بوكو حرام تستغل كورونا لقتل المسيحيين في نيجيريا

الإثنين 15/يونيو/2020 - 09:42 ص
طباعة بوكو حرام تستغل كورونا روبير الفارس
 
في ظل اشغال العالم بوباء كورونا ومظاهرات رفض العنصرية في العالم الغربي تتجاهل منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان المتعددة جرائم بوكو حرام ضد المسيحيين في نيجيريا حيث يسود صمت دولي ومجتمعي غريب حيث تعيش نيجيريا اسبوع دامي جديد  بعد أن تسببت موجة من الهجمات الإرهابيّة بمقتل ٢١ شخصاً الأسبوع الماضي، تم مؤخرا   قُتل ما لا يقل عن ٨١ شخصاً  شمال شرق البلاد. حيث  توّجه عدد من المُسلحين من جماعة بوكو حرام الإرهابية  الى قرية فيلو في محافظة بورنو زاعمين بأنهم يريدون إلقاء خطبة دينيّة. وتقول المحافظة السابقة، زانا غوبيو لقناة سي أن أن: “كان السكان يُطعمون دواجنهم وقطعانهم عندما طلب منهم بوكو حرام أن يتجمعوا وبعدها أطلقوا النار باتجاههم.”

وقال  بيان صادر عن الجيش النيجيري أن القتلي من مختلف الأعمار  نساءً وأطفالاً ونفذ الجريمة  بوكو حرام وتنظيم  داعش في شرق أفريقيا. وتعهد الجيش في البيان التحقيق في ملابسات الاعتداء التي يُنفذها “مجرمون بحق المدنيين العُزل”. وأكدت مؤسسة عون الكنيسة  المتألمة  وهي مؤسسة كاثوليكية ان الهجوم لم يستهدف المسيحيين بشكل خاص حتى ولو كان عدد كبير من الضحايا مسيحيين. وتجدر الإشارة الى أن عدد متزايد من المجموعات المسلحة تتعرض للمزارعين بغض النظر عن دينهم وذلك بهدف الحصول على مراعي أفضل. فقد قتلت مسلمين ايضا وسبق هذا الحادث 
قُتل ٦٩ شخصاً بينهم أطفال في اعتداء استهدف قريّة في نيجيريا يُعتقد ان جماعة منشقة عن  داعش نفذته.

فاستهدف مسلحون قريّة فادوما كولورام في محافظة بورنو مطلقين النار على السكان وسارقين المواشي والجمال بحسب ما أفادته أخبار الفاتيكان وغيرها من وسائل الاعلام.
ولم يسمح الهجوم المفاجئ للسكان بالاختباء أو الفرار.

وأفادت أخبار الفاتيكان ان داعش  في ولاية غرب أفريقيا وهو تنظيم منشق عن بوكو حرام في العام ٢٠١٦ قد يكون مسؤولاً عن الهجوم. وكان التنظيم قد اتُهم في الأشهر الماضيّة بتنفيذ عدد كبير من الهجمات بحق مدنيين.

ويُفيد خبراء لقناة البي.بي.سي ان الهجوم يحمل علامات بوكو حرام لأن تنظيم داعش في ولاية غرب أفريقيا لا يستهدف عادةً المدنيين إلا في حال كانوا يتعاونون مع الوكالات الغربيّة أو يشك بتقديمهم المعلومات للجيش النيجيري.
وتتوالى جرائم بوكو حرام في الوقت 
 الذي تعاني فيه نيجيريا من أزمة كورونا، وتراجع إيرادات النفط،الامر الذي يضيف علي  قوات الأمن عبئاً إضافياً في معركتها ضد جماعة بوكو حرام.يقول الخبير الأميركي جون كامبيل، السفير السابق للولايات المتحدة في نيجيريا، إنه حتى في وسط المعاناة من جائحة كورونا، رفضت جميع فصائل «بوكو حرام» فكرة الموافقة على هدنة مع الحكومة النيجيرية التي تعدها مصدر الشر. وترى «بوكو حرام» أن فيروس كورونا المستجد هو عقاب من الله لأعدائها، وليست هناك معلومات مؤكدة عن انتشار الفيروس بين المتطرفين أنفسهم، حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

شارك