بمؤازرة الميليشيات الإيرانية وبالتنسيق مع الاستخبارات التركية.. تنظيم داعش يعود للظهور مجددًا

الإثنين 22/يونيو/2020 - 12:19 ص
طباعة بمؤازرة الميليشيات فاطمة عبدالغني
 
تنظيم داعش يعود للظهور مجددًا، في شكل عمليات توزعت ما بين العراق وسوريا هجمات نفذها التنظيم مستغلاً الظروف التي يمر بها العالم بسبب كورونا، ومعتبرًا أن انشغال العراق وسوريا بالتصدي للوباء هو الوقت الانسب لإعادة تمدده.
ويستمر داعش بتسديد ضرباته في البادية السورية، فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، شن التنظيم فجر الأحد 21 يونيو هجومًا جديدًا في بادية ريف دير الزور قرب مدينة الميادين وتمكن التنظيم عقب اشتباكات مع قوات من الجيش السوري من قتل 8 وأسر 3 أخرين من عناصر الجيش السوري.
 واللافت هنا وفقًا للمرصد أن المنطقة التي وقع فيها الهجوم هي أكبر معاقل الميليشيات الإيرانية والتي لم تهاجم سابقًا من قبل تنظيم داعش، إلا أن الأخطر في هذا التطور أن هجوم داعش جاء تحت مرأى هذه الميليشيات التي لم تتدخل حتى لمساندة عناصر الجيش السوري.
وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس من عام 2019، وحتى اليوم، إلى ما لا يقل عن 575 قتيلا من الجيش السوري؛ بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة لـ127 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم داعش في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء بحسب المرصد السوري.
المرصد كشف أيضًا أن تنظيم داعش يقوم بالتنسيق مع الاستخبارات التركية ويتمركز عناصره بالقرب من الحدود التركية من أجل تجنيد مرتزقة لصالح تركيا للقتال في ليبيا.
فبحسب مصادر صحفية عادت مدينة صبراتة الليبية لتحتضن عناصر تنظيم داعش تحت مظلة التدخل التركي،  حيث بات مقاتلو التنظيم الإرهابي يعلنون عن وجودهم فيها، ويتدربون على القتال في معسكر البراعم ومركب تليل السياحي، بعد أن كانوا قد تم طردهم منها في فبراير 2016.
ووفق مصادر محلية، فإن عناصر داعش المجتمعين في صبراتة يحملون جنسيات عدة، وأغلبهم ممن تم نقلهم من شمالي سوريا من قبل النظام التركي ضمن جحافل المرتزقة التي دفع بها أردوغان للقتال في صفوف ميليشيات حكومة فائز السراج، مشيرة إلى أن رايات التنظيم بدأت تظهر بوضوح في مناطق عدة من المدينة.
ويتجاوز عدد الدواعش في صبراتة 350 عنصراً، بينهم من كانوا يسيطرون على المدينة قبل إخراجهم منها في فبراير 2016.
ومن أبرز المفارقات أن تنظيم داعش سيطر على المكتب الذي كان مخصصاً لمكافحته في صبراتة وخصصه لممارسة شؤونه الإدارية.
وكانت مخابرات الجيش الليبي رصدت مؤخراً عبدالحكيم المشوط، أحد أبرز قيادات داعش الإرهابي في مدينة صبراتة غربي البلاد، بصحبة عدد من عناصر التنظيم.
ويرى المراقبون أن تنظيم داعش بات جزءاً من أدوات أردوغان لتنفيذ مشروعه في ليبيا، وخصوصاً أنه قام بنقل مسلحين من التنظيم من شمالي سوريا إلى طرابلس، كما كان له دور مهم في إطلاق سراح العشرات من دواعش ليبيا للانضمام للميليشيات التي تقاتل تحت إمرة غرفة العمليات التركية ضد الجيش الليبي.
إذن عدم مساندة الميليشيات الإيرانية للجيش السوري خلال هجوم داعش وعلاقة التنظيم بالمخابرات التركية، أحداث ربما تعطي الإجابة لسؤال مطروح، كيف عاد داعش للظهور وبقوة من جديد؟.      

شارك