أردوغان هتلر الجديد ....يدعم الذئاب في المانيا

الإثنين 22/يونيو/2020 - 12:24 ص
طباعة أردوغان  هتلر الجديد روبير الفارس
 
تعد فرنسا من أكثر الدول الأوربية يقظة لأعمال الإرهابي أردوغان حيث تصدي الرئيس ماكرون في أكثر من تصريح للأعمال العدوانية لخليفة الإرهاب في سوريا وفي ليبيا .وفي الوقت نفسه تتجاهل المانيا عبث أردوغان بالأمن القومي لها من خلال دعمه  تنظيم الذئاب الرمادية  الذي يعد الأخطر والأكثر تطرفا، ويعمل على إشعال التوترات في أوساط الجالية التركية، ويمثل تهديدا للأمن والديمقراطية.

ويتخذ التنظيم من “الذئب الرمادي” رمزا له، وهو أسطورة تركية قديمة ترمز إلى القوة والعدوانية. وينشر التنظيم الأفكار القومية والعرقية المتطرفة، ويهدف للقضاء على المعارضين السياسيين. أي أنه يعبر عن النازية الهتلرية ولكن بعقل أردوغان

ووفق دراسة للمركز الاتحادي للتدريب السياسي في ألمانيا، فإن تنظيم الذئاب الرمادية متواجد في الأراضي الألمانية منذ عقود، ويملك العشرات من التنظيمات الصغيرة والمتوسطة، 

ويشن التنظيم المتطرف حملات دعاية ضد المعارضين الأتراك المقيمين في ألمانيا من اليساريين والأكراد والأرمن.
الذين يكشفون مخططات أردوغان للإعلام
ويضم التنظيم 18 ألف عضو في الأراضي الألمانية، ما يجعله أكبر تنظيم متطرف في البلاد، إذ يبلغ عدد أعضائه ومنظماته 3 أضعاف حزب “إن بي دي”، أخطر حزب نازي في ألمانيا، وفق المصدر ذاته.
و
يستند الأساس الأيديولوجي لتنظيم “الذئاب الرمادية” إلى أفكار القوميين الأتراك الأوائل، وخاصة ضياء جوكالب، وحسين نيهال أتسيز، وفتحي تيفيتوغلو، وريح أوز توركان.

وروج هؤلاء المتطرفون في بداية القرن العشرين إلى أفكار عنصرية مثل التفوق العنصري والتاريخي والأخلاقي لجميع الشعوب التركية التي تمتد من أفغانستان والصين إلى الطرف الجنوبي الشرقي من البلقان.

ويرفض الأباء المؤسسون أي مساواة بين القومية التركية، وغيرها من القوميات، ما يعيد للأذهان الأفكار النازية في عهد أدولف هتلر.
وهي نفس الأفكار التي يعتنقها أردوغان 
وقالت الدراسة الألمانية إن أفكار هؤلاء الأتراك المتطرفين هي التي مهدت للإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى.
وهي نفس العقيدة التي يعتمد عليها أردوغان في قتل الأكراد حاليا 

ونشأ تنظيم الذاب الرمادية بشكله الحالي، في منتصف ستينيات القرن الماضي في كنف حزب الحركة القومية، مستندا لأفكار القوميين المتطرفين الأول وعرابي القومية التركية.

وتبنى التنظيم منذ تأسيسه توجهات ضد الأكراد والأرمن واليونان والعلويين والمسيحيين، ونفذ عمليات إرهابية دموية، تمثَّلت في اغتيالات مفكرين وقادة سياسيين ورجال دين مسيحيين وزعامات من قوميات مختلفة.و
يعد تنظيم الذئاب الرمادية في الوقت الحالي، حليفًا استراتيجيًا مهمًا لحكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

فبعد الانقلاب المزعوم في يوليو 2016، كثفت حكومة أردوغان، وفق الدراسة الألمانية، سياسة القمع ضد الأكراد وأتباع الداعية فتح الله جولن، ما أدى لتعميق التحالف بين الرئيس التركي وتنظيم الذئاب الرمادية نظرا لوحدة الهدف والوسيلة.

وظهر أنصار “الذئاب الرمادية” وأردوغان جنبا إلى جنب في مظاهرات ضد الانقلاب المزعوم في 2016، في المدن الألمانية، وخاصة في 31 يوليو في مدينة كولونيا غربي ألمانيا، حين ظهرت شعارات وأعلام التنظيم في تجمع لمؤيدي أردوغان.

وتكرر الأمر في مظاهرة مؤيدة لأردوغان في نفس الشهر في مدينة ميونخ، جنوبي ألمانيا، وكذلك في العاصمة برلين، ووهامبورغ “وسط” وشتوتغارت “غرب”.

كما وقعت العديد من الهجمات على المؤسسات الكردية والجمعيات الدينية القريبة من جولن في ألمانيا، في الأشهر التالية على المحاولة الانقلابية المزعومة، وجهت فيها السلطات أصابع الاتهام لتحالف أردوغان والذئاب الرمادية.

وفي بداية مارس 2017، ألقى وزير الخارجية التركي الحالي مولود جاويش أوغلو، خطابا من مقر القنصلية في هامبورغ، بحضور أنصار حكومته، وظهرت تحية الذئاب الرمادية الشهيرة بكثافة في التجمع.

وقبل أسابيع من المحاولة الانقلابية المزعومة، وبالتحديد عندما مرر البرلمان الألماني (البوندستاغ) قرارًا يعترف بالإبادة الجماعية الأرمنية، في يونيو ٢٠١٦، تلقى عدد كبير من النواب الذين دعموا القرار تهديدات من القوميين الأتراك، حلفاء أردوغان، ما أدى لوضع ما يقرب من اثني عشر من أعضاء البوندستاغ تحت حماية الشرطة.
ووفقا الدراسة الألمانية، فإن هناك تقديرا متبادلا وتقاربا أيدولوجيا بين النازيين الجدد وتنظيم الذئاب الرمادية في الوقت الحالي، يصل إلى مرحلة التنسيق.
الأمر الذي يكشف عن تلاقي عقل هتلر مع فكر وخطط أردوغان كما 
 إن أردوغان يقود تحالفا غريبا وخطيرا من المتطرفين الممثلين في الإخوان الإرهابيةوحركة ميللي جورش “الرؤية الوطنية”، والقوميين المتطرفين  والأخطر ما تم الكشف عنه من انضمام  ٢٤ عضوا من التنظيم إلى داعش في سوريا، في عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥، 
الأمر الذي يظهر جانب آخر من دعم وتحالف أردوغان مع داعش 
فهل تستيقظ المانيا أمام هذا الخطر الممتد على أراضيها

شارك