بريطانيا ترفض إقامة حفل تأبين للارهابي سليماني

الإثنين 22/يونيو/2020 - 12:12 ص
طباعة بريطانيا ترفض إقامة روبير الفارس
 
رفضت الحكومة البريطانية قيام مؤسسة إيرانية مشبوهة إقامة حفل تأبين للارهابي قاسم سليماني حيث 
أرسلت اللجنة الرقابية على المؤسسات الخيرية في إنجلترا وويلز تحذيرًا إلى "المركز الإسلامي في لندن"، التابع للملالي من تنظيم احتفال لتأبين  الإرهابي قاسم سليماني.

واعتبرت اللجنة أن إجراء المسؤولين في المركز يعد تجاهلا للواجبات القانونية المتوقعة من المؤسسة الخيرية، وأصدرت تحذيرًا رسميًا للمركز الإسلامي، علمًا بأنه وفقًا للقانون البريطاني فإنه لا يُسمح للمؤسسات الخيرية بالنشاط السياسي.

يشار إلى أن هذه المؤسسة التي تعمل تحت مسميات الأعمال  الخيرية في لندن تابعة لإيران ويتركز نشاطها على المراسم والتعاليم الإسلامية.

وأفاد البيان الذي نشره موقع الحكومة البريطانية بأن مسؤولي هذه المؤسسة قاموا  بتنظيم مراسم تأبين لقائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، غربي لندن، علمًا بأن سليماني مدرج منذ 17 أكتوبر  عام 2011 على قائمة عقوبات الخزانة البريطانية بتهمة الإرهاب وتمويل أنشطة إرهابية.

وأضاف البيان أن خطيب مراسم التأبين المذكورة ارتكب جريمة، وفقا لقوانين مكافحة الإرهاب، حيث إنه- وكما يظهر في مقطع الفيديو- أشاد بسليماني، ودعا إلى اتباعه.

وتابع البيان أن مسؤولي المركز الإسلامي لم يتدخلوا في تصريحات خطيب المراسم التأبينية، ولم يُدلوا بتصريحات مختلفة عن تصريحات الخطيب.

كما أقيمت في اليوم التالي مراسم تأبين أخرى لقاسم سليماني في المركز الإسلامي، وقد نشر موقع هذه المؤسسة رسائل تعزية لوفاة سليماني، ورسائل تشيد بشخصيته.

ويُضيف البيان المُنشور على موقع الحكومة البريطانية، أنه نظرًا للائحة الإجراءات التي تم إصدارها في يناير عام 2015، فإن مسؤولي المركز الإسلامي انتهكوا توجيهات اللجنة الرقابية على المؤسسات الخيرية في إنجلترا وويلز بخصوص إقامة المراسم العامة، وتحديد الخطيب، وأخلوت بالطبيعة الخيرية لهذه المؤسسة.

وقال تيم هوبكنز، أحد المسؤولين في قسم التحقيقات لدى هذه اللجنة الرقابية: "إن أي مؤسسة خيرية ترتبط بالإرهاب غير مقبولة على الإطلاق، ونحن قلقون من آثار مُدمِّرة، ويمكن لهذا الأمر أن يؤثر على ثقة الناس في هذه المؤسسة، أو غيرها، من المؤسسات الخيرية الأخرى".

يُذكر أن الجيش اﻷميركي استهدف قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اﻹيراني، ومعه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، و10 من الحراس الشخصيين والمرافقين، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 3 يناير الماضي  بالقُرب من مطار بغداد

شارك