بضوء أخضر تركي... أردوغان ينقل إرهابيين من داعش والقاعدة إلى ليبيا

الجمعة 29/مايو/2020 - 09:32 ص
طباعة بضوء أخضر تركي... فاطمة عبدالغني
 
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا تقوم منذ أشهر بنقل الآلاف من عناصر داعش والقاعدة إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني ضد قوات المشير خليفة حفتر.
وعلم المرصد السوري من مصادر موثوقة، بأن كتيبة من المرتزقة تضم نحو 50 عنصرا يترأسها أمني سابق في تنظيم داعش من ريف حمص الشرقي، ذهبت للقتال في ليبيا مع "المرتزقة".
وكان الناطق باسم قوات الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أكد خلال مؤتمر صحفي من بنغازي الأربعاء وجود عناصر إرهابية تنشط في العاصمة طرابلس.
وعرض المسماري مقطع فيديو لعناصر من تنظيمي "داعش" و"أنصار الشريعة"، سجل في ليبيا، مشددا على أن الحرب القائمة هي بين الجيش وإرهابيين من داعش والقاعدة في البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات صحفية له "لدينا معلومات موثقة بأن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقوم بإرسال عناصر سورية سابقة من تنظيم القاعدة وداعش إلى ليبيا. العملية بدأت في أكتوبر الماضي وما زالت مستمرة".
وقدَّر عبد الرحمن عدد الإرهابيين الذين نقلهم إردوغان من إدلب إلى ليبيا حتى الآن  بنحو "تسعة آلاف مقاتل. بينهم عشرات المقاتلين معروفين للمرصد، كانوا مع داعش ثم هربوا إلى ريف حلب الشمالي والآن باتوا بالتأكيد في ليبيا".
وكانت مصادر حقوقية قد أعلنت سابقا وقوع خسائر بشرية في صفوف المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في ليبيا، تقدر بالمئات.
وقال مدير المرصد إن الأمر ليس مقتصرا فقط على العناصر الإرهابية السورية، وأضاف أن "هناك أيضا عناصر غير سورية منضوية تحت منظمات جهادية داخل سورية يتم نقلهم إلى ليبيا".
ودعما لتصريحات المرصد السوري، تداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعا مصورا لجهاديين في ليبيا يعرفون أنفهسم بـ "أبو الزهراء الحلبي، وأبو داوود، وأبو هاجر التونسي وابوعبيدة المقدسي"، وذلك خلال معارك تدور بالقرب من طرابلس، حسب المقطع.
وأضاف عبد الرحمن إن "عمليات النقل الموثقة هذه إلى ليبيا، دليل قاطع على أن لأردوغان صلات مباشرة بداعش والقاعدة رغم ادعائه بأنه يقاتلهما".
وتسائل عبد الرحمن "هل يعقل ألا تكون هناك أجهزة مخابرات دولية لمراقبة ما يجري من عمليات نقل للجهاديين من سوريا إلى شمال أفريقيا؟".
وحذر عبد الرحمن من تداعيات إرسال مثل هذه الجماعات إلى أفريقيا، وقال "لدينا معلومات موثوقة عن وجود عناصر جهادية جديدة تستعد تركيا لإرسالها الى ليبيا".
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "إرسال جهاديين إلى ليبيا لا يعني أن مهمتهم في سوريا قد انتهت، وإنما أولوية لأردوغان بعد التفاهم الروسي التركي" حول سوريا.
وختم رامي حديثه بتساؤل "هناك الكثير من عناصر داعش كانوا معتقلين في السجون التركية شمال حلب، أين هم الآن؟".
يشار إلى أن الولايات المتحدة أكدت معارضتها لتدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب على ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى مؤخرا بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج. وشدد بومبيو على ضرورة الوقف الفوري للقتال في ليبيا والعودة إلى الحوار السياسي.

شارك