ضبط أسلحة تركية في اليمن . وتقارير تحذر من اخطبوط أردوغان

الخميس 18/يونيو/2020 - 10:57 ص
طباعة ضبط أسلحة تركية في روبير الفارس
 
يتمدد الاخطبوط  أردوغان  حامل الموت نحو اليمن حيث كشفت تقارير إعلامية عن مخاطر التدخل التركي  بالأمن القومي العربي في اليمن، حيث يبغي أردوغان واوهامه للسيطرة  على البحر الأحمر في إطار أحلامه التوسعية. وتزايد حجم الدعم التركي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وأصبحت الجماعات الإرهابية تتلقاه بشكل علني.

وتقول التقارير إن تركيا زادت من وتيرة تهريب الأسلحة والأموال إلى جماعة الإصلاح في الفترة الأخيرة، كما كثفت من إرسال عناصر الاستخبارات التركية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الإصلاح، وتدريب مئات عناصر الجماعة داخل الأراضي التركية، وسط تزايد حجم الخطاب الإعلامي الداعم للجماعة من خلال القنوات الإخوانية التي تبث من إسطنبول.

وتواصل تركيا انتشارها في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الإصلاح من خلال هيئة الإغاثة التركية، إذ إن الدعم الإنساني أصبح ستارا للتدخل التركي عبر عناوين إقامة مستشفيات ومدارس وتقديم المعونات الغذائية، ولكن في حقيقة الأمر، تحول هذا النشاط إلى جهد استخباراتي بامتياز، ولعل النشاط الاستخباراتي التركي السابق في العراق وسوريا وليبيا والصومال وغيرها من المناطق.
و أعلنت وزارة الدفاع عن ضبط شحنة أسلحة تركية الصنع هربت عن طريق البحر الأحمر، هي الخامسة من نوعها التي يتم تهريبها الى اليمن.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني ان أجهزة الأمن "تمكنت من ضبط سيارة تحمل أسلحة مهربة قدمت عن طريق ميناء (المخاء) على البحر الأحمر تركية الصنع".

وهذا إلامر التخريبي قديم ففي  نوفمبر 2012 ضبطت الأجهزة الأمنية سفينة تجارية قادمة من تركيا محمّلة بثلاثة آلاف مسدس كاتم للصوت موضبة بصناديق كرتون خاصة بالبسكويت، وسجلت بإسم تاجر وهمي.

وافادت شبكة نهرين نت نقلا عن مصادر "خليجية"، ان المعلومات المتسربة عن مصير ملفات عمليات تهريب تركيا للسلاح الى اليمن والتي ضبطها موظفو الجمارك واجهزة الامن وتخفظوا عليها، تم اغلاقها بعد تدخل مباشر من السفير الاميركي في اليمن جيرالد فايرستون.

 ولم تتضح اسباب التدخل الاميركي لمصلحة السلطات التركية لمنع استمرار التحقيق في صفقات الاسلحة المهربة والمتورطين فيها ، سواء الجهات الرسمية التركية المهربة للسلاح او الجهات المرتبطة باجهزة المخابرات التركية والتي صدر السلاح لها.

يذكر ان اجهزة الامن والجمارك صادرت آلاف من قطع السلاح الخفيف والمتوسط والمزودة بمناظير وكواتم للصوت.
وكشفت مصادر مطلعةعن  إرتباط وزراء ومسؤولين بارزين في الشرعية بتنظيم الإخوان المحظور، الأمر الذي سهل على تركيا إيجاد موطئ قدم لها في اليمن تحت العديد من المسميات والمشاريع الخيرية والإنسانية الوهمية، وعلى رأسها الهلال الأحمر التركي . 

ويتواجد في تركيا عدد كبير من المسؤولين السياسيين والإعلاميين اليمنيين، من بينهم وكلاء وزارات ومستشارون وقادة أحزاب، استفادوا من التسهيلات التي تقدمها لهم الحكومة التركية.

 

ولعب هؤلاء المسؤولين دورا في تعزيز النفوذ التركي في اليمن من خلال الصفات الرسمية التي تمنحهم مساحة كافية للاقتراب من دوائر صنع القرار في الحكومة اليمنية والتأثير عليها لصالح الأجندة التركية في الكثير من الأحيان.

   

وحاول وزراء في حكومة الشرعية وبشكل علني السماح لتركيا بالتوغل في اليمن، ليس لتخليصه من التدخل الإيراني عبر ميليشيا الحوثي الإنقلابية، ولكن لتنفيذ أجندة ضمن مخططات إعادة إحياء ما يعرف بـ"الخلافة العثمانية الإسلامية" على الرغم من أن قوانين ودستور تركيا لا يستند لتعاليم الدين الإسلامي 
  
ومن هؤلاء الوزراء، وزير النقل المقال، صالح الجبواني، الذي قام أواخر ديسمبر من العام الماضي بزيارة إلى تركيا بدون أي تكليف رسمي من رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، واتفق مع الأتراك على تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين لوضع مسودة اتفاقية تنظم التعاون والدعم والاستثمار التركي في قطاع النقل في اليمن.

   

كما شملت لقاءات الجبواني، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي نعمان قورتولموش بحضور ياسين أقطاي مستشار رئيس الحزب، وهو لقاء يثير الشبهات خاصة وأنه لا علاقة له بنشاط وزارة النقل ولم يحضره السفير اليمني في تركيا  .

 

ويرى مراقبون أن خطورة هذه الزيارة وما تمخض عنها من توقيع إتفاقيات، تكمن في إنها تعطي لتركيا الحق في دخول اليمن، وهو نفس السبيل الذي إتخذته تركيا للدخول إلى ليبيا وتأزيم الوضع فيها .

   

هذه الخطورة، دفعت الحكومة اليمنية إلى الإعلان رسمياً وعبر وكالة سبأ الناطقة بأسمها، "ان التصريحات المتداولة عن ترتيبات لتوقيع اتفاقيات وتحديدا في قطاعات النقل خاصة الموانئ والمطارات وغيرها، تعبر عن وجهة نظر شخصية ولا تمثل الحكومة الحريصة على استكمال الهدف الواضح في استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانيا للانطلاق نحو البناء والتنمية واعادة الاعمار" .

 

.

   


 

وتكشف تصريحات الحكومة أن تحركات الوزير الجبواني الذي إعتاد على مهاجمة دول التحالف العربي وبالتحديد دولة الإمارات العربية المتحدة، لا تعبر إلا أن قناعته الشخصية المعروفة بولائها لتنظيم الإخوان جناح قطر وتركيا .

 

   

وهناك مسؤولون آخرون يعملون علانية لتركيا، على رأسهم الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، المسؤول عن مكتب وكالة الأناضول التابعة للحكومة التركية في اليمن .
. وتحتل تركيا - بشكل غير مباشر - مركزا كبيرا في اليمن، عن طريق قيادات إخوانية بارزة تتفنن في الهمجية 
وترغب تركيا في الحصول على ميناء الحُديدة غرب اليمن وهذا يعني استراتيجياً أنها تمتلك مثلثاً في البحر الأحمر بين (السودان والصومال واليمن) وهذا يعني أن تركيا وضعت قدماً على مقربة من مضيق باب المندب، وهو اختراق صريح للأمن القومي العربي، كما أنه يرسم شريطاً بين القاعدة التركية في قطر وحتى اليمن.

واعتمد الأتراك على مدار عام كامل على التأثير الإعلامي كجزء من إدارة الصراع عبر (جناح إخوان اليمن القطري) الذي عملت فيه توكل كرمان دوراً فاعلاً من خلال أدواتها الإعلامية المأجورة عبر الهجوم المستمر على السعودية والإمارات واستخدمت كافة الأدوات الممكنة في هذا السبيل.

ولم تكن التظاهرات التي عمت شوارع مدينة تعز في 13 أبريل 2018م سوى تأكيد أن هناك عملية تصعيد بالانتقال من الضغط الإعلامي الذي تقوده توكل كرمان وقناة الجزيرة القطرية إلى الشوارع والميادين في محافظة تعز، فهناك شعور واضح بالقلق تجاه تحركات ألوية الحرس الجمهوري في الساحل الغربي واحتمالية تحرير ميناء الحُديدة ما يعني إفشالاً للمشروع التركي كاملاً وتحييد نفوذ أنقرة على هذه المنطقة.

في الخامس من يونيو 2017م أعلنت دول (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) مقاطعة دولة قطر على خلفية دعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية ووقوفها مع القوى الإقليمية التي تتدخل في الشؤون الداخلية العربية.

 وكشفت الأحداث صحة الاتهامات التي واجهت بها الدول الربع قطر، فقد منحت الدوحة الأتراك والإيرانيين قواعد عسكرية على أرضها، فيما بدا واضحا التنامي غير المسبوق للتدخلات التركية في العالم العربي

شارك