخلية.

وعبر الكتاب عن صعوبة التنظيم الهرمي بقوله "القيادات يمكنها تحريك الشباب بمكالمة هاتفية واتخاذ أي قرارات مهما كانت تداعياتها، وتجاهل كل القوانين والإجراءات والاعتراضات".

وتابع "الإخوان تسير وفق مبدأ: اغلق فمك وسر وراء قياداتك سواء العليا أو المتوسطة"، مضيفا "هذا يجعل الشبان في الغرب ينفصلون بأعداد كبيرة عن الجماعة".

اليوم السابع: الكيل بمكيالين.. لماذا ترفض ألمانيا تصنيف الإخوان منظمة إرهابية رغم إدراجها لحزب الله على قوائم الإرهاب؟.
قرار الحكومة الألمانية المفاجئ نهاية شهر إبريل الماضى بشأن تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية وحظر أنشطته داخل ألمانيا، بالإضافة الى مداهمة بعض المساجد التى يشتبه أنها على صلة بالحزب أثار كثيرا من الجدل حول تعنت السلطات إزاء إصدار قرار مماثل بشأن جماعة الإخوان.

فى هذا السياق  ورقة بحثية أعدها الدكتور سعيد عكاشة ونشرها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أبدت تعجبها من إصرار ألمانيا على عدم تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية حتى الآن، وقالت الورقة البحثية: "هل هناك أي منطق في أن تتحرك ألمانيا ضد تنظيم إرهابي مثل “حزب الله” لأنه يهدد إسرائيل، بينما تبقى ساكنة في مواجهة تنظيم إرهابي آخر هو جماعة الإخوان رغم أنه يهدد ألمانيا نفسها؟
وأشارت إلى أنه  من جانب آخر، إذا كانت ألمانيا تسعى لحفظ مصالحها مع إسرائيل إلى حد وضع قيود على منظمة إرهابية مثل “حزب الله” توجه أنشطتها ضد إسرائيل وليس ضد ألمانيا، فهل مصالحها مع مصر والسعودية والإمارات التي تصنف الإخوان كتنظيم إرهابي ليست على نفس الدرجة من الأهمية التي توليها ألمانيا لمصالحها مع إسرائيل؟
أضافت الورقة :"إن الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان في مصر وتونس (عمليات اغتيال، تفجير كنائس ومنشآت حكومية) إلى جانب اعتراف واضح وموثّق من قبل بعض قياداتها في مصر مثل “محمد البلتاجي” بوجود تنسيق بين الإخوان وجماعات مصنفة في الاتحاد الأوروبي بأنها تنظيمات إرهابية مثل “أنصار بيت المقدس” ومن بعدها “داعش”؛ كل ذلك كان يفرض على ألمانيا أن تتخذ خطوة مماثلة على الأقل تجاه الإخوان، ولكنها لم تفعلها حتى الآن."
وأضافت:"التفسير الوحيد لهذا التناقض أن ألمانيا أولًا على يقين بأن احتياج الدول العربية التي تصنِّف الإخوان كجماعة إرهابية إليها في أكثر من ملف لن يدفعها (أي هذه الدول) لخسارتها حتى لو بقيت حريصة على منح الإخوان ملجأ داخل أراضيها."
من ناحيته قال هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية أنه يظن ان تصرف المانيا حيال حزب الله كان منطلق ضغوط مورست عليها من قبل الولايات المتحدة واسرائيل في سبيل فرض حظر كامل على المنظمة التابعة لايران بشقيها السياسي والعسكري بينما لم تمارس نفس الضغوط بنفس المستوى من القوة والاصرار بشان حظر جماعة الاخوان التي لا تزال ورقة لم يحن بعد موعد الاستغناء عنها بالنظر لارتباطاتها بملفات تتعلق بحسابات معقدة لاوربا في ملفات الشرق الاوسط خاصة الملفين الليبي والسوري.

الوطن: "الخرباوي" عن مشهد اغتيال هشام بركات: تاريخ الإخوان مع الاغتيالات قديم
أعاد مشهد اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات، في مسلسل "الاختيار" اليوم، إلى الأذهان الحادث الذي وقع في يونيو 2015.
وأكد ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان لهم تاريخ مع الاغتيالات، مشيرًا إلى أن حادث اغتيال النائب العام لم يكن الأول، فأول عملية اغتيال قاموا بها كانت في يناير 1944 عندما اغتالوا أحمد ماهر، رئيس وزراء مصر،  ثم في شهر مارس عام 1948، عندما اغتالوا المستشار أحمد الخازندار، رئيس محكمة جنايات القاهرة، وفي ديسمبر عام 1948، اغتالوا محمود فهمي النقراشي، وفي أكتوبر عام 1954، حاولوا اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر.
وأوضح "الخرباوي" أن تاريخ الإخوان مع الاغتيالات قديم، وكانوا يستخدمون وقتها الطبنجات والسلاح الآلي، وكل عملية من هذه تم اغتيال الشخصية المستهدفة بـ7 رصاصات، لافتًا إلى أنه ليس لديه تفسير عن هذا العدد.
وأوضح" الخرباوي" لـ"الوطن"، أن الإخوان استخدموا قديمًا القنابل المفخخة فقط في استهداف محلات وسط البلد في الفترة من 1946 حتى عام 1948، وتفجير سينما مترو، وسينما ريفولي، وتفجير حارة اليهود، وحاولوا من خلال قنبلة مفخخة، أن يفجروا محكمة "ناصر" في يناير 1949، لكنهم فشلوا حيث انفجرت القنبلة في شارع جانبي، بعدما أخذتها الشرطة في شارع جانبي، وأصابت بعض المارة.

الدستور: إيران.. العدو الدائم والحاضن الشرعي للإخوان 
تردد اسم إيران خلال الحلقات الماضية لمسلسل الاختيار، الذي نجح بشكل واسع إلى إظهار أعداء مصر بكل أطيافهم وأشكالهم ومرجعياتهم، حيث تتماهي العلاقة بين إيران وجماعات الإخوان المسلمين، على أساس واحد وهو ضرورة إقامة دولةٍ إسلامية تحكم بما أنزل الله سبحانه، واستمد الخميني على كتب حسن البنا وسيد قطب، وقبلهما أبو الأعلى المودودي، بتنظيرات لشكل المجتمع والدولة في ظل الحاكمية، المبتغى والجائزة التي تبحث عنه كل الجامعات الإسلامية المتطرفة.
ومنذ أعوام طويلة قبل صعود الخميني إلى سدة الحكم، مدعومًا بآمال الشعب الإيراني بالحرية -الآمال التي خيبها فيما بعد- كان حسن البنا في منتصف أربعينيات القرن الماضي، يبحث عن دوافع إسلامية من أجل تشكيل مجتمعٍ إسلامي، دون توجهاتٍ طائفية محددة، سنيةً كانت أم شيعية، واستضاف البنا "السيد محمد القمي"، أحد أعلام الشيوخ الشيعة، في المقر العام لجماعة الإخوان بالقاهرة، ثم استقبل آية الله الكاشاني عام 1948، وذلك قبل مقتله في 1949، وهو ما مهد لعلاقات بين الجماعة وإيران قبل الثورة الإسلامية، اقتصرت على إحداث الأثر المتبادل، خصوصًا ترجمة كتاب سيد قطب "المستقبل لهذا الدين" إلى اللغة الفارسية، وإعجاب الملالي الإيرانيين به وبمبدأ الحاكمية. ولعل زيارة مؤسس حركة "فدائيان إسلام" الإيرانية المتطرفة "نواب صفوي"، إلى سيد قطب في القاهرة عام 1945، تدلل على مدى التقارب المبكر بين مشروعي الإخوان وقياديي الثورة الإسلامية. 
ظهرت العلاقة واضحة بعد أن تسلم خميني السلطة، وشكل الإخوان وفد في 11 شباطفيراير 1979 من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وزيارة الخميني لتهنئته بانتصار الثورة الإسلامية، وقال عمر التلمساني، المرشد العام لجماعة الإخوان آنذاك، أنه "لا يوجد أحد من الجماعة يهاجم إيران بأي حالٍ من الأحوال"، حتى في حربها مع العراق فيما بعد التي استمرت 8 سنوات.
واعتمدت مدارس ما يسمى بالصحوة الإسلامية، في عقيدتها وعلمها ومفاهيمها في ثلاث مدارس: مدرسة حسن البنا، ومدرسة سيد قطب، ومدرسة الخميني، وهذه المدراس الثلاث كانت النواة التي انطلقت منها القاعدة وداعش وباقي الجماعات الإرهابية المسلحة.
عقب اندلاع ثورة 25 يناير هنأ المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الإخوان بنجاح الثورة، وألقى خطبة باللغة العربية، مشجعا فيها على إكمال مسيرة الثورة، وظهر التدخل الإيراني والنسيق واضح مع حماس وجماعة الإخوان بعد اقتحام السجون، وتهريب عدد من سجناء حزب الله بينما زاد التحرك الإيراني، ونقلت إيران عبر السودان، كميات من الأسلحة والذخائر إلى قطاع غزة ليوجه هذا السلاح إلى صدور أبناء الجيش المصري. 
وخلال تلك الفترة من الفوضى وتم دعوة العديد من الصحفين لزيارة إيران، في محاولة للتطبيع الشعبي، وجاء عهد مرسي لتخرج العلاقات بين إيران والإخوان للعلن وبشكل واضح، وتوالت الزيارات بين الجانبين، وكان أبرزها زيارة مرسي في أواخر أغسطس 2012 إلى طهران تلك الزيارة التي شكلت منعطفا خطيرا في العلاقة مع إيران، إذا ما علمت أن تلك الزيارة جرى فيها لقاء بين خيرت الشاطر الذي دخل بصفة فردية والتحلق بمرسي وجرى اللقاء بين الشاطر وقاسم سليماني، وبحضور وزير الشباب أسامة ياسين الذي اسس الفرقة (95 إخوان)، بدعم من الشاطر وعلى غرار الحرس الثوري الإيراني، وقد أكد ذلك عنصر المخابرات الإيراني أمير عبد اللهيان، أن سليماني وضع الهيكل التنظيمي للحرس الثوري الإخواني، ورتب مع الشاطر آلية التدريب والتسليح والإدارة بذات الطريقة التي يسير عليها الحرس الثوري الإيراني.
جاءت زيارة الرئيس أحمدي نجاد لمصر، ودخوله للأزهر وإشارته بعلامة النصر من هناك لتشكل صدمة كبيرة داخل المجتمع المصري، الذي لم ينس إصرار إيران على بقاء اسم السلانبولي قاتل الشهيد الرئيس السادات، على أهم شوارع طهران بالمودي إلى بازار طهران.
وعقب ثورة 30 يونيو من العام 2013 تكشفت علاقات أخرى خفية بين إيران وجماعة الإخوان، وأزيح الستار عن محاولات جرت تحت الطاولة لتمكين الإخوان من السيطرة على مفاصل الدولة المصرية بمساعدة إيرانية، كان أبرزها اللقاء الشهير في عام 2014 بعد أحداث مسجد (رابعة) بين وفدى من الإخوان والحرس الثروي الإيراني في فندق "هارم أوتيل" بضاحية حيدر باشا في الجانب الأسيوي من العاصمة التركية إسطنبول. 
وكان الوفد الإيراني مكون من إسماعيل قاني (أبو حسين) والعقيد سجاد تبريزي (هو أحد العناصر في المخابرات الإيرانية وهو من كان مسؤول عن زيارة مرسي العياط إلى طهران في أغسطس 2012، وهو الذراع الأهم لعلي أكبر صالحي، وحسين كرمنجي (سكرتير أول في القنصلية الإيرانية بإسطنبول) ومن الجانب التركي حضر علي يائووز أحد أذرع أردغان في أسطنبول.
أما وفد الإخوان فضم كلا من إبراهيم منير ومحمد الإيباري ويوسف ندا الذي تفى لاحقا وحضره القيادي الإخواني العراقي أحمد الراوي، ودام اللقاء نحو 4 ساعات وقدمت ورقة عمل من ثلاث نقاط شن حرب إعلامية على السعودية وشيطنة مصر لأنها لم تشارك بحرب اليمن. 
بالإضافة إلى تخفف الضغط على رئيس مجلس الشورى إياد السامرائي وسليم الجبوري (ذكر اسمه في الوثائق المسربة)، ورشيد العزاوي المرشد الحالي لجماعة الإخوان في العراق، وفتح أبواب إيران لمساندة الإعلام الإخواني في مقابل دعم إخواني لهم في الخليج (الكويت والبحرين) ومساندة الإعلام الإخواني المتمثل بقنوات التضليل في تركيا بقيادة أيمن نور وعدد من مقدمي البرامج، ودعم عناصر الإخوان في اليمن (ومنهم توكل كرمان) والعراق (رشيد العزاوي مرشد الإخوان في العراق)، كما قدمت إيران تمويلا لبعض المواقع والقنوات الإخوانية بمبلغ سنوي يصل عن طريق السفارة في أنقرة بشكل مباشر بعيد عن البنوك، وتم الاتفاق على مليون دولار سنويا تدفع من موازنة الحزب الاإسلامي العراقي المدعوم من إيران. 
ما تقدم جزء بسيط من علاقة إيران بالتنظيم الدولي للإخوان، ومحاولة بسيطة لكشف تلاقي مصالح إيران الداعمة للجماعة الإرهابية وتهديد إيران المستمر لأمن الوطن العربي.

فيتو: باحث: الإخوان تملك مخططا كاملا لاحتلال شمال اليمن وإعلان دولة مستقلة تحت قيادتها
هاجم محمد الشبواني الباحث السياسي جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها في المنطقة ، مؤكدا أنها اخترقت الجيش اليمني باعتبارها من ‏مكونات الشرعية وأصبحت تبحث لنفسها عن دولة خاصة في شمال اليمن بعد احتلاله وإفراغه من أي منافس لها.
‏ وأشار الشبواني في تصريح خاص، إلى أن مخطط الإخوان يمضى على قدم وساق، موضحا أنها استطاعت تجميع كل الإسلاميين ‏تحت قيادتها في تحالف إرهابي عصابي تمهيدا لإعلان الانفصال قريبا.
وأضاف: الاخوان ترتكز على تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية والدواعش وعصابات النهب والسرق ولا تترك أحدًا يمكنه القتال ‏ضمن صفوفها كمرتزق إلا وضمته، مردفا: يجب على العالم الانتباه لمخططات الإخوان ، فالخطر يبدأ الآن من اليمن، على حد قوله. ‏

شارك