الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الأحد 14/يونيو/2020 - 01:02 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 14 يونيو 2020.
الشرق الأوسط: ليبيا: جيش إردوغان وخيانة «الإخوان»
ظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على شاشات التلفزيون في بلاده، وهو يشرح كقائدٍ عسكري على شاشة تقابله، خريطة المعارك على الأرض الليبية، مقراً بأن جنوده وضباطه ومرتزقته الذين جاء بهم من كل حدبٍ وصوبٍ، هم الذين يخوضون المعارك في ليبيا، ويواجهون الجيش الوطني الليبي، ويسميهم زوراً وبهتاناً، أحفاد عمر المختار!
هذا التصرف يعبر عنه في اللغة العربية بـ«الوقاحة»، ويتسم بـ«المغالطات» و«التناقض»، وهو خطاب المستعمر المحتل في كل زمانٍ ومكانٍ، وإردوغان في ليبيا مستعمر بكل التعريفات ومحتل بكل المعاني، وهو وعلوجه الأعاجم ومرتزقته غريبو الوجه واليد واللسان - كما يقول المتنبي - في صحاري ليبيا العربية، وبين شعبها الباسل البطل.
كانت الحرب في ليبيا واضحة المعالم، بين جيشٍ وطني يسيطر على معظم البلاد ويدعمه الشعب، وبين ميليشيات «إخوانية» إرهابية تسيطر على مساحة صغيرة في طرابلس وما حولها في الركن القصي بشمال غربي ليبيا. الميليشيات كانت «إخوانية» صرفة مع بعض الإرهابيين الليبيين المنتسبين لتنظيم «القاعدة» أو «الجماعة الليبية المقاتلة» من أمثال عبد الحكيم بلحاج ورفاقه، وقد انضم لهم إرهابيون من مثلث الإرهاب في شمال غربي أفريقيا بين الجزائر وموريتانيا ومالي، مع لفيفٍ آخر جاء بعضه من السودان ومن تشاد.
كانت هذه الميليشيات الإرهابية مدعومة من دولتين وتنظيم دولي، أما الدولتان فقطر للدعم المالي، إذ لا قيمة سياسية لها، ولم تُعرف إلا بسياسة دعم الإرهاب السني والشيعي بالمليارات، من جماعة «الإخوان» إلى تنظيم «القاعدة» و«داعش» و«جبهة النصرة» في سوريا، إلى ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق بأصنافها وصولاً لميليشيا الحوثي. والدولة الثانية هي تركيا، ولها وزن سياسي بحكم إرثها وحجمها، وكونها عضواً في حلف «الناتو»، وكانت تقدم الدعم السياسي لهذه الميليشيات في ليبيا. أما التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان» فهو الذي يحشد الرأي العام لرموز الإسلام السياسي، ويجمع التبرعات، ويصدر الفتاوى التي تُحلُّ قتل الشعب الليبي، وكل شعبٍ لا ترضى عنه جماعة «الإخوان».
ما جرى على الأرض هناك كان الانتصارات المتتابعة للجيش الوطني الليبي والشعب الليبي واندحار الميليشيات، وقرب تحرير التراب الليبي كاملاً من الخونة والميليشيات، على الرغم من كل الدعم الآتي من مثلث الشر السابق، فقرر إردوغان أن يحتل الدولة الليبية بشكل سافرٍ، بجيشه وقواته المسلحة الجوية والبحرية والبرية، في مشهدٍ ينتمي لقرونٍ ماضية، ولا ينتمي لعالم اليوم بأي حالٍ من الأحوال.
كل الهراء الذي يسوقه إردوغان ومن معه من كتائب التبرير من الأتراك ومن الخونة العرب والليبيين، لا يتعدى كونه ذراً للرماد في العيون، ولا يصدقه أحد حتى معلنوه ومروجوه، وهدف إردوغان الواضح هو «النفط» الليبي وطموحاته التوسعية في البحر الأبيض المتوسط، والاكتشافات النفطية الجديدة في لبنان ومصر، وهذه أهداف استعمارية لنهب ثروات الشعوب وإذلالها، والسيطرة عليها وعلى مستقبل أجيالها.
خطاب إردوغان وتبريراته للاحتلال متهافتة ومتناقضة، ولئن كان يعتمد على ما يسميه إرث أجداده العثمانيين، فمن السهل أن يقابله أي عربي سوري أو ليبي بإرث العرب في تركيا، فهم أحفاد الفاتحين الأوائل من الصحابة الذين يزعم إردوغان الانتساب لهم وتمثيل أهل السنة، هؤلاء العرب الذين يحتقرهم إردوغان الإسلاموي، هم أحفاد فاتحي تركيا الأوائل وناشري الإسلام واللغة العربية في رحابها، أحفاد أبي أيوب الأنصاري ومسلمة بن عبد الملك، ومن معهما من الصحابة والتابعين، فهل يرضى إردوغان بمنطقه نفسه؟
تمتلئ أدبيات جماعة «الإخوان» والإسلام السياسي بالشتيمة المقذعة للوزير العباسي مؤيد الدين بن العلقمي، بوصفه خائناً وغادراً وعميلاً للمغول والتتار، وهم اليوم يقومون بالدور الذي نسبوه له بحذافيره؛ بل وأشنع منه في خدمة الغازي والمستعمر إردوغان في ليبيا، وفي كل الدول العربية؛ حيث ظلوا لعقود يبجلونه، ويقدمونه للناس بوصفه الخليفة القادم للمسلمين، وهؤلاء جميعاً لم ينطق منهم أحد بكلمة أو فتوى ضد احتلال دولة عربية ونهب ثرواتها.
أصبحت ليبيا اليوم مركزاً إقليمياً لتقاطعات المصالح على مستوى المنطقة وعلى المستوى الدولي، فمصالح فرنسا وألمانيا وإيطاليا ثم تركيا وروسيا وأميركا، كلها عقدت المشهد الواضح هناك، والكل طامع في ثرواتها ونفطها المتميز وموقعها الجيوسياسي المقابل لجنوب أوروبا.
يخطئ الرئيس الأميركي ترمب إذا اعتقد أن ثالوث الشر القطري التركي الإخواني يمكن أن يحمي مصالح أميركا في المنطقة، فتركيا الإردوغانية هي نسخة سنية من النظام الإيراني وولاية الفقيه، ومن هنا فإن أولويات الدول العربية تختلف عن الأولويات الأميركية في ليبيا، ومن هنا جاءت المبادرة المصرية المدعومة خليجياً وعربياً ومن بعض الدول الأوروبية كفرنسا، لتمثل حلاً ضرورياً لما يجري هناك.
كل من دخل صحاري ليبيا تاه فيها وغرق في رمالها، حاول الجنرال الإيطالي غراتسياني السيطرة عليها، وتبعه الجنرال الألماني روميل في صراعه مع الجنرال البريطاني مونتغمري، وفشلوا جميعاً وخرجوا يجرون أذيال الخيبة، فما الذي يقنع إردوغان بأن مصيره سيكون مختلفاً؛ خصوصاً أن الإرث العثماني الذي يعتمد عليه هو أسوأ من كل تلك النماذج التاريخية في ذاكرة الشعب الليبي.
الغزو العسكري التركي السافر لليبيا بدأ من فترة قصيرة، فبدأ الجميع يسمع بتصريحات رئيس البرلمان التونسي الداعم لتركيا وإردوغان و«الإخوان» من دون خجلٍ أو مراعاة للدولة التونسية، ومعارضته الأبرز عضو البرلمان عبير موسى بدأت تأتيها التهديدات من الميليشيات الليبية العابرة للحدود، دفاعاً عن الغنوشي، وبالتالي فالصورة واضحة ولا تحتمل اللبس عما يدور في ليبيا بعد الغزو التركي.
إن صمت العالم عن هذا الغزو والاستعمار التركي لليبيا فسيتغير وجه العالم، وستعود موجة أعتى من الإرهاب والأصولية التي تهدد العالم، وصراعات المصالح الآنية قد تخلف خطراً طويل الذيل زمانياً ومكانياً في العالم بأسره.
أخيراً، فغدر «الإخوان» وخيانتهم لأوطانهم مبنية على تنظير آيديولوجي عميق في خطابهم، يقوم على عدم اعترافهم بشرعية الدول القائمة، حتى في الدول التي تسمح لهم ولم تصنفهم إرهابيين بعد. وإن عملهم في مؤسسات هذه الدول هو لهدفٍ واحدٍ، وهو إسقاطها والسيطرة على السلطة فيها، هذا هو تفكيرهم من حسن البنا إلى سيد قطب وكل مرشدي الجماعة، وصولاً إلى القرضاوي.
صوت الامة: كمال الهلباوي والإخوان.. هل عاد لحضن الإرهاب وأيديولوجيا الدوائر المغلقة؟
«أسباب ترك جماعة الإخوان معقدة ومختلفة بالقدر ذاته، كما هي الأسباب التي جذبت الأفراد إليها في البداية.. هناك المصري كمال الهلباوي الذي يبلغ من العمر 81 عامًا الذي ساهم في تشكيل جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، وبعد مغادرتها ظل مدافعًا عن أيديولوجيا الجماعة»،هكذا وصف الدكتور لورنزو فيدينو، أكثر الباحثين الغربيين خبرة فيما يتعلق بجماعة الإخوان في أوروبا والولايات المتحدة، حال الدوائر المغلقة للجماعة الإرهابية والاستقالات الوهمية.
مدير برنامج مكافحة التطرف في جامعة جورج واشنطن، كشف خلال كتاب بعنوان «الدائرة المغلقة: الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين والخروج منها في الدول الغربية» المسارات المختلفة للأفراد الذين خضعوا للتحليل، في مرحلة ما بعد تركهم لانتمائهم للإخوان عن الأسباب المتباينة التي دفعتهم إلى ترك الجماعة، فالبعض، مثل كمال الهلباوي، لا يتخلى عن الإسلام السياسي تمامًا، بل يرفض ببساطة الصيغة التي تتبناها جماعة الإخوان، أو على نحو أكثر تحديدًا، قيادة الإخوان الحالية، حيث يعتقد أنها ابتعدت عن التعاليم الأصلية لمؤسس الجماعة، حسن البنا، بحسب وصفه.
الكاتب أوضح إنه لا شك أن هاجس السرية هو أحد العوامل التي تدفع تحركات الناس، مبرزًا تصريحات لـ«الهلباوي» عن الإخوان والتي قال فيها «لم نكن نبيع المخدرات، كنا ننشر الدعوة»، مشيرا إلى إن الدفاع عن غياب الشفافية عادة ما يُعزي إلى أن السرية ضرورية لتجنب مراقبة السلطات الأمنية، وتسللها للجماعة، وهو ما لا يشكل في الواقع تفسيرًا صحيحًا في الغرب، مضيفا أنه من المثير للاهتمام أن السرية والمؤامرات والتآمر كانت بالنسبة للكثيرين منهم جزءًا من الجاذبية التي دفعتهم للانضمام إلى جماعة الإخوان في البداية، ولكنه أصبح في وقت لاحق سببًا لتركها.
فرضية «فيدينو» في رحلة لقاءاته مع أعضاء الجماعة وتصريحاته في كتابه الجديد يطرح فرضية هل بالفعل استقال كمال الهلباوي من الجماعة، أم هل ما زال يؤمن بأيديولوجيا الإخوان وفكرهم حتى الآن، ويمارس لعبة الانشقاق عن الجماعة بالاتفاق مع الإخوان.
كمال توفيق الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان في الغرب، وعضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا، أعلن استقالته من الجماعة في مارس من العام 2012 - على خلفية ترشيحها خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، بحسب ما صرح به في وسائل الإعلام. 
وخلال حكم الجماعة الظلامية عارض «الهلباوي» الإخوان في أكثر من موضع أبرزها بعد إصدار مرسي الإعلان الدستوري الاستبدادي، وعن ذلك قال: «مع تصاعد حدة المعارضة للإخوان كتبت عن السيناريوهات المتوقعة في مصر، وكان آخرها التدخل الأجنبي، بينما كان الأول أن يصلح مرسي من نفسه ويخدم الشعب ويظهر للناس علامات للحكم الرشيد، وآنذاك قلت إن هذا غير ممكن، أما السيناريو الثاني في ظل عدم قدرة الأحزاب المدنية على مواجهة الإسلاميين، فكان لابد من تدخل الجيش وقد حدث، والسيناريو الثالث كان الفوضى، ويؤكد أنها المرحلة التي نعيشها الآن وتشمل العنف والإرهاب والقتل والتفجير».
ومن ضمن أسباب الهلباوي التي ذكرها في استقالته من الجماعة ما أسماه موقف قيادة الإخوان من الثورة، وتأخرهم في الانضمام إليها رسمياً، وتركوها في وقت مبكر، وحضور «المليونيات» التي تهمهم فقط، وأضاف أنه تردد قيادة الإخوان في الترشح للرئاسة من دون أدنى سبب أو لأسباب واهية، دفعته إلى الاستقالة أيضا موضحا ان «التردد في القيادة أمر مشين»، وأن من أسباب الاستقالة أيضاً «فصلهم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، لأنه أعلن عن ضرورة ملء الفراغ والترشح لرئاسة الجمهورية، وهذا حقهم لائحياً وتنظيمياً، ولكن ما تبع ذلك أيضاً من اضطهاد وتصغير من شأن الرجل وتشويه صورته من بعض القيادات، لم يكن مقبولاً ولا يتفق وأخلاق الدعوة والدعاة، تبع ذلك فصل وتعقب معظم من عملوا معه أو من كانوا معه في حملته الانتخابية». 
وقال الهلباوي «الإخوان، حتى بعد بروز الحريات العامة التي تولدت عن الثورة الشعبية العظيمة، لم ينفتحوا في الإدارة ولا على المجتمع، كما كان ينبغي وبالدرجة المطلوبة، وظلت الشفافية في كثير من القضايا كما هي قبل الثورة، كما أن حزب الحرية والعدالة لم يستقل تماماً عن الإخوان كما هو مطلوب في العمل السياسي».
وفي تصريحات سابقة لـ«الهلباوي» تؤكد اتباع فكر الإخوان واختلافه فقط مع القيادة الحالية، أنه في 18 مايو 2011  أنكر كمال الهلباوي لصحيفة «الشرق الأوسط» عند سؤاله عن التنظيم الدولي للإخوان، ذلك وقال إنه: لا يوجد مثل هذا التنظيم، وإنما يوجد «تنسيق دولي» بين «الإخوان» بسبب التضييق الأمني على قيادات «الإخوان» في الكثير من الدول، مشيرا إلى أن تشكيل «تنظيم دولي لـ(الإخوان)» حلم يراود الجماعة بحيث تسمع وتطيع أميرا واحدا أو مسؤولا واحدا، وقال إن هذا الحلم يمكن أن يتحقق بعد ثورات تونس ومصر وليبيا وسوريا وغيرها، معربا عن أمله في وجود تنظيم عالمي قوي للإخوان مثل «الاشتراكية العالمية» أو «الحركة الصهيونية».
لكن موقف «الهلباوي» تغير بعد ثورة 30 يونيو ورأى أن جماعة الإخوان أخطأت في الاعتماد على أهل الثقة وإهمال الكفاءة وضعف الاستجابة لمطالب الشعب في تغيير الحكومة، مشيرا إلى أن وضع الإسلاميين غير مطمئن لأنه يتسم بالسرية والغموض، ويحدث غالبا نوعا من الانحراف على المتفق عليه في آخر لحظة.
كما يؤكد الهلباوي، أن قيادات الإخوان، محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت، ارتكبوا كل الموبقات السياسية، وأن محمد مرسي لم يحكم يوما واحدا بنفسه، ولم يكن يعتمد على مستشاريه وكان آخر من رحل منهم محمد فؤاد جاد الله، وذكر في استقالته عدة أسباب أهمها أن الإخوان بلا رؤية، وهناك تدخلات أكيدة من الجماعة في الرئاسة.
وأوضح الهلباوي أن من أخطاء الجماعة الاعتماد على أهل الثقة وإهمال الكفاءة، وضعف الاستجابة لمطالب الشعب في تغيير الحكومة أو إجراء استفتاء مبكر والإعلان الدستوري المعيب، ومحاولة «أخونة الوطن» وأدلجة الإدارة على مستوى المحافظين ورؤساء الجامعات، وما إلى ذلك وعدم قراءة الواقع قراءة سليمة.
ويؤكد الهلباوي، أنه بعد الـ30 من يونيو كانت طامتهم الكبرى اعتصام رابعة والنهضة ورفض كل المبادرات للحياة السلمية والاعتماد على الأحلام والرؤى، وأن مرسي راجع بعد يومين أو بعد أسبوع، ومازالوا يحلمون بذلك إلى الآن وتصعيدهم العنف، وتحصين رابعة بكتل خرسانية وسواتر رملية في مظاهر للحرب، وإن أبرز أخطاء الإخوان إنشاء التحالف من أجل الشرعية وضم عاصم عبد الماجد، وصفوت حجازي، وطارق الزمر إليه واستخدام خطاب تصعيدي دموي مثل: «سنسحقهم.. وقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار»، وهذا أوضح استعدادا للدخول في الحرب وليس النجاة والاندماج في الحياة السياسية، ثم اللعب على عواطف الغلابة، والهرب يوم فض الاعتصام وترك الشباب دون قيادة، ثم بعد ذلك فرارهم إلى قطر.
جماعة الإخوان مرت طوال تاريخها بمحاولات لبعض أعضائها الخروج من عباءتها، ولم يكن خروج الأعضاء خروجًا أيديولوجيًا لكنه بالأحرى، كان خروجا تنظيميا واستراتيجيا، ولأسباب تكتيكية، فيما لم تحدث مراجعة فكرية جذرية لرؤية الجماعة الإرهابية، تستهدف رؤية مؤسسها ومَن خلفوه، ليبقى النقطة الأهم هل تصريحات الهلباوي ومهاجمته للإخوان تشير إلى «توبة نصوحة» أم تصريحاته المتناقضة تبين هروب فقط من غرق سفينة وتضعضع تنظيم سقط في الهاوية، بحسب رواية لورنزو فيدينو.
وظهر «الهلباوي»، على قنوات جماعة الإخوان، لعرض مبادرات مزعومة يطالب فيها بالمصالحة مع «الإرهابية»، وقوبلت بالرفض القاطع من جميع السياسيين والأحزاب وطوائف المجتمع المصري، كما خرج على قناة الشرق الإخوانية التي يرأسها الهارب أيمن نور، وشن هجومًا على الدولة المصرية، مادحًا قيادات الإخوان ومؤسسها حسن البنا، حتى أنه وصف مؤسس «الإرهابية» بأعظم شخصيات القرن العشرين.
وسافر الهلباوي بعد سقوط حكم الإخوان إلى العديد من الدول وألقى محاضرات ظل فيها يتكلم عن الجماعة، وخلال تلك الفترة تم ترشيحه لمنصب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان باعتباره انشق عن تلك الجماعة ويدافع عن حقوق الإنسان، وفي بلاغ عاجل للمحامي سمير صبري، للنائب العام في مايو 2018 طالب بإدراج كمال الهلباوي على قوائم الكيانات الإرهابية، مؤكدا أنه كشف عن وجهه الحقيقي والذي يعتبر إحدى الأذرع الرئيسية لجماعة الإخوان المحظورة وتوهم من توهم أنه قد انشق عنهم وبعد عن أفكارهم وهو في الحقيقة كالعملة المعدنية وجهان لعملة واحدة في النهاية تنصب فى مصلحة جماعة الإخوان.
العين الاخبارية: اقتصاد معتصمو «الكامور» بتونس.. تحركات تفضح فشل حكومات الإخوان
لم تفِ الحكومات التونسية التي يهيمن عليها عناصر جماعة الإخوان بتعهداتها للمحتجين في تطاوين جنوب شرقي البلاد، لتوفير فرص عمل مقابل فض اعتصامهم. 
وفي عام في 2017، أبرمت الحكومة التونسية اتفاقا مع محتجين في تطاوين جنوب شرقي البلاد، لفض اعتصامهم مقابل توفير فرص عمل وتنمية المحافظة، لكن هذا الاتفاق لم يغادر حيزه النظري، وظلت الوعود مجرد أسلوب للمناورة وذر الرماد في العيون.
وأمام التقاعس الحكومي المتعمد، وفق معتصمين، لجأ المحتجون في أكثر من مناسبة، إلى التصعيد بهدف الضغط من أجل تحقيق مطالب تشغيلية وتنموية لشباب يعاني البطالة والفقر في محافظة تزخر بمخزون كبير من النفط والغاز.
وتنتشر شركات الطاقة التونسية والأجنبية في الصحراء القريبة من المحافظة التي تساهم حقولها بنحو40% من إنتاج تونس من النفط، وبـ20% من إنتاج الغاز، بحسب بيانات رسمية.
تصعيد لمواجهة المناورة
في يونيو/حزيران 2017، فض محتجون بمنطقة الكامور بمحافظة تطاوين اعتصاما استمر لأكثر من شهرين، عقب اتفاق مع الحكومة يقضي بتشغيل 1500 من شباب المحافظة بشركات التنقيب عن النفط الناشطة هناك، و3000 بمؤسسات حكومية أخرى، علاوة على رصد 80 مليار دينار لفائدة التنمية بالمحافظة.
ضو الغول، عضو تنسيقية اعتصام الكامور، قال إن المحتجين رفعوا اعتصامهم قبل 3 سنوات بناء على اتفاقهم مع الحكومة التي أخلفت التزاماتها مع المحتجين الذين لا يطالبون سوى بالتشغيل والتنمية.
وأوضح الغول، في تصريح لـ«العين الإخبارية»، أن المحتجين خاضوا العديد من التحركات للضغط على الحكومة، واعتصموا بمقر المحافظة قبل أن يرفعوا اعتصامهم ويعلقوا تحركاتهم على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وبإعلان تونس السيطرة على الوباء، عاد المحتجون إلى ساحات التظاهر، وفق الغول، ونفذوا الخميس الماضي وقفة أمام مقر الاتحاد المحلي للشغل (المنظمة الشغيلة) في تطاوين، للمطالبة بالتدخل لدى الحكومة لفرض تطبيق بنود اتفاق "الكامور".
وصعد المحتجون تحركاتهم بمراقبة حركة المرور أمام خيامهم وعلى الطرقات عبر 13 نقطة تضم متظاهرين، لمنع أي وسيلة نقل تابعة للشركات البترولية من الدخول إلى الصحراء أو الخروج منها.
وأكّد الغول أنه لم يتم حجز أية وسيلة نقل تابعة للشركات البترولية، مشيرا إلى عدم نية المعتصمين القيام بذلك، وأنه تم إعلام وسائل النقل بعدم المرور قبل البدء في عملية التنفيذ بأكثر من 3 أيام.
وأرسلت بعثت تنسيقة الاعتصام رسالة إلى الرئاسات الثلاث (الجمهورية والبرلمان والحكومة)، طالبوا فيها بعقد جلسة وزارية على مستوى المحافظة للنشر بالموضوع.
بانتظار وفد وزاري
الغول قال أيضا إن وفدا من التنسيقية عقد اجتماعا مع الأمين العام لفرع الاتحاد العام للشغل بالمحافظة، لافتا إلى أنهم بانتظار وزاري من المنتظر أن يزور المحافظة خلال الأسبوع الجاري.
وفي حال عدم تمخض المفاوضات مع الوفد الوزاري عن أي نتائج تذكر، قال الغول إن المعتصمين سيصعدون تحركاتهم، «لأن شباب تطاوين مل التهميش والبطالة والوعود الكاذبة»، وفق تعبيره.
الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
اخبار اليوم: صحيفة تركية| هدف أردوغان فى ليبيا مليشيات تخدم الإخوان
كشفت صحيفة «ينى شفق» التركية والمقربة من السلطة أن الرئيس رجب أردوغان يعتزم إقامة قاعدتين عسكريتين غربى ليبيا وتحويل المليشيات والمرتزقة إلى خدمة الإخوان المسلمين فى تيار حكومة الوفاق.
ونقل موقع «العين» الإخبارى عن الصحيفة أن أنقرة شرعت فى إقامة قاعدة عسكرية جوية فى مطار «الوطية» مزودة بمنظومات دفاع جوى حديثة وغرفة عمليات طائرات مسيرة، بالإضافة إلى قاعدة أخرى بحرية فى ميناء مصراتة بقدرات هجومية دائمة وتجهيزات استطلاعية وسفن حربية مساندة، علاوة على توحيد المليشيات والمرتزقة وإنشاء جيش منهما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالتزامن مع ذلك ستقوم الشركات النفطية التركية بالتنقيب عن البترول والغاز وفقا لمذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين أردوغان ورئيس الوفاق، فايز السراج، فى نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن ذلك تم الاتفاق عليه بين أردوغان والسراج أثناء زيارة الأخير لأنقرة والتى انتهت أمس الأول.
ميدانياً، رصدت الأجهزة الأمنية فى ليبيا الإرهابى السورى الداعشى المعرف بـ»قاطع الرءوس» المدعو «غليص جناب» فى طرابلس، مرتديًا زى وزارة الداخلية التابعة للوفاق برتبة عميد.. و«غليص» هو قيادى سابق بتنظيم داعش فى سوريا وارتكب عدة جرائم قتل وذبح فى مدينة حلب السورية، وقدم إلى ليبيا يناير 2020 وشارك فى القتال ضد الجيش الليبى بطرابلس.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن تركيا أرسلت 13 ألف مرتزق سورى من بينهم قيادات إرهابية للقتال ليبيا أمام أعين المجتمع الدولي. وكشف مدير المرصد رامى عبدالرحمن أن لديه قائمة بأسماء 49 عنصرًا من الدواعش ذهبوا للقتال فى ليبيا.
سياسيا، شدد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون خلال حوار مع وسائل إعلام جزائرية، على أن بلاده تسعى لحفظ دماء الليبيين وأن حل الأزمة ليس عسكريا، معرباً عن أسفه لتواصل الصراع المسلح فى ليبيا قائلا: «إن الدم الذى يسيل فى ليبيا دم ليبي، وليس دم من يحاربون بالوكالة».
وأكد تبون أن بلاده ليست لديها أطماع فى ليبيا وكل ما تريده هو وقف الاقتتال. وحذر من أن «ليبيا تتجه للسيناريو السورى» وأن الحل ليس عسكريا، مشيرا إلى أن الأطراف المتصارعة فى سوريا هى تقريبا نفسها تتصارع فى ليبيا الآن. وتابع قائلا: «ليبيا تتجه نحو مصير الصومال إذا لم يتوقف الصراع».
وأوضح أن الجزائر هى الدولة الوحيدة التى يمكنها جمع الفرقاء الليبيين، وأن كلا من قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، والسراج، عبرا عن استعدادهما لقبول وساطة جزائرية، رغم صعوبة الأمر فى الواقع. وذكر الرئيس الجزائرى أنه «ليس لديه أى مانع فى التعامل مع دول الجوار سواء مصر أو تونس من أجل الوصول إلى حل للأزمة».
فى سياق متصل، اتفق ولى عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على دعم «إعلان القاهرة» بشأن تسوية الأزمة الليبية.
بوابة فيتو: قيادي سابق يكشف سر استخدام الإخوان الدعاية الدينية ضد منافسيها ‏
قال طارق البشبيشي القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية إن التنظيم كان يستخدم الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية ‏لضرب عصفورين بنفس الحجر.‏
السيد شبل: محاولات تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في تونس مصلحة للعرب ‏السيد شبل: محاولات تصنيف الإخوان جماعة إرهابية في تونس مصلحة للعرب ‏بعد شائعات الإخوان.. حفتر يبحث مع السفير الألماني بليبيا "إعلان القاهرة"بعد شائعات الإخوان.. حفتر يبحث مع السفير الألماني بليبيا "إعلان القاهرة"
وأضاف البشبيشي أن الإخوان كانوا يستهدفون إحراج المنافسين أصحاب الشعارات السياسية فيظهرون أمام الناخبين أنهم الأضعف ‏دينيًا، من مرشحى الجماعة .
وأكد الباحث أن شعارات على شاكلة الإسلام هو الحل، ويا قومنا أجيبوا داعى الله، ويا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع ‏الصادقين، والقرآن دستورنا، وإسلامية إسلامية لا شرقية و لا غربية، وعائد عائد يا اسلام، حاكم حاكم يا قرآن.‏
واختتم: كانوا يهدفون إلى وخز ضمير الناخب الدينى، حتى يشعر بالتأنيب اذا تقاعس عن المشاركة فى التصويت او انتخب مرشح ‏أخر غير مرشح الجماعة، مؤكدًا أن الشعب عرف جيدًا المعنى والهدف من هذه الشعارات.
الأهرام:  نشأت الديهي لـ إعلام الإخوان: "أردوغان هيضحي بيكم عاجلا أم آجلا"
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تحدث بشكل إيجابي عن القاهرة، وأكد أن مصر دولة مهمة للشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وأن العالم الإسلامي يحتاج أن تكون مصر قوية ومستقرة، لكنه يتحدث عن أن ما جري في مصر في 30 يونيو ليست ثورة شعبية.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم السبت، أن ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خرج للحديث عن مصر في تصريحات إعلامية، وقال، إن بلاده تجمعها مصالح مشتركة مع مصر في شرق المتوسط، وإنه يجب غض الطرف عن أي خلافات أخرى، معقبًا: "عايزين إيه من مصر، اتزنقتوا وجايين لمصر، مصر لا تنسى".
وتابع مخاطبًا إعلامي الإخوان الهاربين في تركيا: "أردوغان هيضحي بيكم هيضحي بيكم، وأنتو جايين مصر جايين، أردوغان باع أقرب الأقربين، أحمد داوود أوغلو، وعبدالله جول، وعلي باباجان، ونجم الدين أربكان أستاذه، وفتح الله جولن، وليس له عزيز، وهيضحي بيكم إن عاجل ًا او آجلًا".
وأذاع الديهى فيديو يكشف تزييف الإخوان للحقائق في الأزمة في ليبيا، ودفاعهم عن أردوغان وتبرير تدخله العسكري في ليبيا، وفي نفس الوقت يهاجمون الجيش المصري لدعمه للجيش الليبي، معقبًا: "أنا قلت عنهم دول ولاد حرام".
صوت الأمة: "إعلان القاهرة" يربك حسابات الإخوان وتركيا في ليبيا
جرائم مرتزقة أردوغان في ترهونة تثير رعب المجتمع الدولي.. والصراع يحتدم داخل الوفاق بين مؤيد ومعارض لاستمرار العمليات العسكرية
شهد الأسبوع الماضى، تطورات عديدة على الساحة الليبية سياسية منها وعسكرية، كان أبرزها المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية الأسبوع الماضي تحت اسم "إعلان القاهرة"، لحل الأزمة الليبية بالطرق السياسية وجمع الليبيين على طاولة مفاوضات واحدة تحت رعاية الأمم المتحدة، وتوالت ردود الأفعال المؤيدة للمبادرة المصرية، إذ رحبت بها فرنسا وأمريكا وروسيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، واعتبروها أساسا للبدء في مفاوضات جادة بين الفرقاء الليبين.
ومن الجانب العربي حازت المبادرة على ترحيب كبير فأعربت السعودية والإمارات وا
لبحرين واليمن والكويت والاتحاد العربي وبرلمانه عن التأييد المطلق للجهود المصرية الساعية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية.
كل هذا الزخم السياسي الذي نتج عن المبادرة المصرية، جعل المجتمع يأمل في أن تكون محل تقدير من جميع الفرقاء الليبيين لتكون نقطة انطلاق لتهدئة الملف الليبي المشتعل ووقف التدخلات الأجنبية وإيقاف تدفق الأسلحة والمرتزقة الأجانب من الخارج داخل ليبيا.
في الداخل الليبي كان لها تأييداً كبيراً إذ رحب بها المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، عبر نائب رئيسه الشيخ السنوسي الحليق قائلا إن "القبائل الليبية كافة في المجلس تؤيد مبادرة القاهرة وتعتبرها المبادرة الأفضل في سبيل حل الأزمة الليبية"، وأثنى «الحليق» على الجهود العربية الداعمة للاستقرار في ليبيا، ودور الدول الكبرى التي تدفع نحو ذلك، مؤكدًا أن "القبائل الليبية تنخرط خلال الأيام المقبلة مع بعض الأجسام المدنية والبرلمان في جلسات ومباحثات لاختيار المجلس الرئاسي الجديد من رئيس ونائبين، في سبيل إنهاء حالة الاقتتال الدائرة، والبدء نحو الخطوات الأخرى التي تضمنتها مبادرة القاهرة".
كما أعلنت مجموعة أبناء ليبيا وقوفها ضد محاولات ما وصفته بالاستعمار والهيمنة وسرقة ثروات البلاد بحجج وشعارات براقة واهية، مؤكدة تأييدها المطلق لمبادرة مصر والتي تستند إلى الاجتماعات واللقاءات في كل من باريس وباليرمو وأبو ظبي ومخرجات مؤتمر برلين، مطالبة المجتمع الدولي والدول الفاعلة وبعثة الأمم المتحدة، بدعم المبادرة المصرية وتطبيق بنودها وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإلزام الدول بحظر توريد الأسلحة وسحب كافة المرتزقة.
في الوقت ذاته انقسم المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق في موقفه حول التوجه نحو الحل السياسي، بين من يرى ضرورة استثمار المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومن استثمر موقعه في حكومة الوفاق لإظهار حقده على الدولة المصرية ودعمه للاحتلال التركي لأراضي بلاده، والسبب أنه منتمي لجماعة الإخوان في ليبيا أو يعمل تحت مظلتها.
الغريب أن من يتحجج بالدفاع عن الدولة الديمقراطية في ليبيا، كانوا حجر عثرة أمام تحقيق ما ينادون به، فعندما تداولت معلومات أن  نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق أراد أن يوقف العمليات العسكرية بناء على المبادرة المصرية مجرياً اتصالاً بما يعرف بغرفة عمليات تحرير سرت التابعة للوفاق لإيقاف العمليات وعدم اقتحام مدينة سرت، خرجت أبواق جماعة الإخوان من الذين يحسبون على مدينة مصراتة لتشويه معيتيق والنيل منه وكأنه لا يريد السلام.
ولم يقف هجوم إخوان ليبيا على معيتيق على تغريدات النشطاء التابعين للجماعة، بل وصل إلى شن إحدى الأعمدة الرئيسية للإخوان في حكومة الوفاق، وزير الداخلية فتحي باشاغا هجوما لاذعا على نائب رئيس المجلس الرئاسي، واصفا إياه بالانتهازي وضعيف النفس الذي يأخذ إملاءات من الخارج.
وهدد باشاغا الذي يعرف بوزير داخلية الميليشيات وهو ينتمي لمدينة مصراته، باقتحام مدينة سرت واستمرار العمليات العسكرية، قائلاً: ” سرت ستعود لحكومة الوفاق" وتحت مظلة ما وصفها بالشرعية.
وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً من قيادات ميليشيات حكومة الوفاق يلقون بياناً يعبرون فيه عن رفضهم لاتصال هاتفي أجراه نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق احمد معيتيق، لما تسمى بغرفة عمليات تحرير سرت أبلغهم فيها بإيـقاف جميع العمليات، بالتزامن مع المبادرة المصرية الساعية إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
لكن المثير للانتباه هو أن نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق خرج ليوضح أن كل ما تداولته وسائل الإعلام في ليبيا من مكالمة تم إجرائها للجبهة العسكرية، وما صاحبه بالحديث عن زيارته هو وزير الخارجية طاهر سيالة كان بالاتفاق مع المجلس الرئاسي، قائلا: لقائي مع المسؤولين الروس في موسكو كان باتفاق مع رئيس المجلس الرئاسي وبتكليف منه.. وكل التفاصيل التي نوقشت بلغ بها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بشكل رسمي"، مؤكدا أن التوجهات التي أصدرها للغرفة لم تتم بشكل فردي.
 ورغم ما يظهره هذا الخلاف من إيجابيات بشأن عدم الرفض الكامل من قبل المجلس الرئاسي تجاه مبادرة القاهرة، إلا أن الواقع على الأرض كان بعيدا عن المأمول ليس في الميدان العسكري فقط، بل فيما يخص التعامل الإنساني مع أهالي ترهونة التي سيطر عليها ميليشيات الوفاق وما فعلته من عمليات نهب وسرقة وإجبار على نزوح كل الداعمين للجيش الوطني الليبي.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الوطني سيحافظ على وحدة الأراضي الليبية، ويعمل لاستعادة الأمن والاستقرار في كل البلاد، مهدداً باستخدام قوة جوية مفرطة، وذلك بعد رفض تركيا وقطر وحكومة الوفاق والإخوان في ليبيا لمبادرة القاهرة للسلام.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي، إن بيانات الرفض لإعلان القاهرة قطعت الطريق على الأصوات الداعية للسلام، مؤكدا أن الميليشيات المدعومة من تركيا ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين، مشيراً إلى أن تركيا تستغل عضويتها في حلف الناتو لانتهاك سيادة ليبيا، مؤكداً أن الميليشيات انتهكت حرمة المواطنين، مشيداً بجهود الليبيين في مساعدة النازحين في البلاد، موضحاً أن عدد النازحين من ترهونة وحدها بلغ أكثر من 20 ألفا مشيرا إن الجماعات المتطرفة المدعومة من تركيا تعدت على هيبة المدن وكرامة المواطن بعدما ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين.
جرائم ميليشيات الوفاق في ترهونة كانت لها صدى كبير في الأونة الأخيرة، حيث أصدرت الأمم المتحدة بيانا طلبت فيه بـ"إجراء تحقيق سريع ونزيه" في جرائم حرب يعتقد أن ميليشيات ليبية ومرتزقة سوريين موالين لأنقرة ارتكبوها في مدينتي الأصابعة وترهونة غرب البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا في بيان: "تبعث التقارير الواردة عن اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة على الانزعاج الشديد... كما تلقينا العديد من التقارير عن نهب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الاجتماعي الليبي".
في ذات السياق أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا على ضرورة مشاركة جادة من كلا الجانبين في محادثات 5+5 تحت رعاية البعثة الأممية، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، مشددة على على ضرورة حماية المدنيين بعد تقارير عدة أفادت بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات في ترهونة والأصابعة غرب البلاد، ودعت إلى الحفاظ على "الالتزامات الإنسانية من قبل الأطراف المتنازعة عبر ضمان حماية المدنيين".

شارك