الخطوط القطرية ورقة الحمدين الخفية لدعم ونقل الارهابيين

الخميس 04/يونيو/2020 - 09:57 ص
طباعة الخطوط القطرية ورقة علي رجب
 


خسائر الخطوط القطرية تفضح الوجه الأسود للنظام القطري، باستخدام الطيران في دعم وتمويل ونقل الجماعات الإرهابية.

ونتيجة للسياسات القطرية المرتبطة بالإرهاب، قطعت دول الرباعي العربي؛ السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 العلاقات الدبلوماسية وإيقاف خطوط الملاحة الجوية لشركة الخطوط القطرية منذ قرار المقاطعة. 

وكشف تحقيق استقصائي نشرته شبكة بي بي سي البريطانية، في يوليو2018 عن تورط شركة الخطوط القطرية في نقل الأموال إلى ميليشيات مسلحة في العراق، مقابل الافراج عن أمراء قطريون رهئان لدى هذه الميليشيات. 

وانتقد مراقبون دعم النظام القطري المباشر للإرهاب، عبر دفع مئات الملايين من الدولارات للجماعات المسلحة، في العراق وسوريا، فضلا علي إيواء الدوحة العناصر الهاربة من الدول العربية، وإصرارها على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وكانت شبكة بي بي سي الإخبارية البريطانية كفت تفاصيل جديدة عن صفقة تحرير الرهائن القطريين، الذين اختطفوا خلال رحلة صيد بالعراق في مارس 2015، قبل عودتهم إلى الدوحة في أبريل 2017، في اتفاق أثير حوله الكثير من الشكوك، وكشف عن دفع الدوحة 1.15 مليار دولار لصالح ميليشيات إيرانية مسلحة ورعاية اتفاق لتهجير سكان 4 مدن سورية.

كذلك شهدت رحلات الخطوط الجوية القطرية إلقاء القبض على عدد من المطلوبين أمنياً الذين يخططون للسفر للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى خلال السنوات القليلة الماضية عبر مطارات أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يؤكد دوماً ضلوع تنظيم الحمدين بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم الإرهاب.

وتعد واقعة اعتقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي القبض على مواطن أمريكي يدعى، دلوار محمد حسين، قبل سفره من مطار "جي إف كينيدي" في نيويورك عبر الخطوط الجوية القطرية، التي تنقل كل إرهابيي ومتطرفي العالم، إلى أفغانستان للالتحاق بتنظيم طالبان.

وذكر موقع "إنر سيتي بريس" الأمريكي أنه بعد إلقاء القبض عليه قبل إقلاعه عبر رحلة الخطوط الجوية القطرية، مثل دلوار محمد حسين أمام قاضي محكمة المنطقة الجنوبية "ساوثرن ديستريكت" في نيويورك "ستيوارت آرون"، حيث تم اتهامه بمحاولة توفير الدعم المادي للإرهاب، وكان في طريقه الى أفغانستان للانضمام لحركة طالبان الأفغانية.

أكد موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن كل يوم تتكشف المزيد من الأدلة والبراهين التي تؤكد تمويل الدوحة للإرهاب، حيث استخدم تنظيم الحمدين الحاكم في قطر كل أدوات الدويلة الخليجية، لخدمة المخطط التخريبي، حيث تولت الخطوط الجوية القطرية مهمة نقل الإرهابيين وممولي الإرهاب.

وتشير بيانات الخطوط تسجّل 2.33 مليار ريال (640 مليون دولار) خسائر في مارس 2020، مقارنة بخسائر 251.6 مليون ريال (69.55 مليون دولار) في العام المالي 2017 – 2018، وهو ما يوضح حجم الكارثة الاقتصادية لسياسة الاحتكار والاستحواذ التي يتبعها الحمدين.

خسائر الخطوط القطرية تشكل انعكاس لسياسة الحمدين في الاحتكار الاستحواذ، حد السقوط المدوى، والذي فضحته وعرته كورونا.


شارك