انتخابات2021.. متشددو إيران في مواجهة انستجرام

الخميس 18/يونيو/2020 - 01:07 ص
طباعة انتخابات2021.. متشددو علي رجب
 

 

مع دخول إيران أجواء المعارك الانتخابية، قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانيَّة المنزعم عقدها في شتاء 2021، بات مواجهة وسائل التواصل الاجتماعي ، هاجم التيار المتشدد في إيران، في ظل لعب مواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في تحرك الشارع الايراني منذ الثورة الخضراء في 2009 والتي اشعلت احتجاجات الشارع بعد اتهام المرشح الرئاسي والاصلاحي البارز مير حسين موسوي"تحت الاقامة الجبرية"، النظام بتزويرها لصالح أحمدي نجاد والذي اعلن فائزا بالانتخابات.

فقد دعا رئيس "منظمة الدعاية الإسلامية"، محمد قمي، لحظر موقع التوصال الاجتماعي "إنستجرام"، معتبرا أن التطبيق يهدد استقرار النظام، في تكرار لدعوات المتشددين من أجل اغلاق التطبيق الأهم في ايران الأن.

وشن "قمي"، خلال جلسة مفتوحة للبرلمان الأحد الماضي، قائلاً إن "التطبيق يستحوذ على بين 60 إلى 70% من عرض النطاق الترددي للبلاد"،  دعا إلى محاسبة كل من وزير الاتصالات ورئيس الهيئة السيبرانية في إيران، معتبراً أنه "لا توجد هناك سيطرة على الفضاء السيبراني".

وتأتي انتقادات قمي لشعبية "انستجرام"  عقب موجة من الاعتقالات شنتها السلطات ضد المشاهير والناشطين على إنستجرام.

 

الحرس الثوري والمتشددون يتهمون الولايات المتحدة باستخدام  شبكات التوصال الاجتماعي لاستهداف نظام المرشد علي خامنئي، فقد أعلن ر ئيس منظمة الدفاع المدني الايرانية والقائد بالحرس الثوري العميد "غلام رضا جلالي" ، في خطاب ألقاه  في مايو 2019 "إن الولايات المتحدة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لشن حرب نفسية بهدف التأثير على عقول الإيرانيين"، وأضاف "واشنطن لديها الفرصة لممارسة القوة الناعمة في استغلال كلٍّ من افتقار إيران إلى شبكة داخلية وطنية دفاعية واقتصادها الضعيف، مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي لوضع قواتها على قدم وساق للحرب ضدنا".

وأعلن  القائد المتشدد"سنغلق وسائل التواصل الاجتماعي ونوقف توجيه الولايات المتحدة للرأي العام الإيراني عبره، ستفقد الولايات المتحدة أيضاً نفوذها من العقوبات الاقتصادية إذا اندلعت الحرب".

وفي وقت سابق حظرت النظام الايراني تطبيقات"فيسبوك" و"تويتر"، وكذلك تككبيق "تليجرام" وهوالتبيث الذي يستخدمه نحو 81 مليون شخص في إيران، وهو الأكثر أمانا وصعوبة للاختراق من قِبل الأجهزة الأمنية، لكن حظرته السلكات الامنية في ايران ويلجأ الايرانيون إلى برامج كسر الحجب VPN سواء لأعمالهم التجارية أو الشخصية أو للترفيه.

وتحذر المنظمات الحقوقية من "أن الهدف الحقيقي هو تشديد الرقابة وسيطرة السلطات على استخدام الناس للإنترنت". وأطلقت الحكومة الإيرانية تطبيقي (Telegram Talaeii وHotgram)، كنسخة إيرانية بديلة لتليجرام، لكن سرعان ما حذرت الشركة المسؤولة عن تطبيق تليجرام المستخدمين من التطبيقات الجديدة، وقالت إنها "غير آمنة".

من جانبه ربط الصحافي الإيراني، فريد مدرسي، القضية بالمنافسة الانتخابية. وقال في تغريدة على تويتر إن "الهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي تقودها مجموعة متشددة تريد حظر إنستغرام قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل".

كما أضاف: "إنهم يريدون أن يتم ذلك من قبل حكومة حسن روحاني حتى لا تضطر الحكومة المقبلة التي يعتقدون أنها ستكون من نصيب المتشددين إلى دفع التكلفة السياسية للحظر".

 

شارك