أمريكا تشن ضربتين ضد «طالبان» في أفغانستان/ترحيب عربي ودولي بالمبادرة المصرية لحل الأزمة في ليبيا/الجيش الليبي يشن هجوما على الميليشيات شرقي مصراتة

الأحد 07/يونيو/2020 - 01:03 ص
طباعة أمريكا تشن ضربتين إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 7 يونيو 2020.

أمريكا تشن ضربتين ضد «طالبان» في أفغانستان

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها شنّت ضربتين جويتين استهدفتا حركة «طالبان» للمرة الأولى منذ انتهاء وقف إطلاق النار بين المتمردين والقوات الأفغانية منذ أكثر من أسبوع، في وقت أعلن فيه مقتل 10 عسكريين أفغان في هجوم.

وأوضح المتحدث العسكري الأمريكي سوني ليجيت، في تغريدة أن الضربتين نُفذتا الخميس والجمعة في ولايتين مختلفتين في أفغانستان. وأضاف أن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة «طالبان» «منذ بدء سريان وقف إطلاق النار؛ لمناسبة عيد الفطر».

وتابع، «نكرر: يجب على كل الأطراف أن تخفف العنف للسماح بترسيخ عملية السلام».

من جهة أخرى، قتل عشرة عناصر من القوات الأفغانية في هجوم منفصل استهدف عربة هامفي، بحسب وزارة الداخلية التي وجهت أصابع الاتهام إلى حركة «طالبان».

وكانت «طالبان» أعلنت بشكل مفاجئ وقفاً لإطلاق النار مع القوات الأفغانية؛ لمناسبة عيد الفطر انتهت مهلته في 26 مايو/ أيار الماضي.

ومذّاك، انخفض مستوى العنف عامة في البلاد، في حين أكدت الحكومة الأفغانية أنها مستعدة لبدء محادثات السلام التي طال انتظارها مع المتمردين. وأبرمت واشنطن اتفاقاً تاريخياً مع «طالبان» في فبراير/ شباط الماضي، ينصّ على سحب كافة القوات الأمريكية من البلاد، مقابل ضمانات أمنية تقدمها الحركة، تمهيداً لمفاوضات بين الأطراف الأفغانية المتحاربة.

وامتنعت «طالبان» بشكل كبير عن شن هجمات عنيفة على مدن أفغانية منذ التوقيع على الاتفاق، لكنها واصلت استهداف القوات الأفغانية. وبموجب الاتفاقية التي رفضت الحكومة الأفغانية التوقيع عليها، تعهدت واشنطن إلى جانب المتمردين بعدم استهداف بعضهما البعض.

لكن «البنتاجون» أعلن الشهر الماضي، أنه سيواصل تنفيذ ضربات دفاعية ضد «طالبان»، عندما تهاجم شركاء واشنطن الأفغان. وتنص الاتفاقية على انسحاب جميع القوات الأمريكية والأجنبية خلال العام المقبل. وغادر بالفعل آلاف الجنود الأمريكيين. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي، إن عدد الجنود الذين لا يزالون في أفغانستان يبلغ نحو 8500 عنصر. 
( ا ف ب)

كيف سيؤثر مقتل دروكدال على أداء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"؟

لقي زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال مصرعه إثر عملية عسكرية نفذت شمال غرب تساليت في مالي قرب حدود الجزائر، حسبما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الجمعة. وعن مقتل دروكدال، قال صحفي فرانس24 المختص في الحركات الجهادية وسيم نصر إن "مصعب عبد الودود الذي يترأس تنظيم القاعدة منذ 2007 هو أقدم رئيس فرع للقاعدة في العالم. واللافت أنه شارك في عمليات الجهاديين في الجزائر ومالي وفي موريتانيا، لكن الأمر الأبرز هو تمكنه من إعادة جمع فلول فروع وفصائل التنظيمات الجهادية التي كانت عملية سرفال الفرنسية قد تمكنت من طردهم من شمال مالي. ويشكل مصرعه ضربة موجعة لتنظيم القاعدة".
(فرانس 24)

ترحيب عربي ودولي بالمبادرة المصرية لحل الأزمة في ليبيا

أعلنت دول عربية وغربية، السبت، ترحيبها بـ"إعلان القاهرة" الذي يتضمن مبادرة شاملة أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية وإنهاء الصراع المسلح في هذا البلد.

وكان الرئيس المصري قد أعلن، السبت، عن مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لحل الصراع في ليبيا، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة، إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يونيو".

وأوضح السيسي أن المبادرة تشدد على ضرورة "إلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف".

كما تهدف المبادرة إلى ضمان "تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد".

واشنطن وموسكو ترحبان

وعبرت الولايات المتحدة عن ترحيبها بالمبادرة المصرية التي تهدف إلى وقف إطلاق النار والمساعدة في إطلاق العملية السياسية.

وقالت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان على تويتر:"نرحّب بجهود مصر وغيرها من الدول لدعم العودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وإعلان وقف إطلاق النار. وندعو جميع الأطراف للمشاركة بحسن نيّة لوقف القتال والعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".

وأضافت أن الولايات المتحدة تراقب باهتمام ارتفاع أصوات سياسية في شرق ليبيا للتعبير عن نفسها. ونتطلع إلى رؤية هذه الأصوات تنخرط في حوار سياسي حقيقي على الصعيد الوطني فور استئناف مباحثات اللجنة المشتركة 5 + 5 التي استضافتها البعثة بشأن صيغ وقف إطلاق النار.

كذلك، رحبت روسيا بالمبادرة المصرية التي وصفتها بالهامة من أجل إنهاء الأزمة في ليبيا.

وقالت السفارة الروسية في القاهرة:" تقدمت مصر اليوم بالمبادرة الهامة لإنهاء الأزمة في ليبيا. نرحب بكل الجهود الرامية الى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية".

ونقلت وكالة نوفوستي عن مصدر دبلوماسي روسي في موسكو قوله إن "مبادرة القاهرة تعد أساسا لبدء عملية سياسية جادة في ليبيا".
فرنسا تهنئ مصر وتدعم المبادرة

وأجرى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، السبت، مشاورات مع نظيره المصري سامح شكري، ليعبر له عن دعمه للمبادرة المصرية بشأن إنهاء الصراع في ليبيا.

وحسب بيان الخارجية الفرنسية، فقد هنأ لودريان شكري على الجهود التي بذلتها مصر بشأن الملف الليبي، ورحب بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.

كما أعرب عن دعمه لاستئناف العملية السياسية على هذا الأساس تحت إشراف الأمم المتحدة، في إطار المعايير المتفق عليها في مؤتمر برلين.

كما أكد على أهمية توحيد المؤسسات الليبية بما فيها الهيئات المالية وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، وأكد حرصه على المساهمة في تحقيق كل الأهداف في سياق الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل الإعلان عن استئناف المفاوضات في إطار لجنة 5+5

وأشار في هذا السياق إلى أن الأولوية يجب أن تتمثل في الوقف الفوري للأعمال العدائية والتوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق لوقف إطلاق النار يقضي بمغادرة المرتزقة الأجانب للأراضي الليبية.

دعم عربي قوي

وأعلنت الإمارات أيضا تأييدها للجهود المصرية "الخيرة" الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.

ثمنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية "المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحس عربي مسؤول وجهود مثابرة ومقدرة".

وأكدت الوزارة "وقوف دولة الإمارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة".

ودعت الجهات الليبية وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، إلى "التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الاقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمد في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل".

وأوضحت أن "المسار السياسي هو الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الاستقرار والازدهار المنشودين"، داعية الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، والتجاوب مع المبادرة التي أطلقتها القاهرة.

ورحبت المملكة العربية السعودية بـ"جهود مصر" الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، معربة عن تأييدها دعوة السيسي وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الاثنين 8 يونيو الجاري.

وأعربت الرياض عن ترحيبها "بكافة الجهود الدولية الداعية إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي، على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة".

كما حثت جميع الأطراف الليبية، "وفي مقدمتها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، على تغليب المصلحة الوطنية والوقف الفوري لإطلاق النار، والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة".

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، "إعلان القاهرة" بأنه "إنجاز مهم ومبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية، يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية".

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن "تثمينه للمبادرة لإيقاف القتال في ليبيا والتوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة في البلاد ".

وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، إن الأمين العام "يرحب بكافة الجهود - وبالذات العربية - الرامية إلى حقن الدماء بين الأشقاء الليبيين وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار، داعيا إلى استكمال مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية".

وجدد المصدر التأكيد على موقف الجامعة العربية المرتكز علي "ضرورة الوصول إلى تسوية وطنية خالصة للأزمة الليبية، بعيدا عن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في الصراع، وبالشكل الذي يحافظ علي وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها الإقليمية".

وأجرى وزير الخارجية المصري سلسلة من الاتصالات الهاتفية بسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، فضلاً عن وزراء خارجية الجزائر والمغرب وتونس والنيجر والسعودية والإمارات والأردن، حيث استعرض المبادرة السياسية الليبية، مُعبراً عن حرص مصر على التنسيق مع الدول المعنية بالوضع على الساحة الليبي.

وأكد  شكري أن مصر ستواصل البحث مع الدول الشقيقة والصديقة عن حل سياسي على ضوء المبادرة التي طرحت، وفي إطار الأهداف التي تم الاتفاق عليها في إطار عملية برلين، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار الكامل في ليبيا.

الجيش الليبي يشن هجوما على الميليشيات شرقي مصراتة

قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، السبت، إن القوات المسلحة تشن هجوما مضادا على الميليشيات المدعومة بقوات تركية، في منطقة الهيشة شرقي مصراتة.

وأوضح المسماري أن الهجوم جاء "بعد سلسلة من الغارات الجوية على المواقع المعادية من قبل مقاتلاتنا الحربية".

كما أشار إلى أن المقاتلات الحربية التابعة للجيش الليبي "ما زالت تقدم غطاء جويا كثيفا، وفي الدعم الناري، للقوات البرية حتى الساعة".

وكان المسماري قد أوضح في مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الجيش الليبي انسحب من ترهونة حفاظا على أرواح المدنيين هناك، نظرا للغارات المكثفة التي شنتها طائرات تركية مسيرة على قواته.

وشدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، على أن المعركة في ليبيا لم تعد معركة "ليبية ليبية"، وإنما "ليبية تركية"، قائلا: "(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لا يهتم بحسن الجوار أو بالقانون الدولي، واندفع بقوة لتنفيذ مآربه، ومأربه الرئيسي هو السيطرة على مقدرات الشعب الليبي، وقد بدأ بالنفط والغاز".

وتابع: "تركيا لا تهمها حكومة الوفاق وغيرها، وإنما يهمها الوصول لمقدرات الشعب الليبي والسيطرة على سوق النفط والغاز.. وقد تم إدخالنا من قبل (رئيس حكومة طرابلس فايز) السراج في هذه اللعبة الدولية".

وحمّل المتحدث باسم الجيش الليبي، السراج، "المسؤولية كاملة لكل ما حدث في ليبيا بعد الاتفاقية التي أبرمها مع أردوغان، والتي أدت إلى إدخال الغزاة الأتراك".
والسبت، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لحل الصراع في ليبيا.

وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار  اعتبارا من الاثنين 8 يونيو، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف".

كما تهدف المبادرة إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وقال إن "المبادرة ستكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية والآمنة في ليبيا".

الساحل والصحراء.. ضربة موجعة للإرهاب بعد قطع "رأس الأفعى"

بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال بنيران فرنسية، اعتبر خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة أن الإرهاب في منطقة الصحراء والساحل تلقى ضربة موجعة، بالنظر إلى كون "الصيد الفرنسي" من أكثر المتشددين خطورة وخبرة في المنطقة.

والجمعة، أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أن قوة عسكرية من بلادها بدعم من شركاء محليين قتلت دروكدال وعددا من معاونيه خلال عملية في شمال مالي، في الثالث من يونيو الجاري.

وأوضحت أن عبد المالك دروكدال كان يقود كل مجموعات القاعدة في شمال إفريقيا وقطاع الساحل، بما في ذلك ما يسمى "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، إحدى الجماعات الإرهابية الرئيسية الناشطة في الساحل.

ونشأ تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب" عن تنظيم متطرف كان ينشط في الجزائر، ويعرف باسم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وفي يناير عام 2007 بايع زعيمه دروكدال تنظيم القاعدة الإرهابي.

وينشط التنظيم أساسا في الجزائر، لكن نفوذه تمتد إلى جنوب الصحراء ومنطقة الساحل، مرورا بموريتانيا والمغرب وتونس ومالي.

من هو دروكدال؟
دروكدال الذي كان يلقب بـ"أبو مصعب عبد الودود" وقتل عن عمر 48 عاما، ولد بإحدى القرى التابعة لولاية البليدة الجزائرية، ويعتبر من بين أخطر المتطرفين وأصحاب السجل الإرهابي في شمال إفريقيا.

وكان دروكدال أحد من شاركوا في سيطرة المتشددين على شمال مالي، قبل أن يصدهم تدخل عسكري فرنسي في عام 2013، ويشتتهم في منطقة الساحل.

وتحت قيادته، نفذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العديد من الهجمات القاتلة، بما في ذلك هجوم عام 2016 الذي استهدف فندقا في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، وخلف 30 قتيلا و150 جريحا.

وباعتباره زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، كان له دور فعال في اختطاف مواطنين محليين وغربيين في هجمات عدة في تونس والنيجر ومالي.

وبحسب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فقد كان دروكدال خبيرا في المتفجرات، وقد صنع منها الكثير مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين.

تداعيات "الصيد الثمين"

يعتبر مراقبون أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب والجماعات التابعة له، منيت بضربة كبيرة بعد مقتل "الزعيم دروكدال".

وفي هذا الصدد، توقع الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية ألبير فرحات، أن تكون لهذه العملية انعكاسات سلبية على نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وقال في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "بعد اعتقال محمد المرابط الشهر الماضي، استطاعت المخابرات الفرنسية أن تحصل على عدد من المعلومات عن دروكدال، مستعينة أيضا بالأقمار الاصطناعية الأميركية، الأمر الذي أدى إلى مقتله بداية هذا الأسبوع".

وأضاف: "هذا الشخص يحمل معلومات كثيرة وهو شخصية إرهابية مهمة، كونه الزعيم الأول للقاعدة في المنطقة".

وتابع: "صمد دروكدال 25 سنة وعمل في عدد من الجبهات مثل تونس والجزائر. كل هذه المعطيات ستنعكس سلبا على دور الجماعات الإرهابية في الساحل".

من جهة أخرى، اعتبر الباحث في شؤون دول الساحل شيخ ولد محمد حرمة، أن مقتل دروكدال يعد "ضربة قاضية ومفاجئة في نفس الوقت، على اعتبار أن العملية حدثت في شمال مالي. لم يكن أحد يعتقد أن الزعيم سيكون مختبئا هناك، خصوصا بعد ورود التقارير تحدثت عن تواجده في شمال الجزائر".

وأضاف، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "يمكن اعتبار هذه العملية بمثابة المرحلة الأخيرة من تلاشي واختفاء القيادة الجزائرية والموريتانية لتنظيم القاعدة".

وعن السيناريوهات المتوقعة بعد مقتل دروكدال، أوضح ولد محمد حرمة: "هناك 3 سيناريوهات: أولا، أن تتحول القيادة إلى إياد آغ غالي، وهو زعيم معروف جدا لتحالف الحركات الإرهابية المسمى (نصرة الإسلام والمسلمين)".

وأردف: "السيناريو الثاني يقضي بعودة المختار بلمختار إلى الواجهة بعد اختفائه لسنوات. وهو شخص طموح وغامض ويتمتع بالكثير من القوة. قادر على أن يكون رأس الحربة ويعيد ترتيب الصفوف وإعادة الاعتبار لتنظيم القاعدة الذي تأثر كثيرا باغتيال قياداته خلال السنوات الاخيرة".

أما السيناريو الأخير، حسب الباحث في شؤون دول الصحراء والساحل، فهو "تلاشي القاعدة في بلاد المغرب، بعد أن فقد التنظيم الكثير من قوته وأن تتحول بعض الصدارة إلى جماعة (نصرة الإسلام والمسلمين)".
(سكاي نيوز)

مصدر ليبي لـRT: "الجيش الوطني" أسقط طائرتين مسيرتين لقوات الوفاق غرب سرت

أكد مصدر ليبي لـR السبت، أن "الجيش الوطني الليبي" التابع للمشير خليفة حفتر، أسقط طائرتين مسيرتين أطلقتهما قوات حكومة الوفاق في منطقة الوشكة غربي سرت.

من جهتها، أشارت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ"الجيش الوطني"، إلى أن "الجيش أحبط محاولة قوات الوفاق المدعومة من تركيا والمرتزقة اقتحام مدينة سرت، في وقت سابق من اليوم".

وأضافت أن "قوات الجيش تقوم بمطاردة قوات الوفاق بعد صد هجومها وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

وشددت، على أن "المعارك انتقلت إلى ما بعد الحدود الإدارية لمدينة سرت، في حين تقوم قوات سلاح الجو بتغطية العمليات العسكرية".

من جانبه، أفاد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، بأن "قواتنا شنت السبت، هجوما مضادا على القوات التابعة للوفاق في منطقة الهيشة شرقي مصراته".

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان قوات حكومة الوفاق الوطني عن شن عملية جديدة تحمل اسم "دروب النصر" بهدف السيطرة على مناطق الوشكة وبويرات والحسون وجارف وأبو هادي وسرت والجفرة.
(RT)

اعتراف أردوغان يُحرج السراج

اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسمياً، بمشاركة بلاده عسكرياً بشكل مباشر في الحرب الليبية بقوله "إن جنودنا ومع أشقائهم الليبيين يسطرون الملاحم في ليبيا، سواء في طرابلس، وترهونة والمطارات المحيطة، حيث طهروا كل تلك المناطق، والآن يسيرون نحو الأهداف المنشودة".
كما أكد أردوغان أنّ "العسكريون الأتراك يسطرون الملاحم في مكافحة الإرهاب شمالي العراق، ومنطقة نبع السلام، وفي إدلب".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة خلال مشاركته في حفل افتتاح عدد من حدائق الشعب بعدة ولايات تركية مختلفة.
ووجّه الرئيس التركي، الشكر للجنود الأتراك بعد السيطرة على مدينة ترهونة الليبية، وأقرّ بقيادة قوات تركية لكتائب الوفاق خلال العملية العسكرية، وذلك بعدما حاول رئيس حكومة الوفاق فايز السراج نسب "الانتصار" لميليشياته التي يدعمها ما يزيد عن 10 آلاف مرتزق من الفصائل السورية الموالية لأنقرة.
وقبلها بيوم، كان أردوغان اعترف أيضاً بنواياه الحقيقية تجاه ليبيا، حيث أكد أنّ بلاده تستهدف تطوير علاقات التعاون مع حكومة الوفاق تحقيقًا لما وصفه بـِ "الاستفادة من الموارد الطبيعية في شرق المتوسط، بما في ذلك عمليات البحث والتنقيب" ليؤكد بذلك أهدافه الحقيقية من دعم الوفاق بالأسلحة والمرتزقة وهي الاستيلاء على ثروات البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.
أما في تصريحه الجديد، الجمعة، فلم يفوت الرئيس التركي الفرصة ليرد على تصريحات فايز السراج رئيس حكومة الوفاق التي قال فيها إن الهدف هو السيطرة على كافة الأراضي الليبية، مذكرا إياه بأن ما تحقق يعود بالدرجة الأولى إلى الجنود الأتراك، وهي رسالة قال المراقبون إنها تحمل أكثر من مغزى في وقت واحد، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة "العرب" اللندنية واسعة الانتشار.
وأكد رجب طيب أردوغان أن العسكريين الأتراك المتواجدين في ليبيا وأشقاءهم الليبيين يسيرون نحو تحقيق الأهداف المنشودة في هذا البلد. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل افتتاح عدد من حدائق الشعب بعدة محافظات تركية مختلفة.
وأشار المراقبون إلى أن أردوغان أراد أن يضع السراج في حجمه كقائد صغير يأتمر بالأوامر التركية حتى لا يذهب به الظن أنه صاحب القرار. كما أراد تذكيره بأن تركيا لا يمكن أن تقدم تضحيات دون أن تحصل من المعركة على مكاسب مباشرة وحينية.
وقالت "العرب" إنّ ما يلفت الانتباه في إشارة أردوغان هو ربط المعارك بالدور التركي، وأن لأنقرة وحدها تحديد إن كان ذلك سيكون على كامل التراب الليبي أم في رقعة محدودة تراعي تفاهماتها، وهو أمر بات واضحا من خلال رصد المواقف التركية والروسية تجاه ما يجري في ليبيا.
وقال أردوغان في تصريح سابق “إن التضامن الذي أظهرناه مع الأخوة في ليبيا، والخدمات الاستشارية التي قدمناها، أظهرا مدى قوة أدائنا”.
ولم تقف الرسالة عند حدود السراج بل طالت مختلف الميليشيات الحليفة في تركيا بما في ذلك الفصائل التي تخوض المعاركة لحساب أنقرة في إدلب أو في المناطق الكردية على الحدود السورية التركية.
وأكد أردوغان أن “العسكريين الأتراك يسطرون الملاحم في مكافحة الإرهاب شمالي العراق، ومنطقة نبع السلام، وفي إدلب”.
وكان فايز السراج قد أكد عزم حكومته على بسط سيطرة الدولة على كافة أراضي البلاد.
وقال السراج في تصريحات نشرت على فيسبوك، الجمعة، إن “معركتنا ما زالت مستمرة، وعازمون على بسط سيطرة الدولة على كافة أراضي ليبيا”.
لكن متابعين للشأن الليبي يقولون إن السراج أخذته الحماسة في تلك التصريحات حتى بدا وكأنه قائد المعارك الميدانية فيما الجميع يعرفون أن رئيس حكومة الوفاق هو واجهة لميليشيات إسلامية مختلفة متحالفة مع تركيا، وأن ما يطلب منه هو إظهار نوع من الليونة والاعتدال بحثا عن تفهم دولي من خلال التأكيد على الحوار والحل السياسي، مثلما جاء في اتصاله بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد السراج، الجمعة، في اتصال هاتفي مع ميركل أنه “لا حل عسكريا” للأزمة في بلاده، وأن المسار السياسي خيار حكومته من أجل تحقيق السلام.
وقال رئيس حكومة الوفاق “ملتزمون بالثوابت الوطنية، ولدينا قيم ومبادئ في إطارها نتخذ مواقفنا (…) أكدنا أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، فالمسار السياسي الذي يقود إلى تحقيق السلام كان دائما خيارنا”.
وأضاف “حكومة الوفاق لن تغيب عن أي حوار جاد مع شركاء حقيقيين يسعون فعلاً لقيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة”.
بدورها، أكدت ميركل استعداد بلادها لدعم المسار السياسي وتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، لتحقيق أمن واستقرار البلد العربي، وفق البيان ذاته.
(أحوال تركية)

متحدث الجيش الليبي يشرح أسباب الانسحاب من ترهونة ويتوعد الأتراك

كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأسباب التي أدت إلى انسحاب قوات الجيش من مدينة ترهونة، مؤكدا أن المعركة في ليبيا هي في الواقع «معركة مع تركيا».

وقال اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي الجمعة، أن 6 طائرات تركية مسيرة استهدفت قوات الجيش الليبي في ترهونة، بالإضافة إلى القصف بالمدفعية الثقيلة، في منطقة مليئة بالمدنيين، مما دفع القيادة العامة لاتخاذ قرار التراجع إلى مشارف ترهونة.

وأضاف «لن نتمكن من الدفاع عن القوات أثناء وجودها في ترهونة، وسيعرض هذا أيضا المدينة للدمار بسبب قصف الطائرات التركية المسيرة المكثف».

وتابع «منذ عام 2014 لم تقاتل قواتنا داخل المدن ولم تحتم بالمناطق المأهولة بالسكان، فهذه أخلاق الطرف الآخر وليست أخلاق القوات الليبية.. بناء عليه صدرت أوامر بالتراجع والانسحاب من ترهونة وإعادة التمركز في منطقة آمنة».

وشدد المسماري على أن ترهونة «تعرضت لعصابات إجرامية خطيرة محمية بالقوى التركية"، مشيرا إلى أنها "نفذت عمليات نهب هناك وتعدت على أملاك وسلامة المواطنين»

واستطرد بالقول «جرت عمليات قتل وسجن وضرب وقتل خارج القانون في ترهونة، أمام مرأى ومسمع الدول الصديقة والأمم المتحدة، التي ضغطت على القوات المسلحة لاتخاذ هذه الخطوة. نحمل الآن المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث بترهونة، خاصة الدول التي تواصلت معنا».

وأكد المسماري أن قوات الجيش الليبي التي انسحبت من ترهونة، هي في «منطقة آمنة الآن حيث يتم تجهيزها وتعويض النقص»، مضيفا: «هذه معركة الشعب الليبي ضد الغزاة الأتراك والخونة والعملاء.. المعركة ستستمر ولم تنته».

وشدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، على أن المعركة في ليبيا لم تعد معركة "ليبية ليبية"، وإنما "ليبية تركية"، قائلا: "(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لا يهتم بحسن الجوار أو بالقانون الدولي، واندفع بقوة لتنفيذ مآربه، ومأربه الرئيسي هو السيطرة على مقدرات الشعب الليبي، وقد بدأ بالنفط والغاز".

وتين أن «تركيا لا تهمها حكومة الوفاق وغيرها، وإنما يهمها الوصول لمقدرات الشعب الليبي والسيطرة على سوق النفط والغاز.. وقد تم إدخالنا من قبل رئيس حكومة طرابلس فايز السراج في هذه اللعبة الدولية».

وحمّل المتحدث باسم الجيش الليبي، السراج، «المسؤولية كاملة لكل ما حدث في ليبيا بعد الاتفاقية التي أبرمها مع أردوغان، والتي أدت إلى إدخال الغزاة الأتراك»، مضيفا «تسليم طرابلس وأهلها للأتراك، دليل على أنها معركة ليست ليبية ليبية، وإنما ليبية تركية».

كما أعرب المسماري عن اندهاشه من موقع المجتمع الدولي، قائلا «نستغرب كثيرا ما يحدث أمام المجتمع الدولي الذين لم يوقف التدخل التركي، الذي يقتل الليبيين ويستهدف مناطق بها مدنيون بالطيران المسير التركي مما أدى لوقوع ضحايا.. الأمم المتحدة لم تنتبه لهذا التعدي وهو مؤشر إلى أن تركيا لا تحترم القانون الدولي الإنساني».
(تركيا الآن)

شارك