"أبطال العراق" يطاردون فلول داعش ومحاولات لإعادة النازحين

الأربعاء 03/يونيو/2020 - 08:49 ص
طباعة أبطال العراق يطاردون روبير الفارس
 
في الوقت الذي تطارد فيه القوات العراقية فلول داعش تبقي مشكلات النازحين  وعدم عودتهم لبلادهم هي الأزمة الأكبر التي توكد أن التخلص من البيئة الاجتماعية والفكرية الحاضنة لداعش هي الأصعب من قتل الفلول 
وكان  رئيس الوزراء العراقي ، مصطفى الكاظمي قد أطلق ، المرحلة الثانية من عمليات "أبطال العراق" العسكرية، لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي جنوب غربي محافظة كركوك (شمال).
ووصل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي  إلى المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك.
وأوضحت أن الزيارة تهدف إلى "الإشراف على انطلاق عمليات أبطال العراق، لتعزيز الأمن والاستقرار وتجفيف منابع الإرهاب وملاحقة بقايا داعش في مناطق غرب كركوك والحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وكركوك". 

ونقلت عن الكاظمي أن"أبطال القوات المسلحة بجميع صنوفها تتحدى العدو وتقوم بدور بطولي لتجفيف منابع الإرهاب في هذه الظروف الصعبة والتحديات العديدة التي يمر بها البلد".

يذكر أن عمليات أبطال العراق المرحلة الثانية انطلقت  لتفتيش مناطق جنوب غربي كركوك في الحدود الفاصلة مع محافظتي صلاح الدين وكركوك.

وتجري العملية بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي وجميع الوكالات الاستخبارية الأمنية.واصدر 

جهاز مُكافحة الإرهاب بالعراق بيانا عن مهام الجهاز اثناء العملية جاء فيه

تزامُنًا مع إنطلاق عمليات ( أبطال العراق- نصر السيادة ) وبأشراف القائد العام للقوات المُسلحة، شرعت تشكيلات جهاز مُكافحة الإرهاب المُتمثلة بقيادتي العمليات الخاصة الأولى والثانية بواجبات تفتيش بمناطق 
( قضاء وصحراء الحضر - منطقة جُرف النصر - مناطق جنوب وجنوب غرب بغداد ) وبإسناد طيران الجيش العراقي وطيران التحالُف الدولي أسفرت هذه الضربات عن تدمير كُهوف وأنفاق ومضافات ومقتل ما بداخلها من الإرهابيين.
وأيضًا تمكنت تشكيلاتُنا من القاء القبض على عُنصرين إرهابيين وفق المادة (٤) إرهاب والعثور على عبوات ناسفة وقذائف وأحزمة ناسفة وأجهزة كاتمة للصوت .

وفي سياق متصل  قال  زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، بشأن الباحثين عن وطن والنازحين وجيوش الجياع والمعتقلين، بينما رفعت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية والهجرة والمهجرين في مجلس النواب، أربعة حلول إلى رئيس الوزراء من أجل إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية وإنهاء مشكلتهم المتواصلة منذ سنوات.

وقال علاوي في تغريدة له، ان عصابات داعش الارهابية وليدة الفقر والطائفية والتهميش والاقصاء والترويع، مبينا اننا ‫انتصرنا عليها عسكرياً في معارك مسك الارض، لكن حواضنها لا زالت موجودة.

وأضاف أن ‫أفواجا من الباحثين عن وطن والنازحين والمهجرين واللاجئين والمُغيّبين، وجيوش الجياع والمعتقلين ما تزال على حالها، متسائلا عن اي نصرٍ يتحدثون.

من جانبه، قال عضو لجنة العمل والشؤون الاجتماعية والهجرة والمهجرين في مجلس النواب، أسعد عبد السادة العبادي، إنه "قدم كتاباً رسمياً إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تضمن أربعة حلول لإعادة النازحين الى مناطق سكناهم الاصلية".

وأشار إلى أن "الحل الأول هو إعادة السلم واللحمة الاجتماعية وإنهاء جميع المشكلات التي حصلت بين مواطني المحافظات التي احتلت من قبل مجرمي (داعش) والمتورطين بدماء الأبرياء ممن غرر بهم وانتمى إلى تلك المجاميع الارهابية، وتقع مسؤولية ذلك في البداية على شيوخ العشائر المؤثرين لحل جميع تلك المشكلات وتولي مسؤولية سلامتهم في حال إعادتهم الى المناطق الأصلية، ومن ثم القضاء والأجهزة الأمنية بعد تسليم الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإعادة الأبرياء منهم -وخصوصاً الأطفال- الذين لا ذنب لهم إلا لأنهم ولدوا ضمن تلك الأسر".

وأضاف، إن "الحل الثاني هو إنشاء مخيمات لكل نازح في محافظته والعمل على ذلك خلال المرحلة القليلة المقبلة، ووضع الحكومات المحلية أمام الأمر الواقع لحل مشكلتهم القائمة منذ أربع سنوات وأكثر".

وبشأن الحل الثالث، بين العبادي، بأن "الحكومة وفرت للنازحين منحة العودة البالغة 1.5 مليون دينار والتي وفرت هذا العام من مبالغ تنمية الأقاليم، فضلاً عن توفير السلة الغذائية والكهرباء، ولم يتبق إلا تعديل أراضيهم السكنية التي كانت مشيدة عليها منازلهم وإجبار المحافظة على إطلاق التعويضات التي تسمح لهم بإعادة بناء وترميم منازلهم للاستقرار فيها".

وتابع: إن "الحل الرابع هو إسناد وزارة الهجرة والمهجرين الى المكون السني بدلاً من الأقليات، كونه الأكثر تضررا في مسألة التهجير".

شارك