الجيش الليبي يسيطر على محور الكازيرما بطرابلس/أردوغان يفقد أوراقه في ليبيا ويتجه إلى دعم «داعش»/دعوة السراج إلى زيارة تركيا تثير هواجس سياسيين في ليبيا

السبت 30/مايو/2020 - 11:18 ص
طباعة الجيش الليبي يسيطر إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 30 مايو 2020.

الجيش الليبي يسيطر على محور الكازيرما بطرابلس

لليوم السادس على التوالي، تصدت قوات الجيش الوطني الليبي لمحاولات الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين التقدم في محور الكازيرما، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين تمكنت خلالها القوات المسلحة من طرد مسلحي الوفاق المدعومين بمرتزقة تركيا.
وبسطت قوات الجيش الليبي سيطرتها الكاملة على محور الكازيرما بعد صد هجوم الميليشيات المسلحة المدعوم بعدد كبير من المرتزقة التابعين لتركيا، ما أدى لمقتل عدد كبير من القادة الميدانيين للميليشيات المسلحة.
بدوره قال الجيش الوطني الليبي إن وحداته العسكرية تمكنت من قتل العشرات من عناصر الميليشيات المسلحة المدعومين بعدد من المرتزقة، مشيراً إلى إلقاء القبض على 17 مسلحاً ومرتزقاً في تلك المنطقة، بالإضافة للسيطرة على ست سيارات مسلحة ومدرعة للمرتزقة الأتراك.
إلى ذلك، أعلن اللواء المبروك الغزوي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية، صد هجوم ضخم للميليشيات المسلحة على طول محاور طرابلس، مؤكداً أن القوات المسلحة لقنت المرتزقة درساً وتمكنت من القضاء على عدد كبير من المرتزقة.
وقال اللواء الغزوي إن الهجوم على تمركزات الجيش الليبي شارك به ما لا يقل عن 1500 مرتزق سوري وفقاً لاعترافات أحد الأسرى الذين ألقي القبض عليهم في محاور القتال.
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن الوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الليبية حققت نجاحاً كبيراً في معارك الأيام السبعة الماضية في محاور طرابلس، موضحاً أن وحدات الجيش الوطني تمكنت من قتل عشرات المسلحين التابعين للميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين، لافتاً إلى مقتل 37 مرتزقاً وأكثر من 100 جريح. 
وعلمت «الاتحاد» من مصادر عسكرية ليبية أن الميليشيات المسلحة المدعومة بمرتزقة تركيا تخطط لشن هجوم واسع على كافة مواقع الجيش الليبي، ولاستهداف مدينة ترهونة غرب البلاد باعتبارها إحدى أبرز المدن الداعمة للقوات المسلحة الليبية في طرابلس.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات المسلحة والمرتزقة يحاولون استنزاف قوات الجيش الليبي في محاور طرابلس بشن هجمات مكثفة على محور بعينه لأيام عدة والانتقال بعدها لمحور آخر، مؤكداً أن هدف هذا التحرك إنهاك القوات والتحشيد بعدد ضخم من المرتزقة للقيام بعملية عسكرية واسعة ضد القوات المسلحة الليبية المنتشرة على تخوم العاصمة الليبية.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما وصفته بـ«التدخل التركي الإرهابي السافر في ليبيا» لبسط نفوذها في هذا البلد وزعزعة الأمن والاستقرار فيه. 
وقالت الوزارة في تدوينة لها عبر صفحتها على تويتر إن «العالم واجه الإرهاب والإرهابيين في أقصى شرق آسيا وأردوغان جاء بهم من شمال سوريا إلى ليبيا جنوب أوروبا أمام مرأى ومسمع العالم أجمع في إشارة إلى عدم تحرك دول أوروبا خاصة المطلة على ساحل ليبيا لما يشكله تواجد الإرهابيين في ليبيا من خطر داهم على مصالحها»
من جهتها، دعت الولايات المتحدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتثال لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، ووقف دعم أطراف الصراع، وسحب جميع المرتزقة. جاء ذلك في كلمة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في جلسة إحاطة بمجلس الأمن الدولي، إذ طالبت كرافت الجهات الخارجية بالتوقف عن تأجيج الصراع.

مظاهرات في تونس للمطالبة برحيل «الإخوان»

شهدت الشوارع التونسية حراكاً شعبياً جديداً ضد رئيس البرلمان التونسي، رئيس حركة النهضة الإخوانية «راشد الغنوشي»، داعيةً إياه للرحيل، بسبب حالة التدهور الاقتصادي والاحتقان السياسي في البلاد. ويؤكد سياسيون ومراقبون أن إخوان تونس يتحملون المسؤولية عن دخول بعض الحركات المتطرفة إلى البلاد.
وتأتي المظاهرات بالتزامن مع دعوات أطلقتها أحزاب ومنظمات وطنية وجمعيات أهلية في البلاد.
ويستعد البرلمان التونسي لمساءلة «الغنوشي» حول اتصاله برئيس حكومة الوفاق الليبية، ومحاسبته على ثروته التي ارتفعت بشكل كبير.

الكاظمي يوجّه بضرب «داعش» بيد من حديد

وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، باستمرار العمليات العسكرية ضد عصابات داعش الإرهابية والضرب بيد من حديد. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، العميد يحيى رسول، لوكالة الأنباء العراقية، إن «الكاظمي اطلع على العمليات النوعية والاستباقية ضد عصابات داعش الإرهابية، بحضور وزيري الدفاع والداخلية ونائب قائد العمليات المشتركة هيئة الركن في قيادة العمليات المشتركة».
وأضاف أن «الكاظمي وجّه باستمرار العمليات العسكرية ضد عصابات داعش والضرب بيد من حديد لما تبقى من فلول الإرهاب»، مؤكداً أن «دور العمليات المشتركة مهم في السيطرة وملاحقة بقايا داعش الإرهابية».
وتابع أن القائد العام أثنى على دور القيادات في العمليات العسكرية ضد داعش، مشيراً إلى أن العمليات تمت بالتنسيق ما بين كل القيادات بالإضافة إلى التحالف الدولي.
وكان الكاظمي، قد زار، مقر العمليات المشتركة للاطلاع على مستجدات العمليات العسكرية وملاحقة مسلحي عصابات داعش.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن الأخير «اطلع خلال زيارته لمقر قيادة العمليات المشتركة على آخر مستجدات العمليات العسكرية لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، لتعزيز الأمن والاستقرار».
وكان رئيسا الجمهورية برهم صالح والحكومة مصطفى الكاظمي، قد أكدا في وقت سابق ضرورة الإسراع بإكمال‏‭ ‬الكابينة‭ ‬الوزارية‭ ‬بترشيح ‬شخصيات ‬كفوءة ‬ونزيهة، ‬فيما ‬شددا ‬على ‬أهمية ‬انتهاج‭ ‬العراق‭ ‬سياسة ‬متوازنة ‬مع ‬محيطه ‬الإقليمي ‬والدولي.
وأكد الجانبان دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الذي صوّت‏‭ ‬عليه ‬مجلس ‬النواب ‬من ‬خلال ‬الإعداد ‬لإجراء ‬انتخابات ‬مبكرة، ‬وتلبية ‬مطالب‭ ‬العراقيين ‬المشروعة ‬بتحقيق ‬الإصلاح ‬المنشود‬. وشددا على «أهمية انتهاج‏‭ ‬العراق‭ ‬سياسة ‬متوازنة ‬مع ‬محيطه ‬الإقليمي ‬والدولي ‬مستندةً ‬إلى ‬احترام ‬السيادة‭ ‬العراقية»‬، ‬مؤكدين ‬«‬وجوب ‬معالجة ‬الأزمات ‬التي ‬تمر ‬بها ‬البلاد ‬ومنح‭ ‬الأولوية ‬لمكافحة ‬جائحة ‬كورونا ‬ودعم ‬الجهات ‬الصحية ‬لأداء ‬عملها ‬على ‬أكمل‭ ‬وجه، ‬وإيجاد ‬الحلول ‬للتحديات ‬الاقتصادية ‬وتأمين ‬الأوضاع ‬المعاشية ‬لكافة‭ ‬المواطنين»‬.
وتمّ التأكيد، على أن «المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود والتكاتف بين الجميع للقضاء على بؤر عصابات‏‭ ‬داعش‭ ‬الإرهابية، ‬والمحافظة ‬على ‬الإنجازات ‬المتحققة ‬وإدامة ‬زخم ‬النصر، ‬وبما ‬يوفر ‬الأمن ‬والاستقرار ‬للعراقيين»‬.‭ 
ميدانياً، أعلن الحشد الشعبي العراقي أمس السيطرة على أكبر معقل لتنظيم داعش الإرهابي شمال شرق بعقوبة، فيما اعتقلت قوة من الحشد الشعبي، أمس، أربعة إرهابيين جنوب غرب كركوك.
وقال مسؤول إعلام الحشد الشعبي صادق الحسيني، إن قوات الحشد الشعبي ومن خلال العمليات النوعية التي نفذت وبدعم من القوات الأمنية وبإسناد الطيران الحربي تمكنت من السيطرة على أكبر معقل لداعش في حوض حمرين شمال شرق بعقوبة والذي يضم معامل وورشاً للتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة، مشيراً إلى أن حوض حمرين مؤمن حالياً وبشكل كامل.
وأضاف أن العمليات الاستباقية للحشد الشعبي لعبت دوراً محورياً في قطع ممرات تسلل داعش إلى حاوي العظيم على الحدود بين ديالى وصلاح الدين.
في سياق متصل، أفاد مصدر أمني عراقي بأن قوة أمنية مشتركة تمكنت من قتل أحد إرهابيي داعش بعد محاصرته داخل مضافة تعود لداعش جنوب ناحية كنعان شرق بعقوبة، مشيراً إلى أن القوات المشتركة تواصل عمليات تمشيط للقرى والبساتين المحيطة بالناحية لمنع إرهابيي داعش من تحقيق تقدم في المنطقة.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، تدمير عجلتين اثنتين لداعش الإرهابي في صلاح الدين. وذكرت الخلية أن «قوة من قيادة عمليات صلاح الدين رصدت عجلات لعناصر عصابات داعش الإرهابية حاولت الاقتراب من إحدى نقاط الفرقة الثامنة»، مشيراً إلى أنه «تمت معالجتها بوساطة صاروخين نوع كورنيت، ما أدى إلى تدمير عجلتين اثنتين للإرهابيين».
(الاتحاد)

القبض على مسؤول «داعش» لتصنيع صواريخ «جهنم» في الأنبار

أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق، الخميس، عن القبض على آمر مفرزة تصنيع صواريخ «جهنم» في تنظيم «داعش» الإرهابي بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.

وقال بيان للمديرية: «خلال عملية نوعية ومعلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 39 من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين في جزيرة الرمادي بمحافظة الأنبار». وأضاف: إن «الملقى القبض عليه هو آمر مفرزة مختصة بتصنيع صواريخ ما تسمى (جهنم) بعد عودته من مخيم ديبكة في أربيل إلى الأنبار». وأشار البيان إلى أن «آمر المفرزة من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب».


معارك طاحنة جنوبي طرابلس والجيش يستهدف بشير البقرة

دارت، الخميس، معارك عنيفة بين الجيش الوطني اللبيي وميليشيات حكومة «الوفاق» في مناطق من الضواحي الجنوبية لطرابلس، فيما كشفت مصادر تركية أن نظام أنقرة يعتزم نشر مقاتلات حديثة، بينها طائرات «إف 16» في قاعدة «الوطية» التي انسحب منها الجيش الوطني مؤخراً غربي طرابلس.

ونفذ الجيش الوطني الليبي سلسلة غارات جوية استهدفت مخازن ذخيرة للميليشيات والتنظيمات المتطرفة بمنطقة تاجوراء بالعاصمة طرابلس. وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن الضربات كانت دقيقة على معسكر رحبة الدروع التابع للإرهابي «بشير البقرة» المتعاون مع تنظيم «داعش».

وتواصل القتال بين وحدات تابعة لحكومة الوفاق يقودها اللواء أسامة الجويلي، وقوات تابعة للجيش في منطقة الهيرة قرب مدينة العزيزية الاستراتيجية، إلى الجنوب من العاصمة.

وكان اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، صرح، أمس الأول، بأن الجيش الليبى قادر على حسم المعارك ضد الميليشيات فى طرابلس. وأكد المسمارى خلال مؤتمر صحفى له، أن الميليشيات تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية فى المعارك بالعاصمة الليبية طرابلس، وأضاف «نواجه أيضاً حرباً إعلامية وشائعات من قبل القنوات الإرهابية التى تستهدف الجيش الليبي».

على صعيد آخر، أفادت تقارير صحفية بأن النظام التركي يستعد لنشر مقاتلات «إف 16» وطائرات مُسيَّرة في قاعدة الوطية الجوية التي انسحب منها الجيش الليبي مؤخراً. وكشفت المصادر عن أن تركيا أرسلت الأسبوع الماضي، منظومة دفاع جوي من طراز «هوك»، وأنظمة تشويش رادارات إلى ليبيا.

وأعربت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن قلقها إزاء استمرار إرسال الأسلحة والمعدات والمرتزقة إلى ليبيا. وحذر المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، من استمرار إرسال الأسلحة إلى ليبيا قائلاً إن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، داعياً المجتمع الدولى إلى احترام القرار وتنفيذه.

(الخليج)

أردوغان يفقد أوراقه في ليبيا ويتجه إلى دعم «داعش»

ونشر الجيش الوطني الليبي تسجيلات لمسلحي التنظيم الإرهابي وهم يهددون باقتحام مدن كترهونة وبني وليد، وتنفيذ جرائم في حق سكانها الموالين للقوات المسلحة، مؤكداً أن تنظيم داعش ظهر مجدداً في ليبيا داخل العاصمة طرابلس، بالتزامن مع انتشار مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم ميليشيات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

وأوضح الناطق باسم القيادة العامة للجيش اللواء أحمد المسماري أن النظام التركي نقل المئات من مسلحي داعش من جنسيات عدة ومنها السورية والتونسية والمصرية للقتال في صفوف مرتزقته في غربي ليبيا.

وقال: «من ضمن آخر العمليات الإرهابية اغتيال الشيخ عبدالله مخلوف، عميد بلدية كاباو»، وأضاف إن ذلك تم بمؤامرة في بلدة كاباو الأمازيغية، غربي البلاد، حيث خرج العميد إليها وتم اغتياله، مؤكداً أن فتحي باشاغا، وزير داخلية الوفاق، لديه ملف كامل حول هذه العملية.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن كتيبة من المرتزقة تضم نحو 50 عنصراً يرأسها المسؤول الأمني السابق في داعش الإرهابي محمد الرويضاني المتحدر من ريف حمص الشرقي، ذهبت للقتال في ليبيا.

وأبرزت تقارير عدة أن المخابرات التركية حرصت في المدة الأخيرة على نقل عناصر من تنظيم داعش إلى ليبيا لهدفين: الأول إشراكهم في الحرب ضد الجيش، والثاني استبعادهم من المناطق المتاخمة لحدودها مع سوريا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تركيا تقوم منذ أشهر بنقل الآلاف من عناصر داعش والقاعدة إلى ليبيا وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «لدينا معلومات موثقة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقوم بإرسال عناصر سورية سابقة من تنظيم القاعدة وداعش إلى ليبيا. العملية بدأت في أكتوبر الماضي وما زالت مستمرة».

ولفتت مصادر عسكرية ليبية إلى أن فلول تنظيم داعش الفارة من درنة وبنغازي (شرق) وسرت (وسط) وصبراتة (غرب) وسبها ومرزق (جنوب) تجمعت مؤخراً في طرابلس للقتال تحت إمرة غرفة العمليات التركية، وأن المخابرات العسكرية رصدت تحركات العشرات من عناصر هذا التنظيم وهم يرفعون راياته، ويهددون باحتلال المدن والقصاص من المدنيين وتنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات الجيش.

تركيا تخطط لتحويل قاعدة الوطية إلى بؤرة للإرهابيين

كشفت مصادر لـ «البيان»، عن تخطيط تركيا لتحويل قاعدة الوطية الجوية إلى مركز لانطلاق الإرهابيين من ليبيا إلى تونس، لا سيما أن أنقرة خبيرة في إرسال الإرهابيين إلى دول المنطقة، مثلما يحدث في سوريا.

وأوضحت المصادر أن هناك مخططاً تركياً لتحويل قاعدة الوطية في ليبيا، لتكون بؤرة ومركزاً للمقاتلين، خاصة من سوريا والعراق، وذلك بعدما أعلن الجيش الليبي سيطرته على منطقة الكازيرما وكوبري المطار جنوب طرابلس.

وأوضحت المصادر ان تركيا تستغل علاقتها بجماعة الإخوان في تونس، لاستخدام الأراضي التونسية، كمعبر لتمرير الأسلحة والمرتزقة، لدعم حكومة الوفاق في حربها ضد قوات الجيش الوطني، التي تسعى لتحرير طرابلس من الميليشيات المسيطرة عليها. وحذرت الجزائر من أن تدفق الأسلحة نحو ليبيا، يمثل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية التي تحظر تصدير السلاح إلى هذا البلد. وقال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، في بيان، إن تدفق السلاح إلى ليبيا، ساهم في تسليح مجموعات إرهابية تهدد أمن المنطقة.

Volume 0%
 

من جهتها، سلطت صحيفة «الغارديان» البريطانية، الضوء علي مخططات تركيا، والمقامرة الخطيرة التي ترتكبها في ليبيا. وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن التدخل التركي لا يحظى بأي شعبية، كما أن تركيا باتت بلداً معزولاً، ولا تحظى بأي احترام من قبل جيرانها وأوروبا، وهو ما أجبرها على إعادة علاقتها مع إسرائيل. وتتدخل تركيا بشكل مباشر في الشأن الليبي، حيث تمد حكومة الوفاق في طرابلس بالسلاح والمرتزقة ضد الجيش الوطني الليبي.

وكشفت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقوم بإرسال المرتزقة السوريين من مناطق الصراع في سوريا، إلى مناطق صراع جديدة في ليبيا، تبعد بحوالي 2000 كيلومتر عن الحدود التركية.

(البيان)

دعوة السراج إلى زيارة تركيا تثير هواجس سياسيين في ليبيا

أثارت دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، إلى زيارة أنقرة، ردود فعل ومخاوف متباينة من الأفرقاء السياسيين في ليبيا، وسط محاذير من أن يقدم الأخير على تقديم «مزيد من التنازلات»، أو التوقيع على مبادرات جديدة «قد تسلب البلاد المفككة بعضاً من ثرواتها».

وجاءت دعوة السراج لزيارة تركيا في ظل تباهي وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن «الموازين على الأرض بين (الجيش الوطني) وقوات (الوفاق) انقلبت لصالح الأخيرة»، وذلك بفضل الدعم الذي تلقته من تركيا، وقال بهذا الخصوص: «لو لم نحقق التوازن عسكرياً لكانت الحرب دخلت طرابلس، ويمكنها أن تستمر 10 سنوات أخرى على الأقل».

واستقبل نواب موالون لـ«الجيش الوطني» الدعوة التركية للسراج بكثير من الريبة؛ خصوصاً بعد توقيع اتفاقيتين بينهما تتعلقان بترسيم الحدود البحرية، والدعم العسكري والأمني، وهو ما مكَّن قوات «الوفاق» من إحداث توازن على الأرض في مقابل «الجيش الوطني».

وتوقع عضو مجلس النواب، سعيد أمغيب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «يقدم السراج على أي عمل يؤدي لزيادة التغلغل التركي في البلاد»، وقال موضحاً: «من غير المستبعد أن يتنازل (السراج) خلال زياراته إلى أنقرة عن مزيد من مقدرات الشعب الليبي؛ خصوصاً أن تركيا لا تستدعي السراج إلا من أجل التوقيع على التنازلات لصالحها، كما حدث من قبل».

وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قالت تركيا إنها استقبلت رئيس المجلس الرئاسي، ووقعت معه مذكرتي تفاهم: الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري بين البلدين، والثانية حول السيادة على المناطق البحرية لحماية حقوق البلدين.

وتوقع أمغيب أن يتطرق إردوغان والسراج إلى «البيان الخماسي»، الصادر عن وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات، الذي ندد بالتحركات التركية في شرق المتوسط، بعد طلب شركة بترول تركية الإذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط من حكومة طرابلس.

وأضاف إمغيب أن «البيان الخماسي» اعتبر مذكرتي التفاهم التي سبق أن وقع عليها السراج في تركيا، تتعارضان مع القانون الدولي، وقرار حظر تصدير السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا: «وبالتالي فقد يبحث الرجلان خلال تلك الزيارة عن اتفاقية توفر لتركيا تحديداً الغطاء السياسي الذي يمكنها من الاستمرار بدعم حليفتها عسكرياً، بالسلاح و(المرتزقة)، والاستفادة من خلال الوجود بأرض ومياه ليبيا، دون مناكفة دولية».

وتابع إمغيب موضحاً: «الدعوة لهذه الزيارة في ظل توقف اللقاءات الدولية، لن تكون بكل تأكيد من أجل السياحة، أو زيارة بروتوكولية، أو لأمر عادي، وإلا لكان قد تم بحث الموضوع هاتفياً». وكان البيان الخماسي المشترك قد ندد بـ«التحركات التركية غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، بما تمثله من انتهاك صريح للقانون الدولي، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار».

وفي مقابل تخوفات إمغيب، قال المحلل السياسي الليبي فيصل الشريف، إن الزيارة التي يعتزم السراج القيام بها إلى تركيا «تأتي في سياق التشاور، وتقييم المواقف السياسية والعسكرية بين بلدين وقعا بشكل علني مذاكرات للتفاهم فيما بينهما، وبالتالي ليس هناك أي مجال للتشكك».

وأضاف الشريف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن التشاور وتنسيق المواقف «مطلوب لا سيما بعد البيان الخماسي الذي انتقد السياسة الخارجية لتركيا. وبعد تطور الموقف فإن لقاء إردوغان والسراج لبحث جملة من المستجدات في الشأن العسكري والسياسي ليس مستغرباً، كونه تحركاً في إطار دفاعي، وهو بحث آليات وخيارات دحر (العدوان) على العاصمة».

من جانبه، رأى طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن «هوس البقاء في المشهد السياسي قد يدفع السراج لتقديم أي ثمن تطلبه أنقرة، نظير هذا الدعم العسكري لحكومته»؛ مستغرباً الصمت الدولي حيال التدخلات التركية في بلاده. وعبر عن ثقته الشديدة بأن أي اتفاقات قد يعقدها السراج مع إردوغان «لن تنجح في إعادة عجلة الزمن للوراء، وتحديداً لفترة الاحتلال العثماني لليبيا».

أما المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، فيرى أن الزيارة «رسالة إعلامية للمعارضة التركية الرافضة لتدخل أنقرة في الصراع الليبي، ولإثبات خطأ رؤيتها، فضلاً عن كونها تحدياً للرفض الدولي المهاجم للتحالف الليبي- التركي، الذي كان آخر وأبرز محطاته هو البيان الخماسي».

وأوضح الفيتوري لـ«الشرق الأوسط» أن السراج «قدم كل شيء في الاتفاقيات الأولى، وبالتالي فإن ذهابه الآن إلى أنقرة، واحتمال عقد أي اتفاقيات جديدة، لن يكون إلا رسالة إعلامية مزيفة للشعب التركي حول قوة بلادهم، وقدرتها على الاستفادة من حلفائها شرق المتوسط، وربما أيضاً للتغطية على فضيحة تمكن الجيش الليبي من إسقاط عدد غير هين من الطائرات التركية المسيرة».
(الشرق الأوسط)

شارك